كما أفكر
أكرم حماد
الجوانب الإيجابية في إنتصار الهلال
الجانب الإيجابي الأول يتمثل في حفاظ الهلال على الشباك نظيفة للمباراة الرابعة على التوالي في البطولة والثانية على التوالي في دور المجموعات.. فبعد مباراتي سانغا في دور ال16 عاد الهلال من جديد للدفاع عن شباكه في المباراة الأولى من دور المجموعات أمام منافس عنيد مثل مازيمبي وفي أرضه ووسط جمهوره ونجح في المهمة.. ثم واصل النجاح من خلال مباراة سموحة وهو أمر يستحق التنويه.. حتى في الدوري الممتاز الهلال يتميز بقوة دفاعه بالأرقام فحتى الآن شباكه لم تستقبل سوى ثلاثة أهداف فقط كأقوى دفاع في المنافسة.. وبكل تأكيد هذا النجاح شراكة بين خط الدفاع بقيادة سيف مساوي واتير توماس من ناحية.. والحارس المتألق ماكسيم من ناحية أخرى.. ولا ننسى ادوار لاعبي الإرتكاز بقيادة الرائع الشغيل.
ثاني الجوانب الإيجابية يتمثل في إستمرار الأداء الجيد للثنائي المتميز نصر الدين الشغيل ونزار حامد.. فالأول يتمتع بقدرات كبيرة تجعله يجمع بين كونه لاعب إرتكاز يجيد إفتكاك الكرات وبين لاعب يدعم الهجوم عند اللزوم.. وقد ظهر دعمه من خلال إحرازه للهدف الأول الذي فتح شهية اللاعبين.. وأظن أنه لو تأخر الهدف أكثر من ذلك لدخلنا في متاهة كبيرة خصوصاً وأن الجمهور السوداني معروف بأنه لا يعرف الصبر.. أما نزار فقد واصل مستوياته المميزة مؤكداً أنه لاعب من العيار الثقيل.. وما أضاعه في مباراة مازيمبي إستعاده من خلال مباراة سموحة بهدف من الاهداف الإستثنائية التي لا يسجلها إلا المبدعين.. وقبل ذلك إستعاده من خلال مباراة الخرطوم الوطني بهدف الفوز الغالي بعد دخوله مباشرة.
وهناك الجانب النفسي أو المعنوي.. فهذا الفوز أعاد الثقة للاعبين والجهاز الفني والجماهير والإعلام وبكل تأكيد مجلس الإدارة.. فرغم الأداء الكبير في مباراة مازيمبي إلا أن الهلال لم يدخل الطمأنينة في النفوس.. فقد فاز بشق الأنفس على الأمل عطبرة بعد أداء متواضع في أغلب أوقات المباراة.. لتأتي مباراة الخرطوم الوطني لتحبس الأنفاس بعد أداء متواضع للحد البعيد خصوصاً في الشوط الثاني.. وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يتخوفون من مباراة سموحة.. ولكن الهلال ورغم أنه لم يقدم مباراة كبيرة أو مثالية إلا أنه عرف من أين تُؤكل الكتف محققاً إنتصار مهم له فوائده المعنوية وكذلك الحسابية.
وصدارة الهلال للمجموعة ينضوي تحت الفوائد الحسابية.. وهي رابع الجوانب الإيجابية.. فبعد تعادل مازيمبي والمغرب التطواني أصبح الهلال يجلس بإرتياح ولوحده في الصدارة بفارق النقاط وليس الأهداف.. أربع نقاط للهلال وصافي هدفين.. وثلاث نقاط لسموحة.. نقطتان لمازيمبي.. ونقطة واحدة للمغرب التطواني.. وهي وضعية جيدة وأعتقد أنه إذا نجح الهلال في الخروج بأربع نقاط من مباراتي المغرب التطواني في الجولتين الثالثة والرابعة فإنه سيكون مرشحا كبيرا لإنهاء المجموعة متصدراً.. وسبق أن قلت أن أكبر مشاكل الهلال في المسابقات السابقة هي فشله في الحفاظ على المركز الأول وحلوله ثانياً في الأعوام التي تأهل فيها للدور نصف النهائي.. والمركز الثاني يجعلك مضطراً لخوض مباراة الإياب خارج الأرض.. على عكس المركز الأول الذي يجعلك تستقبل مباراة الإياب في ملعبك.. هذا بالإضافة إلى تحاشي الفريق الأخطر في المجموعة الأخرى بالطبع.
