• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  2249
اماسا
ديون القمه..!
كالعاده جرفت تيارات الصحافة الرياضية قضية ديون الهلال إلى خارج النطاق الموضوعي، وبدلاً أنها كانت فرصة لمناقشة قضية الديون في كل الأندية السودانية بما فيها المريخ، تحول الموضوع إلى وسيلة للسخرية من الهلال والتفاخر بإمكانيات المريخ وغيره من المؤسسات بطريقة تمييع القضايا الجادة التي إعتدنا عليها، وذلك برغم أن التجارب والسوابق قد أثبتت أن ثنائي القمة يتبادلان الأزمات بشكل مثير للإنتباه، وما من مشكلة أو أزمة تظهر عند أحدهم حتى تنتقل عدواها إلى الآخر وهكذا.. وهو ما يفرض علينا واقعاً مغايراً للتفكير في أزمة الديون، خاصة وأن العالم الآن يمر بتبعات الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي ضربت أعتى المؤسسات وحملتها حملاً من عمق الترف و(الشبع) إلى حضيض الإفلاس، فخسرت كل المؤسسات الإقتصادية ما نعجز عن نطقه من أرقام جراء ذلك، فمال الغريب أن تعاني مؤسسة رياضية بالسودان أزمة ديون؟.. هذا مجرد سؤال أضعه على هامش صفحة تحمل أخباراً عن إنهيار أو قل إفلاس دولة كاملة مثل اليونان.. دولة أنطلقت منها الحضارات إلى كل أنحاء العالم وبرغم أنها عضو في الإتحاد الأوربي من العام 1981..! فماذا يساوي الهلال بالنسبة لدولة بحجم اليونان، بطل أمم أوربا 2004 والدولة التي تحظى بالإحترام والتقدير في المجتمع الدولي؟
أزمة الهلال المالية هي جزء من معاناة الرياضة السودانية ككل، بل قل جزء من معاناة الإنسان السوداني الذي يعاني الضنك على مستوى لقمة العيش، وقد أصبحت المعاناة هي الحالة الطبيعية، والثراء والحديث عن الترف هما الإستثناء عن القاعدة والشيء الذي يحظى بإهتمام الشارع العام، لذلك تجد بعض جماهير الناديين تتحدث عن الأرقام المدفوعة للصفقات بنوع من الدهشة و(فغر الأفواه) وتعيد الصحف ما كتب عن ثراء المريخ في وسائل الإعلام الخارجية دون أن يتحدث أحد عن الجانب المهم في القضية وهو أن أصل هذه الأندية السودانية هو (الفقر) وما تمر به الآن من ثراء إنما هو (حاله) مرتبطة بأفراد، ولأن الأفراد زائلون بطبيعة الحال فإننا عائدون إلى أصلنا طال الزمان أو قصر.. ويجب التفاخر بثراء الفكر والعادات والتقاليد فهو ما يبقى من كل هذا إن وجد، وبالتالي فإن ديون الهلال التي أصبحت وسيلة شتيمة وسخرية ووصمة ليست الوحيدة على قائمة ديون الأندية التي تطول وتطول، وقد أجريت إحصائية من قبل على صفحات الصدى عن معاناة أندية الممتاز في تسيير أنشطتها وكيف أن تلك المعاناة خلفت ديوناً مثقلة على كاهلها، وكان الحديث وقتها عن أندية لا تزيد بنود التسيير فيها عن عشرين مليوناً في الشهر الواحد، فكيف يكون الأمر ونحن نتحدث عن ثنائي القمة وبند التسيير فيهما يتجاوز الثلاثمائة مليوناً في الشهر الواحد، بمعدل عشرة ملايين في اليوم، وهل سيكون المريخ بوضعيته الراهنة بعيداً عن الأزمات.. الآن أو غداً أو بعد غدٍ؟
