• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 4  0  1574
اماسا

ماذا يحدث في المريخ...!
تضايق الناس من انتقاداتي أم قبلوها فإن الإعتقاد السائد الآن هو أن مشكلة المريخ في إدارته وليس في لاعبيه ولا في أجهزته الفنية لأن الإدارات هي التي تتعاقد مع اللاعبين والمدربين وتوجد الصيغ المناسبة للتعامل معهم، ومن خلالها يصل اللاعبون إلى حقيقة النادي الذي يلعبون فيه ومستوى الإحترام والإنضباط الذي يتعاملون به مع الشعار، وقد تنامى ذلك الإعتقاد وفي مقابله تراجعت قناعات الكثيرين في قيادة المريخ ولم تعد شعبية البدايات هي ذاتها الآن، بل تراجعت إلى مستوى يمكننا أن نقارن فيه الوضع بما حدث لمنصب الرئيس الأمريكي في ولاية جورج دبليو بوش، والحديث هنا ليس عن جمال الوالي كشخص، أو عن منصب الرئيس كفرد، لأن الموضوع خاص بمؤسسة كبيرة بحجم نادي المريخ ينضوي تحت لوائها ملايين الناس في هذا الوطن، من علماء وخفراء.. وعندما يكون الحديث عن مؤسسة بحجم المريخ فإنه ينبغي أن يتمحور في (المنهج الإداري) بغض النظر عن الأسماء.. لذلك نطالب من كل الذين يريدون الدخول معنا في موضوع اليوم أن يضعوا في مكان رئيس المريخ ومجلسه الحرف (س).. وليختر أي قاريء إسماً يروق له ليحل محل الرئيس أو المجلس المفترض هنا حتى يمكننا الحديث عن مريخ عمره قرن من الزمان.
في الوقت الراهن ونحن في غمرة الإنتقالات الصيفية التكميلية، وقد عانى المريخ الأمرين خلال النصف الأول من هذا الموسم من الإصابات والغيابات والحوادث الكارثية، وفرض ذلك الواقع علينا أن نتعامل مع هذه الفترة بطريقة تختلف عن العشوائية التي كنا نتعامل بها في الماضي، جئنا في هذه المرة ودخلناها ولا يكاد أحد من إدارتنا يعرف حاجة الفريق أو على الأقل الإجابة على السؤال الإستراتيجي البسيط: ماذا سوف نفعل غداً... وكالعادة ترك الأمر للصحافة المريخية على كثرتها لتجتهد، بعضهم يحاول الوصول إلى الأسماء الحقيقية التي بدأ النادي التفاوض معهم بدون جدوى، والجزء الآخر من السماسرة الذي أصبحوا معروفين لدى المريخاب أكثر من قيادات المشجعين، كانوا يرشحون أسماءً من عقولهم ويطرحونها على الأخبار وعلى أساس أنها الأسماء التي يفاوضها مجلس المريخ، مع أن تلك الأسماء ليست سوى بضاعة يروج لها من خلال الصحف.. وما يثير الإستغراب أن مجلس المريخ يقابل كل هذه الفوضى بصمت غريب، مع أنها من نوعية الفوضى التي تهز مكانة النادي وهيبته وسمعته ولا تعكس عنه إلأ ما يشبه سوقاً من أسواق الأحياء الشعبية.
