الانضباطية المفقودة إلى متى!؟

مضت أكثر من عشرة أيام منذ انطلاقة فعاليات المعسكر الإعدادي لفرقة الهلال حبيب الملاين وأكثر من عشرة من لاعبيه المؤثرين هم خارج منظومة المعسكر الإعدادي الذي لن يؤتي ثماره مالم يكن اللاعبين كل اللاعبين متواجدين في صعيد واحد داخل أسوار المعسكر يحدث كل ذلك ومدرب الفريق الوطني طارق احمد أدم يتحدث عن انضباطية المعسكر والروح العالية التي يؤدي بها اللاعبين التدريبات اليومية على فترتين صباحية ومسائية وكل هذه مؤشرات جيدة وتدل على أن القادم أحلى دون شك ولكن فأن هذه الانضباطية وتلك الروح التي يتحدث عنها مدرب الفريق بتلك الثقة الكبيرة تنتفي تماما إذا علمنا ان نصف قوة الفريق من اللاعبين المؤثرين خارج منظومة العمل العام أمثال الحارس المعز والنجم علاء الدين يوسف والمحترفين الأجنبيين إمبيلي وسادومبا وغيرهم من النجوم الذين يتجولون الآن خارج سرب المعسكر بحجة العمرة وبحجج أخرى لاتنطلي على فطنة أي متابع نحن نحترم أي لاعب يريد ان يؤدي أي شعيرة من شعائر الإسلام ولكن لماذا أختار لاعبي الهلال هذا التوقيت على وجه الخصوص لأداء مثل هذه الشعائر المحببة إلى النفوس ولماذا لم يكن ذلك عند نهاية علاقتهم بالكرة خلال فترة التوقف لاسيما وأنهم يدركون بأن الفريق مقبل على معسكر إعدادي خارجي ينبغي بل يجب أن تكون كل المنظومة العددية متواجدة في صعيد واحد مع مدرب الفريق من اجل تطبيق كل الخطط والوصول باللاعبين إلى المعدل اللياقي المطلوب الذي يؤهلهم للدخول في معمعة المباريات التنافسية على الصعيدين الخارجي والمحلي ولك ان تتخيل عزيزي القارئ كيف سيكون شكل الفريق وعشرة من لاعبيه أو بالأحرى فلنقل سبعة لاعبين فكم من الوقت سيحتاج اللاعبين المتخلفين عن فترة الإعداد لكي يلحقوا بركب زملائهم الذين سبقوهم في رحلة الإعداد بالطبع سيحتاجوا إلى فترة أسبوع كامل من اجل الارتفاع بالمعدل اللياقي ومن ثم سيحتاجون على فترة ثلاثة أو أربعة أيام لكي يلحقوا بالفترة التكتيكية والفنية التي سبقهم فيها اللاعبين لكي ينصهروا في بوتقة الجماعي الكاملة وكل هذه السلبيات كان من المكن تلافيها والخروج من نفقها الضيق إذا كانت إدارة النادي حريصة على تكامل المنظومة عندما فكرت التفكير الجاد في إقامة المعسكر الإعدادي الخارجي . ولعل الحال عند الوصفاء لم يكن بأحسن حال منه عندنا فهم عانوا من نفس المشكلة وبصورة أكثر إيلاما ففوجهم الأول وصل بالأمس ولايزال عدد من لاعبيهم بعيدين عن معسكر الإسماعيلية فأي انضباط هذا الذي يتحدثون عنه ومعظم نجوم الفرقتين المؤثرين يتمتعون براحة قسرية بعيدا عن معسكر الفريقين في جمهورية مصر العربية . المؤسف في الأمر هو ان هذه الظاهرة المشينة عند العملاقين تتكرر موسميا وفي كل المعسكرات بلا حسيب أو رقيب ورغم ذلك يخرج علينا في الناديين من يقول وبكل فخر بأن الانضباط سمة من سمات المعسكرين الأحمر والأزرق أنه لأمر يدعو إلى التسأول فكيف يكون الأنباط وعدد من النجوم المؤثرين خارج المنظومة المتكاملة ؟

طمبل المريخ من أراق ماء وجهه!؟
