• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
عبدالحي ابو زيد

وهج الشمس

عبدالحي ابو زيد

 0  0  1429
عبدالحي ابو زيد


الهلال يناديكم


* ما اروعك ياهلال وانت تضيء سماواتنا بذلك الانتصار الممهور بالابداع والالق الجميل .. والفتية الذين قالوا كلمتهم في الميدان وهم يواجهون اصعب الظروف وبرهنوا لكل شعب الهلال ورموزهم واقطابهم ان الانتماء للكيان ليس مجرد صفقة نؤديها باعجاب لتمريرة او هدف فقط انما الانتماء ينبع بدوافع العزيمة والاصرار والتضحية من اجل الشعار .. وهذا يتأتي بالعشق للشعار وقد اثبت لاعبي الهلال انهم صناع مجد وان امنياتهم ليست في مكان المستحيل انما جهد وعرق سيظل هو الحافز الاكبر لتطويع بطولة افريقية .
* ذهب الهلال الي ليبيا وقد اطلت الهواجس كثيرا للسمعة الكبيرة التي يتمتع بها فريق الاتحاد الليبي وما يضمه من لاعبين في مستوى عالي من الفنيات .. لكن من قرأ الهلال في الفترة الاخيرة بتمعن يدرك ان هذا الفريق اصبح يمثل هاجسا للفرق الافريقية لما يمتلكه من خيرة اللاعبين من ذوي الخبرة والموهبة . واجمل ما في الهلال حاليا انه امتلك لاعبين جدد من ذوي المهارة والموهبة العالية الذين اندمجوا سريعا واحتلوا اماكنهم بسرعة واثبتوا ان الهلال كان ناجحا بدرجة الامتياز في تسجيلاته الاخيرة ..
* الهلال في ليبيا كان مختلفا في كل شيء فقد قدم النتيجة مع المتعة وهو يبرز سهاما قاتلة امثال بوي وبكري المدينة وبشة الذين اصبحوا انشودة عذبة في شفاه الجماهير .. انهم فتية آمنوا بالهلال الكيان العريق واخلصوا لشعاره وغاصوا في اعماقه وتبادلوا الحب والهوى المنشود ..
* الانتصار الذي حققه الهلال على اتحاد ليبيا قد فتح الشهية وعبد الطريق لنيل هذه البطولة لكن هناك هنات يجب معالجتها خاصة في الناحية الدفاعية وكذلك التنبيه لمعز محجوب الذي اخطأ في عدد من الكرات التي كانت ستكلف الهلال كثيرا وكذلك توظيف قدرات المهاجمين الذين اضاعوا الكثير من الفرص السهلة التي كانت ستتخم شباك التيحا ..
* غاب المعلم عمر بخيت في يوم التوهج الهلالي فلم نر لمساته الساحرة ويبدوا انه قد تأثر بالصيام وكذلك لم يكن مهند الطاهر مقنعا بعد دخوله في الشوط الثاني .. فهذا اللاعب يثيرني كثيرا وهو مدهش في حالات نادرة وممل في الكثير من الحالات التي تتطلب بروزه فهو لاعب يمتلك الكثير من المهارات لكنه يهلكها بمزاجيته التي لانعرف لها لونا اوطعما .. هذا اللاعب يحتاج ان يركن حتى يعود الي صوابه . وليعلم ان الهلال الان يمتلك عدد من اللاعبين الذين يتمتعون بالمهارة والابداع والذين اصبحوا برفدون العطاء وينالون الاعجاب .
* فريق الاتحاد الليبي انكشف حاله امام الهلال فبات ضعيفا ولم تجمله سمعته وكان باستطاعة الهلال ان يهزمه شر هزيمة لو تعامل المهاجمون مع الكرات السهلة التي طاشت بالشفقة والرعونة في التسديد .. فدفاع الاتحاد بطي وفيه ثغرات عديدة لم يستغلها المهاجمون فهناك خمس فرص ضاعت كان يمكن ان تنعطف بالمباراة الي مقياس الريختر ..
* أدي اللاعبون ما عليهم وهم يؤكدون في كل مرة انهم على قدر المسئولية وان الظروف التي يمرون بها لن تثنيهم عن اداء واجبهم بل العمل بجهد خارق من اجل رفعة شأن الهلال وسمعته .. ويبقي الدور على شعب الهلال ورموزه واقطابه ان يبرهنوا التفافهم حول النادي في هذا المنعطف الخطير .. فالهلال ياسادة يحتاج خلال الفترة القادمة للاستقرار ولننبذ كافة الخلافات وان يكون الهم الاوحد كيف نحصل على كأس الكونفدرالية التي ستفتح الافاق للهلال ويفتح شهيته للعديد من البطولات القارية والعربية باذن الله تعالي .. والهلال بما يمتلكه من ذخيرة اللاعبين سيكون له شأن عظيم فقط يحتاج الي وفاء ابنائه .
* لفتة بارعة من رابطة مشجعي المريخ وهي تتقدم الصفوف في استقبال الهلال وان ترتفع بصوتها في المدرجات وهي تترجم العقلية التي تدار بها هذه الرابطة وتبين مدي ارتباط ابناء الوطن ببعضهم البعض وهم يرسون قيم التكاتف والتعاضد .. بل بعثت الرابطة برسالة الي اؤلئك المتعصبين الذين يحالون تكريس لون جديد من التشجيع الذي لم نألفه . ليبقى السودان هو الهم وهو الوطن الذي يجب ان نتعايش فيه بالمحبة والالفة لايفرقنا لون او عرق انما هي مساحة من التسامح في ارض يسع الجميع بالعدل والمساواة .
*الحكم البنيني كاد ان يفسد المباراة بقراراته الخاطئة وتحامله الواضح على الهلال وقد اثبت هذا الحكم ان ضميره في سبات عميق وانه اضعف من يدير لعبة الكراسى .. والغريب ان اخطاء هذا الحكم لايجد التقييم من الكاف بل يكافأ بتكليفه لقيادة العديد من المباريات وحسنا فعل ابناء الهلال وهم يؤكدون لهذا الحكم المرتشي ان قراراته لم تؤثر في عطائهم فكان الابداع هو الفيصل الذي رد كيده .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالحي ابو زيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019