من ناحية أخرى يعرف الجميع صغارهم وكبارهم أن فعالية مجلس الإدارة تنحصر بقدر كبير في رئيسه، وذلك ليس لأنه الحي الوحيد بين هذه التشكيلة، ولكن لأن إيقاع العمل تدوزن عليه وخرج البقية من الزمن وما عادوا في (الهارموني) المطلوب لبث روح العمل الجماعي، ربما يكون بطبيعة شخصية الرئيس، أو بسبب قلة ثقته في بعض رفقاءه وقدرتهم على كتم أسرار العمل، ولكن الطريقة أياً كانت الأسباب خلقت فجوات وشروخ في جدران العمل الإداري بنادي المريخ فصار آيل للسقوط.. إن لم يكن عاجلاً.. فآجلاً... لذلك أصبحنا نسمع من جديد نغمة أن الرئيس سيتقدم بإستقالته، وأنه يشكو التعب من جراء الضغوط التي يعانيها والتركيز المخيف عليه وإلقاء كل الأعباء المريخية على كاهله.. وكما كتبت من قبل: هو نوع من الإبتزاز العاطفي الذي يلجأ إليه أنصاره من المقربين في المريخ وخارج ناديه كبالونة إختبار يعرفون بها ما إذا كانت شعبيته قد تراجعت أم ما يزال الجمهور متمسكاً به، وهي نغمة تظهر في العادة عندما يخسر الفريق وتختفي عندما يعود إلى طريق الإنتصارات، وذلك دليل آخر على أنها مبنية على الإنفعالات وردود الأفعال.. إنما الحقيقة البيضاء التي تفرض نفسها أن الوالي لم يأت لرئاسة المريخ بإرادته.. وسوف لن يذهب بإرادته أيضاً.. بمعنى أنه لن يذهب بدون أن يأخذ الضوء الأخضر من الجهة التي كانت قد منحته إياه من قبل ليتولى هذا المنصب ورئاسة إحدى الأحزاب السودانية الرياضية الكبيرة..!
نحن نتحدث بمنطق أن هنالك خلل إداري كبير في المريخ يتسبب مع مرور الوقت في تراجع الثقة في كل الفعاليات التابعة للنادي، من إعلامه الذي أسهم المجلس في تقسيمه على أسس شكلية وتبعية لم يسبق لها مثيل، وجمهوره وأقطابه وشيوخه.. ذلك الخلل الذي تسبب في تراجع عدد البطولات التي يحققها المريخ.. والذي جعل السبع سنوات الأخيرة هي الأقل نسبة في البطولات التي حققها المريخ في تأريخه الطويل.. هو خلل إداري في (المنهج) وليس في الأسماء.. وعندما يعالج ذلك الخلل يمكن لأي شخص أن يدير النادي من منصب القيادة بدون تلك الصعوبات التي يشكو منها الوالي اليوم..!
حواشي
* السؤال البسيط الذي يمكن أن نطرحه كإختبار لأعضاء مجلس الإدارة هو: ماذا يحدث في المريخ؟.. لن يجيب عليه أحد.. فلا أحد يعرف ما يدور في مطبخ القرار الذي يضم أفراداً ليسو أعضاء في المجلس.. وربما ليسو إداريين أو مريخاب في الأصل..!
* دولة قطر تخطط لمونديال 2022.. أي بعد 12 عاماً ونحن في السودان لا نعرف بالضبط ما سنفعله بعد ثمانية أشهر فقط عندما نستضيف بطولة أفريقيا للمحليين..!
* تخيلوا معي ومنتخبنا الوطني يخرج من تلك البطولة من الدور الأول.. أو أنه تلقى هزيمة مثل التي تلقاها من تونس قبل أيام.. ما هو الشعور الذي سيعتري المسؤولين عن كرة القدم بالسودان؟
* الطالب المهمل الذي لا يستذكر دروسه ويسقط في الإمتحانات في العادة لا يحزن كثيراً عندما تظهر النتيجة..!
* ولكننا مهملون لا نبالي من ذلك السباق الدولي المحموم وعندما نفشل نحزن ونصدر القرارات بردة الفعل.. وأحياناً نقصف الملعب بالقارورات الفارغة.. مع أننا لم نسع للنجاح أصلاً..!
* الخبير الأجنبي فراس طنون قال عبر الإذاعة الرياضية أن السودان غير مؤهل لإستضافة أية بطولة على أي مستوى.. وأن دار الرياضة أم درمان لن تكون مؤهلة لإستضافة تدريبات المنتخبات المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية للمحليين..!