لم نفاجأ بالخبر العريض في معظم المطبوعات المتخصصة والذي أشير من خلاله إلى شطب اللاعب هيثم طمبل من كشوفات المريخ لأخلاء خانته لتسجيل أحد اللاعبين في وظيفته أو في مكانه وهو أمر كان متوقع خصوصا وطمبل ومنذ فترة ليست بالقصيرة وهو يقبع خلف الأسوار وبعيدا عن دكه البدلاء وبعيدا أيضا عن خط التماس والفريق في أمس الحاجة لجهوده ولكن هذا لايعني ان يكون مصير النجم طمبل الشطب بجرة قلم دون مراعاة لاسمه ومكانته وانجازاته التي سطرها لفتية بني الأحمر . لقد حز في نفسي كثيرا أن يكون مصير طمبل ونهايته بمثل هذه الصورة الأليمة بالشطب من الكشوفات بحجج واهية من اجل التخلص منه والقذف به في قارعة الطريق وكان من الممكن الإبقاء عليه وتوزيع فرص الشطب على عدد من اللاعبين الكومبارس في فرقة المريخ ومااكثرهم فقبل هنيهة بسيطة من عمر الزمان قرءنا بان الهداف هيثم طمبل جاهز مويه ونور وانه سيقود الفريق في مباريات الجولة الثانية مما يدل على انه لايشكو من أي إصابة وهو أمر يعني وبصريح العبارة ان كابتن هيثم طمبل غير مرغوب به عند اتله المريخاب وهذا هو جزاءسنمار ويا هيثم من ترك داره قلا مقداره وتستاهل كل اللي جرالك حدي يشعر بالسعادة ويمشي يختار البعاد حكمة والله وحكاية تذهل أذهان العباد وحتى العملية القردية التي تمت بين عشية وضحاها والتي تم من خلالها أعادة قيده من جديد بعد عملية الشطب المذل فهي لن تكون كافية لحفظ ماء الوجه بعد ان مرمط اهلك المريخ سمعتك في الوحل ولو كانوا بقوا على موقفهم الاول من الشطب لكان ذلك أجدى وانفع من عملية التملص التي تمت بين عشية وضحاها ووضح ان متعلقاتك المالية بطرفهم هي السبب الرئيسي في عملية التراجع عن الشطب وليس لأي سبب اخر كما يتبادر إلى الأذهان !؟ أما شطب الحارس الرجافة أكرم الهادي سليم فهو القرار الحكيم لإدارة المريخ للتخلص من ذلك الحارس الرقاص وإعادة الهيبة لعرين المريخ بعد ان عاث فيها أكرم فسادا وخرمجة وأهدافا وأستطيع أن اجزم بأن عودة الحارس الرجافة لكشوفات المريخ وبالتالي الوقوف بين خشباته الثلاثة تصبح مثل حلم إبليس في الجنة الجماعة ديل ماصدقوا لقوا ليهم طريقة ينفكوا بيها منه ويعيدوا للحراسة هيبتها المفقودة معقول بعد ده كله يعيدوهو للكشوفات الله اعلم ويااكرم لك في دوري الثانية أو الثالثة مرتع خصب فتلك هي حدودك أو ان تعود من حيث أتيت لفريقك القديم عسى ولعلى أن تجد لك مكانا "

في .... كلمات

ــ في شهر نوفمبر القادم يكمل أستاذ الأجيال أحمد محمد الحسن خمسين عاماً بالتمام والكمال في خدمةً مهنة النكد صاحبة الجلالة الصحافة كصحفي متفرغ أعطى المهنة أحلى سنين عمره ونضارة شبابه وكل سنين شيخوخته رغم أنه بحساب السنين يعتبر شاب جميل وكله شباب ولم يصل لسن الشيخوخة بعد فأستاذ الأجيال بدأت علاقته كما يؤرخها التاريخ الكروي لجيل المبدعين من أساطين النقد الرياضي في نوفمبر من عام 1960 للعام الميلادي وهو يستحق وبكل صدق لقب أستاذ الأجيال كما أطلق عليه الأستاذ مصطفى أبو العزائم في زاوية من زواياه السياسية الثرة والتي خصصها ذات مرة للحديث عن الأستاذ أحمد محمد الحسن صاحب أشهر زاوية رياضية على الإطلاق بين كتاب الرياضة في عموم الوطن الحبيب وهي زاوية ((بأختصار)) التي تزامنت معه منذ عهد جريدة الصحافة يوم ان كان يعمل كنائب لرئيس القسم الرياضي المعلم الكبير الراحل الأستاذ هاشم ضيف الله . وأستاذ الأجيال يكاد يكون هو الصحفي الوحيد الذي امتهن المهنة