كما أفكر
أكرم حماد
عندما وصل الهلال لنهائي كأس الأندية الأفريقية عام 87 لم يكن يضم في صفوفه أي لاعب أجنبي.. ورغم ذلك قدم مباراتين كبيرتين أمام الأهلي القاهري ولولا سوء الطالع وظلم التحكيم لفاز الهلال باللقب.. وعندما وصل للمباراة النهائية عام 92 لم يختلف الأمر فقد خلت قائمة الفريق من اللاعبين الأجانب.. وللأسف خسر اللقب مرة أخرى وهذه المرة أمام الوداد البيضاوي المغربي.. ولكن وصوله مرة أخرى لنهائي أكبر بطولة في أفريقيا في ظرف خمس سنوات كان أمر مميز وأكد أن التأهل لنهائي 87 لم يكن صدفة وإنما نتاج لعمل كبير ونتاج ايضاً لتألُق عدد من أفضل اللاعبين في تاريخ الهلال.
وبعد 92 لم يصل الهلال للمباراة النهائية على الإطلاق.. رغم محاولاته المتكررة ورغم إمتلاكه لعدد من النجوم في كل فترة.. ومع دخول الهلال لمرحلة جديدة تعتمد على اللاعبين الأجانب أو المحترفين توقع الكثيرين وصول الهلال مرة ثالثة للمباراة النهائية ومن ثَم فوزه باللقب الذي ينتظره الجميع ولكن الهلال لم يصل للمباراة النهائية وتكسرت كل المحاولات على صخرة الدور النصف النهائي.
الهلال تعاقد مع كلتشي وقودوين ويوسف محمد وداريو كان ورغم ذلك لم يصل للمباراة النهائية.. وقبلهم كان يمتلك روبيرو وايمرسون وزولو وانقيدي ورغم ذلك لم يصل للمباراة النهائية.. وإذا حاولنا أن نذكر أسماء اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم الهلال في الفترة من 2000 وحتى الآن فإننا سنحتاج إلى مقال إضافي للتعليق على الموضوع لأن الأسماء كثيرة جداً وأغلب هذه الأسماء كانت فاشلة لأن التعاقدات تتم في الأساس برؤية إدارية وليست فنية.. والإداري مهما كان يفهم في الكرة فإنه لا يفهم أكثر من صاحب الرؤية الفنية وهو المدرب.. ولكن المشكلة في السودان وفي الدول المتخلفة كروياً بشكل عام هي أن من يدفع هو من يتحكّم ويقرر.
الآن كشف الهلال يضم عدد كبير من الأجانب.. الكاميروني لويك فودجي.. المالي سليماني كانوتيه.. البوركيني بوبكر كيبي.. الغاني نيلسون.. المالي عمر سيدي بيه.. السنغالي سليمانو سيسي.. الأثيوبي بوتاكو.. الجنوب سوداني اتير توماس.. الجنوب سوداني جمعة جينارو.. مع إمكانية أن يرتفع الرقم بالبرازيلي سانتوس دا كروز والذي تتحدث الأخبار عن إقترابه من الهلال.
إذن نحن نتحدث عن جيش جرار من اللاعبين الأجانب.. والحديث عن الموضوع يعني بشكل تلقائي الحديث عن ظاهرة التجنيس والتي أضرت بسمعة السودان من ناحية لأن اللاعب الأجنبي يصبح مستحقاً للجنسية السودانية بسرعة البرق وبشكل يُقلل من شأن جنسية هذه البلاد.. وأضرت من ناحية أخرى بالمنتخب الوطني الذي أصبح يفتقد للنجوم لأن الهلال والمريخ يعتمدان بشكل رئيسي على اللاعب الأجنبي.. والموضوع يسير من سيء إلى اسوأ بإعتبار أن حارس الهلال الأساسي أجنبي والحارس الثاني أجنبي وحارس المريخ أجنبي.. هذا بالإضافة للعديد من اللاعبين في المراكز الأخرى.
والمشكلة ليست فقط في الآثار السالبة لظاهرة المحترفين على خلفية أنها تضر المنتخب الوطني.. المشكلة ايضاً في نوعية هؤلاء المحترفين.. فهي نوعية ضعيفة ولا تشبه نوعية اللاعبين المحترفين الذين يلعبون في أندية شمال أفريقيا.. والدليل على ذلك الفشل المتراكم للاعبين المحترفين مع الهلال والمريخ.. فالمريخ ورغم أنه ضم العشرات من اللاعبين المحترفين في السنوات الماضية إلا أنه خرج مرات عديدة من الدور التمهيدي.. ونفس الأمر ينطبق على الهلال مع أفضلية نسبية له بإعتبار أنه يذهب لأدوار متقدمة.. ولكن المحصلة النهائية واحدة وهي الفشل في الفوز باللقب.. بالتالي يمكن القول أن ظاهرة المحترفين ضارة من جهتين.. من جهة المنتخب.. ومن جهة الأندية نفسها.. لأنها تدفع مبالغ طائلة في محترفين لا يقدمون شيء يُذكر.. وأنا هنا أتحدث عن الأغلبية لأن لكل قاعدة شواذ.. وحتى الشواذ مثل الراحل ايداهور وباسكال والحضري وقودوين وكلتشي ويوسف محمد وسادومبا لم يقودوا المريخ والهلال للفوز بلقب قاري.
