• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
محمد احمد سوقي

جماهير الهلال تحتفل بالانتصار على الغربان في في اكبر تظاهرة رياضية في تاريخ السودان

محمد احمد سوقي

 3  0  2339
محمد احمد سوقي

الهلال فرض اسلوبه وتكتيكه بالاعتماد على الهجوم الضاغط والمحافظة على تقدمه بالدفاع الصلب
مازيمبي ينجو من هزيمة تاريخية.. والأقلام الزرقاء مطالبة بتغيير خطابها الاعلامي
× في اكبر تظاهرة في تاريخ الرياضة السودانية خرجت جماهير الهلال في الخرطوم وكل مدن السودان في مسيرات صاخبة ابتهاجاً بفوز الأزرق الأنيق على مازيمبي بهدف النجم الشاب أطهر الطاهر الذي وضع به أقدام فريقه على أعتاب التأهل برصيد ثماني نقاط والتي سيرتفع بها الى احدى عشر نقطة بفوزه على سموحة في مباراته الأخيرة بالاسكندرية لينافس بقوة على احتلال صدارة المجموعة ليلتقى بثاني المجموعة الأخرى في ربع النهائي, كما احتلت جماهير الهلال بالعاصمة المثلثة كل الشوارع الرئيسية وهي تحمل الاعلام وتقرع الطبول وتردد الاهازيج تعبيراً عن سعادتها بانتصار الهلال الذي نثر شلالات الفرح في قلوب جماهيره وغسل نفوسها من كل مشاكل الحياة وظروفها الصعبة وجعلها تنام مرتاحة ومجبورة الخاطر وتذهب صباح اليوم التالي لاماكن عملها وهي منشرحة النفس بهذا الانتصار الذي رد الاعتبار وأشعل النار في دواخل الشامتين والغاضبين الذين كانوا يتمنون هزيمة الهلال للتنفيس عن أحقادهم الدفينة فماتوا بغيظهم لان الحاقد كالدخان وان علا الى علالي السماء فللارض راجع..
× لعب الهلال مباراة كبيرة وفرض اسلوبه وتكتيكه الذي يعتمد على الهجوم الضاغط في الربع ساعة الأولى من المباراة لاحراز هدف يربك حسابات مازيمبي ويمكنه من المحافظة على تقدمه بالضغط والمطاردة للكنغوليين في كل انحاء الملعب وبالدفاع الصلب والقوي في المناطق الخلفية والذي تألق فيه بشكل لافت مساوي ومالك وبويا الذين دافعوا ببسالة واستماتة ونجحوا في اغلاق كل المنافذ نحو مرمى الهلال الذي ذاد عنه الحارس العظيم مكسيم بيقظته وتوقيته السليم الذي مكنه من انقاذ مرماه من عدة اهداف مؤكدة ليستحق نجومية المباراة التي كان بطلها وفارسها بجانب مساوي وكاريكا واطهر وبويا..
× استطاع الهلال بهجومه المتواصل على الجبهة الكنغولية ان يخلق اكثر من ستة فرص ذهبية لو تم استثمارها لمنى مازيمبي بهزيمة ساحقة تؤكد ان الأزرق هو الأقوى والأعظم والأحق بالتأهل عن جدارة واستحقاق بعزيمة الرجال وعطاء الأبطال ومسؤولية النجوم الذين بذلوا الجهد وسكبوا العرق من اجل انتصار جاء خدمة يمين وعرق جبين لا فيهو شق ولا فيهو طق واعتقد ان الارتباك والاضطراب الذي أدى لضياع الفرص السهلة سببه الضغط الاعلامي والجماهيري الذي أصاب اللاعبين بالقلق والتوتر والخوف من خسارة النتيجة بعد هزيمة التطواني وضياع فرصة التأهل بعد ان توفرت لهم كل مقومات المنافسة على البطولة ولذلك لابد من تغيير الخطاب الاعلامي لكتاب الهلال بعدم اعتبار اي مباراة مهمة مباراة نكون أو لا نكون أو مباراة حياة أو موت أو مباراة مصيرية لأن مصير الهلال العظيم الذي لم تتوقف مسيرته عبر اكثر من 80 عاماً لا يمكن ان يرتبط بمباراة مهما كانت أهميتها لان الانتماء للهلال وحبه وعشقه لا يرتبط بانتصار او هزيمة خاصة وانه قد أسعد جماهيره بمئات الانتصارات الداخلية والخارجية واكثر من مائة بطولة وانطلاقاً من هذا الفهم لابد ان يبتعد الاعلام الهاللي عن الشحن الزائد والذي يجعل اللاعبين يعيشون في حالة خوف ورعب من تداعيات وردود أفعال الهزيمة والتي تؤثر بشكل مباشر على اداءهم ومستوياتهم..
× رغم الجهد الكبير الذي بذله وسط الهلال الا انه لم يكن في مستوى الدفاع والهجوم الذي استعاد فيه كاريكا مستواه وخطورته بانطلاقاته وتحركاته وقذائفه التي احرز اطهر الطاهر هدف الهلال من احداها, والمؤكد انه لو ارتفع خط الوسط للمستوى المطلوب في الربط بين الدفاع والهجوم وخلق الفرص في عمق الدفاع بالتمريرات البينية التي تتيح للمهاجمين فرص احراز الاهداف بسهولة بدلاً من الاعتماد على الكرات الطويلة التي لا يستطيع اللاعبين استثمارها لنجاح مدافعي مازيمبي الطوال القامة في ابعادها على مدار الشوطين, فمشكلة الوسط ان نزار يحتفظ بالكرة كثيراً فيفقدها ليحولها الخصم الى هجمة ضد الهلال واندرزينهو لم يستفد منه الهلال في صناعة اللعب والتهديف او المساعدة في الضغط وقطع الكرات وهو الذي كان ينبغي تغييره منذ نهاية الشوط الاول للاستفادة من طاقة وحيوية الصيني في تفعيل الوسط اما بشة فقد تحرك كثيراً في كل انحاء الملعب وتسبب الارهاق وفقدانه للياقة في ضياع عدة فرص كانت ستدخله تاريخ البطولة الافريقية من اوسع ابوابه لو حولها الى اهداف..
× عكست جماهير الهلال صورة رائعة بتشجيعها الحضاري ومؤازرتها القوية ودفعها للاعبين لبذل كل جهد ممكن لتحقيق الفوز الذي يتيح للأزرق تنظيم النهائي باستاده في حالة احتلاله لصدارة المجموعة, ورغم تشجيع الجماهير الداوي وحماسها المبالغ فيه فقد كانت في منتهى الانضباط والروح الرياضية والسلوك الحميد لتجد الاشادة من المعلقين في بي ان اسبورت ومواقع التواصل الاجتماعي وهو امر ليس بغريب على هذه الجماهير التي حصلت من الاتحاد الافريقي على لقب الجمهور المثالي فالتحية لجماهير الهلال التي اكدت انها افضل جمهور في افريقيا والوطن العربي بسلوكها الرائع ومساندتها القوية لفريقها..