وهو طالب في مقاعد الدراسة منذ أيام الثانوية العليا يوم ان كانت الثانوية ثانوية بحق وحقيقة والأستاذ أحمد محمد الحسن ورغم مريخيته الطاغية إلا أنه كان محبوبا عند الهلالاب والمورداب قبل المريخاب لسبب وجيه ومقنع وهو أن أحمدا لم يكن يترك لعاطفته العنان مثلما يفعل بعض المستصحفين من جيل اليوم بشتى ألوان طيفهم . وفي تقديري أن رجل مثل هذا الأستاذ النبيل الذي سلخ نصف عمره وهو يقدم جهد المقل في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة يستحق أن يكرم في عيده الذهبي على أوسع نطاق من عند رئيس الجمهورية وحتى أصغر خفير في المعمورة فهو يستحق هذا التكريم ويستحق أن يمنح وسام الدولة من الدرجة الرفيعة لكي يكون في ذلك حافز مشجع لكل صحفي متزن يعمل بجد وإخلاص وبتجرد ونكران ذات من أجل قدسية الكلمة وشرف المهنة "
ـــ الأستاذ إبراهيم عوض القلم الهلالي المصادم أراه يقسو كثيرا في كتاباته على القانوني الضليع عماد الطيب الأمين العام لنادي الهلال وأنت تحس بين سطور الأستاذ إبراهيم تجاه القانوني الضليع عماد الطيب وكأن هنالك ارث قديم يربط بينهما أو ان الأستاذ عماد ماكل للأستاذ إبراهيم واطه فهو يهاجمه بكل ضراوة وبلا هوادة مع أن المحامي الضليع عماد الطيب يعتبر هو الرقم الأهم في منظومة العمل الإداري في النادي الكبير بل هو يمثل العقل المفكر للمجلس وهو يتمتع بنواحي قانونية من النادر ان تجدها بين بقية أعضاء المجلس ورجل مثل هذا يجب ان نتمسك به نحن كهلاليين ونض عليه بالنواجز اخر الأضراس بدل ان نسعى إلى وضع الأشواك في طريقه وتنفيره من العمل الإداري بهلال الملاين ليجد عطاشى الأرض الفرصة سانحة للنيل من هلال الملاين ورجاله دون ان يكون هنالك من يقف في طريقهم ويقول لهم (( أستوب)) ولم يكن جميلا من أبو خليل أن يصف القانوني عماد بفرد العضلات والترويج لنفسه والاستعراض باللغة والتعابير فرجل في قامة القانوني عماد اكبر من أن يصنع لنفسه بطولات زائفة وياعزيزي إبراهيم الأستاذ عماد كان ولم يزل ذلك الهلالي الذي يتدفق حبا وولها وتحنانا في عشقه السرمدي هلال الملاين فلاتنفروه دون ذنب جناه وتجعلوه زاهد في العمل الإداري بنادي الهلال ونحن أحوج مانكون لجهوده وقانونيته ورباطة جأشه وعينه الحمراء التي يهابها الوصفاء "
ــ يقف مهاجم الأرجنتين غونزالو هيوجين ومهاجم سلوفاكيا روبيرت فينيك قائمة هدافي منتخبات كأس العالم 2010م والمقامة حاليا في جنوب أفريقيا برصيد 4 أهداف لكل منهما وأضاف غونزالو هيوجين هدفه الرابع في مرمى المكسيك عندما تمكن من إحراز احد أهداف منتخب بلاده الثلاث أما روبيرت فينيك فقد تمكن من إحراز هدف منتخب بلاده الوحيد أمام هولندا ولكن حظوظ غونزالو هيوجين اكبر لزيادة رصيده وخصوصا بعد تأهل الأرجنتين لدور الربع النهائي أما روبرت فينك فقد توقف رصيده عند هذا الحد، إثر خسارة منتخب بلاده أمام هولندا 1-2 في دور آل 16 وبذلك يتوقف عن الركض لتبقى الفرصة سانحة امام المهاجم الأرجنتيني لزيادة غلته من الاهداف في شباك الألمان وستكون الفرصة أيضا متاحة أمامه إن تخطى منتخب بلاده عقبت الألمان وتقدم للدور نصف النهائي وتبدو الشقة بعيدة بينه وبين الغاني جيان والألماني مولر والاسباني دافيد ولكل منهما هدفين فقط .