جانب إيجابي خامس يتعلق بالنجاح النسبي لسيسيه في الطرف الأيسر.. فبعد إصابة معاوية فداسي ومع إستمرار غياب بويا لجأ الكوكي للتوليف فدفع بسيسي مكان فداسي.. وقد قدم اللاعب السنغالي مباراة جيدة من الجانب الدفاعي.. وبكل تأكيد لا نستطيع أن نطلب منه أي دعم هجومي لأنه لا يلعب في مكانه المعهود.. سيسيه ظهر بشكل متواضع أمام الخرطوم الوطني.. وظهر بشكل جيد أمام سموحة.. نأمل أن يتواصل الأداء الجيد في المباريات القادمة بغض النظر عن المكان الذي يلعب فيه.
وإذا نسينا لن ننسى دور الجمهور الذي كان أفضل حالاً من مباراة الخرطوم.. فقد كان التشجيع بشكل عام مقبولاً وقد تحدث الكوكي بعد المباراة عن هذا الأمر قائلاً (هذا جمهور الهلال الذي أحبه).. ولكن للأسف (الحلو ميكملش).. فما زال البعض يُغرد خارج السرب فهناك من هتف ضد جوليام وهناك من هتف مطالباً بكيبي هذا بالإضافة إلى الإساءات التي طالت آخرين وهذا أمر لا يليق.. فدور الجمهور هو شحذ الهمم وليس تثبيطها.. الأسوأ من ذلك إنفعال البعض من خلال رمي بعض المشجعين للقارورات من الجهة الشمالية الغربية.. وهي ظاهرة إرتبطت بمباريات الهلال والمريخ الكبيرة في الآونة الأخيرة وتستحق وقفة صارمة ونقد كبير.. ولكن بالعودة للنصف الممتليء من الكوب نقول أن الجمهور لم يقصر خصوصاً مشجعي المدرجات الشعبية ونتمنى أن يتواصل الدعم الجماهيري من خلال المباريات القادمة إذا كان في الممتاز أو دوري الأبطال.
صباح الخير بالليل
في الموسم الماضي ورغم إمتلاك مانشستر يونايتد لأسماء بحجم فان بيرسي وفالكاو وروني وماتا إلا أن الفريق لم يمتلك الهدافين.. فأفضل هداف للفريق كان واين روني بتسجيله ل12 هدف فقط علماً بأن فريق مثل كوينز بارك رينجرز الذي هبط إلى الدرجة الأدنى كان يمتلك مهاجماً هدافاً سجل 18 هداف وهو تشارلي اوستن.. وعدم إمتلاك يونايتد للهدافين إنعكس سلباً على الفريق فلم ينافس على اللقب وإنتهى به الأمر رابعاً.. ونفس الأمر ينطبق على ليفربول.
الآن الهلال لديه مشكلة تحدث عنها الكوكي وهي غياب المهاجمين الهدافين.. صحيح لاعبين مثل نزار حامد وبشة ومساوي يمكنهم التسجيل من فترة إلى أخرى ولكن الهلال يحتاج إلى مهاجم صاحب معدل تهديفي (معقول) ولا أقول متميز.. لا نستطيع أن نحكم على جوليام الذي قدم مباراة كارثية ولكن القراءة الأولية تقول أن مؤشراته سلبية.. ونتمنى أن يكذبنا في قادم المواعيد.. اما كاريكا ورغم إجتهاداته إلا أنه وكما قلت بالأمس فاقد للثقة مع الإشارة إلى أن معدله التهديفي ضعيف للحد البعيد.. أعتقد أن المرحلة القادمة مرحلة كيبي.. لا أقول أنه أفضل السيئين.. لكن بشكل عام ورغم أنه لم يرتقي بعد لمستوى الطموحات إلا أنه يُرجى منه القليل.. ولا أقول الكثير.. والقليل (مع العقم الهجومي التهديفي الواضح) في حد ذاته كثير!!