لهذا أنا لا افهم لماذا تصر إدارة الهلال على عدم التعلم من دروس الماضي رغم أن الدروس واضحة وضوح الشمس.. فالهلال في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات وصل للمباراة النهائية مرتين بلاعبين محليين.. وبعد ذلك تعاقد مع عشرات اللاعبين المحترفين ولم يصل للمباراة النهائية ولا مرة.. وكلامي هذا لا يعني صرف النظر عن التعاقد مع اللاعبين الأجانب.. فالمرحلة تتطلب التعاقد مع لاعبين محترفين.. ولكن ليس بهذا العدد الكبير والغريب.. فثلاثة لاعبين محترفين من العيار الثقيل أفضل بمراحل من ثمانية أو تسعة لاعبين أجانب بإمكانيات ضعيفة.. وشخصياً أثقُ تماماً في أن مرحلة التسجيلات التكميلية القادمة ستشهد الإطاحة بعدد من اللاعبين المحترفين.. وعندما ينتهي الموسم وتبدأ التسجيلات الرئيسية القادمة سيتم توديع عدد من هؤلاء المحترفين وإستقبال (فاشلين جُدد).
أكرم حماد
عندما وصل الهلال لنهائي كأس الأندية الأفريقية عام 87 لم يكن يضم في صفوفه أي لاعب أجنبي.. ورغم ذلك قدم مباراتين كبيرتين أمام الأهلي القاهري ولولا سوء الطالع وظلم التحكيم لفاز الهلال باللقب.. وعندما وصل للمباراة النهائية عام 92 لم يختلف الأمر فقد خلت قائمة الفريق من اللاعبين الأجانب.. وللأسف خسر اللقب مرة أخرى وهذه المرة أمام الوداد البيضاوي المغربي.. ولكن وصوله مرة أخرى لنهائي أكبر بطولة في أفريقيا في ظرف خمس سنوات كان أمر مميز وأكد أن التأهل لنهائي 87 لم يكن صدفة وإنما نتاج لعمل كبير ونتاج ايضاً لتألُق عدد من أفضل اللاعبين في تاريخ الهلال.
وبعد 92 لم يصل الهلال للمباراة النهائية على الإطلاق.. رغم محاولاته المتكررة ورغم إمتلاكه لعدد من النجوم في كل فترة.. ومع دخول الهلال لمرحلة جديدة تعتمد على اللاعبين الأجانب أو المحترفين توقع الكثيرين وصول الهلال مرة ثالثة للمباراة النهائية ومن ثَم فوزه باللقب الذي ينتظره الجميع ولكن الهلال لم يصل للمباراة النهائية وتكسرت كل المحاولات على صخرة الدور النصف النهائي.
الهلال تعاقد مع كلتشي وقودوين ويوسف محمد وداريو كان ورغم ذلك لم يصل للمباراة النهائية.. وقبلهم كان يمتلك روبيرو وايمرسون وزولو وانقيدي ورغم ذلك لم يصل للمباراة النهائية.. وإذا حاولنا أن نذكر أسماء اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم الهلال في الفترة من 2000 وحتى الآن فإننا سنحتاج إلى مقال إضافي للتعليق على الموضوع لأن الأسماء كثيرة جداً وأغلب هذه الأسماء كانت فاشلة لأن التعاقدات تتم في الأساس برؤية إدارية وليست فنية.. والإداري مهما كان يفهم في الكرة فإنه لا يفهم أكثر من صاحب الرؤية الفنية وهو المدرب.. ولكن المشكلة في السودان وفي الدول المتخلفة كروياً بشكل عام هي أن من يدفع هو من يتحكّم ويقرر.
الآن كشف الهلال يضم عدد كبير من الأجانب.. الكاميروني لويك فودجي.. المالي سليماني كانوتيه.. البوركيني بوبكر كيبي.. الغاني نيلسون.. المالي عمر سيدي بيه.. السنغالي سليمانو سيسي.. الأثيوبي بوتاكو.. الجنوب سوداني اتير توماس.. الجنوب سوداني جمعة جينارو.. مع إمكانية أن يرتفع الرقم بالبرازيلي سانتوس دا كروز والذي تتحدث الأخبار عن إقترابه من الهلال.
