• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 1  0  1289
يعقوب حاج ادم

ياغريب بلدك امشي لي بلدك

الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي ملك الأنشودة الوطنية كان محقا وهو يردد في وجه المستعمر الغاشم ويطالبه بمغادرة الديار بعد رفع العلم السوداني في العام الميلادي 1956 بقيادة رجل الوطنية الرئيس الراحل إسماعيل الأزهري وصحبه الغر الميامين من الرجال الذين حملوا أرواحهم فوق أكفهم دفاعا عن الدين والعرض والأرض والولد حتى بزغ فجر الحرية التي نتفيا ظلالها أمس واليوم وغدا وبعد غدا حينما كان يردد ياغريب بلدك يلا لي بلدك . والآن وبعد مرور 54 عاما من خروج المستعمر الغاشم هاهو المدرب الوطني المقتدر والخبير الكروي المتمرس الكوتش محمد حسن نقد المؤرخ الأفريقي الحصيف يرددها ويعلنها داويه ويقول وبملء ألفيه لكل لاعب أجنبي كومبارس أو من بين أنصاف اللاعبين الذين يفدون إلى ملاعبنا بين الفينة والأخرى لكي يلهفوا فلوسنا ودولاراتنا وجنيهاتنا ويحولوها في أرصدتهم البنكية بدون وجه حق فهاهو مدربنا الحصيف ومؤرخنا الفطن يعلنها وعى رؤوس الأشهاد وعبر قناة قوون الفضائية من خلال برنامج ((قضايا وحلول)) الذي يقدمه الرياضي المطبوع والكابتن المخضر حيدر حسن حاج الصديق أو علي قاقارين أسم الشهرة حيث كان الحديث عن الإضافة التي قدمها اللاعبين الأجانب ومدى الفائدة التي جنتها الكرة السودانية من تواجد اللاعب الأجنبي في بلادنا منذ فترة ليست بالقصيرة فكان حديث الكوتش محمد حسن نقد حديث القلب للقلب حيث فند المسألة برؤية الخبير العالم ببواطن الأمور وقال بشجاعة الرجال بأن وجود اللاعب الأجنبي في ملاعبنا لامعنى له ولاداعي حيث أن اللاعب الأجنبي وحسب رؤية المدرب الوطني الحادب على مستقبل الكرة السودانية يعتبر خصما على اللاعب الوطني الذي نعده لكي يكون بذرة طيبة لمنتخب الوطن وهذا لن يتأتى واللاعب المحلي لايجد الفرصة في اللعب بصورة نظامية بسبب وجود هذا الكم الهائل من اللاعبين الأجانب الذين انتظموا كل أندية الدوري الممتاز وبخاصة في صفوف العملاقين هلال مريخ وهما يمثلان قمة الكرة السودانية حيث تعج صفوفهما بأكثر من سبعة لاعبين بين مجنس ومحترف وهو أمر لايمكن السكوت عليه لاسيما إذ علمنا بان معظم اللاعبين الأجانب المتواجدين في فرق الممتاز وبخاصة هلال مريخ هم لاعبين كومبارس لايمتلكون الموهبة ولا الفن الكروي الرفيع ولا الحس الاحترافي الذي يمكن ان يكونوا من خلاله قدوة للاعبينا الكبار أو الناشئة منهم وطالب المدرب نقد من المسئولين في الدولة وفي اتحاد القدم بضرورة العمل على منع اللاعب الأجنبي من ملاعبنا وإتاحة الفرصة كاملة امام اللاعب الوطني لكي يأخذ موقعه في خارطة الأندية السودانية وليس من العدل في شئ والحديث لايزال للكوتش نقد في أن يتواجد في ملعب المباراة خمسة لاعبين أجانب بجانب ستة لاعبين محلين يحدث هذا في حين ان معظم الدول من حولنا تلعب بلاعبين أجنبيين فقط وهنالك بعض الدول تسمح باحتراف لاعبين أجنبين فقط شريطة ان يتواجد في الملعب لاعب واحد محترف أجنبي فأين نحن من كل هذا . وقد كانت مداخلة الكابتن مصطفى النقر اللاعب الدولي المعتزل وهو لاعب صاحب تجربة احترافية في فريق النصر السعودي كان الكابتن مصطفى قد امن على حديث الكوتش نقد وأشار إلى ان اللاعب الأجنبي المتواجد في ملاعبنا هو بالفعل لاعب كومبارس وغير مؤثر والأندية بحكم امكاناتها المادية المتواضعة تسعى إلى استجلاب لاعبين في حدود إمكانياتها وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على أداء اللاعبين الأجانب ويحرم عدد من اللاعبين المحلين في أن يأخذوا فرصتهم في اللعب ونادى الكابتن مصطفى النقر من خلال مداخلته بأن تسعى الأندية وبخاصة الأندية الكبيرة هلال مريخ على استجلاب اللاعب الأجنبي المفيد القادر على إضافة الجديد لفريقه من حيث الانتصارات والانجازات وللكرة السودانية من حيث النقلة الحضارية التي قد تبث شيئا من الحماس في نفوس الناشئة من اللاعبين وحتى اللاعبين الكبار لكي يسعوا سعيا حثيثا لكي يكونوا مثلهم أو ان يسيروا على دربهم . حديث المدرب الخبير محمد حسن نقد عبر برنامج قضايا وحلول كان شاملا ولم يقتصر على جزئية اللاعب الأجنبي وحدها بل انه قد تحدث في عدة محاور كان أهمها بل أكثرها أهمية محور العناية والاهتمام بجهاز الناشئين والشباب في الأندية وبخاصة في الناديين الكبيرين هلال مريخ وناشد الكوتش رؤساء الناديين الكبيرين وكل رؤساء أندية الدرجة الممتازة بضرورة الاهتمام بأمر الناشئين والشباب والعمل على قيام فرق للشباب والناشئين لكي تكون روافد مغذية للفريق الكبير فهي الخطوة الأكثر أهمية وطالب المسئولين في الاتحاد العام بضرورة العمل على قيام دوري تحت 16 سنة للناشئين وتحت 18 سنة للشباب حتى تعود لكرة القدم في بلادنا عافيتها التي فقدتها منذ أن توقفت فرق المراحل السنية وتمنى الكوتش محمد حسن نقد ان يكون هنالك أهتما ملحوظ بالدورات المدرسية على نحو ماكان يحدث قبل عشرات السنين يوم ان كانت الدورات المدرسية مصنع لتفريخ النجوم الأفذاذ الذين عطروا سماء الكرة السودانية بفنونهم وإبداعاتهم . وحديث الكوتش نقد عبارة عن معلقة رياضية تستوجب أن تدرس في المدارس والجامعات لما له من فوائد رياضية جمة من الممكن ان تعود على كرتنا السودانية بالنفع والفائدة لاسيما وأنت تحس بين ثنايا حديثه بالصدق والغيرة على حاضر الكرة السودانية ومستقبلها النضير بأذن الله "

