فجر المشارق ـ عبداللطيف الهادى
(ود سيدأحمد) .. مالى أراك عصي الدمع .. شيمتك الصبر(2 ـ 2)!
* و .. ها أنا أعود مُبحراُ مع الأخ الأستاذ عبدالمنعم محمد سيدأحمد على
متن سفينته (تاتينك) الغارقة والتى لم يتبق منها سوى مقدمتها التي عاجلاً
أو آجلاً سيحتضنها قاع المحيط ، وإذا كانت التاتينك الأصلية وست الإسم
قد أغرقها جبل جليد بعد إصطدامها به ، فإن (مدمرة) عبدالمنعم عصفت بها
أمواج الأزرق العاتية والعالية بفعل تسونامي إنتصاراته المتلاحقة داخلياً
وقارياً ، وقطعاً لا (أشك) في هلاليته التي أشهد أنها كاملة الدسم ولذيذة
الطعم ، فقط أردتُ التنبيه ـ لا الطعن ـ أن منعماً يرى ـ من زاوية نظره ـ
ألا هلال بلا هيثم سيدا في تاريخه التليد ودنياه الجديدة!.
*وصاحب هذا القلم بالطبع ليس ضد البرنس ولا أياً من زملائه اللاعبين ،
إنما حسب زاوية نظري ، وجّهتُ إليه إنتقاداً في موقف محدد بدر عن الكابتن
ورفعتُ قلمي عنه فور إنتهاء الموقف ، ولقد سبق لي ـ وهذه بشهادة هيثم
نفسه ـ أن ساهمتً قبل أكثر من عشرة أعوام في إخماد أزمة نشبت إبّان معسكر
الهلال الإعدادي الذي أُقيم بالعراق وسوريا وتحديداً في أواخر يناير
ومطلع فبراير من العام 2002 بين اللاعب والمدرب العراقي الأستاذ أنور
جسّام وكان طرفاً فيها الكابتن خالد بخيت والأخير متهم الآن بعدائه
وإستهدافه لهيثم وهو من زاوية نظري برئ من هذا الإتهام اللا عقلاني ، لأن
ذاكرة التاريخ ومعايشتي للرواية التي شهدتها بغداد ودمشق تجعلني أشك في
أن يكون لهيثم يد في شطب المعلم ، ولا أن (منهج تفكير) خالد بخيت يدعوه
لإستقلال فرصة وجوده على رأس الهرم الإداري الكروي لفريق الكرة حتى يرد
صاع الوهم ـ الذي إختلقه البعض ـ صاعين للبرنس!.
* والفقرة أعلاه ليست هي بيت قصيدي وشعري ، وإنما أتت عرضاً في سياق
تثبيت سلامة منهج تفكيري ، وفي إطار تأكيد صحة زاوية نظري التي إجتهد
صديقي منعم في نزعهما عنّي وإلباسي جُلباب عدم الوفاء والإخلاص ضمن
الفئة الرانية أحداقها والتي تهفو شوقاً وصبابةً نحو كأس الكونفيدرالية ،
ولو كان الكابتن هيثم مصطفى يومها مترفعاً ومتسامياً عن أشيائه
الشخصية لأعتذر للمدرب العراقي ولمجلس الهلال وقتها برئاسة طه علي البشير
ـ كما فعل خالد بخيت ـ ولكان سافر إلي تونس للدفاع عن ألوان النادي كما
فعل زملاؤه الأشاوس والذين سكبوا العرق ونزفوا الدماء بغزارة والتي
جسّدتها فدائية وحرارة قلب الفتى خالد جوليت الذي إفتقده الفريق في
المباراة الختامية أمام الملعب التونسي ، ولو ـ ولو تفتح عمل الشيطان ـ
شارك هيثم في البطولة لكان كاس الكؤوس العربية في آخر نسخته قابع اللحظة
في أضابير نادي الهلال ، فمن الأولي بالتذكير من جانبك بقيمة الوفاء لأهل
العطاء؟ نحن الفئة الناصحة والمبصّرة للكابتن بأخطائه أم اللاعب نفسه
الذي إن لم يتم إشراكه تكون المشكلة ، وإن أُشرك وتمّ إستبداله يصنع
مشكلة ، وإن أُجلس على دكة البدلاء تتفجّر المشكلة و(المشكلة بقت هي
ذاتا المشكلة) وباقي الشرح على ذمة حنجرة جمال فرفور!.
* أخيراً يا أستاذ عبدالمنعم .. أنا شخصياً أبحثُ وأسعى لـ(الدُرْ
المخلوف) حتى يمتلئ ضرع نادينا لبناً وسمناً و(كاسات) ، وحتى نشرب
(كلنا) نخب حب الأزرق الجميل الذي أعلم مدى ولهك به .. شكراً مع التقدير.
