أوتاد
أحمد الفكي
ليس من ادب الهلال قول لا بعد نعم
الرياضة على وجه العموم إذا انتفت منها الأخلاق كان عليها السلام . لذا وفي مضمون ذلك يجب إرساء دعائمها بالأخلاق و يكفي إطلاق الروح الرياضية عليها وهي التي تسمو بها ، دون تعصُّب أعمى يفسد نكهتها .
هلال الملايين في شعاره الجميل مكتوب هلال التربية وهي خلاصة كل شيء نبيل و جميل .
لا هلال بدون مريخ و لا مريخ بدون هلال و كلاهما عينان في راس كرة القدم السودانية و تظل المناكفات البريئة هي حلاوة التنافس بينهما دون إسفاف يصل لدرجة العداوة و البغضاء .
الكل يعلم أنَّ الهلال قد وافق للمريخ بأداء مبارياته الإفريقية القادمة في إستاده الجوهرة الزرقاء حسب الشروط التي اتفق عليها الناديين و في ذلك إمتصاص لكل حالات الإحتقان و المناوشات التي كانت بين جمهور الفريقين ، و لكن كانت المفاجأة الغير سارة سماع نبأ نكوص إدارة هلال التربية عن موافقتها السابقة للمريخ اللعب في الجوهرة الزرقاء وفي هذا النكوص جريمة أخلاقية لا تُرضي الله و تقع في دائرة نقض العهد و الميثاق .
نقض العهدهو عدم الوفاء بما أعلن الإنسان الالتزام به، أو قطعه على نفسه من عهدٍ أو ميثاقٍ ، سواء فيما بينه وبين الله تعالى، أو فيما بينه وبين النَّاس.
نقض العهدكبيرة من كبائر الذنوب، وقد أمر الله المؤمنين بالوفاء بالعهود، وحرمَّ عليهم نقضها فقال : ( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً ) الإسراء 34
مباريات المريخ في دوري المجموعات الأندية الإفريقية الأبطال التي سبق أن وافق عليها مجلس إدارة الهلال إقامتها في إستاده ، دون شك سوف تكون عليها رقابة من قِبل الكاف مع وجود التوثيق التام لحالة الإستاد قبل أداء أي مباراة و إذا حدث أي تخريب من جمهور المريخ سيتعرض المريخ لعقوبات صارمة بحرمانه من المجموعات و إقصائه من المنافسة بجانب الغرامة المالية ، لذا كان على مجلس إدراة الهلال عدم الرجوع في قرارها الذي اتخذته بالموافقة ، وهنا يسعدني أن أُذكِّر القارئ العزيز بما قاله الشاعر الجاهلي البحريني المثقب العبدي بمطلع قصيدته التي ذمَّ فيها قول لا بعد نعم :
لا تَقُولن إذا ما لم تُرِدْ
أن تُتِمَّ الوعد في شيءٍ نَعَمْ
حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ مِنْ بَعْدِ لا
وقَبِيحٌ قولُ لا بعد نعمْ
إن لا بَعْدَ نَعَمْ فاحِشَةٌ
فابْدأ بلا إذا خِفتَ الندمْ
فإذا قلت نعم فاصبر لها
بنجاح القول، إن الخُلْفَ ذَمّْ
واعلم أن الذَّمَّ نَقْصٌ للفتى
ومن لا يتقِ الذم يُذَمّْ
* آخر الأوتاد :
في أهمية وجود الروح الرياضية بين العملاقين الهلال و المريخ حكي لي الأخ العزيز المريخابي القح د/ بدر الدين باشاب ما دار بين الرئيس الأسبق لجمهورية السودان جعفر محمد نميري و رئيس المريخ الأسبق عبد الرحمن حسن الشاذلي شاخور أبان الرياضة الجماهيرية ، حيث أُخبر النميري أنَّ شاخور طريح الفراش الأبيض في مستشفى السلاح الطبي ، فهمَ بزيارته و أراد أن يفرحه بإعادة المريخ قبل أن يذاع الخبر في الإذاعة ،. فذهب إليه في المستشفى وعلم شاخور بزيارة نميري له في غرفته ولكن شاخور أقبل بوجهه ناحية الجدار فقال له النميري خلاص حا نرجع ليك المريخ فقال له شاخور و الهلال .. الهلال... الهلال . وقتها قال النميري رجعنا لك الهلال و المريخ و عادت الأندية لسابق عهدها .
سئل شاخور لماذا قلت للنميري الهلال .. الهلال . فقال لهم الهلال هو من يغلب المريخ و المريخ هو من يغلب الهلال .
من أقوال شاخور الخالدة :
كأس لم يحرزه المريخ من الهلال لا يُعتبر كأس .