* يا فراس.. أنت من أبناء الطبقات الراقية والأسر الثرية التي لا تكلف نفسها بدخول دار الرياضة أم درمان.. وبالأحرى لم نراك في أية مباراة غير التي طرفها المريخ ويحضرها الرئيس.. فمتى رأيت دار الرياضة.. أو قل متى بعثك الإتحاد الدولي مفتشاً للملاعب السودانية حتى تقرر صلاحيتها أو عدمها؟
* مجرد سؤال بريء يا بو الأفراس؟
* مع العلم بأن المعلومات التي نستمع إليها وتستعرضونها عبر البرامج بتلك الطريقة الجديدة من مط الشفاه وجر الأحرف وتفخيمها وتضخيمها ليست مغلقة أو حصرية كما تعتقد.. وأنا سوف أراهن على أربعة صبية من أم بده الخلفية التي لا تعرفها.. يعني خلف سوق ليبيا.. يمكن أن يستعرضوا أخباراً عن الرياضة العالمية لم تسمع بها من قبل..!
* ذلك لأن المعلومات في عصرنا هذا ليست حصرية على خريجي كمبوني وسان فرانسيس.. أو سكان العمارات والرياض..!
* الغريبه أنني حاولت النقاش مع طنون حول السبب الذي دفعه للحديث عن دار الرياضة بتلك الصيغة.. مع أنني لم أره من قبل بشارع الموردة قط.. وشعرت بأنه غير قابل للنقاش وبإحساس أنه صحفي (مونديالي) كما يقول عبد الباقي شيخ إدريس.. ومونديالي هذه ليست (ماركة مسجلة) طبعاً..!
* كرة القدم لعبة شعبية وستظل هكذا.. يمارسها أبناء الفقراء بكفاءة لا تمنع ظهور بعض الإستثناءات.. ولكن الأصل في الموضوع أنها لعبة شعبية وليست صفوية.. ومن أراد التعالي على شعبها وشعبيتها عليه أن يتجه إلى شارع المطار للإنضمام للتنس الأرضي فحسب..!
* للعلم فقط لمن يهمهم أن يعرفوا: دار الرياضه أم درمان أصبحت بعد تعشيب أرضيتها من أفضل الأرضيات في السودان.. وهي مؤهلة لأن تكون أفضل من ذلك الشكل لأنها معشبة طبيعياً وليس اصطناعياً.. هذا من ناحية.. أما الناحية الثانية التي لا يعرفها البعض أن غرف الملابس والحمامات التي يتحدث عنها الناس هو شرط للملاعب الرئيسية وليست الرديفة.. ومع ذلك يمكن أن تصمم غرف جاهزة (كرفانات) في ظرف شهر وتظهر على أفضل ما يكون..!
* كان بإمكان مفتش الفيفا الجديد أن يقول مثلاً أن دار الرياضة أم درمان ملعب جيد من حيث الأرضية.. وينقصها غرف الملابس والحمامات حتى تصبح ملعباً بالمواصفات الدولية.... كنا سنتقبل هذا الحديث.. ولكنه جاء منحدراً بإندفاع شديد من جنوب أفريقيا مدفوعاً بحماس الفرجة على جماهير المونديال.. ومصدوماً بحضارة تلك البلاد فقال ما قال..!
* وشيء آخر للعلم أيضاً أن الخرطوم لن يكون بها مشكلة في الملاعب الرديفة للتدريبات.. فهنالك العشرات من استادات الناشئين المعشبة التي بها غرف ملابس وحمامات وغيرها جميعها جاهزة.. فقط تحتاج لغرفة عمليات تكثف عليها العمل فيما بقي من وقت..!
* أما مدينة ودمدني فالأخ فراس لم يزرها فيما يبدو.. ولا يعرف أن أهلي مدني يملك ملعباً معشباً على مستوى عالي.. وكذلك جزيرة الفيل.. وربما بدأ العمل بعد أيام في تعشيب وتسوير ملعب الإتحاد ويستغرق العمل في هذا الأخير شهرين فقط ليكون جاهزاً..!
