• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد كامل سعيد

ما بين (السوداني والياباني).. يا قلبي لا تحرن..!!

محمد كامل سعيد

 0  0  2475
محمد كامل سعيد


* وقفت كثيراً امام خبر صغير نشره موقع (اقرأ 24) تحدث عن الصورة الحضارية التي يجب ان يكون عليها جمهور كرة القدم (الساحرة المستديرة).. الخبر المهم تناول ما قام به جمهور منتخب اليابان اثناء وعقب مباراة منتخبهم امام الاخضر السعودي..

* المباراة المذكورة ـ وكما يعلم الجميع ـ اقيمت في اطار الجولة العاشرة بتصفيات قارة آسيا المؤهلة الى نهائيات مونديال روسيا 2018 على ملعب (الجوهرة المشعة) بالمملكة العربية السعودية ـ اي خارج اليايان ـ وانتهت لصالح اصحاب الارض بهدف نظيف..

* كل تلك المعلومات عادية وطبيعية ولا شئ فيها يدعو الى الاستغراب لكن ما اصابني بالدهشة واجبرني على قراءة الخبر مرات ومرات هو ما قام به جمهور اليابان عقب نهاية اللقاء بهزيمة منتخبهم بهدف دون مقابل.. فماذا فعل اليابانيون يا ترى..؟!!

* هل هتفوا ضد طاقم التحكيم.. ام شتموهم..؟! ام انهم خلعوا كراسي (الجوهرة المشعة) وألقوا بها الى داخل الملعب..؟! الاجابة ان جمهور اليابان لم يفعل لا هذه ولا تلك بل قام كل من تواجد في المدرجات بتنظيفها واعادتها في كامل نضارتها ولمعانها..!!

* اي نعم لقد تابعنا الفيديو والصور وشاهدنا الروح الرياضية والتطبيق العملي لمعاني التنافس الرياضي عموما والكروي على وجه الخصوص من اناس اقل ما يمكننا وصفهم به انهم حضاريون يتعاملون مع الساحرة بروحها بعيداً عن كل ما هو جديد ومصطنع..

* سرحت بخيالي في الفوارق الخرافية بين جماهير اليابانية وما يحدث عندنا من فوضى وعشوائية في كل شئ وتعامل سطحي عنوانه الجهل بالمعاني السامية والاساسية والاهداف المراد الوصول اليها من تشجيع الرياضة عموماً والكرة على وجه التحديد..

* سالت نفسي هل يا ترى ان في اليابات اصدارات رياضية تغذي عقول الجماهير عاشقة الكرة بكل ما هو سلبي عن معشوقتهم..؟! هل يوجد من يتاجرون بالكلمة بحثاً عن الوصول الى اعلى درجات التوزيع.. وفي سبيل تلك الغاية يستبيحوا كل شئ..؟!!

* الحقيقة ان الاجابات على كل تلك الاسئلة بالطبع لا.. بل على العكس فان الواقع يشير الى ان عشاق الرياضة في اليابان والدول المتقدمة يتعاملون مع ما يحبون من رياضات بكل الاحترام والتقدير.. ويكون الادب هو العنوان الاول خاصة مع المنافسين..!!

* والاحترام الذي نعنيه هنا يشمل كل شئ بداية من القانون مروراً بالمنافسين والحكام وجماهير الفرق المنافسة حيث يعلم كل عاشق متيم بالساحرة المستديرة انه وعندما يدخل الى الاستاد فانه يمثل بيته وعشيرته وناديه او منتخب بلاده الذي يشجعه.. !!

* انها الحضارة والتي تقود اصحابها الى التقدم والمواكبة والمنافسة على افضل المراكز في البطولات الكبرى سواء كأس العالم او غيره من المسابقات الاقليمية في حين ان التعامل العشوائي ـ كما هو الحال عندنا ـ يقود الى اتجاه او طريق عكسي تماماً..!!

* ان التصرف الحضاري الذي قام به جمهور الكرة الياباني عقب لقاء اليابان والسعودية في تصفيات المونديال وشروعه في نظافة كراسي المدرجات نهديه الى اولئك (الهمج) الذين قاموا بدور البطولة في احداث الشغب والتكسير التي حدثت مؤخراً في ملاعبنا..!!

* تبعث عبره برسائل مباشرة الى كل (متصوحف) يظن بالخطا ان ممارسة المهنة تعني اشعال نار التعصب بين جماهير المريخ والهلال وبث سموم الفتنة بين الطرفين لا لشئ سوى لاجل تأمين زيادة توزيع الاصدارات البايرة ورفع ارقام الحسابات البنكية..!!

* ان ما قدمه جمهور اليابان لا يعدو ان يكون غير درس صغير في شكله لكنه كبير وعميق في معانيه نتمنى ان يستوعبه عشاق الكرة السودانية عندنا ويضعوه في اعتبارهم ويحاولوا تقليده ولو من باب التجربة.. فصدقوني لن يندم احد منكم ابداً..!!

* تخريمة أولى: لم اتعجب من عضوية نادي المريخ التي قدمتها لجنة التسيير للاعضاء الذين يحق لهم المشاركة في الجمعية العمومية المرتقبة والذين لم يصل عددهم الى اربعة الاف.. بالجد (خجلت ليكم) يا ناس التسيير ومنعتني العبرة من التعليق..!!

* تخريمة ثانية: لا ادري ما هو يا ترى سر الهدوء الحالي في موضوع المدرب الاجنبي للمريخ..؟! هل هو تعبير بالرضاء على ما يقوم به صديقي محمد موسى ام انها احدى سيناريوهات الانتخابات..؟! ام اننا سنكون على موعد مع (الزيطة) حال تعثر الفريق..؟!

* تخريمة ثالثة: لم يبدل جمال سالم سياسته وكالعادة تأخر في العودة من بلاده لاسباب مجهولة او ملفقة (مش فارقة).. وقبلها غاب السماني الهاوي عن التدريبات وسمعنا ـ مجرد سمع ـ عن معاقبته مالياً ولن يكون ذلك غير مواصلة لمسلسل تراجع هيبة النادي.










امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد كامل سعيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019