ماذا ترك حرم جامعة السودان للأسواق
أوتاد - أحمد الفكي
عجيب أمر جامعة السودان التي تفشت فيها ظاهرة السرقة و أصبح شأنها شأن الأسواق التي تُعد شر البقاع .
لقد تعرَّضَ إبني عبد المهيمن الطالب في جامعة السودان للسرقة مرتين و للغرابة في خير بقعة فيها حيث مسجدها الذي يكتظ بالمصلين .
المرة الأولى سُرق حذاؤه الجديد الذي لم يحظى بارتدائه سوى في مشوار الذهاب الأول للجامعة و عدم العودة به لسرقته من أمام مسجد الجامعة عندما دخل لاداء صلاة الظهر . أما المرة الثانية فكانت يوم السبت 7 يناير 2023 حيث وضع اللابتوب بجواره و شرع في الوضوء لصلاة الظهر أيضاً و عند الإنتهاء من الوضوء لم يجد اللابتوب الذي كان يرقد في أمان داخل الشنطة التي بها عدد ثلاث هاردسك . يا للعار سرقة داخل حرم الجامعة لم يِراع السارق أهمية الملفات العلمية و البحوث التي تم فيها سهر الليالى .
نعلم أنَّ السرقةهي من أمراض القلوب و هي أخذ ممتلكات شخص آخر دون إذن هذا الشخص أو موافقته بقصد حرمانه من مُلكه والانتفاع به بغرض التمليك، وتعتبرالسرقة جريمة من الجرائم .
وأخبر الصادق المصدوق الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه أن السارق عند سرقته لا يكون مؤمناً، يرتفع منه الإيمان: لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن[رواه البخاري (2475)، ومسلم (57) .
ألا يتحسَّر الإنسان السوداني عندما يُسأل هذا السؤال أين الأمان الذي كان يكتنف سوداننا العزيز .؟ وها نحن نفتقده في شوارعنا و منازلنا ومواصلاتنا و في أسواقنا وحتى وصل به المقام إلى دور العلم و مناراتها و ما جامعة السودان إلا واحدة من تلك المنارات العلمية التي تفشت فيها السرقة ، لذا يُعتبر استتباب الأمن في المجتمع من أجل و أعظم النعم ، ما أعظم أن يتحرك الإنسان كيف يشاء دون قلق على دمه أو ماله أوعرضه .
أذكر عندما كنت طالباً في الجامعة كتبت بحثاً بعنوان محددات السياسة الخارجية وهي ترتكز على عنصرين فقط لا ثالث لهما ألا هما الأمن و الغذاء من منطلق قوله تعالى : ( الذي أطعمهم من جوعٍ و آمنهم من خوف ) ثم دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه للبلد الذي أسسه طلب له أمرين اثنين ، رزقا مكفولاً وأمنا مستقراً ، وقدم الأمن على الرزق ،وهو يسأل الله حاجته ، (رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات) . ولكي يشيع الأمان ، ويطمئن كل إنسان شرع الله شرائع كثيرة ، من أهمها حد السرقة .
إنَّ السرقةَ جريمة جديرة بالمحاربة و المطاردة والاستئصال حتى ينعم المجتمع بالأمن و الأمان ، دون شك وجود السرقة مثار فزع و ضيق وقلق ، فكيف إذا شاعت و استفحلت ؟!
ما أحلى شريعتنا الإسلامية التي أمرت بقطع يد السارق و ليعلم القارئ العزيز أنَّ اليد التي تقطع هي اليد التي ظلمت المجتمع ، لا اليد التي ظلمها المجتمع ،قال تعالى : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ) المائدة :38-39 .
دون شك عندما تم تطبيق شرع الله في البلاد التي نفذت قطع يد السارق هدأت أحوالها ، وسادتها طمأنينة كاملة وأغناها قطع يد واحدة عن فتح سجون كثيرة يسمن فيها المجرمون ،ثم يخرجون أشد ضراوة وأكثر قساوة.
* آخر الأوتاد :
هل وصل الإنحطاط الأخلاقي في سوداننا لدرجة تفشي ظاهرة السرقة داخل الحرم الجامعي وما لابتوب الإبن عبد المهيمن بحالةٍ واحدة وقد يكون هناك ما خفي أعظم !!!!!!!