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بابكر عوض الشيخ 08-25-2015 02:0
    الأستاذ دسوقي تحليلك روعة مثل روعة الهلال وروعة جمهوره وإدارته ،الهلال علمنا عدم اليأس وكان مدرسة قائمة بذاتها في هذا الشأن أخوان مساوي تعانقوا وتصافحوا وجزموا بكسب النقاط ليفرح شعب جمهورية الهلال في كافة مدن السودان وخارجه وقالوا أنها مسألة حياة أو موت كان الشافع اليافع الطاهر أطهر إبن الطاهر وسيف الله سيف الهلال البتار ومدفع المكسيم وكل أسود الهلال على الموعد والعهد الهلال أبدع وأجاد وأتى بالمعجزات فجزاهم الله خيراً قد رسموا الإبتسامة على الشفاه وأخرسوا كل حاقد وشامت كان يتمنى هزيمة الهلال الذي قد يمرض ولكنه لا يموت
  • #2
    ابوقصى -الدمام 08-25-2015 10:0
    الاستاذ الكبير دسوقى جدا يعجبنى تحليلك للمباريات تحليل الخبير المتمرس و موقعك الطبيعى هو محلل رياضى باحدى القنوات العالمية و كثيرا ما تتطابق الرؤى فلا يضير شيئا ان اضيف بان مازيمبى نقل كل العمليات خارج خط 18 تاركا مساحات خلف الدفاع المتقدم كان يجب وجود مهاجم ثانى صريح بجانب كاريكاالسريع لاستغلال تلك المساحات و هدف اطهر ذكرنى بسادومبا الذى كان دائم التواجد داخل الصندوق للاستفادة من الكرات المرتدة مثل ما شاهدنا هدفه فى مرمى الافريقى التونسى بالخرطوم مستفيدا ايضا من قذيفة كاريكا المرتدة من الحارس او الكرات الضالة كما حدثت فى مباراة الاياب التى اتته من اتير و كان تمركز دفاع مازيمبى خارج 18 تتيح بذلك و لكن لم يتم الاستفادة من هذة الثغرة و كما يجب وجود محور ثانى بجانب الشغيل كالصينى او نيلسون او اتير خاصة بعد نجاح مالك فى خانة قلب الدفاع و هذا يحقق مزيد من الاحكام الدفاعى و ليتحرر بشة من الوجبات الدفاعية التى تستنفذ منه جهد كبير و ليصبح اضافة مؤثرة لخط المقدمة و لاعب خفى يأتى من الخلف خلسة و هم لا يشعرون و نتفق تماما فى اندرزينهو كان يجب تغييره من وقت مبكره و هو ضعيف الالتحام و يفقد الكرة بكل سهولة ثم يجرى لاهتا للاعادتها وقد يرتكب اخطاء لدينا بدائل مثل فيصل موسى و اطهر و وليد ام الماكوك نزار نختلف حوله بعض الشىء فهو كان مراقب مراقبة لصيقة و كلما استلم الكرة لوجد لاعب من خلفه و آخر امامه فيضطر الاحتفاظ و المفروض ان يجد المساندة من زميل ليلعب له الكرة و نفس الشىء متوقع فى مباراة سموحة سوف يفرض عليه رقابه صارمة والملاحظ ان الفكر التدريبى للكوكى يغلب عليه النزعة الدفاعية و نراه كثيرا ما يعود مسرعا الى الخطط الدفاعية مكتفيا احيانا بهدف يتيم غير مضمون فيجب التامين بهدف آخر ثم الدفاع و الهجوم خير وسيلة للدفاع و نراه يصدر توجيهات حتى بعودة كاريكا الى خط الدفاع و المفروض ابقائه فى خط 18 لثبيت دفاع الخصم و بحمد الله وفقنا الله فى المهم و تبقى الاهم فلدينا فرصة الفوز او التعادل و نأمل ان لا يركن الكوكى الى التعادل و يبنى عليه خططه فالبطل لا بد يلعب للفوز اولا و نسأل الله ان يوفق الهلال فى هذا العام والمتوقع فيه ظهور حامل جديد للبطولة.
  • #3
    مصطفى محمد علي 08-25-2015 08:0
    مازيمبي ينجو من هزيمة كبيرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ده زهايمر يا أبو الدوس والا شنو ، والا تكون أتفرجت عليها في البلي ستيشن
       الرد على زائر
    • 3 - 1
      بكرى النحاس 08-25-2015 11:0
      ربنا يرحمنا منكم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019