• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اكرم حماد

فعلها منتخب تشيلي فلماذا لا يفعلها الهلال؟

اكرم حماد

 1  0  1817
اكرم حماد
كما أفكر
أكرم حماد
فعلها منتخب تشيلي فلماذا لا يفعلها الهلال؟
المتابع للمسابقات المختلفة في السنوات الأخيرة يلحظ أن هناك حركة تغيير واضحة وحالة من التقلبات الكبيرة.. تقلبات جعلت منتخب مثل منتخب البرازيل يتحول إلى (ملطشة) أمام المانيا بعد أن كان مُهاباً من الجميع حتى وقت قريب قبل أن يخرج بخفي حنين في كوبا اميركا.. وفي الوقت الذي أصبح فيه منتخب كبير مثل منتخب البرازيل متواضع النتائج والمستوى إرتقى منتخب تشيلي إلى القمة بفوزه بكوبا اميركا للمرة الأولى في تاريخه بعد أن أطاح بمنتخبين كبيرين في طريقه نحو اللقب.. الأوروغواي في الدور ربع النهائي.. والأرجنتين في النهائي.
وفي الدوري الإسباني في الموسم قبل الماضي كسر اتلتيكو مدريد أو أوقف هيمنة البارسا والريال على اللقب.. وها هو الزمالك يقترب من لقب الدوري المصري هذا الموسم بعد غياب أكثر من عشر سنوات.. وهي نفس الفترة التي غاب فيها ارسنال عن الدوري ولكنه عرف كيف يعود إلى البطولات عبر بوابة الكأس بالفوز به مرتين على التوالي الموسمين الماضيين وهذا جزء من التغيير.. وفي أفريقيا هبطت أندية بقيمة الأهلي والترجي من دوري الأبطال إلى الكونفدرالية في الوقت الذي تتواجد فيه أندية مثل مولودية العلمة وإتحاد الجزائر والمريخ في دور المجموعات من بطولة الكبار.
أعود وأقول إن منتخب تشيلي حاول كثيراً أن يفوز بكوبا اميركا لكنه فشل.. ولكن لكل شيء نهاية.. وقد نجح هذا العام بوجود لاعبين بقيمة سانشيز وفيدال وفارغاس وفالديفيا وبرافو في المهمة فائزاً باللقب.. وما فعله منتخب تشيلي نتمنى أن يفعله الهلال هذا العام.. فالهلال حاول كثيراً أن يفوز باللقب الأفريقي.. ولكنه لم ينجح رغم وصوله للنهائي مرتين.. مرة عام 87 أمام الأهلي القاهري.. وأخرى عام 92 أمام الوداد البيضاوي المغربي.. وبمناسبة نهائي عام 87 نفتح قوس صغير ونقول أن مدحت شلبي نفض من خلال برنامجه في وقت سابق الغبار عن هدف وليد طاشين المنقوض بحضور كابتن حسن شحاتة وكابتن مصطفى يونس وخبير التحكيم جمال الغندور وقد أجمع هؤلاء النجوم على صحة هدف وليد طاشين وهو الهدف الذي أسال الكثير من الحبر في وقتها وما زال الإعلام الأزرق يتحدث عن الحكم المغربي لاراش وعن ظلمه الكبير للهلال.. نغلق القوس.
الهلال وصل مرتين إلى النهائي.. هذا بنظام البطولة القديم عندما كانت تحمل من الإسم كأس الأندية الأفريقية.. وبالإضافة إلى ذلك وصل ثلاث مرات إلى الدور نصف النهائي بنظام البطولة الحديث دوري أبطال أفريقيا.. مرة عام 2007 بجيل رائع يقوده قودوين وكلتشي وهيثم وداريو كان والمعز محجوب.. ومرة ثانية عام 2009.. وثالثة عام 2011.. بمعنى أن الهلال لم يتأهل للمباراة النهائية منذ عام 92 أي قبل 23 عاماً.
الآن الفرصة أمام الهلال.. إذا لم يكن من أجل الفوز باللقب.. فمن أجل الوصول إلى النهائي على الأقل.. صحيح هلال 2015 أقل من كل النواحي من هلال 2007 وأقل حتى من هلال 2011.. ولكن كرة القدم (مجنونة).. والمجموعة صاحبة الإمكانيات الأقل قد تنجح فيما فشلت فيه المجموعة الأفضل.. وأقصد بالمجموعة مجموعة اللاعبين.. وأبلغ مثال تشلسي الإنجليزي.. ففي السنوات الأولى لرومان ابراموفيتش كان هناك مورينيو.. وكان هناك زخم من اللاعبين المتميزين.. ولكن الفريق فشل مرات ومرات في الفوز باللقب.. بل فشل حتى في تجاوز الدور نصف النهائي.. وفي الوقت الذي كان يعاني فيه تشلسي من أمراض كثيرة في الدوري في موسم 2011/ 2012 وفي الوقت الذي كان يتعامل معه الجميع بإعتبار أنه فريق متذبذب ولن يستطيع الفوز بشيء فجر الفريق اللندني المفاجأة بفوزه بدوري أبطال أوروبا مع المدرب المغمور دي ماتيو.. علماً بأن الفريق أنهى الدوري سادساً.. وهذا الأمر يؤكد أن كرة القدم في بعض الأحيان لا عقل لها.
