• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  1453
اماسا

إنتخابات مدني..!
رغم أن مدينة ودمدني تعتبر الشريك الأساسي في تأريخ السودان الرياضي إلا أن حاضرها يؤكد أن ذلك أصبح جزءً من الماضي وأنه لا شيء الآن يدل على أنها لا تزال على قيد الحياة، إلا من بصيص أمل يعيشه الناس في أيام الحراك الديمقراطي الذي يرتبط بالإنتخابات، وحتى هذه تبدو وكأن ما يحركها هي الضغائن الناتجة عن الصراعات التي تورط فيها مجتمع المدينة وليس أحلام الناس في العودة إلى مضمار السباق مع المدن الأخرى..!
نعم ودمدني تعيش حالة من الموات منذ فترة وهي في انتظار (صلاح الدين) الذي سيهزم جيوش الغزاة ليعلن عودتها من جديد، وكثير من أهل الوجعة في هذه المدينة قد وصلوا إلى قناعة كبيرة بهذه الحقيقة ومنهم من استسلم وجلس في منزله في انتظار الفرج من السماء، ومنهم من اختار طريق النضال.. وهم قلائل، وإذا كان مجرد وجود ثلاثة أندية من المدينة بالدوري الممتاز من المؤشرات التي يحتفل بها البعض فإن القائمين على أمرها هم الأكثر معرفة وإدراكاً بأن سقوطها من قائمة الدوري الأقوى مسألة وقت ليس إلا، خاصة وأن مقومات البقاء أصبحت منعدمة وأن هذه الأندية أصبحت تؤكسد شحوم سنامها حتى تبقى على قيد الحياة، من كل النواحي.. ولنبدأ مثلاً باللاعبين الذين تعتمد عليهم الأندية الثلاثة ونقصد (الاهلي والإتحاد وجزيرة الفيل).. فمنذ متى كان أكثر من 80% من لاعبيها من خارج المدينة؟
الإنتخابات التي ستنطلق فعالياتها اليوم لإختيار إتحاد محلي جديد بالمدينة لن تكون استثناءً من واقع مرير تمر به المدينة، وقد اختلط حابلها بنابلها وأصبح الجميع لا يعرفون أين هي مصلحة المدينة وكيف الطريق لعودتها إلى ماضيها أو إستشراق مستقبل أفضل على الأقل، لذلك ستلجأ الأندية وأصوات الجمعية العمومية في كل الكليات إلى معايير غير عادلة اليوم لإختيار الإتحاد الجديد، من قائمتين، يرأس الأولى الأستاذ عبده الصديق شقدي رئيس الإتحاد المنتهية ولايته، والقائمة الأخرى برئاسة برعي وهو واحد من الحرس القديم ممن عكفوا واعتكفوا وربما أضربوا عن العمل الرياضي في الفترات الأخيرة وخرج اليوم ليعلن عن وجوده، ومن المؤكد أنه سيجد الكثير من المتغيرات أمامه، وهي المتغيرات التي كانت واحدة من أقسى المعوقات التي واجهت عبده شقدي في فترته الأخيرة، ولو كانت لي كلمة هناك أو صوت لاخترت هذا الأخير، على الأقل لأنه خبر الطرقات جيداً وبدأ مشواراً لا يعرف مفاتيحه إلا هو، بعلاقاته أو بقدراته، ومصلحة المدينة تقتضى في هذه الفترة أن تدعم القواعد وجوده على رأس الإتحاد حتى يستكمل ما بدأ من مشروعات لتدعيم البني التحتية، خاصة وأن هناك الكثير من الملفات المتعلقة بهذا الأمر في حوذة الرجل وأنها ترتبط بنهائيات الأمم الأفريقية للمحليين وبعد ترشيح مدني لاستضافة إحدى المجموعات ترتفع حساسية القضية وربما أسهمت أقل نسبة إخفاق في هذا الأمر في تحويل ذلك الترشيح لأي مدينة أخرى.
معتصم عبد السلام وطعن الطاعنين..!
ما أثار إهتمامي في قرار رفض الطعن المقدم ضد الأستاذ معتصم عبد السلام أن القرار حمل جزءً لافتاً للنظر ونقطة تستحق الوقوف عندها وقتلها بحثاً لأنها ستصبح سابقة والسوابق في كثير من الأحداث قوانين.
