وسط غموض وضبابية تتهدد الموسم الرياضى ومع انطلاقة الموسم فى يومه الاول فلقد اشتعلت الحرب بين الاتحاد السودانى لكرة القدم وكتلة اندية الدرجة الممتازة لتستاثر الحرب المشتعلة بينهما خارج الملعب على ما شهدته مباريات الاسبوع الاول ووسط اجواء تتهدد مصير الاسابيع المقبلة . وتحت كل الاعتبارات فان تصرف الاتحاد السودانى وهو يتهرب من حضور كتلة الاندية لاجتماعه الذى عقده من خلف ظهر الاندية بل باخفاء مكان الاجتماع عنه مما اثار شكوك الاندية بان ما تم من اتفاق بين الاتحاد والسودانى الراعى للدورى لم يحسم القضايا العالقة التى تهم الاندية والا لما تعمد الاتحاد حسم القضية من خلف ظهر الاندية وباسلوب لايخلوا من خداعه عن موعد ومكان انعقاد الاجتماع كما ان مصير البث لا زال لغزا تتضارب حوله كل يوم مواقف الاتحاد واخرها ما اعلنه رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر بان الاتحاد صرف النظر عن منح الحق الحصرى لاى قناة لاستحالة الوصول لاتفاق مجزى مما زادالموقف تعقيدا.
والموقف الان بنذر بمواجهة حادة م بين تهديد الاتحاد لاندية الممتاز بالعقاب وبين بيان الاندية المتمسكة بموقفها ان تشرك فى تفاصيل الاتفاق دون اى ترتيبات سرية من خلف الكواليس وان تمنح الاندية متاخرات حقوقها ليصبع الطرفان على تقيض .
حقيقة الامر الذى يتعين على طرفى الصراع ان يضعاه فى الاعتبار ان مشكلات الرعاية والبث تقف خلفها اسباب موضوعية الا ان اصرار الاتحاد على التحكم والانفراد بقضيتى الرعاية والبث هو سبب تفجير الازمة بلا مبرر . فالاتحاد ليس له الحق فى ان ينفرد بالامر ولقد ظلت الرعاية والبث عبر التاريخ حق للاندية ولكن المسالة ومافيها ان عملية سطو مسلح نعرضت له الرعاية والبث منذ ان استولت الفيفا عليها وسار على دربها الكاف ولتلحق بها بعض الاتحادات فلقد تمت مصادرة الحق من اهله بعد ان اصبح هم الفيفا و والكاف والاتحاد المتاجرة بالرعاية والبث بعد ان عرفت هذه المنظمات الطريق لحصد المال الذى اصبح المحرك الاساسى لهذه المنظمات الرياضية التى عرفت طريق الثراء عبر هذه هذه الممارسات الاستثمارية الا ان الفيفا بالرغم من ذلك طالبت بتكوين رابطة دورى المحترفين لتكون هى مسئولة عن شان الدرجة الممتازة الا ان الاتحاد السودانى لا زال يتهرب من هذه القضية والاندية عاجزة فى ان تفرض ل ارادتها لتكوين هذه الرابطة حتى تعود الامور لصاحب الحق
. ولعلنى بهذه المناسبة اتساءل هل الاتحادات الاوربية فرض ارادتها على انديتها الاحترافية لتكون صاحب الحق فى رعاية وقضايا البث الخاصة بالاندية الاوربية على نفس النمط الذى يسير عليه الاتحاد السودانى, ولعلنى ارجع واقول ان الهيكل السودانى هو الذى يصادر حق الاندية الاحترافية لان الاتحاد يفرض تسلطه على اندية الممتاز صاحبة الحق بالتكوين المختل لجمعيته العمومية التى تتحكم فيها الاف الاندية المحلية عبر وكلاء و ادارات اصبحت مصدرا لهذه العلة لان الاتحاد يسخرها لقهرالاندية صاحبة الحق بالرغم من انها لا علاقة لها يالقضايا التى تتعلق بالمشاركات الخارجية والرعاية والبث غير انها تستفيد منها فى الاسفار والنثريات. لهذا من الطبيعى ان تتواصل الفوضى التى تتهدد النشاط الرياضى بمواجهات واحتكاكات ماكانت لتحدث لو ان الاندية الاحترافية هى نفسها المكونة للجمعية العموميةى للاتحاد ووقتها ما كان للاتحاد ان(يتفرعن) على اصحاب الحق
(ودقى يا مزيكة)