فجر أول
* من جديد عاود مطر الحزن هطوله على أرصفة الكرة السودانية ولكن هذه
المرة (دفر علينا) من أعلى الهضبة الأثيوبية في شكل سيل جرف أمامه قصور
الرمال الناعمة التي شيدناها من خلال مشاركتينا في نهائيي غانا 2008
وغينيا والجابون في مطلع العام الحالي.
* لم يقدم لآعبونا ما يشفع لهم بالتواجد في النهائي الأفريقي المقبل
المقام بجنوب أفريقيا وكانوا عبارة عن أشباح ـ عفواً للأشباح ـ بل أخيلة
مآتة لا تهش ولا تنش ، شاهدناهم على ملعب أديس أبابا يجرجرون أرجلهم
كأنهم مجبورون على أداء المباراة بلا أدنى رغبة منهم.
* والخسارة بهدفين تعد مكسباً لنا قياساً بالفرص التي تبارى في إهدارها
مهاجمي الفريق الأثيوبي ، وكنت أتوقع وصول الخصم لشباكنا في أية لحظة من
زمن المباراة خاصة بعد ثلاثيتهم التي أمطرونا بها هنا في الخرطوم وكانت
السبب الرئيس في وقوفنا على رصيف الحزن.
* وكارثة أمس الأول تؤكد أن كرتنا تسير بلا ساقي تخطيط إن كان نخطيطاً
إدارياً أو فنياً وإنما الحقيقة الساطعة تقول أن "تيوتنا" مشلولة وكسيحة
تقف هنيهة ثمّ سرعان ما تقع متكوّمة على نفسها المتوّهمة!.
* وحزن كرتنا ليس بالجديد فهو مستمد من حزن الوطن الذي كان وكيف سيكون!.
* وبين الليلة وبين يوم باكر .. شتلة إلفة وومضة خاطر .. ويا شعبى لا
تحزن .. فحتماً غداً ستفرح بعد أن تصحو الكهارب في الشوارع!.
فجر أخير
* معذور الفرح اللمْلمْ نفسو .. وقبّلْ وشّو .. وأصبّح جافي .. لمتين
يرجانا ونحنا نكابر .. وليلنا مُشاتر .. ووجعو خُرافي
(ود سيدأحمد) .. مالى أراك عصي الدمع .. شيمتك الصبر(2 ـ 2)!
* و .. ها أنا أعود مُبحراُ مع الأخ الأستاذ عبدالمنعم محمد سيدأحمد على
متن سفينته (تاتينك) الغارقة والتى لم يتبق منها سوى مقدمتها التي عاجلاً
أو آجلاً سيحتضنها قاع المحيط ، وإذا كانت التاتينك الأصلية وست الإسم
قد أغرقها جبل جليد بعد إصطدامها به ، فإن (مدمرة) عبدالمنعم عصفت بها
أمواج الأزرق العاتية والعالية بفعل تسونامي إنتصاراته المتلاحقة داخلياً
وقارياً ، وقطعاً لا (أشك) في هلاليته التي أشهد أنها كاملة الدسم ولذيذة
الطعم ، فقط أردتُ التنبيه ـ لا الطعن ـ أن منعماً يرى ـ من زاوية نظره ـ
ألا هلال بلا هيثم سيدا في تاريخه التليد ودنياه الجديدة!.
*وصاحب هذا القلم بالطبع ليس ضد البرنس ولا أياً من زملائه اللاعبين ،
إنما حسب زاوية نظري ، وجّهتُ إليه إنتقاداً في موقف محدد بدر عن الكابتن
ورفعتُ قلمي عنه فور إنتهاء الموقف ، ولقد سبق لي ـ وهذه بشهادة هيثم
نفسه ـ أن ساهمتً قبل أكثر من عشرة أعوام في إخماد أزمة نشبت إبّان معسكر
الهلال الإعدادي الذي أُقيم بالعراق وسوريا وتحديداً في أواخر يناير
ومطلع فبراير من العام 2002 بين اللاعب والمدرب العراقي الأستاذ أنور
جسّام وكان طرفاً فيها الكابتن خالد بخيت والأخير متهم الآن بعدائه
وإستهدافه لهيثم وهو من زاوية نظري برئ من هذا الإتهام اللا عقلاني ، لأن
ذاكرة التاريخ ومعايشتي للرواية التي شهدتها بغداد ودمشق تجعلني أشك في
أن يكون لهيثم يد في شطب المعلم ، ولا أن (منهج تفكير) خالد بخيت يدعوه
لإستقلال فرصة وجوده على رأس الهرم الإداري الكروي لفريق الكرة حتى يرد
صاع الوهم ـ الذي إختلقه البعض ـ صاعين للبرنس!.