إذن نحن نتحدث عن جيش جرار من اللاعبين الأجانب.. والحديث عن الموضوع يعني بشكل تلقائي الحديث عن ظاهرة التجنيس والتي أضرت بسمعة السودان من ناحية لأن اللاعب الأجنبي يصبح مستحقاً للجنسية السودانية بسرعة البرق وبشكل يُقلل من شأن جنسية هذه البلاد.. وأضرت من ناحية أخرى بالمنتخب الوطني الذي أصبح يفتقد للنجوم لأن الهلال والمريخ يعتمدان بشكل رئيسي على اللاعب الأجنبي.. والموضوع يسير من سيء إلى اسوأ بإعتبار أن حارس الهلال الأساسي أجنبي والحارس الثاني أجنبي وحارس المريخ أجنبي.. هذا بالإضافة للعديد من اللاعبين في المراكز الأخرى.
والمشكلة ليست فقط في الآثار السالبة لظاهرة المحترفين على خلفية أنها تضر المنتخب الوطني.. المشكلة ايضاً في نوعية هؤلاء المحترفين.. فهي نوعية ضعيفة ولا تشبه نوعية اللاعبين المحترفين الذين يلعبون في أندية شمال أفريقيا.. والدليل على ذلك الفشل المتراكم للاعبين المحترفين مع الهلال والمريخ.. فالمريخ ورغم أنه ضم العشرات من اللاعبين المحترفين في السنوات الماضية إلا أنه خرج مرات عديدة من الدور التمهيدي.. ونفس الأمر ينطبق على الهلال مع أفضلية نسبية له بإعتبار أنه يذهب لأدوار متقدمة.. ولكن المحصلة النهائية واحدة وهي الفشل في الفوز باللقب.. بالتالي يمكن القول أن ظاهرة المحترفين ضارة من جهتين.. من جهة المنتخب.. ومن جهة الأندية نفسها.. لأنها تدفع مبالغ طائلة في محترفين لا يقدمون شيء يُذكر.. وأنا هنا أتحدث عن الأغلبية لأن لكل قاعدة شواذ.. وحتى الشواذ مثل الراحل ايداهور وباسكال والحضري وقودوين وكلتشي ويوسف محمد وسادومبا لم يقودوا المريخ والهلال للفوز بلقب قاري.
لهذا أنا لا افهم لماذا تصر إدارة الهلال على عدم التعلم من دروس الماضي رغم أن الدروس واضحة وضوح الشمس.. فالهلال في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات وصل للمباراة النهائية مرتين بلاعبين محليين.. وبعد ذلك تعاقد مع عشرات اللاعبين المحترفين ولم يصل للمباراة النهائية ولا مرة.. وكلامي هذا لا يعني صرف النظر عن التعاقد مع اللاعبين الأجانب.. فالمرحلة تتطلب التعاقد مع لاعبين محترفين.. ولكن ليس بهذا العدد الكبير والغريب.. فثلاثة لاعبين محترفين من العيار الثقيل أفضل بمراحل من ثمانية أو تسعة لاعبين أجانب بإمكانيات ضعيفة.. وشخصياً أثقُ تماماً في أن مرحلة التسجيلات التكميلية القادمة ستشهد الإطاحة بعدد من اللاعبين المحترفين.. وعندما ينتهي الموسم وتبدأ التسجيلات الرئيسية القادمة سيتم توديع عدد من هؤلاء المحترفين وإستقبال (فاشلين جُدد).
أول وأخر انجاز للكرة السودانية تمثل فى عام 1970 كأس الامم الافريقيه علما باننا المؤسسين للاتحاد الافريقى هل كان هناك مجنسين قبل عام 70 وما هى الانجازات التى اعقبت فوز السودان بكاس الامم الافريقيه كم مرة تأهلنا للنهائيات ؟؟ كم مرة بلغنا نهائيات كاس العالم ؟؟ طوال 30 عام من نيل السودان لكأس أمم افريقيا لم نتأهل ولا مرة !!!! منذ عام 70 وحتى اول مشاركة فى كأس الامم الافريقيه لم يكن هنالك تجنيس او كميه هائله من المحترفين أذا" الخلل ليس فى المحترفين الخلل الحقيقى فى ادارة الكرة بالسودان بداء من الوزارة مرورا" بالاتحاد العام واداراة الاندية العشوائية وعدم الخبرة الكافيه والتخطيط السليم هو عنوان فشل الكرة السودانية فى رأى المتواضع أن الاتحاد العام هو المسئول الاول عن تدهور الكرة السودانية اتحاد يقوم على المجاملات وخرق القوانين وعدم التخطيط السليم وتدمير المراحل السنيه مالم يرحل هذا الاتحاد لن نتقدم خطوة واحدة .أؤكد لك لو اتخذت اداراة الاندية قرار بعدم تسجيل اى لاعب اجنبى خلال الفترة القادمه فلن لن تكون هنالك اى اشراقات للكرة السودانيه ما لم تتغير العقليه الاداريةالتى تتحكم فى ادارة الكرة
لا مال له لا فريق له لذلك تجد فرق الدوري الممتاز ضعبفة جدا لضعف الامكانيات
والفرص تعززت اكتر.
سيدخل الموسم بسيمبو وبوتكاو وكيبي كأجانب بعد فشل صفقة البرازيلي كروز ونلسون وكوناتي سليمانو وسيدي بيه وسيسه كرباعي مجنس ..