تقدمت مجموعة شقدي بطعن في أحقية معتصم عبد السلام بتقديم إسمه والسبب أنه يعمل خارج النطاق الجغرافي للمحلية ودمدني، وعندما جاء قرار رفض الطعن جاء التبرير بأن مدينة بركات التي يعمل بها معتصم بها إتحاد فرعي يتبع تنسيقياً أو إشرافياً للإتحاد المحلي بودمدني، وهو أمر مثير للإستغراب فعلاً ولا أظن أن هذا القرار مبرأ من محاباة أو إنحياز لجهة ما تعمل لإسقاط قائمة شقدي والعميد صلاح، لأن مبررات الرفض جاءت مثيرة للضحك، لأن الإتحاد الفرعي لبركات غير موجود من حيث النشاط، وإذا كان صاحب القرار في المفوضية يعرف أن هذا الإتحاد قد توقف نشاطه من 2003.. فهذا عيب سيلحق بالقرار نفسه، أما إذا كانت المفوضية لا تعلم بذلك فإن المصيبة أعظم.
أما الشخص الذي أطلق الفتوى من قادة الإتحاد السوداني لكرة القدم بأن بركات تتبع لإتحاد مدني المحلي فإننا نحتاج منه لأن يعلن عن نفسه حتى يصبح الحوار علانية وليست مجرد فتاوي توزع بدون رقيب أو حسيب.
حواشي
مدني تحتاج لإستمرار مجهودات عبده شقدي ولكن بصياغة جديدة تحتوي على مساندة من القواعد.. ففي الدورة المنقضية تخاذل عنه رفاقه ورغم ذلك أكمل مشروعاته بشكل مقبول بمساعدة مجموعة مميزة من أبناء مدني والوطنيين.
نخرج من مدني لنعود إلى ام درمان وبالتحديد إلى نادي المريخ الذي لم يستفد أهله من دروس الماضي والعبر التي حولت تجربته في السنوات الأخيرة إلى معاناة ستحكيها الاجيال..!
لم يستفد أهل المريخ من تجربة إقالة المدربين وتبديلهم في منتصف الموسم وفي فترة ما بعد كروجر وما قبل أوتوفيستر.. لذلك عادوا من جديد للنقة في البرازيلي كاربوني..!
بعضهم يقول بالحرف الواحد: أن هذا المدرب لا علاقة له بكرة القدم..!؟
سبحان الله.. رجل لعب لمنتخب السيليساو.. وأشرف على فرق في الدوري البرازيلي (منبع النجوم والمواهب).. ومع ذلك يتعرض للإنتقادات عندنا هنا.. حيث أن الرياضة باهتة الملامح ولا طعم ولا لون ولا رائحة لها؟
في المواسم الماضية لم تستقر نتائج المريخ إلا في المواسم التي خاضها بمدرب واحد.. ففي الموسم الذي وصل فيه نهائي الكونفيدرالية ولعب أمام الصفاقسي (2007) كان مدرب الفريق هو الرجل الجامد (جبل الجليد الأبيض) أتوفيستر الألماني.. كان البعض يثور أمامه مقدماً فاصل من التهريج ولكنه يقابل كل ذلك بنوع من الصمت الذي يقتل الفوضى.. ومضى صامداً حتى حقق الإنجاز ببلوغ نهائي الكونفيدرالية والمركز الثاني.
في الموسم التالي كان مدرب الفريق مواطنه كروجر.. ورغم صعوبة التعامل معه والمعاناة التي كان يطأ فيها رئيس النادي وحده استمر حتى نهاية الموسم لذلك أهدانا لقب الممتاز بعد صيام طال أمده..!
وفي كل المواسم التي سبقت هذه الفترات كان المريخ يعاني بسبب تبديل المدربين.. ووقتها كان أسهل قرار يمكن أن يتخذه مجلس الإدارة هو إقالة المدرب وتعيين بديله حتى ظننا انه لم يبق أحد لم يشرف على تدريب الفريق.
كثير من المدربين أشرفوا على تدريب المريخ ومن وجد فرصة في الإستمرار ترك بصمته ومن كان حظه عاثراً وأقيل ذهب وكأنه لم يكن أصلاً.. غير أن حزمة من الدولارات قد ذهبت معه..!