من أجمل العبارات التي قرأتها في وصف هلال الملاين والتغزل به تلك العبارات الجميلة المموسقة التي خطها يراع الدكتور فيصل محمد عبد المجيد في زاويته المقروءة ((فكة ريق)) بصحيفة حبيب البلد والتي يقول فيها جميل انت ياهلال..جميل ما سالناهو..ولكنا عشقناهو..بديع في تثنيه..أنيق في تراقصه..جميل حين تلقاهو..جميل ماسألناهو..ولكنا عشقناهو.
*هلالنا في كل المواسم..يجفف طعم العلاقم..يبكي أحلام الخريف..ويبرد بالريدة صيف..ويكوي بي ضربو الوصيف..لمحة من فنو الحريف..ونسمة من سحرو المخيف..تخلي شعر الروح يقيف..الجميع حارسين لمجدو..ومافي زول بهوي الوصيف.

(( فاصلة اخيرة))

جمعتني الصدف في ملعب نادي العزوزاب في أوائل السبعينيات الميلادية بنجم الهلال ورمحه الملتهب علي جاجارين حيث اتى إلى هناك في معية فريق المجاهد من حي البوستة وكان مديرالفريق شقيقه بكري حسن التوم وكان في معيتهم النجم الهلالي الراحل محي الدين عثمان ديم الصغير((ناصرالعرب)) وكانت المباراة حبية وكنت العب في وظيفة الظهير الأيمن وقاقارين جناح إيسر وكان يقذف الكرة من خلفي ويعدو نحوها ويهدف بكل قوة في مرمى حارسنا الراحل حمدتو عابدين ومع نهاية الشوط الاول كان مرمانا قد تلقى اربعة اهداف كان نصيب علي الكرار منها هاريك وبين الشوطين قال لي المدرب شمس الدين ياكابتن العب شديد مع علي ولاتترك له أي مساحة للأنطلاق نحو المرمى بأي وسيلة كانت . وبالفعل بدأت العب على الكرة أو القدمين مع كابتن علي ولما بلغ بعلي السيل الذبى قال لي ياكابتن والله بي اسلوبك ده كورتك دي ما حاتفوت بيها ملعب العزوزاب ده فقلت له بسخرية ياعمي روح انت عامل لي حافظها يعني. وقد نجحت بأسلوبي الذي دخلت به في شوط اللعب الثاني أن امنع تقدم الكابتن علي جاجارين ولكنني واحقاقا للحق وتأكيدا لنظرية الكابتن علي جاجارين لم أصل إلى أي مرحلة متقدمة في تاريخي الكروي وكان ملعب نادي العزوزاب هو نهاية عهدي بملاعب الكرة إلى أن أستقر بي المقام هنا في ارض الطهر والنقاء المملكة العربية السعودية وأذكر أنني قد سردت القصة للكابتن علي في أخر زيارة له هنا في الدمام قبل 3 اشهر فلم يتمالك نفسه من الضحك "