والهلال هذا العام يعاني من بعض المشاكل.. فالمستويات غير مطمئنة.. حتى مباراة سموحة ظهر الفريق الأزرق بوجهين.. وجه خجول في الشوط الأول.. ووجه جيد في الشوط الثاني.. وبالإضافة إلى المستويات فإن الهلال وبإعتراف الكوكي وبلغة الأرقام يعاني من مشاكل هجومية واضحة.. وسبق أن كتبنا عن هذا الأمر.. وقد حاول مجلس الإدارة أن يجد حلاً لهذه المشاكل من خلال التعاقد في التكميلية مع المهاجم البرازيلي جوليام.. ولكن جوليام كان متواضعاً للحد البعيد من ناحية إستلام الكرة والمراوغات والتمركز والتسديد.. يعني جيناك يا عبد المعين تعين لقيناك يا عبد المعين عايز تتعان.
وبالإضافة إلى ذلك ما زال الفريق يعاني من ناحية صناعة اللعب.. رغم وجود لاعبين بقيمة سيدي بيه وفيصل موسى.. وهذا الثنائي كتبنا كثيراً وقلنا أنه مظلوم ويحتاج إلى فرصة حقيقية.. أما وليد علاء الدين ورغم موهبته الواضحة إلا أن المرحلة تحتاج إلى خبرات أكبر.. ولا أعتقد أن لاعب مثل وليد يمكنه أن يقدم الإضافة في مراحل متقدمة مثل هذه.. وحتى إذا كانت هناك إضافة فيمكن أن تكون من خلال الشوط الثاني.. وهناك اندرزينهو الذي لم يفرض نفسه حتى الآن.. بمعنى أن مشكلة صناعة اللعب لم تُحل حتى الآن.
ولكن رغم ذلك نقول أن الهلال وبخبرة لاعبيه (يمكنه) أن يتجاوز مرحلة دور المجموعات ويتأهل إلى الدور نصف النهائي وبعد ذلك كل شيء وارد.. المؤكد بالنسبة لي أنه لو كان الهلال يلعب بنفس هذه المشاكل أمام أندية بقيمة الأهلي (لما كان الأهلي في التوب).. أو الترجي عندما كان في أفضل حالاته.. لقلتُ أن الفوز باللقب أو حتى الوصول إلى النهائي لا يخرج عن كونه أضغاث أحلام.. ولكن مع غياب الأندية اللامعة من دور المجموعات هذا الموسم يمكن أن نقول أن الهلال يمكنه أن ينجح فيما فشل فيه خمسين عاماً.. وهذا الأمر لن يحدث إلا بإلتفاف الجميع.. إداريين وجهاز فني ولاعبين وجماهير وإعلام من أجل هدف واحد هو الفوز باللقب من خلال خلق جو معافى وصحي يخدم مصالح الفريق.. دون إغفال الجانب الفني المسؤول عنه الكوكي.. فالكوكي مطالب بالقفز فوق المشاكل الفنية من خلال إيجاد الحلول.. إذا كان بمعالجة السلبيات أو تطوير الإيجابيات.. مع ضرورة تثبيت تشكيلة معينة حتى يصل الفريق إلى أعلى درجات الإنسجام (مع إمكانية أن يكون التغيير في مركز أو مركزين).
رغم السلبيات إلا أن الهلال يمتلك إيجابيات تجعل الحلم ممكناً.. حارس ثابت (ماكسيم).. دفاع جيد (حتى الآن).. خبرات كبيرة مثل الشغيل ونزار وبشة وكاريكا.. فقط يحتاج إلى أداء مميز في صناعة اللعب.. إذا كان من اندرزينهو أو سيدي بيه.. ويحتاج إلى ثورة تهديفية.. أو نصف ثورة.. كيبي مثلا إذا قدم نصف مستويات كليتشي موديل 2007 فبإمكانه أن يساهم في الإنجاز.. إنجاز لم يتحقق من قبل.. ولكن مهما طال الزمن فهناك أول مرة.. دائماً هناك أول مرة.. واسألوا منتخب سانشيز وفيدال!


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    جلابي الدوحة قطر 07-15-2015 12:0
    تمنياتنا للانديه السودانيه بالتقدم فقط يجب التخلص من ثوب الرهبه للبطولات ولبس ثياب ثقافة البطوله
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019