* مع إشارة خفيفة بأن البطولة التي سنستضيفها هي بطولة أفريقيا للمحليين.. والمعنى أنه لن يأتينا لاعبين من الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والقادمون كلهم من ناساروا حيث لعب الهلال في ملعب أشبه بالحواشه.. ومن باماكو حيث شكا المريخ من أرضية ملعب موديبو كيتا.. ومن (كيتوي) مقر باور ديناموز الزامبي الذي وصفه الراحل صديق العمده من قبل بأنه بإمكان المشجع أن يمد يده عبر السياج ليخنق اللاعب وهو يهم بتنفيذ رمية التماس..!
* ما رأيناه في جنوب أفريقيا لا يعكس حال بقية القارة.. فجميعها تعاني الأمرين من ناحية الملاعب.. وغالبيتها لا تملك بني تحتية شبيهة بما في الجنوب الأفريقي.. حتى نيجيريا عضو الأوبك البارز وأكبر دولة أفريقية منتجة للبترول وتصديراً للاعبين..!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    Shakoor 06-23-2010 05:0
    دار الرياضة كلها ضريسة وسورها جالوص .. أمشي ألعب فيها عشان تعرفها كويس.. ..بأي منطق تتحدث ياأبوعاقلة؟
  • #2
    محمود البشير 06-23-2010 01:0
    لك التحية،كلام فراس هو عين الحقيقة ولكن نحن نتكبر ونكابر فالبنية التحتية في السودان غير مؤهلة لاستضافة بطولة (مجمعة) اما الاستادات التي ذكرتها فهي لم تقام عليها بطولة دولية فأنت رايت استادات مالي عندما استضافت بطولة افريقيا 2002وتونس وغانا ومصر وليبيا وجنوب افريقيا ونيجريا فكل هذة الدول استضافة البطولات عندما هيأت ملاعبها ،فتريدون تجلب لنا الفضائح فنيا واداريا؟؟؟
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      احمد عبد القادر 06-23-2010 04:0
      قبل عدة أشهر كان المريخ قد استضاف بطولة سيكافا، وأبدع في إظهار بعض الجوانب الجميلة عن السودان.. وما يزال زملاءنا من الصحافيين الأجانب يراسلوننا ويكتبون عن ذكرياتهم في تلك البطولة.. ولم يتحدث أحد عن سوء أرضيات ملاعب. الجانب المهم يا محمود بشير وما أريد من الناس أن يركزوا عليه أن مقارنة ملاعبنا في هذا المقام تكون بملاعب الغالبية العظمى من دول القارة.. ولا يعقل أن أقارن استاد المريخ أو استاد مدني وبروتسودان بسانتياغو برنابيو وسان سيرو وأولدترافورد. شيء آخر وهو أن المحور الذي تناولناه وتركز عليه الخلاف كان عن الملاعب الجاهزة للتدريبات.. وما نعرفه أن كل المنتخبات والأندية الكبيرة تؤدي تدريباتها الروتينية على ملاعب مفتوحة وآخرها في جنوب أفريقياإذا تابعتم ولا يمكن أن أجهز إستاداً مثل استاد المريخ للتدريبات.. فقط قارن بين ملاعبنا في السودان وعدد من الدول.. الكنغو مثلاً وبطلها الآن هو بطل أفريقيا (مازيمبي)..فهل رأيت الملعب الرئيسي لمدينة لومامباشي مسقط رأس هذا الفريق؟ مجرد سؤال..
  • #3
    Haythem 06-23-2010 10:0
    يا استاذ ابوعاقلة ازيك. ما حاسي انك عصرت على الولد فراس ده شويه. واوافقك بانه(فراس) ومعه واحد تاني مامذكر اسمه بيقدمو البرنامج بطريقة غريبة (فيها شئ من الميوعه) مع احترامي الكامل لذخيرتهم المعلوماتية ومتابعتهمالجيدة للاحداث. هيثم
  • #4
    احمد قرض 06-23-2010 10:0
    ركزت الزوم علي مركز العله واصبحت في =وجه الرياح=وارجو ان لا تنحني للعاصفه-علة الصحافه الرياضيه في كثرة=المطبلاتيه= والمصيبه ان بعضهم يكاد ان يكون مقنع لانه يملك الادوات وان كان لا يملك =البوصله=
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019