وترجل ملوك السامبا

حزني بعد خروج ملوك السامبا من مرحلة دور الثمانية لايعادله سوى فرحي بعد أن أسقطنا الوصيف الكسيح بهدفي مهند وكاريكا فتلك الفرحة كانت عارمة وملكت عليا كل أحاسيسي ومشاعري وهذا الحزن النبيل لرحيل كرة السامبا كان أليما جدا ومحزنا بكل ماتحمل هذه الكلمة من معاني ومدلولات فحتى كتابة هذه الأسطر وبعد نهاية المباراة بأكثر من ساعة ونصف الساعة فأنني غير مصدق لكل ماحدث حيث أنني أصبت بما يشبه الذهول فكيف لي ولغيري أن يتخيل بأن ملوك السامبا قد ترجلوا خارج معمعة دور الأربعة وبالتالي خارج منظومة المباراة النهائية وأنا الذي كنت قد توقعت أن يكون النهائي برازيلي أرجنتيني فكان ان خابت توقعاتي مثلما خاب من قبل توقعي بوصول أبناء العم سام للدور نصف النهائي . ويقيني ان ثلاثة أرباع العالم ومعهم أكثر من 125 مليون برازيلي قد باتوا ليلتهم يوم أمس وهم حزينين يتوسدون عباءة الآسي والحسرة كلما طاف بذهنهم ان الملوك قد غادروا ساحة الوغي بعد هزيمتهم غير المتوقعة امام الطواحين الهولندية وحقيقة فأن المنتخب البرازيلي الذي شهدناه في موقعة الطواحين لم يكن يحمل من البرازيل سوى أسمها وألوان قمصانها فلا الروح كانت هي الروح ولا الأداء كان هو الأداء ولا السلاسة كانت هي السلاسة ولا السهل الممتنع كان حاضرا وحتى النجم المليونيري كاكا فهو لم يكن حاضرا وساهم ببروده وعنجهيته في أن يصل منتخب بلاده إلى هذا المنعطف الحزين الذي أصاب معظم سكان العالم ومشاهديه في مقتل فقد تفنن كاكا في إضاعة الفرص السهلة وفي قتل الهجمات ووأدها في مهدها بجانب جموده وعدم تفاعله واضطلاعه بدوره في صناعة اللعب وتموين المهاجمين بالكرات السهلة المريحة لغزو مرمى الطواحين . فليس بالشئ الهين ان تخرج البرازيل من مرحلة دور الثمانية فهذا شئ لايليق بالبطل العالمي المتوج الصديق الدائم لمنصات التتويج فلو ان الخروج قد كان من موقعة نصف النهائي أو من الدور النهائي لكان الأمر مقبولا إلى حد ما أما ان يأتي الخروج من الدور ربع النهائي ولفريق كبير مثل البرازيل وأمام منتخب نص ونص مثل هولندا فهو الأمر الذي ترك أكثر من علامة استفهام حول مستوى البرازيل في البطولة العالمية في نسختها التاسعة عشرة. انه الحزن النبيل الذي سكن كل الأفئدة وجعل الكثيرين يبيتون ليلتهم وهم يحملون بين جوانحهم أطنان من الحزن والأسى والحزن النبيل قد ترك في القلوب غصة وفي الحناجر آهة . ويقيني بأن ماحدث لنجوم السامبا في مونديال جنوب أفريقيا سيساهم بصورة مباشرة في تراجع بورصة اللاعبين البرازيليين في سوق اللاعبين العالمية بعد أن أدوا مبارياتهم بتلك الصورة التي لاتتوافق مع أسمائهم الكبيرة ولا مع أرقام فانلاتهم التي يحملونها من وراء ظهورهم . أما الصدمة الكبرى بخروج المارد الأفريقي منتخب غانا البطل بتلك الصورة التي شهدناها امام فريق الاورجواي بركلات الترجيح بعد ان فرط المنتخب في فوز كان في متناول اليدين خصوصا في الرمق الأخير وقبل اللجوء إلى ركلات الترجيح بعد ضياع الجزائية والطرد الذي تعرض له اللاعب الأرجواني فتلك قصة تحتاج إلى جلسة خاصة عبر زاوية أفريقية بحتة فكونوا معنا "