كلها كانت دروس وعبر كفيلة بأن تعلم أي إنسان.. نعم هنالك مواقف وظروف يمر بها المريخ من إصابات وإيقافات وحتى الموت.. وكلها لا تمنح المدرب مهما كانت قدراته فرصة إستعراض مؤهلاته.. ومع ذلك حافظ كاربوني على صدارة الدوري الممتاز.. كما ان الأسباب التي أدت إلى خسارة الفريق أمام الترجي ومغادرة دوري الأبطال لا علاقة لها بقدرات المدرب وإنما كانت تمثل الفوارق المنطقية بين الكرتين السودانية والتونسية على مستوى الأساسيات.
الحقيقة أننا لم نكن مؤهلين لإجتياز الترجي التونسي وإن كان مدرب المريخ هو مورينهو البرتغالي.. لأننا لم نفعل ما فعله التوانسة ليتفوقوا..!
لذلك نقول أن الحديث عن ذهاب البرازيلي وطاقمه إنما هو طعنة في خاصرة المريخ واستقرار فريقه في موسم لم يخسر فيه حتى الآن رهاناته رغم الظروف القاسية.
أنا لا أبحث عن مبررات لمدرب المريخ.. ولكنني أطالب بمنحه فرصته الكامله حتى نحاسبه على إخفاقاته ونجاحاته وهذا حق مكفول لكل مدرب.. كما أن أهل المريخ ليسوا من نذكرهم كل هذه الأمور لأنهم خاضوا تجارب كافية تؤهلهم لتحاشي تكرارها.
هنالك فرق عريقة تملك من القدرات البشرية والمادية ما يؤهلها على التواجد بين فرق الدوري الممتاز ولكنها تمنح الصراعات مساحة أكبر من تلك التي تمنحها للعمل المنصب في التطوير والتحديث.
أولها التحرير البحراوي وآخرها ليس النيل الخرطومي.
هذه الأندية وبرغم عراقتها في مناطق آهلة بالسكان ليس لديها أية أنشطة في مجال استقطاب المشجعين وتفعيل السكان في الأحياء التي ينتمون إليها، لذلك فهم بعيدون كل البعد عن الإنجازات الرياضية.
أندية عالمية في قامة تشيلسي ومانشيستر وآرسنال من انجلترا وريال مدريد وبرشلونه ويوفنتوس وميلان والإنتر.. تجوب العالم غربه وشرقه بحثاً عن أنصار وداعمين جدد في صراع متجدد بينها.. مع أنها تتمتع بتشجيع الملايين في أوربا وفي بلدانها..!
وعندنا لا أحد يتحرك للإستقطاب.. لذلك يذهب كل المشجعين لدعم المريخ والهلال تبعاً للإعلام وسيطرتهما على البطولات..!
يجب على إدارة نادي التحرير أن تبحث عن مغريات تجذب بها الجمهور لمساندتها ونفس الشيء للنيل والعباسية وفرق الأحياء التي تنام في الأزقة وعلى أرصفة الطرق بدون هوية.
نفاخر دائماً بفريق النسور الأم درماني.. فريق حديث صعد بقوة التنظيم وإرادة القائمين على أمره وتمسكهم بممارسة العمل الرياضي بناءً على ما هو (صحيح).. لذلك أصبح محط الأنظار يقصد العشرات من ذويقة اللعبة الحلوة لمشاهدة مبارياته ومتابعة الروح العالية التي يؤدي بها الفريق.. وهو الآن مؤهل لبلوغ الممتاز.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عمار 05-26-2010 01:0
    ياسيد ابوعاقلة لا اعرف ماذا تقصد بان اكتب اسمى الحقيقى فى النهاية انت تعتبر نفسك صحفى وارتضيت ان تنشر مقالاتك على كفر ووتر وان تتلقى تعلقيات القراء عليك الرد عليها اذا اردت او تجاهلها ام الاسئلة من شاكلة (اظهر باسمك الحقيقى وانا اعرفك يا جبان)كلام غريب وعجيب وكأنى اعرفك او كاننا فى حى واحد والكلام على مقياس طالعنى الخلا وهذا ان دل انما يدلل نوعية الكتاب فى الصحافة الرياضية اما الكلام مع شخص تعرفه وتضرب مثل بى وتقول من شاكلة عمار شئ غير مهنى ولا يصدر من صحفى محترف يحترم قرائه والراى والراى الاخر كما يدعوا الاخرين ولماذا نظرية المؤامرة my e-mail:kush711@hotmail.com
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019