إقتربت معارك الازرق بملاعب الشرق الحبيب أمام السوكرتا ببورتسودان والشرطة بالقضارف ولا مجال للتفريط في النقاط علي الإطلاق عقب جلوس الهلال علي الصدارة بدون منازع ويجب أن نعمل للمحافظة علي هذا المركز خلال المباريات المتبقية من عمر الدوري الممتاز وذلك لأن الفريق الوحيد الذي سينازعنا علي الصدارة هو المريخ في حال فوزه في مبارياته المؤجلة وهو بالحسابات مرشح للتساوي مع الهلال في النقاط وسيكون الفيصل بين الجانبين في ختام الدورة الاولي عندما يلتقي اللدودين وجها لوجه.
إذا لم نتأهب للمباراتين جيدا سنتعرض للعديد من المشاكل في بورتسودان والقضارف خاصة وان الفريقين يقدمان أحلي العروض وفي أفضل الحالات بعد المستوي المميز الذي ظهر به السوكرتا والشرطة في الاسابيع الماضية لمسابقة الدوري الممتاز خاصة في مباريات عطبرة حيث حصدا نقاط غالية أمام قمة عطبرة ساهمت في رفع الروح المعنوية وسيواجهان الهلال وسط ظروف جيدة بالنسبة لهما خاصة السوكرتا الذي عاد الي سكة الانتصارات من جديد تحت قيادة الجنرال صلاح أحمد آدم.
للامانة الهلال سيجد نفسه في مطب حقيقي لا يقل صعوبة من مواجهات التبلدي وأسود الجبال بالابيض وكادوقلي حيث فلت الازرق من كمين كردفان بأعجوبة وكان محظوظا وهو يعود بنقطتين ودون أن يتعرض للهزيمة .. وظلت أندية الممتاز تبذل المستحيل من اجل عدم التفريط في نقاط أرضها التي تعتبر شبه مضمونة نظرا لقيامها وسط أنصارها ويكون الفريق في وضع بدني أفضل وذلك للخلود للراحة عكس الضيف الذي وصل المدينة بعد ساعات طويلة قضاها في الطريق من اجل اداء مباراته الدورية مع صاحب الأرض.
لقاء الهلال والسوكرتا سيعيد ذكريات جميلة بالنسبة لجماهير بورتسودان العاشقة لفريقها حيث شهدت مباريات الفريقين في بورتسودان إثارة وندية وكانت لا تقل اهمية عن مباريات القمة الهلال والمريخ التي تجري في أم درمان .. وغالبا ما كان الفريقين يتناوبان في الفوز علي الآخر وستعمل جماهير بورتسودان علي إشعال هذا اللقاء بالتدافع بكثافة نحو استاد بورتسودان لرؤية الهلال بعد غيبة طويلة وهو ينازل السوكرتا العائد للممتاز ومساندة نجوم العرب من اجل تحقيق الفوز علي الضيوف.
مستوي الأزرق هذه الايام لا يطمئن بظهور جيد في الساحل خاصة وأن التونسي لم يقوم بأي جديد نحو الفريق ولم نشاهد بصمة حقيقية علي الازرق الذي سجل تراجعاً مخيفا من ناحية المستوي الفني بعد أن لم يقدم أغلب نجومه المستوي الذي يقنع القاعدة الزرقاء للإطمئنان علي فريقها في مباريات الممتاز .. لذلك هذا الخوف نابع من هذا المستوي الذي لا يشبه الهلال من بعيد او قريب وسننتظر ان تتغير الأحوال في الفترة القادمة حيث يصل الهلال لمستوي عالٍ من الجاهزية الفنية.
الفوز في بورتسودان ضروري من أجل إستعادة الروح الزرقاء رويدا رويدا كما أن التعادل سيعيدنا الي دائرة الإحباط مجدداً عقب تلقي الخسارة في قمة دعم الطلاب أمام المريخ .. ليعود اللاعبون لينجحوا في إيجاد منفذ للعودة السريعة بالفوز الصعب والغالي علي الفرسان مطاردنا المباشر في مسابقة الدوري الممتاز في واحدة من أصعب المباريات التي واجهت الهلال هذا الموسم حيث شهدت تفوق الخصم في أغلب فترات المباراة.
اذا نجح الهلال في تخطي السوكرتا بملعبه سيكون دافع قوي للفوز علي الشرطة الشرس بالقضارف هذا الفريق الذي قهر كبار الممتاز بإمتياز وكانت البداية بالتغلب علي المريخ في افتتاح المنافسة بإستاد كسلا وكسب الخرطوم الوطني في ذات الملعب وحقق فوزا مستحقا علي الآرسنال في شندي وتعادل وحقق إنتصار لافت علي اسود الجبال في القضارف وتعادل مع هلال التبلدي بالقضارف وهذا يعني ان الشرطة لا يخسر أمام الكبار في الممتاز.
لذلك يجب التركيز علي تخطي السوكرتا أولاً في بورتسودان بالرغم من صعوبة المهمة وإذا نجح الجهاز الفني في دراسة الخصم جيدا ووضع التكتيك المناسب للمباراة وإستطاع أن يدير اللقاء خلال دقائقه الـ(90) بالصورة المطلوبة وتجنب اللاعبون إرتكاب الأخطاء المؤثرة خاصة في خط الدفاع التي كلفت الازرق فقدان العديد من النقاط في هذا الموسم ونجاح لاعبو الوسط في إفشال خطط الجنرال صلاح الذي يسعي لإثبات جدراته بعد إعادة السوكرتا للإنتصارت وقام هجوم الازرق بدوره المطلوب بالتسجيل في شباك أصحاب الأرض سنخرج بفوز غالٍ.
يمكن للهلال ان يفوز بأقل مجهود في مباراتي بورتسودان والقضارف إذا إرتفع اللاعبون لمستوي المسئولية ودخلوا المباريات بإحساس المحافظة علي الصدارة وتغيير الصورة التي لم ترضي الجماهير والعمل علي كيفية التعامل مع أصحاب الارض في بورتسودان أو القضارف خاصة وأن العرب والشرطة سيعملوا علي الإستفادة من حماس الجماهير واللاعبين في تحقيق نتيجة إيجابية امام الهلال.
(صمت اخير) ..
خوف وقلق علي مصير الأزرق في ملاعب الشرق.