أحمد الفكي
ليس من ادب الهلال قول لا بعد نعم
الرياضة على وجه العموم إذا انتفت منها الأخلاق كان عليها السلام . لذا وفي مضمون ذلك يجب إرساء دعائمها بالأخلاق و يكفي إطلاق الروح الرياضية عليها وهي التي تسمو بها ، دون تعصُّب أعمى يفسد نكهتها .
هلال الملايين في شعاره الجميل مكتوب هلال التربية وهي خلاصة كل شيء نبيل و جميل .
لا هلال بدون مريخ و لا مريخ بدون هلال و كلاهما عينان في راس كرة القدم السودانية و تظل المناكفات البريئة هي حلاوة التنافس بينهما دون إسفاف يصل لدرجة العداوة و البغضاء .
الكل يعلم أنَّ الهلال قد وافق للمريخ بأداء مبارياته الإفريقية القادمة في إستاده الجوهرة الزرقاء حسب الشروط التي اتفق عليها الناديين و في ذلك إمتصاص لكل حالات الإحتقان و المناوشات التي كانت بين جمهور الفريقين ، و لكن كانت المفاجأة الغير سارة سماع نبأ نكوص إدارة هلال التربية عن موافقتها السابقة للمريخ اللعب في الجوهرة الزرقاء وفي هذا النكوص جريمة أخلاقية لا تُرضي الله و تقع في دائرة نقض العهد و الميثاق .
نقض العهدهو عدم الوفاء بما أعلن الإنسان الالتزام به، أو قطعه على نفسه من عهدٍ أو ميثاقٍ ، سواء فيما بينه وبين الله تعالى، أو فيما بينه وبين النَّاس.
نقض العهدكبيرة من كبائر الذنوب، وقد أمر الله المؤمنين بالوفاء بالعهود، وحرمَّ عليهم نقضها فقال : ( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً ) الإسراء 34
مباريات المريخ في دوري المجموعات الأندية الإفريقية الأبطال التي سبق أن وافق عليها مجلس إدارة الهلال إقامتها في إستاده ، دون شك سوف تكون عليها رقابة من قِبل الكاف مع وجود التوثيق التام لحالة الإستاد قبل أداء أي مباراة و إذا حدث أي تخريب من جمهور المريخ سيتعرض المريخ لعقوبات صارمة بحرمانه من المجموعات و إقصائه من المنافسة بجانب الغرامة المالية ، لذا كان على مجلس إدراة الهلال عدم الرجوع في قرارها الذي اتخذته بالموافقة ، وهنا يسعدني أن أُذكِّر القارئ العزيز بما قاله الشاعر الجاهلي البحريني المثقب العبدي بمطلع قصيدته التي ذمَّ فيها قول لا بعد نعم :
لا تَقُولن إذا ما لم تُرِدْ
أن تُتِمَّ الوعد في شيءٍ نَعَمْ
حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ مِنْ بَعْدِ لا
وقَبِيحٌ قولُ لا بعد نعمْ
إن لا بَعْدَ نَعَمْ فاحِشَةٌ
فابْدأ بلا إذا خِفتَ الندمْ
فإذا قلت نعم فاصبر لها
بنجاح القول، إن الخُلْفَ ذَمّْ
واعلم أن الذَّمَّ نَقْصٌ للفتى
ومن لا يتقِ الذم يُذَمّْ
* آخر الأوتاد :
في أهمية وجود الروح الرياضية بين العملاقين الهلال و المريخ حكي لي الأخ العزيز المريخابي القح د/ بدر الدين باشاب ما دار بين الرئيس الأسبق لجمهورية السودان جعفر محمد نميري و رئيس المريخ الأسبق عبد الرحمن حسن الشاذلي شاخور أبان الرياضة الجماهيرية ، حيث أُخبر النميري أنَّ شاخور طريح الفراش الأبيض في مستشفى السلاح الطبي ، فهمَ بزيارته و أراد أن يفرحه بإعادة المريخ قبل أن يذاع الخبر في الإذاعة ،. فذهب إليه في المستشفى وعلم شاخور بزيارة نميري له في غرفته ولكن شاخور أقبل بوجهه ناحية الجدار فقال له النميري خلاص حا نرجع ليك المريخ فقال له شاخور و الهلال .. الهلال... الهلال . وقتها قال النميري رجعنا لك الهلال و المريخ و عادت الأندية لسابق عهدها .
سئل شاخور لماذا قلت للنميري الهلال .. الهلال . فقال لهم الهلال هو من يغلب المريخ و المريخ هو من يغلب الهلال .
من أقوال شاخور الخالدة :
كأس لم يحرزه المريخ من الهلال لا يُعتبر كأس .