أكرم حماد
الجوانب الإيجابية في إنتصار الهلال
الجانب الإيجابي الأول يتمثل في حفاظ الهلال على الشباك نظيفة للمباراة الرابعة على التوالي في البطولة والثانية على التوالي في دور المجموعات.. فبعد مباراتي سانغا في دور ال16 عاد الهلال من جديد للدفاع عن شباكه في المباراة الأولى من دور المجموعات أمام منافس عنيد مثل مازيمبي وفي أرضه ووسط جمهوره ونجح في المهمة.. ثم واصل النجاح من خلال مباراة سموحة وهو أمر يستحق التنويه.. حتى في الدوري الممتاز الهلال يتميز بقوة دفاعه بالأرقام فحتى الآن شباكه لم تستقبل سوى ثلاثة أهداف فقط كأقوى دفاع في المنافسة.. وبكل تأكيد هذا النجاح شراكة بين خط الدفاع بقيادة سيف مساوي واتير توماس من ناحية.. والحارس المتألق ماكسيم من ناحية أخرى.. ولا ننسى ادوار لاعبي الإرتكاز بقيادة الرائع الشغيل.
ثاني الجوانب الإيجابية يتمثل في إستمرار الأداء الجيد للثنائي المتميز نصر الدين الشغيل ونزار حامد.. فالأول يتمتع بقدرات كبيرة تجعله يجمع بين كونه لاعب إرتكاز يجيد إفتكاك الكرات وبين لاعب يدعم الهجوم عند اللزوم.. وقد ظهر دعمه من خلال إحرازه للهدف الأول الذي فتح شهية اللاعبين.. وأظن أنه لو تأخر الهدف أكثر من ذلك لدخلنا في متاهة كبيرة خصوصاً وأن الجمهور السوداني معروف بأنه لا يعرف الصبر.. أما نزار فقد واصل مستوياته المميزة مؤكداً أنه لاعب من العيار الثقيل.. وما أضاعه في مباراة مازيمبي إستعاده من خلال مباراة سموحة بهدف من الاهداف الإستثنائية التي لا يسجلها إلا المبدعين.. وقبل ذلك إستعاده من خلال مباراة الخرطوم الوطني بهدف الفوز الغالي بعد دخوله مباشرة.
وهناك الجانب النفسي أو المعنوي.. فهذا الفوز أعاد الثقة للاعبين والجهاز الفني والجماهير والإعلام وبكل تأكيد مجلس الإدارة.. فرغم الأداء الكبير في مباراة مازيمبي إلا أن الهلال لم يدخل الطمأنينة في النفوس.. فقد فاز بشق الأنفس على الأمل عطبرة بعد أداء متواضع في أغلب أوقات المباراة.. لتأتي مباراة الخرطوم الوطني لتحبس الأنفاس بعد أداء متواضع للحد البعيد خصوصاً في الشوط الثاني.. وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يتخوفون من مباراة سموحة.. ولكن الهلال ورغم أنه لم يقدم مباراة كبيرة أو مثالية إلا أنه عرف من أين تُؤكل الكتف محققاً إنتصار مهم له فوائده المعنوية وكذلك الحسابية.
وصدارة الهلال للمجموعة ينضوي تحت الفوائد الحسابية.. وهي رابع الجوانب الإيجابية.. فبعد تعادل مازيمبي والمغرب التطواني أصبح الهلال يجلس بإرتياح ولوحده في الصدارة بفارق النقاط وليس الأهداف.. أربع نقاط للهلال وصافي هدفين.. وثلاث نقاط لسموحة.. نقطتان لمازيمبي.. ونقطة واحدة للمغرب التطواني.. وهي وضعية جيدة وأعتقد أنه إذا نجح الهلال في الخروج بأربع نقاط من مباراتي المغرب التطواني في الجولتين الثالثة والرابعة فإنه سيكون مرشحا كبيرا لإنهاء المجموعة متصدراً.. وسبق أن قلت أن أكبر مشاكل الهلال في المسابقات السابقة هي فشله في الحفاظ على المركز الأول وحلوله ثانياً في الأعوام التي تأهل فيها للدور نصف النهائي.. والمركز الثاني يجعلك مضطراً لخوض مباراة الإياب خارج الأرض.. على عكس المركز الأول الذي يجعلك تستقبل مباراة الإياب في ملعبك.. هذا بالإضافة إلى تحاشي الفريق الأخطر في المجموعة الأخرى بالطبع.
