كما أفكر
أكرم حماد
تساءلتُ بالأمس.. من الذي يدير الهلال.. مجلس الهلال؟.. أم الإعلاميين المقربين من مجلس الهلال أو بصورة أدق الإعلاميين المقربين من الكاردينال؟.. لأن مجلس الهلال هو الكاردينال.. مثل مجلس المريخ الذي يُعتبر مجلساً للوالي.. فالقمة لا تخرج عن كونها مسرح.. (مسرح الرجل الواحد).
نكرر السؤال.. من الذي يدير الهلال؟.. وهو سؤال منطقي لأن الأحداث الأخيرة التي سيطرت على الساحة الهلالية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك أشياء تجري أو تدور وراء الكواليس.. أشياء تشير إلى أن هناك تصفية حسابات لجهة ما أو محاولات إصطياد في ماء معين لتخفيف أو تجفيف منابع مرارات قديمة.
والإستغناء عن المعلم الخلوق عمر بخيت وما تبع هذا الإستغناء من كتابات معينة هاجمت هذا اللاعب بشكل مقزز يؤكد أن هناك مرارات معينة جعلت البعض يضغط على الكاردينال من أجل عدم التجديد لعمر بخيت.. لأن الكاردينال نفسه قال قبل مباراة القمة الأخيرة أن عمر بخيت باق في كشوفات الفريق وأنه هو من يقرر موعد ذهابه.. ركزوا معي.. (هو من يقرر موعد ذهابه).
ورغم أنني ضد هذه التصريحات التي تضع اللاعبين في غير أمكنتهم لأن اللاعب يبقى لاعب والنادي يبقى نادي.. ولكن تصريح الكاردينال يؤكد أنه وحتى مباراة القمة الأخيرة لم يكن هناك نية للإستغناء عن عمر وأنه سيبقى في كشوفات الفريق.
وبالإضافة إلى ذلك قال الكاردينال في حديث لإذاعة هوى السودان قبل يوم واحد فقط من إعلان خبر الإستغناء عن الثلاثي أن عمر بخيت باق في كشوفات الهلال.. هو والمعز محجوب ومهند الطاهر.. ولا ننسى حديث الكاردينال الطيب عن عمر بخيت بعد إقناعه للثلاثي بشة وبوي والمدينة وإصطحابه لهم من أجل التوقيع للهلال.
بعض أعضاء المجلس والإعلاميين تحدثوا عن كبر سن الثلاثي.. وهذا الأمر ليس محل شك.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هل كان عمر بخيت يبلغ من العمر 24 عاماً عندما قال الكاردينال أن عمر هو من يقرر موعد ذهابه ثم أصبح بعد أيام قليلة في ال34 من عمره وهو الأمر الذي جعل الإدارة تستغنى عنه؟... (بلاش ضحك على الذقون).
قد يقول قائل هذا القرار قرار اللجنة الفنية ولكن هذا كلام غير منطقي ولا يدخل العقل لأن اللجنة الفنية إذا كان لها رأي في الثلاثي لقالته منذ وقت مبكر ولما (تفنن) الكاردينال في التصريحات التي تؤكد بقاء الثلاثي وبقاء عمر بخيت بالذات.
علماً بأن اللجنة الفنية وحسب بعض الأخبار تبرأت من قرار الإستغناء عن عمر بخيت وشخصياً قرأتُ كلاماً لدكتور كسلا يحمل تلميحاً بأن القرار إداري وليس فني.. وبالرؤية التحليلية للموضوع وبدونها سنصل إلى أن القرار (غير فني) لأن من يدفع هو من يقرر.. هذا هو منطق الإدارة في السودان.. هو قرار إداري.. ولكن الفكرة لم تكن فكرة الإدارة وإنما فكرة بعض الإعلاميين المقربين من الكاردينال.. بإختصار هو قرار إداري يحمل صبغة الطبخة الإعلامية.. وللتأكُد من الأمر يجب التركيز في حالة التشفي والشماتة التي يكتب بها الإعلاميين المقربين بعد الإستغناء عن عمر بخيت.. وللتأكد أكثر لا بد أن نرجع لكلام الكاردينال الليلي الذي محاه النهار.
مجلس الهلال أكد أن تسجيلاته ستتم وفق رؤية فنية.. ثم أكد بعد الإستغناء عن الثلاثي أن المرحلة القادمة مرحلة الشباب الصغار ولكنه سارع بالتعاقد مع لاعب المريخ فيصل موسى.. وهو تناقض صارخ ويؤكد أن الإستغناء عن الثلاثي لم يكن بسبب تقدم العمر كما حاول أن يوهمنا بعض أعضاء المجلس وبعض الإعلاميين (المتكردنين).. لأن فيصل موسى ليس لاعب مستقبل فهو لاعب كبير في السن.. صحيح يمكنه أن يقدم شيء في عام أو عامين ولكنه ليس لاعباً للمستقبل.
أزمة الهلال الآن ليس أزمة لاعب قام بالتوقيع على عقد ثم باع القضية وقام بالتوقيع لنادي آخر.. هذا الموضوع بسيط جداً بالمقارنة مع أزمة الهلال الحقيقية والتي تتمثل في القرار.. من هو صاحب القرار؟.. من الذي يدير النادي؟.. وكيف يديره؟.. ولمصلحة من تصدر القرارات؟.. لمصلحة الهلال؟.. أم من أجل مصالح شخصية تتحكم فيها الكثير من الأشياء من بينها (تصفية الحسابات)؟.. الأسئلة كثيرة والجواب واحد.. الهلال بلا مجلس.. والأهم والأخطر من ذلك بلا وجيع.
والقرارات بقت في يد فاطمة الصادق والرشيد على عمر ومعتصم محمود ....
فعلا هذا سؤال محير.. من يدير الهلال وكيف؟ أصبحنا لا نعرف ولا ندري من نصدق تصريحات متضاربه ، وقرارات تنم عن منتهي العشوائية... المشكلة ما في من يدير الهلال ولا كيف .. المشكلة فينا نحن كأسرةهلالية لم نشارك في الكيفية التي يحكم بها الهلال وتنازلنا عن المعايير التي يجب ان تتوفر في أي شخص يريد ان يدير الهلال.. وللأسف الشديد صار الأمر لمن يستطيع ان يدفع أكثر.. فلو نظمنا أنفسنا وفكرنا في موارد تدر للهلال دخلا ثابتا... لماذا لا نستفيد من التقنية المتقدمة في انشاء قاعدة بيانات بكل هلالاب السودان . كم هم وكم يستطيع الواحد أن يدفع اشتراكاته شهريا ومن أي بقعة في السودان. وهل فكرنا ونظرنا من حول العالم كيف تدار الأندية وكيف تسوق وكيف تخلق مشاريع تدر عليها عائدا ما ديا يكفينا شر المهازل والقرارات العنترية وتصفية الحسابات...
أعتقد لقد آن الآوان للناس ان تفكر بعقلية جديدة واحترافية ...
ولك من كل الشكر والود..
د./ محمد علي يحيي
مقيم بالمملكة العربية السعودية
علي العموم نقول سقف الكردنال واتهدا ونقعد ننحسب للمجلس في المده مع الاعتزاز للأغنية .