المريخ والهلال متشابهان في أمور كثيرة وعلى سبيل المثال يتحمل جمال الوالي هنا عبئاً كبيراً في غياب دعامات أساسية في العملية الإقتصادية يمكنها ان تضبط المدخلات مع المخرجات، وفي الهلال يفعل صلاح إدريس نفس الشيء، وكل البنود الكبيرة سيصيبها الجمود لو أنها خرجت من عباءة الرجلين ما يعني أن الثراء بذلك المفهوم بريء من المريخ والهلال معاً، ويمكننا الرهان على الثراء البشري بإعتبار الملايين من أنصارهما، وهم في رأيي الثروة التي تستحق أن نراهن عليها ونبني عليها كل الإستثمارات في المرحلة القادمة لأن الإعتماد على الوالي وإدريس حالة لا تدوم لأن (الإنسان) نفسه لا يدوم ناهيك عن امواله، وإذا كانت الفنادق قد قدمت شيكاتها على الهلال للنيابة فإن هنالك ديون على المريخ أيضاً ولكن لرقي التعامل القائم بين تلك المؤسسات والفنادق مع رئيس النادي ولنفوذه المعروفة لم تقدم، وخلاصة الموضوع برمته أن أنديتنا برمتها تعاني الأمرين في النواحي المالية، والقائمين على أمرها يركزون على جيوب الداعمين فقط دون الإجتهاد في خلق مصادر جديدة وهذه قضية تستحق النقاش بعيداً عن مسألة المغايظة بين المعسكرين..!
حواشي
لا نريد أن نتعامل مع قضايا المريخ على أساس أنها (حفلة) تبدأ بأغنية ويعتبر فيها الحاضرين عن مشاعرهم وينتهي الأمر لأن الرياضة عملية ممتدة ومترابطة مع بعضها البعض ورب خطأ تظهر نتائجه بعد عامين أو ثلاثة أو حتى عشرة..!
انتهت مباراة المريخ والأهلي الخرطومي بفوز المريخ وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده، ورغم أن الفريق تعرض لتجربة قاسية بعد هدف الأهلي الثاني إلا أن الثابت في كل ذلك أنه استفاد من التجربة بمنحه الفرصة لعدد كبير من البدلاء لتقريب مستوى الجاهزية والحصول على أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين تحسباً لظروف المنافسات الداخلية والخارجية.
إذا خاض كاربوني المباراة بالتشكيلة الأساسية لواجه انتقادات حادة أيضاً لأنه لا يمنح البدلاء الفرصة، والآن هو مواجه بانتقادات بسبب إتاحته الفرصة لهم..!
في كل الأحوال هنالك انتقادات في انتظار كاربوني..!
المستوى الذي ظهر به حمد الشجرة في الجزء الذي شارك فيه لا علاقة له بالمستوى الذي أهله للعب في المريخ فإمكانياته أكبر من ذلك بكثير وقد أثر فيه ابتعاده عن المشاركات..!
هنالك أكثر من نجم في الوسط المدافع وفي خط الوسط بأكمله ومن الطبيعي أن يحتاج هذا اللاعب لوقت حتى يبرز ويؤكد قدراته فقد اختار البرازيلي الإعتماد على سعيد السعودي وامتدحه رغم أن هنالك الكثير ممن يختلفون معه على طريقة (سيزار سامبايو).. ذلك اللاعب البرازيلي الذي ساهم في فوز منتخب السامبا بكأس العالم 2002 بكوريا واليابان.. وأذكر وقتها ان وسائل الإعلام في البرازيل تحدثت عن أن ترتيب هذا اللاعب في قائمة اللاعبين البرازيليين المحترفين قد يكون بعد المائة، ولكن مدرب الفريق اختاره لأسباب يراها ويقيمها هو.. وبالفعل كان أفضل لاعب تكتيكي في المونديال.
والآن يختار كاربوني سعيد السعودي نجماً للفريق في مباراة الغزال التشادي وكثير من انصار الفريق لا يروق لهم هذا الإختيار..!