أوتاد - أحمد الفكي
عجيب أمر جامعة السودان التي تفشت فيها ظاهرة السرقة و أصبح شأنها شأن الأسواق التي تُعد شر البقاع .
لقد تعرَّضَ إبني عبد المهيمن الطالب في جامعة السودان للسرقة مرتين و للغرابة في خير بقعة فيها حيث مسجدها الذي يكتظ بالمصلين .
المرة الأولى سُرق حذاؤه الجديد الذي لم يحظى بارتدائه سوى في مشوار الذهاب الأول للجامعة و عدم العودة به لسرقته من أمام مسجد الجامعة عندما دخل لاداء صلاة الظهر . أما المرة الثانية فكانت يوم السبت 7 يناير 2023 حيث وضع اللابتوب بجواره و شرع في الوضوء لصلاة الظهر أيضاً و عند الإنتهاء من الوضوء لم يجد اللابتوب الذي كان يرقد في أمان داخل الشنطة التي بها عدد ثلاث هاردسك . يا للعار سرقة داخل حرم الجامعة لم يِراع السارق أهمية الملفات العلمية و البحوث التي تم فيها سهر الليالى .
نعلم أنَّ السرقةهي من أمراض القلوب و هي أخذ ممتلكات شخص آخر دون إذن هذا الشخص أو موافقته بقصد حرمانه من مُلكه والانتفاع به بغرض التمليك، وتعتبرالسرقة جريمة من الجرائم .
وأخبر الصادق المصدوق الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه أن السارق عند سرقته لا يكون مؤمناً، يرتفع منه الإيمان: لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن[رواه البخاري (2475)، ومسلم (57) .
ألا يتحسَّر الإنسان السوداني عندما يُسأل هذا السؤال أين الأمان الذي كان يكتنف سوداننا العزيز .؟ وها نحن نفتقده في شوارعنا و منازلنا ومواصلاتنا و في أسواقنا وحتى وصل به المقام إلى دور العلم و مناراتها و ما جامعة السودان إلا واحدة من تلك المنارات العلمية التي تفشت فيها السرقة ، لذا يُعتبر استتباب الأمن في المجتمع من أجل و أعظم النعم ، ما أعظم أن يتحرك الإنسان كيف يشاء دون قلق على دمه أو ماله أوعرضه .
أذكر عندما كنت طالباً في الجامعة كتبت بحثاً بعنوان محددات السياسة الخارجية وهي ترتكز على عنصرين فقط لا ثالث لهما ألا هما الأمن و الغذاء من منطلق قوله تعالى : ( الذي أطعمهم من جوعٍ و آمنهم من خوف ) ثم دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه للبلد الذي أسسه طلب له أمرين اثنين ، رزقا مكفولاً وأمنا مستقراً ، وقدم الأمن على الرزق ،وهو يسأل الله حاجته ، (رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات) . ولكي يشيع الأمان ، ويطمئن كل إنسان شرع الله شرائع كثيرة ، من أهمها حد السرقة .
إنَّ السرقةَ جريمة جديرة بالمحاربة و المطاردة والاستئصال حتى ينعم المجتمع بالأمن و الأمان ، دون شك وجود السرقة مثار فزع و ضيق وقلق ، فكيف إذا شاعت و استفحلت ؟!
ما أحلى شريعتنا الإسلامية التي أمرت بقطع يد السارق و ليعلم القارئ العزيز أنَّ اليد التي تقطع هي اليد التي ظلمت المجتمع ، لا اليد التي ظلمها المجتمع ،قال تعالى : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ) المائدة :38-39 .
دون شك عندما تم تطبيق شرع الله في البلاد التي نفذت قطع يد السارق هدأت أحوالها ، وسادتها طمأنينة كاملة وأغناها قطع يد واحدة عن فتح سجون كثيرة يسمن فيها المجرمون ،ثم يخرجون أشد ضراوة وأكثر قساوة.
* آخر الأوتاد :
هل وصل الإنحطاط الأخلاقي في سوداننا لدرجة تفشي ظاهرة السرقة داخل الحرم الجامعي وما لابتوب الإبن عبد المهيمن بحالةٍ واحدة وقد يكون هناك ما خفي أعظم !!!!!!!