فاصلة أخيرة

الفتى الذهبي أبو هريرة صاحب البصمة المضيئة في جهاز الناشئين يحمل لنا في كل صباح جديد بشرى سارة فيما يتعلق بمستقبل هذين القطاعين الكبيرين الذين نعتبرهما هما زادنا وعدتنا وعتادنا في مسيرتنا الكروية حاضرا ومستقبلا . هذا الفتى يحتاج إلى رجال مقتدرين يمدونه بالمال والدعم السخي لكي يكون قادرا على تفجير كل الطاقات الكامنة في دواخله ويحق لنا أن نفخر بل ونفاخر بفتى في قامة أبا هريرة أستطاع وخلال فترة وجيزة من عمر الزمان ان ستحدث لنا سبع استادات معبده في عاصمتنا المثلثة . أنني أتسأل وفي برأه شديدة كم من الوقت سنحتاج وهذا الفتى الغيور يقف على قمة الهرم في هذين القطاعين الكبيرين لكي نصل إلى الرقم 50 في تشيد الملاعب المعبدة التي ستحل كل المشاكل المزمنة التي تعاني منها أندية العاصمة المثلثة في مختلف الدرجات . لن نحتاج إلى أكثر من عشرة أعوام أو فلتكن سبعة أعوام ليكون هنالك ملعب لكل نادي من أندية العاصمة المثلثة حتى لو وصل تعدادها إلى 200 نادي فقط من سيمد يده من المقتدرين لهذا الفتى حتى يحيل الأرض الجرداء إلى خضرة ناعمة يكسوها العشب الطبيعي الذي سيساهم في تنمية قدرات اللاعبين وتحقيق كل الطموحات التي يحملونها بين جوانحهم "

تلكس خاص

الأخ العزيز والجار الوفي أسامه محمد نور مبروك ياعزيزي الامورة الصغيرة((ألاء)) التي أطلت مثل نور الصباح تحمل بين طياتها ملايين البشائر جعلها الله من مواليد السعادة وأقر بها أعينكم أنت ووالدتها الرءوم وأشقائها "
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بدر هلال 07-03-2010 11:0
    انها بالفعل كلمات لوجه الله يااستاذ وابو هريرة ده نحن نعتبره مبعوث العناية الإلاهية لانقاذ الكرة السودانية وسبعة استادات شئ مشرف وعمل جبار جدا ولتعلم فنحن نعرف ابو هريرة عن ظهر قلب هو رجل عينه ملانة ومن أسرة محترمة جدا ولايمكن يمد يده للمال العام وطبعا دي مصيبتنا نحن كسودانين دائما مانستغل مناصبنا في تحسين أوضاعنا وخدمة المقربين منا. أما حديث الكوتش نفد فهو حديث خبير ضليع ليت المسئولين يعملوا بالحيثيات التي وردت بين سطوره. أخيرا انت رائع جدا يااستاذ يعقوب لأنك رجل صادق ومتابع وبتطرق مواضيع حساسة مش ذي ناس قريعتي راحت هو عارف وانا عارف!؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019