فسيخ ميشو.. شربات الهلال..!
أنديتنا الكبيرة تمتليء ببعض السفسطائيين من الذين أدمنوا الهجوم على المدربين بدون أسباب منطقية وواقعية حتى أصبحت إقالتهم وطردهم ثقافة سنوية يمارسونها بنوع من التلذذ، وعندما تقع الخسارة في إحدى المباريات ويفقد الفريق بطولة ما فإن أوى القرارات المرتقبة حسب أجواء ردود الفعل تأتي لإقالة المدرب، حتى لو كان السبب الأساسي في فشل الفريق (المريخ أو الهلال) كان في ضعف العناصر الوطنية والاجنبية التي تعاقد معها النادي، أو غياب المنهجية في تلك التعاقدات، كأن يركزوا على استجلاب عدد كبير من المدافعين ولاعبي الوسط على حساب بقية الخطوط، وقد أصبحت إقالة الجهاز الفني ثقافة تسهم في امتصاص غضب الجماهير وتجميل وجه الإدارات، وكذا الحال هو موضوع يمنح بعض الزملاء الكتاب مساحات يمارسون فيها الهجمات على المدربين من أجل إرضاء الإداريين، قد حضرت وشاهدت بأم عيني من قبل أحد الزملاء.. سامحه الله.. قابل الإداري صاحب الأجندة الشخصية تجاه مدرب المريخ الألأماني مايكيل كروجر، وسمع منه مالم يقله المسلمون في أبي لهب وبقية صعاليك مكة، ولم تكن دهشتي كبيرة بحجم حسرتي عندما طالعت العمود في اليوم الثاني فوجدته قد تبنى فكرة الهجوم على المدرب الألماني كروجر الذي أقيل من منصبه فيما بعد ومايزال أنصار الفريق يتحسرون عليه.
الآن يمر مدرب الهلال الصربي ميتشو بنفس الحملة التي كان يمر بها كروجر مع المريخ، عشرات المقالات التي تهاجمه على صفحات الصحف يومياً بموضوع وبدون موضوع وتقلل من شأنه ومن قدراته، وبعضهم يقول أنه لا علاقة لميتشو بكرة القدم،.. وفي هذا الحديث إدانة كبيرة لقيادة الهلال لأنها من تعاقدت مع مدرب لا علاقة له بكرة القدم وعليها أن تتحمل الوزر كاملاً، ولكن الوزر الذي نتحدث عنه له توابع أخرى أولها أن الإدارة التي تعاقدت مع مدرب لا علاقة له بالكرة هي نفسها من تعاقد مع لاعبين من نفس الطراز العجيب، ولا يمكن للمدرب أن يتحمل حتى أخطاء الإدارات.. فأنصار الهلال يدركون أن هنالك عدة ثغرات في فريقهم الكبير، وأنه يعاني في مباريات عديدة على المستويين المحلي والخارجي في بعض الوظائف مثل الأطراف، وهنالك قصور في مهام بعض اللاعبين وإصابات وتذبذبات في المستويات العامة، وبعضها عيوب من الثوابت في اللاعب السوداني، فكيف يحكم أنصار النادي على المدرب وسط كل هذه الظروف ويقولوا أنه لا علاقة له بمهنة إحترفها وأصبحت تخصصه وأكل عيسه؟
ميستشو مدرب مقتدر ومضطلع بمسؤولياته بوعي كبير يتضح من خلال حديثه في المؤتمرات الصحافية ووسائل الإعلام المختلفة، ولو أعدتم قراءة ما يقول بعيداً عن المؤثرات الأخرى كالرغبة الجامحة في إقالة المدربين لدى الأنصار والإدارات سنجد أنه يحمل فكراً عالياً وأفقاً يتسع كل الأفكار ذات الصلة بكرة القدم، وكذلك يجيد القراءة أثناء سير المباراة، لذلك يدفع دائماً بمن يصنع الفارق من اللاعبين ويدلي بالحديث الذي يفترض أن يقال في الزمان والمكان المناسبين ويصمت عندما يتطلب الأمر الصمت، والأهم من هذا وذاك أنه لا يقرأ ما يكتب في صحفنا الرياضية والسيارة من آراء سطحية قد تشوش عليه أفكاره وبالتالي يكون بعيداً عن متناول بعض السفسطائيين ممن انتحلوا شخصيات الفلاسفة وهم لا يملكون سوى الكتابة من أجل المرتب.. يهاجمونه من أجل الهجوم فقط، وإذا انساق معهم مجلس الإدارة اليوم وأصدر قراراً يقضي بإقالته والتعاقد مع الأسكتلندي فيرجيسون فإنهم سيكتبون نفس ما كانوا ينتقدون به ميتشو بدون التبديل في المواقف ومضامين الآراء ودليل على أنهم يكتبون فقط من أجل الإعلان عن وجود يبدو أنه مضر أكثر مما يفيد.
