• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
عبدالحي ابو زيد

وهج الشمس

عبدالحي ابو زيد

 0  0  1592
عبدالحي ابو زيد
عام ا لمفاجأت
عبدالحي ابوزيد - الرياض
xy0568492308@hotmail.com



* يبدو ان عام 2009م كان عاما صارخا على الشأن الرياضي تفجرت فيه الكثير من القضايا في بداية الموسم الكروي الفائت والتي جاءت احداثها مثيرة ..وكان البحث عن الذات مؤشرات حملت العديد من الملفات الشائكة وهي تتضمن الكثير من الملاحظات في قوانين كرة القدم ولوائحها في السودان .. سخونة هذه الملفات دخلت لاول مرة حيزا اخذ اهتمام وسائل الاعلام فترة من الزمن .
* يعتبر صلاح ادريس رئيس نادي الهلال واحدا من ابرز من اثار العديد من القضايا في وجه الاتحاد العام لكرة القدم بسبب تلك اللوائح والقوانين المكبلة لحرية الحركة الرياضية في بلادنا وكان قد كسب قضية اللاعب سولي شريف الذي فتح شرارة اللاعبين المجنسين والجميع يعلم بتلك المباراة الشهيرة بين الهلال ونيل الحصاحيصا التي اشعلت الشرارة وكادت ان تعصف بالموسم الكروي لكن بعد ضغوطات سلك الهلال الطرق القانونية واستطاع ان يكسب القضية ويعيد اقامة المباراة ويكسبها .
* استطاع الهلال ان يقود معركة التجنيس بتصعيد الامر الي المحكمة الدستوية واستطاع ايضا ان يكسب القضية باعتبار ان من حصل على التجنيس هو لاعب وطني يسرى عليه حق المواطنة ومن ثم فتح الباب مواربا لان يكون التجنيس من ضمن لوائح اتحاد الكرة .. بل امتدت المعركة الي القواعد العامة وعن المسكوت عنه وفتح الارباب ملفا اخر يتعلق بموضوع الاعارات وفتح ايضا بابا موصدا استطاع ان يستفيد منه الهلال والمريخ مما ساعدهم في جلب العديد من اللاعبين على سبيل الاعارة مما عزز من قدرات الفريقين الفنية .
* وفي جانب اخر يبقى الاهم هو ما اجازته الجمعية العمومية العادية للاتحاد العام لكرة القدم بأن فتح المجال لاعادة المدارس السنية واتاحة الفرصة للجميع ومن لهم المقدرة بفتح تلك المدارس والاكاديميات من اجل تطويرقاعدة كرة القدم في السودان .. وتعتبر هذه من الايجابيات فقد ظلت الكرة السودانية تعاني من ضعف القاعدة لعدم وجود الامكانيات التي تتيح للمواهب ان تفرز ابداعاتها وبالتالي ضخ التميز في جسد كرة القدم السودانية التي غابت كثيرا عن المحافل الدولية بسبب عدم وجود البنيات الاساسية .. واعتقد ان ايجاد مثل هذا الوعاء سيفيد الكثير من الفرق وسغنيهم عن تكاليف التسجيلات الباهظة في كل موسم مما يوفر الكثير من الاموال التي يمكن تسخيرها للبنيات الاساسية حتى نلحق بركب الدول المتطور في هذا الجانب بعد ان اصبحت الرياضية رسالة انسانية واعلامية كبرى .
* لكن ما يؤخذ على الجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة القدم هو عدم اجازة مسألة تمثيل كتلة المماز في الجمعية العمومية الا في الحدود المعمول بها في لوائح الاتحاد العام .. وكان يمكن للجمعية العمومية والتي لها الحق في اجازة اللوائح والقوانين ان تتيح الفرصة لكتلة الممتاز ليكون لها دور ايجابي لتطوير كرة القدم في السودان من خلال طرح العديد من الافكار التي يمكن ان تساهم في بلورة فكر جديد يعمل لمصلحة كرة القدم وهي صاحبة المصلحة الكبرى .. لكن المؤسف ان الاتحادات المحلية وقفت ضد زيادة نسبة التمثيل لكتلة الممتاز واغلبها اتحادات هامشية كان من المفترض ان تقف مع هذا المقترح ان هي كانت تبحث عن مصلحة الرياضة في بلادنا دون اعاقة لكن يبدو ان الامر يتعلق بمسالة الانتخابات وهذه من عيوب العقلية التي تدير كرة القدم في السودان ..
