* لا انكر انني من عشاق الدراما المصرية سواء افلام او مسلسلات خاصة وانني اعتبر ابناء شمال الوادي الاكثر جراءة في تناول مشاكلهم الاجتماعية بالطريقة المباشرة ربما لقناعتهم بان ذلك الاسلوب هو الانسب لايجاد الحلول النهائية لتلك الاشكاليات..!!
* كما انهم لا يخرجون عن واقعهم مهما كان بائساً بل على العكس تكون الافلام والدراما التلفزيونية الشعبية هي الاكثر نجاحاً وروجاً على اعتبار انها تمس عامة افراد الشعب وتعكس مشاكلهم وتناقش قضاياهم وتقدم الصورة بدون رتوش الى المسئولين..!!
* وهنا لابد لي من الاشادة بمسلسل (ريا وسكنية) في كل شئ بداية من الفكرة والتناول والاخراج والديكور وطاقم العمل سواء منفذين او مخرجين او مساعدين او ممثلين على اعتبار انهم نجحوا بدرجة الامتيار في توصيل حدث تاريخي حقيقي عاشته مصر..!!
* نعم لقد نجح طاقم المسلسل في نقل الحدث الذي هز مصر وكل العالم العربي ماقبل وبعد العام 1920 الى المتابعين وبصورة عميقة اثبتت براعة الاشقاء في شمال الوادي وتفردهم وتفوقهم وحرصهم على ربط الحاضر بالماضي والمستقبل باحترافية عالية..!!
* (عصابة ريا وسكينة) مارست القتل والسرقة والنهب بخلاف التفلتات الاخرى البعيدة عن الاخلاق والانسانية.. كل ذلك في ظل غياب او لنقل موت الضمير لجميع افراد (العصابة) الذين اشاعوا الرعب بين المساكين والغلابى لزمن طويل بمدينة الاسكندرية..
* كانت عصابة ريا وسكنية ـ وبمساعدة اربعة رجال ـ تصاد النساء وتستدرجهن وتقتلهن لاجل الحصول على (الذهب) وما ان ترى واحدة منهن احدى السيدات وهي ترتدي الاساور حتى تبلغ شقيقتها ويقمن بالترتيب لاستدراجها قبل اتمام القتل والدفن..!!
* عملياً (تحولت الاوضاع المالية لافراد العصابة) من (العدم الى الغنى) وتبدل شكل الملابس من (القديم) الى (الجديد).. ولو كانت تلك العصابة قد ظهرت في هذا الزمان لتابعنا افرادها وهم (يبنون العمارات الشاهقات ويركبون احدث موديلات السيارات)..!!
* لكن هل يا ترى ان اشباه عصابة ريا وسكينة لا وجود لهم في زماننا هذا..؟! الحقيقة اننا نعايش ونتابع الكثير من العصابات التي يتشابه عملها مع تلك البلطجة والفتونة التي كان يقوم بها افراد عصابة الاسكندرية لكن باساليب اخرى متطورة وحديثة ومواكبة..!!
* حقيقة سادتي ان العصابات التي تشابه عصابة ريا وسكينة موجودة في عالمنا هذا ومنتشرة بشكل حديث لا يخرج عن الاطار العام الذي كانت تنتهجه عصابة الاسكندرية فالنهب هو نفس النهب.. والغش هو ذاته.. والكذب والنفاق والافتراء وغيره من الصفات
* عصابة اسكندرية مارست القتل والنهب لشهور او بالتحديد لحوالي عام كامل بينما عندنا في السودان بعض العصابات تواصل النهب والسرقة لاكثرة من عشر سنوات وبمباركة شبه جماعية لاصحاب الفائدة الذين يتمدد عددهم ويتضاعف كلما مرت الايام..
* وبمثلما انهكت عصابة ريا وسكينة البوليس وارعبت الأهالي فان العصابات المشابهة لها في السودان ارهقت الجميع بسياسة الكذب والتلفيق والترهيب والترغيب والدفاع عن الباطل ومحاربة كل من يقول الحقيقة بعزله ووصمه باسوأ الصفات.. وعجبي..!!
* افراد عصابة ريا وسكينة وبعد اكتشاف امرهم بذلوا كل ما يستطيعون في سبيل نفي التهم عنهم.. وكان لوجودهم في (زنزانة) واحدة بالسجن الدور الكبير في اتفاقهم على اقوال وعبارات مشتركة تساهم في تبرئتهم جميعاً من تهم القتل والسرقة وخلافه..!!
* لكن وفجأة ظهرت (بديعة) بنت ريا رئيسة العصابة واعترفت ببراءة الاطفال على والديها وخالتها وبقية افراد العصابة ناس عبد الرازق ومحمد عبد العال وعرابي.. فما كان امام افراد العصابة غير الاعتراف.. وكم نحن فيحاجة الى (بديعة) في هذا الزمان..!
* تخريمة أولى: ملاحظة مهمة اتشدد عليها في هذه التخريمة هي ان قصة عصابة الاسكندرية خطرت علىّ فجأة والله خاصة وانني تابعت يوم الاربعاء الموافق (18) يناير الحلقة الاخيرة لمسلسل ريا وسكينة عبر قناة الحياة الثانية وكانت بالجد ممتعة..!!
* تخريمة ثانية: يعني يا جماعة القصة في السطور اعلاه والمقارنات التي تحدثت عنها من خيالي فقط ولا علاقة لها بحدث معين او مسلسل يحدث حاليا في احد الاندية او الاتحادات او المؤسسات حتى اذا حدث بعض التشابهة فان ذلك لا علاقة له بالقصة..!!
* نخريمة ثالثة: هل لنا ان نسأل عن الاشكالية الحقيقية بين نائب رئيس المريخ عبد الصمد وبقية اعضاء لجنة التسيير المريخية هل الخلافات مالية ام ادارية ام ان البعض بيكره نائب الرئيس لله في لله وما بيحب يسمع اسمو.. ولنا عودة لهذا الموضوع باذن الله.
ضيعت وقتنا فى الفارغة
شوف ليك شغله غير المريخ كتاباتك كلها همز وغمز .