• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1318
اماسا

إجتماعات لجنة البطولة الأفريقية..!
تسعة أشهر بالتمام والكمال تبقت على موعد نهائيات بطولة الأمم الأفريقية للمحليين وكل استعدادات البلاد محلك سر، ولعل من سوء طالعنا كسودانيين أن هذه البطولة ستكون قريبة زمنياً من نهائيات كأس العالم التي نظمتها جنوب أفريقيا، وربما لجأ الكثيرون إلى المقارنة ما بين الترتيبات هنا وهناك بمعيار قد يكون فيه نوعاً من الظلم من ناحية للسودان، ولكننا سنكون أكثر واقعية حيال هذه القضية لننبه المسؤولين عن هذا الملف حتى لا يقولوا أنهم قد تفاجأوا بحجم الإهتمام الموجه على هذه التظاهرة والبطولة والوليدة، خاصة وأن المسألة تستحق الإهتمام على أعلى مستويات الدولة بإعتبار أنها من التظاهرات التي تستصحب معها جوانب أخرى وهي من الفوائد التي ينبغي أن نكون قد خرجنا بها من تجربة جنوب أفريقيا مع كأس العالم، وكلنا قد تابعنا على قنوات الجزيرة الرياضية ذلك النشاط الإعلامي والأضواء التي سلطت على القيادات السياسية وعلى جنوب أفريقيا من ناحية العنصر البشري والنشاط الإقتصادي والأعراق والسحنات، وكيف صورت الأجهزة الإعلامية العالمية جنوب أفريقيا ما بعد نظام التفرقة العنصرية (الأبارتايد)، لذلك فنحن نرى أن البطولة الأفريقية للمحليين ستكون قمة التحدي للحكومة السودانية وأجهزتها الرياضية ، وإمتحان حقيقي لمستويات التعايش والتطور في كافة المرافق والأمر لا يخص استادات كرة القدم فقط وإنما يجب علينا فتح ملفات أخرى ترتبط بالحياة العامة في البلاد، مثل الفنادق والساحات العامة والمتنزهات والطرق والمواصلات وغيرها.. وإذا أردنا مذاكرة هذه الملفات قبل تسعة أشهر من النهائيات سنجد أننا لا نزال نحبو، وأننا لا نملك من المطلوب أكثر من عشرة في المائة ومع ذلك ليس هنالك ما يطمئن على أننا سننفذ برنامجاً يرتقي بهذه المرافق في ما تبقى من هذه الشهور إلى مستوى يستر البلاد أمام ضيوفه ويعكس للعالم أجمع أن السودان يتطور بالفعل.. نعم هنالك لجان عليا تجتمع، ولكن الأمور حتى الآن لم تتجاوز محطة الإجتماعات والتنظير بينما كانت المرحلة الماضية تعتمد على المجاملات في إختيار المدن التي ستستضيف هذا الحدث الكبير تبعتها فترة ركود لم يتابع المسؤولين من خلالها ما يجري وما هو حجم إلتزام الحكومات بوعودها لرفع مستوى الإستعدادات.. مع أن الجميع يعلم بأننا أصبحنا في سباق محموم مع الزمن ولا وقت للتكاسل.
على مستوى الملاعب يعرف الجميع أن الإستاد الوحيد الجاهز، أو قريب للجاهزية في السودان هو استاد المريخ، وما سواه ليس بذات المستوى الذي تتطلبه المناسبه، وأول تلك الإستادات إستاد الخرطوم، وهو الأهم من واقع مكانته التأريخية بالنسبة للإتحاد الأفريقي، وهو الإستاد الذي شهد ميلاد بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 وسيكون حاضراً في النسخة الثانية لبطولة المحليين ولكن بأي وجه وحلة سيكوم هذا الظهور؟.. الإجابة على هذا السؤال بحوذة اللجنة العليا التي ما تزال تجتمع بينما يسير العمل في هذا الملعب المهم على ظهر سلحفاة، أما استاد ود مدني فحدث بلا حرج.. ليس الإستاد فحسب، ولكنني أخشى أن تصدر لجنة التفتيش العليا القادمة قراراً بتحويل المجموعة منها إلى أية جهة أخرى، لأن المدينة التي هي حاضرة ولاية الجزيرة والولايات الوسطى سابقاً ستكون أقل بكثير من المستوى الذي سيتوقعه الناس، فهي من حيث الفنادق ما تزال تعتمد على إمبريال كفندق وحيد في هذه البطولة بينما يتراجع مستوى الفندقة بصورة عامة إلى ما دون فنادق (نجمه ونجمتين)، أما بخصوص الملعب الرئيسي بالمدينة فهو بحاجة إلى مجهودات ضخمة والملاعب الرديفة التي ستستضيف التدريبات أيضاً مثل ملعب الأهلي مدني فهي أيضاً بحاجة إلى عمل كبير يضبط بالمواصفات المطلوبة حتى تكون جاهزة، ومدينة ود مدني من حيث الطرق والمواصلات تساوي قرية كبيرة من قرى بعض الدول الأفريقي ومن يقول أن الطرق في مدني متخلفة فقط فإنه يكون قد ظلم التخلف لأنها رديئة ولا تتناسب وتأريخ المدينة.. والأدهى من ذلك أن حكومة الولاية ما تزال تتلكع في الإيفاء بمديونيات بطولة سيكافا للناشئين تلك البطولة التي حملت إسم الرئيس البشير ويقال أن ميزانيتها خرجت كاملة من خزانة الدولة ولكنها ضلت الطريق، والكثير من الملفات الخاصة بالمرافق الرياضية في هذه المدينة ظلت مغلقة بشكل ضبابي منذ مغادرة الفريق عبد الرحمن سرالختم ولا أحد يعرف عنها شيئاً وملعب الدرجة الذي وعد الوالي الحالي بتجهيزه لتلك النهائيات مثال حي، لأنه ظل أشبه بأطلال الحضارة الإغريقية وحتى النشاط الضعيف الذي كانت تستضيفه في حقبة من الحقب تلاشى وأصبح الموقع خراباً تنعق فوقه الغربان.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    احمد حداد 07-14-2010 02:0
    بس اهم حاجة انو فيصل سيحة ده اقطع وشو مننا. الراجل ده مثل الديناصور عايش لحدي هسة.
  • #2
    احمد قرض 07-14-2010 09:0
    لن اقول ان ملاعب الناشئين غير مهمه ولكن كان الاجدر ان تنصب الجهود نحو المدينه الرياضيه-سمعنا الشتيمه في الفاصله الشهيره ووصلت الشتيمه حتي للمطار-- لم اصوت للبشير بسبب المدينه الرياضيه
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019