* هناك الكثير من اللوائح والقوانين التي تحتاج الي اعادة نظ خاصة فيما يتعلق بالمواهب من اللاعبين الذين لايسمح لهم تلك القوانين في التسجيل في الاندية الممتازة .. وما امر بكري المدينة وهو لاعب هاوي كان يلعب في الاهلي مدني ورغبه الهلال لكن اللوائح لاتسمح له بذلك على اساس انه في نادي اقل درجة .. كيف ذلك وان كل القوانين المتبعة في كل الدول تتيح الفرصة للاندية ان تسجل اي لاعب تجد فيه المنفعة المواهبة حتى ولو كان لاعب حواري وهذا يجرى في السعودية ودول الخليج الاخرى .كيف يمكن منع موهبة من تطوير نفسها بالارتقاء الي درجة تتيح له الفرصة لتقديم نفسه بشكل متميز يمكن من خلال بروزه افادة المنتخب الوطني .
* لا اعتقد ان الاتحاد العام لكرة القدم السودانية عمل جهدا لتطوير كرة القدم في السودان لكن نجد قوانين مقيدة استلت من فلسفة عوجاء لايمكن لها ان تقدم التطوير المنشود .. ولابد من ثورة حقيقية لاصلاح الحال في هذا الاتحاد وقوانينه القرقوشية .
*من الاحداث الساخنة التي شهدتها الساحة الرياضية في السودان والتي كانت حديث القنوات العربية والعالمية هي تلك المباراة الفاصلة بين المنخبين الشقيقين مصر والجزائر التي حولت الاضواء الي السودان .. المباراة في حد ذاتها حملت الكثير الاحداث المثيرة التي اخذت حيزا اعلاميا كبيرا ومهاترات وصلت لحد القطيعة بين مصر والجزائر .. المباراة كانت مشحونة بسبب الاعلام الذي ضخم الامر وجعلها تخرج من روحها الرياضية الي اوسع من ذلك حتى كادت ان تشتعل حربا بين البلدين الشقيقين التي تربطهما روابط تاريخية معروفة .
* المباراة الفاصلة جاءت تحمل الكثير من المعطيات لتكون احداثها امدرمان وان اختيار السودان جاء بترشيح من الشقيقة مصر التي رأت ان قيامها في السودان يصب في مصلحتها بسبب القرب وبسبب عدم وجود تأشيرات مما يتيح الفرصة للجماهير التوجه الي السودان وتشجيع المنتخب لكن يبدو ان قيام المباراة بعد اثنين وسبعين ساعة من قيامها بالقاهرة لم تتح الفرصة للمصريين لترتيب اوراقهم في حشد الجماهير مثل ما فعلت الجزائر التي احتلت شوارع الخرطوم بشكلمبكر ومفاجي لم يكن في الحسبان .. المباراة نظمت بشكل متميز وقد بذل السودان جهودا كبيرة لاخراجها بالصورة المثالية التي تذوي حد الخلاف بين الاشقاء .ز وقد كان المريخ رائعا وهو يستضيف تلك المباراة وقدم صورة زاهية عن امكانياتنا وعن كوادرنا البشرية وقدرتها على التميز .. لكن الاحداث التي جرت بعد المباراة لم تكن في الحسبان وقد اثار اعلام البلدين حفيظة النفوس في قلوب الشعبين الشقيقين واصبحت القنوات الفضائية تردح زمنا وهي تكيل الاتهامات هنا وهناك جزافا ولم يسلم السودان من تلك الشرارات ولولا حكمة قيادة البلدين الشقيقين لكانت لها توابعها . هذه من الاحداث الساخنة في عام 2009م
* العام لم ينقضي وقد بدأت تسجيلات الموسم الشتوي في السودان .. لكن الاحداث ما زالت ساخنة والارباب قد لفت اليه الانظار وهو يعد لمفاجأة مدوية في الوسط الكروي كما قال .. ولكن الايام تتوالى والمفاجأة مازالت تثير الشجون وتحرق اعصاب اهل القبيلة الحمراء قبل الزرقاء ياترى ماذا ستكون عليه الاحداث في نهاية عام 2009م ونحن معكم في الانتظار .

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالحي ابو زيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019