مسكينه صحيفة المريخ.. رغم عراقتها وأنها صحيفة النادي الرسمية إلا أنها لم تحظ بنفس الدعم والمساندة التي وجدتها صحيفة الزعيم من مجلس الإدارة والأقطاب.. مع مراعاة أن الأخيرة إستثمار خاص وصحيفة النادي تسهم في تغذية خزينة النادي.. فأيهما كان أحق بالدعم والمساندة؟
المدرب محمد الطيب لم يفرق بين العمل الطوعي وعمله كمدرب رسمي لفريق في قامة الأمل العطبراوي فوقع في الخطأ ووقعت الفأس على الرأس وما من رجعة إلى الوراء لمعالجة الخطأ..!
من السهل جداً أن يغير بعض الزملاء آراءهم في القضايا الحساسة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار أو العكس، ولكن هنالك الكثير من المواقف والكتابات نشرت وتلقاها القاريء وتعامل معها بتقزز وبات نسيانها محال.. مهما حدث..!
حضرت أكثر من لقاء للأستاذ هاشم هارون للحديث عن قضايا اللجنة الأولمبية وبعض ما يهم المجلس المحلي للشباب والرياضة بولاية الخرطوم وما لم يعجبني في الموضوع كله أنه يتحدث بلهجة مالك الشيء.. برغم أن المطروح للنقاش يمس عملاً يهم كل الشعب وليس شخصاً بعينه..!
حتى الآن لم يمنح مجلس المريخ وزناً لكل الآراء التي نادت بإعادة النظر في التعاقد مع عبد الكريم الدافي في يونيو القادم وعدم موضوعية التعامل معه على أساس أنه بديل ناجح للراحل إيداهور والبحث عن مهاجم صريح رغم أن كل مباراة يلعبها المريخ تؤكد انه بحاجة إلى مهاجم لا يقل في مواصفاته عن الراحل..!
حتى كليتشي أوسونو ليس بمواصفات المهاجم الصريح الذي يستحق أن نعتمد عليه بصورة أساسية فهو بحاجة إلى مهاجم آخر صاحب قدرات بدنية وتكتيكية ليكمل معه وهي مواصفات غير موجوده في السعودي أو أي مهاجم آخر موجود في كشوفات المريخ..!
عرفنا أن عدداً من المريخاب رشحوا مهاجماً بفريق عجمان الإماراتي من أجل الإنضمام للفريق في يونيو.. والصفقة ستكون في المتناول لأنها ستتم عن طريق الإعارة.
ولو كنت مسؤولاً في المريخ لما استغنيت عن جهود أمير دامر.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    أبو مهند 04-09-2010 10:0
    الأخ أماسا .... لك التحا الطيبة و مرحبا بعمودك في كفر ووتر و نأمل أن نناقش معك القضايا المريخية الساخنة.... في اعتقادي أن عبد الكريم الدافي لن يكون بديلا للراحل ايداهور و لكنه كان المتاح حاليا لسعي المريخ لتجنيسه و اضافته في الكشف في خانة الراحل ايداهور مجنسا.....و في يونيو ستتاح الفرصة للمريخ لاستقدام مهاجم لتعويض غياب ايداهور و اتفق معك أن الموجودين حاليا لا يلبون طموح المريخاب .... المريخ في حاجة لمهاجم قوي البنية و قناص يجيد المراوغة و استعمال القدمين في المراوغة و التهديف مع البراعة في استعمال الرأس و هذا يتطلب أيضا ان يكون طويل القامة .... و لاتنسي أن كشف المريخ به كثيرون من قصار القامة... علما بأن قصير القامة يجب أن يكون صاحب قدرات كبيرة جدا لتعويض قصر قامته... و الأمثلة مارادونا و كيجن و في المريخ وارغو و النفطي ....أما بخصوص أمير دامر فلا اتفق معك علي عودته فهو بعامل السن كان كثير التعرض للاصابة و كان كثيرا ما يفتقده المريخ و لفترات طويلة ..... لا بد من الاعتماد علي الشباب و تجديد شباب الفريق كل عام ... و حاليا بكشف المريخ لاعبون مرشحون لمغادرة الكشف و هذه سنة الحياة.... يجب أن تنسق الادارة مع الجهاز الفني علي معدل عمر الفريق كما يجب وضع حد عمري أعلي لا يمكن تجاوزه بالنسبة للاعبين الوطنيين ....
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019