*أوتاد*
*أحمد الفكي*
*كذبت الزرقاء*
إذا كان ثمة مدخل لهذه السطور فليكن هو شتان ما بين البصر و البصيرة ، فالبصر هو حاسة أو قوة يمتلكها الإنسان أو الحيوان لرؤية ما حوله، أما البصيرة فهي قوة الإدراك و الفطنة .
حتى لا يذهب خيال القارئ الكريم بعيداً و يعتقد أنَّ العنوان أعلاه يخص زرقاء اليمامة ، فحاشا لزرقاء اليمامة الكذب فهي التي حباها الله بالبصر و البصيرة كما جاء ذكرها في كتب التاريخ و السيرة إنها كانت تُبصر الشَعَرةَ البيضاء في اللبن وترى الشخص من على بُعد يوم وليلة. و قد سميت بزرقاء اليمامة لزرقة عينيها.
عندما كنا في بواكير العمر بالفصول الدنيا من المرحلة الابتدائية حيث ( العلم في الصغر كالنقش على الحجر ) درسنا في كتاب المطالعة عن زرقاء اليمامة وقولتها الشهيرة لقومها التي حُفرت في أذهاننا ( إني أرى شجراً يسير ) حيث تقول القصة : يروى أنه في إحدى الحروب استتر العدو بفروع الأشجار وحملوها أمامهم، فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم، وقلعوا عيني زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به.
من الامثال العربية التي تُضرب في حِدة النظر المثل القائل : ( أبصر من زرقاء) لجودة بصرها ولحدة نظرها، ويقال إنَّ اليمامة اسمها وبها سميت بلدتها اليمامة .
أما الزرقاء التي أقصدها فهي الصحيفة الإلكترونية التي أحببتها و نالت حب جميع عاشقي هلال الملايين .. الموج الأزرق .. سيد البلد .. منبع الوطنية ، و لكن كما يقول الأشقاء في شمال الوادي ( الحلو ما يكملش) فقد تناولت الصحيفة أخباراً مغلوطة غير صحيحة البتة عن المجتمع السوداني في مدينة حائل - المملكة العربية السعودية، حيث نشرت عنواناً في شكل مانشيت كبير في عددها الصادر يوم الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الموافق ١٨ رمضان ١٤٤٥ للهجرة الصفحة العاشرة فحواه : ( الجالية السودانية في حائل تقيم آفطارها السنوي غداً الجمعة ) يا للعجب و يا للتعجُّب و من باب أولى أن نضع هذه العلامات !!!!!!!! لفداحة الإفتراء و قد جاءت الجمعة ولم نشاهد إفطاراً ، علماً أنَّ الجالية السودانية في حائل رئاسة الباشا حيدر محمد طه و أعضاء لجنته التنفيذية قد أقاموا إفطار الجالية السنوي الذي حضره المئات من أعضاء الجالية في حائل بحديقة الزبارة في أول جمعة من الشهر الفضيل في جوٍ إجتماعي عكس صفات التكافل و التعاون و سماحة الإنسان السوداني الذي نال إحترام كافة الشعوب الأخرى في المملكة العربية السعودية .
* آخر الأوتاد :
كذبت الزرقاء عندما جافت الحقيقة و غاب عنها البصر و البصيرة عندما لم تتحرى عن إفطار الجالية السودانية في حائل الذي أقيم في أول جمعة من شهر رمضان المبارك وفق ما تتطلبه أنظمة البلد المضيف المضياف الذي يكن للجالية السودانية في حائل رئاسة الباشا حيدر محمد طه كل التقدير والاحترام .
كذبت الزرقاء فغاب عنها قول المتنبي :
وأَبصر من زرقاء جو، لأنني
إذا نظرت عيناي ساواهما علمي.
*أحمد الفكي*
*كذبت الزرقاء*
إذا كان ثمة مدخل لهذه السطور فليكن هو شتان ما بين البصر و البصيرة ، فالبصر هو حاسة أو قوة يمتلكها الإنسان أو الحيوان لرؤية ما حوله، أما البصيرة فهي قوة الإدراك و الفطنة .
حتى لا يذهب خيال القارئ الكريم بعيداً و يعتقد أنَّ العنوان أعلاه يخص زرقاء اليمامة ، فحاشا لزرقاء اليمامة الكذب فهي التي حباها الله بالبصر و البصيرة كما جاء ذكرها في كتب التاريخ و السيرة إنها كانت تُبصر الشَعَرةَ البيضاء في اللبن وترى الشخص من على بُعد يوم وليلة. و قد سميت بزرقاء اليمامة لزرقة عينيها.
عندما كنا في بواكير العمر بالفصول الدنيا من المرحلة الابتدائية حيث ( العلم في الصغر كالنقش على الحجر ) درسنا في كتاب المطالعة عن زرقاء اليمامة وقولتها الشهيرة لقومها التي حُفرت في أذهاننا ( إني أرى شجراً يسير ) حيث تقول القصة : يروى أنه في إحدى الحروب استتر العدو بفروع الأشجار وحملوها أمامهم، فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم، وقلعوا عيني زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به.
من الامثال العربية التي تُضرب في حِدة النظر المثل القائل : ( أبصر من زرقاء) لجودة بصرها ولحدة نظرها، ويقال إنَّ اليمامة اسمها وبها سميت بلدتها اليمامة .
أما الزرقاء التي أقصدها فهي الصحيفة الإلكترونية التي أحببتها و نالت حب جميع عاشقي هلال الملايين .. الموج الأزرق .. سيد البلد .. منبع الوطنية ، و لكن كما يقول الأشقاء في شمال الوادي ( الحلو ما يكملش) فقد تناولت الصحيفة أخباراً مغلوطة غير صحيحة البتة عن المجتمع السوداني في مدينة حائل - المملكة العربية السعودية، حيث نشرت عنواناً في شكل مانشيت كبير في عددها الصادر يوم الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الموافق ١٨ رمضان ١٤٤٥ للهجرة الصفحة العاشرة فحواه : ( الجالية السودانية في حائل تقيم آفطارها السنوي غداً الجمعة ) يا للعجب و يا للتعجُّب و من باب أولى أن نضع هذه العلامات !!!!!!!! لفداحة الإفتراء و قد جاءت الجمعة ولم نشاهد إفطاراً ، علماً أنَّ الجالية السودانية في حائل رئاسة الباشا حيدر محمد طه و أعضاء لجنته التنفيذية قد أقاموا إفطار الجالية السنوي الذي حضره المئات من أعضاء الجالية في حائل بحديقة الزبارة في أول جمعة من الشهر الفضيل في جوٍ إجتماعي عكس صفات التكافل و التعاون و سماحة الإنسان السوداني الذي نال إحترام كافة الشعوب الأخرى في المملكة العربية السعودية .
* آخر الأوتاد :
كذبت الزرقاء عندما جافت الحقيقة و غاب عنها البصر و البصيرة عندما لم تتحرى عن إفطار الجالية السودانية في حائل الذي أقيم في أول جمعة من شهر رمضان المبارك وفق ما تتطلبه أنظمة البلد المضيف المضياف الذي يكن للجالية السودانية في حائل رئاسة الباشا حيدر محمد طه كل التقدير والاحترام .
كذبت الزرقاء فغاب عنها قول المتنبي :
وأَبصر من زرقاء جو، لأنني
إذا نظرت عيناي ساواهما علمي.
