• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
عبدالحي ابو زيد

وهج الشمس

عبدالحي ابو زيد

 0  0  1387
عبدالحي ابو زيد
الفيها اتعرفت

* مايجري في الساحة الرياضية يدعو الي السخرية .. لان المعاني السامية للرياضة قد تلاشت مع المواقف التي ابتلعت المباديء والقيم .. كنا نرى في الرياضة منفذا وبؤرة ضوء يجمع الناس بالتسامح ينشدون فيه اريحية الانسان السوداني الاصيل الذي عرف عبر القرون بطيبة وسمو خلقه وانه يجمع ولايفرق وانهم اهل تعاضد ووفاء .
* انتخابات اتحاد الكرة اخرج البعض بنوازعهم وبانت خباياهم الخبيثة حيث تقلبت الاهواء وتقاعست الضمائر ولم يكن هناك وفاء او عهد .. متكالبون متشبثون لواقع صنعوه بانفسهم وكانوا عليه سنين عددا ولم نرى لهم ما يجعل افئدة الناس تأوى اليهم .. الكرة في بلادنا متخلفة ولكننا صناع للصراعات ومتفوقون الي حد الهزل ..
* المواقف تتبدل والقلوب على وجل حيث انك لاتدري من اي باب تستدل على مبتغاك .. واكثر ما يحير المرء لماذا هذا الصراع ونحن حتى هذه اللحظة لم نرى برنامجا للمنتخبين يقنع الرياضيين بان هؤلاء جديرون بقيادة اتحاد الكرة الذي يحتاج الي الكثير من التطوير ..
* معتصم جفعفر مجدي شمس الدين اسامة عطا المنان كانوا على رأس قيادة اتحاد كرة القدم السابق وقد كرسوا الفشل ولم يقدموا ما يشفع لهم هذا التكالب على المناصب .. فشداد لن يتحمل وزر الفشل منفردا فهؤلاء شركاء وهم متنكرون اليوم منقلبون بشراسة لايتورعون في الاتيان بغرائب الامور ضد استاذهم وبريق المناصب يعتلى رؤوسهم ..
* كيف نثق في هؤلاء المتكالبون وقد تغيرت وتبدلت مواقفهم بعد ان كانوا متمددين في التصاريح الجوفاء .. التاريخ يسجل ولاينسى .. فالرجال الذين تتضارب اهوائهم لا امان لهم لان الادارة ستكون وفق الاهواء .. فقد اتضحت معالم هؤلاء في اول اختبار بينت نوازعهم واتضحت معالم ميولهم وخروا ينثرون بدعا جديدة واللبيب بالاشارة يفهم ولانريد ان نفصح اكثر من هذا ؟!!
* شداد رغم اختلافنا معه في الكثير من القضايا الرياضية الا ان مواقفه الحالية قد كشف لنا الكثير والمثير عن اؤلئك المتطلعين الذين انكشفت اساريرهم وزيف ادعاءاتهم .. اتضح اننا نعيش في حالة من الازدراء بالرياضة في بلادنا وقد اصبح هوانا على هؤلاء ان ينقادوا الي حب السلطة والتحازب والتناحر من اجله حتى على حساب القيم والمباديء التي لانري لها مكانا في الاعراب في هذا الزمن العجيب .
* النزاع حول جزئية الانتخابات التي يصر عليها الوزير وجارئها بشكل كامل والتي يصر عليها شداد جعلت الازمة تتواصل .. لكني اري ان الازمة في بلادي هي عدم احترام القوانين التي نصنعها بايدينا .. ومن الغريب ان يغيب موضوع قرار التحكيمية مؤيدة بقرار المحكمة الادارية عن قبول الطعن المقدم من الارباب صلاح ادريس والتي بموجبها تم اعلان بطلان الانتخابات وهذه الجزئية فقط هي المحور الذي كان لابد ان يستند عليها القائمون في امر الرياضة لفك شفرة الازمة القائمة حاليا مما يجعل امر قيام الجمعية بهذا التنازع فيه نوع من المجاسفة التي لايمكن ان تحل المشكلة لان الفيفا قرارها واضح .
* قبول طعن الارباب يعيد الانتخابات بشكل كامل ولا جزئية كما نعتقد .. فالوزير امتعض عن تدخل الفيفا وكان عليه ان يستند الي قرار التحكيمية في اعادة الانتخابات لانه قرار يعطي للدولة هيبتها التي ينشدها وان يترك امر الانتخابات دون اشتراطات حتى يساوى الجميع في الفرص ويتيح المجال لمن يريد ان ينتخب لمنصبي نائب الرئيس والسكرتير العام ولمن يجد الكفاءة في نفسه لاشغال هذه المناصب . المسألة ما كانت تحتاج الي هذه الزوبعة التي نخلقها ولا نحسب ردود افعالها .
* يبدو ان البروف شداد لن يغامر في ترشيح نفسه في هذه الانتخابات المعادة بعد أن استشف خلال الايام الماضية استحالة فوزه بعد التكتلات التي احدثها الحرس القديم من ابنائه وتلاميذه الذين تنكروا له تاريخه وهو الذي كان ان فتح نوافذ لهم في عضوية الاتحادات الاقليمية والقارية والدولية .. فتكتل الجزيرة والشرق واتحاد الخرطوم وكليتي التحكيم والتدريب والتي اعادها شداد الي الوجود مرة أخرى قد حسمت أمرها وأعلنت عن مساندتها لمعتصم جعفر وبعملية حسابية فان شداد يمكن اسقاطه بسهولة مما يجعله في وضع حرج .. وأمام هذه البينة من الصعب على البروف ان يغامر بتاريخه فلم يعد الزمن زمنه بعد ان استكثر عليه تلاميذه العودة مرة أخرى من باب التكريم لما ظل يقدمه للكرة السودانية .
* الارباب صلاح ادريس الذي ترك الهلال يموج في صراعاته ويغطس في ديونه وأزماته يخوض المعركة الانتخابية ولكن حتى الان لانعرف ملامح برنامجه وكيف يبني حساباته في هذه المعركة الشرسة التي تحتاج الي ادوات للعبة التي يجيدها أؤلئك الذين لن يمنحوه الفرصة لاعتلاء عرش ا لاتحاد رغم ان الرجل يملك الكثير الذي يقدمه لخدمة كرة القدم في السودان بعد أن عرف كل بواطن الشعف الاداري وثغرات القوانين التي تحكم اللعبة .

* شداد يراهن ان الفيفا لن تقبل بما تؤول عليه الانتخابات ان اقيمت تحت اشراف المفوضية وبالجزئية التي حددها الوزير في قراره باعادة هذه الانتخابات وفيها تزكية الطريفي الصديق ومجدي شمس الدين .. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الاصرار في ترك الابواب مواربة لمثل هذه التأولات .. وما الذي يمنع مجدي شمس الدين والطريفي الصديق طالما ان التكتل الذي ينتمون اليه قد حسم امره وضمن الاصوات التي ستعيدهم الي دائرة الضوء . السبت يوم حاسم للخروج من هذه الازمة المفتعلة والتي لن تكون بالتأكيد ان يأتي بالجديد الذي يطور ويقدم الكرة السودانية معافاة من الشوائب
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالحي ابو زيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019