ميتشو استطاع أن يصنع من فسيخ الهلال شربات يروي به ظمأ أنصاره في دوري الأبطال برغم أنهم دخلوا هذا الموسم وهم لا يحلمون ببلوغ مرحلة المجموعات، لضعف التعاقدات المحلية والإستقدامات الأجنبية تأثير الأحداث المتعاقبة على محيط الفريق، والآن جلس الفريق على قمة هرم التصنيف على المستوى العربي لثلاثة أشهر متتالية، ويعتبر الآن من أبرز المرشحين لبلوغ المربع الذهبي في دور الأبطال، وهي أبعد مرحلة وصلها الهلال منذ 1992، وهو مايعني أن ميتشو هذا ناجح بدرجة ممتاز، وأن الذين يهاجمونه هم من هاجموا البرازيلي ريكاردو من قبل، وهاجموا قبله مصطفى يونس وبرانكو وغيرهم من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق.. لم يكونوا سيئين في واقع الأمر ولكنهم كانوا تحت رحمة السفسطائيين الذين اعتقدوا أنهم فلاسفة كرة قدم وهم أبعد ما يكون بين المشرق والمغرب.
أنديتنا الكبيرة تمتليء ببعض السفسطائيين من الذين أدمنوا الهجوم على المدربين بدون أسباب منطقية وواقعية حتى أصبحت إقالتهم وطردهم ثقافة سنوية يمارسونها بنوع من التلذذ، وعندما تقع الخسارة في إحدى المباريات ويفقد الفريق بطولة ما فإن أوى القرارات المرتقبة حسب أجواء ردود الفعل تأتي لإقالة المدرب، حتى لو كان السبب الأساسي في فشل الفريق (المريخ أو الهلال) كان في ضعف العناصر الوطنية والاجنبية التي تعاقد معها النادي، أو غياب المنهجية في تلك التعاقدات، كأن يركزوا على استجلاب عدد كبير من المدافعين ولاعبي الوسط على حساب بقية الخطوط، وقد أصبحت إقالة الجهاز الفني ثقافة تسهم في امتصاص غضب الجماهير وتجميل وجه الإدارات، وكذا الحال هو موضوع يمنح بعض الزملاء الكتاب مساحات يمارسون فيها الهجمات على المدربين من أجل إرضاء الإداريين، قد حضرت وشاهدت بأم عيني من قبل أحد الزملاء.. سامحه الله.. قابل الإداري صاحب الأجندة الشخصية تجاه مدرب المريخ الألأماني مايكيل كروجر، وسمع منه مالم يقله المسلمون في أبي لهب وبقية صعاليك مكة، ولم تكن دهشتي كبيرة بحجم حسرتي عندما طالعت العمود في اليوم الثاني فوجدته قد تبنى فكرة الهجوم على المدرب الألماني كروجر الذي أقيل من منصبه فيما بعد ومايزال أنصار الفريق يتحسرون عليه.
