الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي

× عندما كان الفارس عنترة بن شداد والذي يعتبر من أشعر شعراء العرب يخوض غمار معركة حامية الوطيس تذكر ابتسامة محبوبته المشرقة والمضيئة فأنشد يقول: "وودت تقبيل السيوف لانها لمعت مثل ثغرك المبتسم".. وهو موقف يؤكد ان المحب الولهان والعاشق المتيم لا ينسى محبوبته في مواجهة الموت الذي يحيط به من كل جانب لانه يخوض الحروب من اجل ان يهيئ لها حياة رغدة وعيشة هنية..
× واعتقد انه يجب على جماهير الهلال ان يكون لها اسوة حسنة في موقف عنترة بمساندة ناديهم والالتفاف حوله في كل الأوقات لتأكيد ان الولاء والعشق للأزرق لا تهزه التحديات بل تزيده قوة وارتباطاً بهلاله العظيم وشعاره الخالد..
× ان مشروع الجوهرة الزرقاء الذي وقع رئيس الهلال اشرف الكاردينال عقد تشييد طابقه الثاني مع الشركة الصينية مساء امس بفندق كورال ينبغي ان يكون بداية المشاركة الجادة لجماهير الهلال داخل وخارج الوطن في توفير الجزء المتبقى من تكلفة المشروع بعد ان تكفل الكاردينال بتوفير 25% من المبلغ المطلوب لبداية العمل الذي يستغرق تنفيذه عام ونصف على اكثر تقدير..
× واذا كان عنترة يضحي بحياته من اجل محبوبته فليكن عشق الهلال هو دافع الجميع للاسهام الجاد والعطاء المتواصل بالجهد والمال في تشييد الطابق الثاني حتى يصبح الاستاد تحفة معمارية تليق بتاريخ ومكانة الهلال وتكون مصدر فخر واعزاز لجماهيره التي تريد ان ترى هلالها دائماً قوياً وشامخاً ومتطوراً في مختلف المجالات..
× ولا شك في ان مساهمة اكثر من 20 مليون هلالي بمبلغ خمسة جنيهات كحد ادنى ستوفر للمجلس مبالغ ضخمة تمكنه من مواصلة العمل في المشروع وتحويل ملعب الهلال الى استاد عالمي يقف شاهداً على عظمة الجماهير التي لم تبخل على ناديها بما تستطيعه من اجل تحقيق الطفرة المعمارية التي ظلت تحلم بها لعشرات السنين..
× ان توقيع العقد مع الشركة المنفذة هو ابلغ رد على الذين ظلوا يتشككون في بداية العمل في هذا المشروع الكبير الذي سيكون جوهرة زرقاء تضيء المنطقة بجمالها وبهاءها وبنية اساسية تسهم في تطوير فرق النادي المختلفة وتحقق دخلاً كبيراً من المشاريع الاستثمارية التي ستقام داخله وحوله..
× على بركة الله يبدأ غداً السبت تدشين العمل في الاستاد بيوم مفتوح تنحر فيه الذبائح وتوزع فيه الحلوى والمشروبات ويصدح فيه الفنانون بأجمل الأغنيات التي تحلق بالحشود الجماهيرية في سموات الطرب الأصيل احتفالاً بضربة البداية لعمل سيجعل من الجوهرة الزرقاء واحدة من أجمل الملاعب في طول افريقيا وعرضها..
مليارات الكلاب ثمناً لتسجيل نجوم الكرة السودانية!
× قال الزميل محمد ميرغني في بابه "مشاغبات" بالزميلة "قوون" انه عندما سأل احد الشباب الذين يجلسون في مدخل احد اندية المشاهدة عن ثمن تذكرة الدخول لحضور مباراة ريال مدريد وبرشلونة اجابه قائلاً "كلبين يا اصلي" اي انه يقصد بكلبين جنيهين..!
× واذا كان ثمن تذكرة مشاهدة مباراة اعظم فريقين في العالم بكلبين فان ثمن تذكرة مشاهدة مباريات الممتاز التعبانة ينبغي الا يزيد عن ربع "كلب" كما ان اللاعبين الذين تدفع لهم الاندية مليارات الكلاب سنوياً لتسجيلهم لا يستحقون عشرات الكلاب أو القطط لمستواهم الضعيف والسيء الذي يعتبر السبب الاساسي في تخلف الكرة السودانية واحتلالها لمركز متأخر على المستوى العربي والافريقي..
× واذا كان المهاجمين السودانيين الذين يضيعون في كل مباراة عشرات الاهداف ويحرزون هدفاً في كل سبعة او ثمانية مباريات ويتقاضون مقابل ذلك مئات الكلاب كحوافز فان ميسي وكريستيانو ينبغي ان يمنحوا كل كلاب العالم كحوافز على اهدافهم الرائعة والتي تجاوزت عشرات المئات من الأهداف..