جانب إيجابي خامس يتعلق بالنجاح النسبي لسيسيه في الطرف الأيسر.. فبعد إصابة معاوية فداسي ومع إستمرار غياب بويا لجأ الكوكي للتوليف فدفع بسيسي مكان فداسي.. وقد قدم اللاعب السنغالي مباراة جيدة من الجانب الدفاعي.. وبكل تأكيد لا نستطيع أن نطلب منه أي دعم هجومي لأنه لا يلعب في مكانه المعهود.. سيسيه ظهر بشكل متواضع أمام الخرطوم الوطني.. وظهر بشكل جيد أمام سموحة.. نأمل أن يتواصل الأداء الجيد في المباريات القادمة بغض النظر عن المكان الذي يلعب فيه.
وإذا نسينا لن ننسى دور الجمهور الذي كان أفضل حالاً من مباراة الخرطوم.. فقد كان التشجيع بشكل عام مقبولاً وقد تحدث الكوكي بعد المباراة عن هذا الأمر قائلاً (هذا جمهور الهلال الذي أحبه).. ولكن للأسف (الحلو ميكملش).. فما زال البعض يُغرد خارج السرب فهناك من هتف ضد جوليام وهناك من هتف مطالباً بكيبي هذا بالإضافة إلى الإساءات التي طالت آخرين وهذا أمر لا يليق.. فدور الجمهور هو شحذ الهمم وليس تثبيطها.. الأسوأ من ذلك إنفعال البعض من خلال رمي بعض المشجعين للقارورات من الجهة الشمالية الغربية.. وهي ظاهرة إرتبطت بمباريات الهلال والمريخ الكبيرة في الآونة الأخيرة وتستحق وقفة صارمة ونقد كبير.. ولكن بالعودة للنصف الممتليء من الكوب نقول أن الجمهور لم يقصر خصوصاً مشجعي المدرجات الشعبية ونتمنى أن يتواصل الدعم الجماهيري من خلال المباريات القادمة إذا كان في الممتاز أو دوري الأبطال.
صباح الخير بالليل
في الموسم الماضي ورغم إمتلاك مانشستر يونايتد لأسماء بحجم فان بيرسي وفالكاو وروني وماتا إلا أن الفريق لم يمتلك الهدافين.. فأفضل هداف للفريق كان واين روني بتسجيله ل12 هدف فقط علماً بأن فريق مثل كوينز بارك رينجرز الذي هبط إلى الدرجة الأدنى كان يمتلك مهاجماً هدافاً سجل 18 هداف وهو تشارلي اوستن.. وعدم إمتلاك يونايتد للهدافين إنعكس سلباً على الفريق فلم ينافس على اللقب وإنتهى به الأمر رابعاً.. ونفس الأمر ينطبق على ليفربول.
الآن الهلال لديه مشكلة تحدث عنها الكوكي وهي غياب المهاجمين الهدافين.. صحيح لاعبين مثل نزار حامد وبشة ومساوي يمكنهم التسجيل من فترة إلى أخرى ولكن الهلال يحتاج إلى مهاجم صاحب معدل تهديفي (معقول) ولا أقول متميز.. لا نستطيع أن نحكم على جوليام الذي قدم مباراة كارثية ولكن القراءة الأولية تقول أن مؤشراته سلبية.. ونتمنى أن يكذبنا في قادم المواعيد.. اما كاريكا ورغم إجتهاداته إلا أنه وكما قلت بالأمس فاقد للثقة مع الإشارة إلى أن معدله التهديفي ضعيف للحد البعيد.. أعتقد أن المرحلة القادمة مرحلة كيبي.. لا أقول أنه أفضل السيئين.. لكن بشكل عام ورغم أنه لم يرتقي بعد لمستوى الطموحات إلا أنه يُرجى منه القليل.. ولا أقول الكثير.. والقليل (مع العقم الهجومي التهديفي الواضح) في حد ذاته كثير!!
عندما تعرف كل الفرق ان كل الهلال هدافين من مكسيم الى كاريكا