الآن يمر مدرب الهلال الصربي ميتشو بنفس الحملة التي كان يمر بها كروجر مع المريخ، عشرات المقالات التي تهاجمه على صفحات الصحف يومياً بموضوع وبدون موضوع وتقلل من شأنه ومن قدراته، وبعضهم يقول أنه لا علاقة لميتشو بكرة القدم،.. وفي هذا الحديث إدانة كبيرة لقيادة الهلال لأنها من تعاقدت مع مدرب لا علاقة له بكرة القدم وعليها أن تتحمل الوزر كاملاً، ولكن الوزر الذي نتحدث عنه له توابع أخرى أولها أن الإدارة التي تعاقدت مع مدرب لا علاقة له بالكرة هي نفسها من تعاقد مع لاعبين من نفس الطراز العجيب، ولا يمكن للمدرب أن يتحمل حتى أخطاء الإدارات.. فأنصار الهلال يدركون أن هنالك عدة ثغرات في فريقهم الكبير، وأنه يعاني في مباريات عديدة على المستويين المحلي والخارجي في بعض الوظائف مثل الأطراف، وهنالك قصور في مهام بعض اللاعبين وإصابات وتذبذبات في المستويات العامة، وبعضها عيوب من الثوابت في اللاعب السوداني، فكيف يحكم أنصار النادي على المدرب وسط كل هذه الظروف ويقولوا أنه لا علاقة له بمهنة إحترفها وأصبحت تخصصه وأكل عيسه؟
ميستشو مدرب مقتدر ومضطلع بمسؤولياته بوعي كبير يتضح من خلال حديثه في المؤتمرات الصحافية ووسائل الإعلام المختلفة، ولو أعدتم قراءة ما يقول بعيداً عن المؤثرات الأخرى كالرغبة الجامحة في إقالة المدربين لدى الأنصار والإدارات سنجد أنه يحمل فكراً عالياً وأفقاً يتسع كل الأفكار ذات الصلة بكرة القدم، وكذلك يجيد القراءة أثناء سير المباراة، لذلك يدفع دائماً بمن يصنع الفارق من اللاعبين ويدلي بالحديث الذي يفترض أن يقال في الزمان والمكان المناسبين ويصمت عندما يتطلب الأمر الصمت، والأهم من هذا وذاك أنه لا يقرأ ما يكتب في صحفنا الرياضية والسيارة من آراء سطحية قد تشوش عليه أفكاره وبالتالي يكون بعيداً عن متناول بعض السفسطائيين ممن انتحلوا شخصيات الفلاسفة وهم لا يملكون سوى الكتابة من أجل المرتب.. يهاجمونه من أجل الهجوم فقط، وإذا انساق معهم مجلس الإدارة اليوم وأصدر قراراً يقضي بإقالته والتعاقد مع الأسكتلندي فيرجيسون فإنهم سيكتبون نفس ما كانوا ينتقدون به ميتشو بدون التبديل في المواقف ومضامين الآراء ودليل على أنهم يكتبون فقط من أجل الإعلان عن وجود يبدو أنه مضر أكثر مما يفيد.
ميتشو استطاع أن يصنع من فسيخ الهلال شربات يروي به ظمأ أنصاره في دوري الأبطال برغم أنهم دخلوا هذا الموسم وهم لا يحلمون ببلوغ مرحلة المجموعات، لضعف التعاقدات المحلية والإستقدامات الأجنبية تأثير الأحداث المتعاقبة على محيط الفريق، والآن جلس الفريق على قمة هرم التصنيف على المستوى العربي لثلاثة أشهر متتالية، ويعتبر الآن من أبرز المرشحين لبلوغ المربع الذهبي في دور الأبطال، وهي أبعد مرحلة وصلها الهلال منذ 1992، وهو مايعني أن ميتشو هذا ناجح بدرجة ممتاز، وأن الذين يهاجمونه هم من هاجموا البرازيلي ريكاردو من قبل، وهاجموا قبله مصطفى يونس وبرانكو وغيرهم من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق.. لم يكونوا سيئين في واقع الأمر ولكنهم كانوا تحت رحمة السفسطائيين الذين اعتقدوا أنهم فلاسفة كرة قدم وهم أبعد ما يكون بين المشرق والمغرب.