* والفقرة أعلاه ليست هي بيت قصيدي وشعري ، وإنما أتت عرضاً في سياق
تثبيت سلامة منهج تفكيري ، وفي إطار تأكيد صحة زاوية نظري التي إجتهد
صديقي منعم في نزعهما عنّي وإلباسي جُلباب عدم الوفاء والإخلاص ضمن
الفئة الرانية أحداقها والتي تهفو شوقاً وصبابةً نحو كأس الكونفيدرالية ،
ولو كان الكابتن هيثم مصطفى يومها مترفعاً ومتسامياً عن أشيائه
الشخصية لأعتذر للمدرب العراقي ولمجلس الهلال وقتها برئاسة طه علي البشير
ـ كما فعل خالد بخيت ـ ولكان سافر إلي تونس للدفاع عن ألوان النادي كما
فعل زملاؤه الأشاوس والذين سكبوا العرق ونزفوا الدماء بغزارة والتي
جسّدتها فدائية وحرارة قلب الفتى خالد جوليت الذي إفتقده الفريق في
المباراة الختامية أمام الملعب التونسي ، ولو ـ ولو تفتح عمل الشيطان ـ
شارك هيثم في البطولة لكان كاس الكؤوس العربية في آخر نسخته قابع اللحظة
في أضابير نادي الهلال ، فمن الأولي بالتذكير من جانبك بقيمة الوفاء لأهل
العطاء؟ نحن الفئة الناصحة والمبصّرة للكابتن بأخطائه أم اللاعب نفسه
الذي إن لم يتم إشراكه تكون المشكلة ، وإن أُشرك وتمّ إستبداله يصنع
مشكلة ، وإن أُجلس على دكة البدلاء تتفجّر المشكلة و(المشكلة بقت هي
ذاتا المشكلة) وباقي الشرح على ذمة حنجرة جمال فرفور!.
* أخيراً يا أستاذ عبدالمنعم .. أنا شخصياً أبحثُ وأسعى لـ(الدُرْ
المخلوف) حتى يمتلئ ضرع نادينا لبناً وسمناً و(كاسات) ، وحتى نشرب
(كلنا) نخب حب الأزرق الجميل الذي أعلم مدى ولهك به .. شكراً مع التقدير.
فجر أول
* من جديد عاود مطر الحزن هطوله على أرصفة الكرة السودانية ولكن هذه
المرة (دفر علينا) من أعلى الهضبة الأثيوبية في شكل سيل جرف أمامه قصور
الرمال الناعمة التي شيدناها من خلال مشاركتينا في نهائيي غانا 2008
وغينيا والجابون في مطلع العام الحالي.
* لم يقدم لآعبونا ما يشفع لهم بالتواجد في النهائي الأفريقي المقبل
المقام بجنوب أفريقيا وكانوا عبارة عن أشباح ـ عفواً للأشباح ـ بل أخيلة
مآتة لا تهش ولا تنش ، شاهدناهم على ملعب أديس أبابا يجرجرون أرجلهم
كأنهم مجبورون على أداء المباراة بلا أدنى رغبة منهم.
* والخسارة بهدفين تعد مكسباً لنا قياساً بالفرص التي تبارى في إهدارها
مهاجمي الفريق الأثيوبي ، وكنت أتوقع وصول الخصم لشباكنا في أية لحظة من
زمن المباراة خاصة بعد ثلاثيتهم التي أمطرونا بها هنا في الخرطوم وكانت
السبب الرئيس في وقوفنا على رصيف الحزن.
* وكارثة أمس الأول تؤكد أن كرتنا تسير بلا ساقي تخطيط إن كان نخطيطاً
إدارياً أو فنياً وإنما الحقيقة الساطعة تقول أن "تيوتنا" مشلولة وكسيحة
تقف هنيهة ثمّ سرعان ما تقع متكوّمة على نفسها المتوّهمة!.
* وحزن كرتنا ليس بالجديد فهو مستمد من حزن الوطن الذي كان وكيف سيكون!.
* وبين الليلة وبين يوم باكر .. شتلة إلفة وومضة خاطر .. ويا شعبى لا
تحزن .. فحتماً غداً ستفرح بعد أن تصحو الكهارب في الشوارع!.
فجر أخير
* معذور الفرح اللمْلمْ نفسو .. وقبّلْ وشّو .. وأصبّح جافي .. لمتين
يرجانا ونحنا نكابر .. وليلنا مُشاتر .. ووجعو خُرافي
