النتيجة التى انتهى عليها لقاء القمة السودانية فى البطولة الافريقية كانت منطقية من واقع قدرات الطرفان ومستوياتهم التى شاهدناها فى الدورى الممتاز الذى شهد تذبذبا واضحا لدرجة الخسارة من اندية صاعدة ومغمورة مثل حى الوادى والشرطة وتريعة البجا وكان من الطبيعى ان تكون النتيجة او حتى التكهنات من اصعب الاشياؤ كما قال المحلل المصرى محمود النحال
فانديتنا رغم علمها المسبق بانها مواجهة بمشاركة خارجية لكنها لم تمنح اهل الاختصاص الملف الفنى رغم الادعاءات بالقول بعكس ذلك وعندما صعدت لدورى المجموعات ظلت تبحث عن البدلاء والكفاءات التى تجاهلتها فى البداية
اما عن الجانب الفنى فحدث ولا حرج الادارات مسيطرة سيطرة كاملة على المقاليد بدليل ان المدرب يمكن ان يبعد حتى لو ظهر نجم فى تمرين بغير ليقاته الذهنية والبدنية
الادارات والاعلام ظلوا يتحدثوا عن التسجيلات فى الفترة الماضية ورشحوا عدد من اللاعبين للمغادرة واخرين للدخول على حساب لاعبين متواجدين فى الكشف بل فى المباراة التى تزامنت مع التسجيلات والتنقلات وهذ جعل الوضع اكثر غتامة
البعض دعا لاتفاق يجعل من المباراة تعادلية للاستفادة من سانحة وجود فريقين من دولة واحدة فى مجموعة والبعض الاخر اشار لاستحالة ذلك بل ابان حتى لو كان التعادل سيمنح احد الندين بطولة الاندية الافريقية فلن يجعله الاخر يحوز على الفرصة حتى لو تذهب لعدو منافس
هذه هى العقلية التى اوجدت بها القمة السودانية وذادتها النعرات القبلية والجهوية التى اشتهرت بها الانقاذ وعملت لترسيخها فعلا لا مظان بفصل الجنوب وترك دارفور تحترق وجبال النوبة تضطرب والبقية ستاتى
اجمالا نقول ان العقلية الاحترافية للاندية السودانية لم تصل بعد مرحلة التاكيد للناس انهم فى طور متقدم ولا خوف عليهم طالما انهم يخططون وواهم من ظن ان النتيجة التى انتهت اليها المباراة صبت فى هذا السياغ انها الصدفة وحدها والا لما منح الهلال فرصة احراز هدف فى مباراة مقامة بارضه
هذه معلومة للجميع ولكن فلنفرض ان تنسيقا مثل هذا قد حدث كيف يكتب له النجاح والضامن وهو الاتحاد غير موجود بارض الوطن حتى الذين يدعون انهم الاحق من مجموعة الفريق عبد الرحمن لم يبقوا بارض الوطن بل ذهبوا يطاردوم اوراق اعتمادهم من شرفات الجمعية العمومية التى لم يسمح لهم حتى بمشهدتها من شاشات فندق شيرتون المنامة
وكان منظرا قبيحا ومؤلما ان يلتقط من يدعى السفارة والوزارة صورا مع رئيس الفيفا وهو بالرمودا ومن يشاهد الصور يتوقع ان يكون الفريق سرالختم قابل احد دفعات نجله وهو الذى طلب الصورة وليس الفريق الذى ارسلها على وجه السرعة لتاكيد انه التقى رئيس الفيفا وليس مستغرب ان يقول انه طلب منه الذهاب مباشرة لمكتب معتصم
الفريق التقى جيانى ايفنتيانو دون ان يكون بصحبته مترجم او ورقة وقلم يدون به ملاحظاته او يوقع فيها فى دفتر سر الختم
وان عاد سر الختم بغير ما يريد فلا يحق له بعد ذلك الحديث وعليه الصمت كما اوصيناه قبل ذلك حتى يقضى الله امرا كان مفعولا
مرصد اخير
اكتسح احمد ابو القاسم رئيس لجنة الانتخابات وسكرتير اللجنة الاولمبية السابق منافسه فى سكرتارية الانوكا التى اقيمت مؤخرا بجيبوتى واستحق التهنئة فقد عوض الكرسى المحلى الذى زحزح منه عنوة وبتدابير معروفة لاحد القادة واحد المشاركين له فى لجنة الانتخابات واحدهم جالس خارج السودان مستاء من وجود القاسم منذ الضربة الشهيرة التى سنتحدث عنها قريبا ان امد الله فى الاجال
دمتم والسلام