• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
عبد اللطيف الهادي

فجر المشارق

عبد اللطيف الهادي

 0  0  1491
عبد اللطيف الهادي
فجر المشارق

عبداللطيف الهادي

خطر الإلتماس .. في (خط التماس)!!

* طالعتُ بالأمس زاوية الأخت الزميلة الأستاذة فاطمة الصادق وقد هالني وحيّرني (إنقلابها) المفاجئ من مؤازرتها ودفاعها المستميت عن مجلس الهلال المنتخب الحالي إلي معارضة شرسة له ، وطبعاً هذا حقها ولا يستطيع كائن منازعتها فيه فهي حُرّة في إختيار مواقفها ، لكن ما لم أستطع فهمه ولا إستيعابه أن الزميلة الموقرة كانت (لغاية البارحة القريبة) من المدافعين (البارزين) عن الأمين البرير وعن شرعية مجلسه ، وكانت أحد أبرز (حاشيته) والتي بكل أسف عادت في زاويتها تهاجمها ـ أي الحاشية ـ وتستهزئ بها كأنها (عار) و(عيب) إستوجبها الغُسل والطهارة بماء البحر سبع مرات !!.

* إن أبرز ما في تحوّل الأخت الزميلة من النقيض للنقيض أنها في ـ كتاباتها لا افكارها ـ لم تأتْ بجديد تُبرر فيه أسباب هذا التبدّلْ المفاجئ اللهم إلاّ إذا كانت (ثالثة) الزميلة (حبيب البلد) جاذبة ومريحة وممتعة أكثر من (خامسة) الزميلة (عالم النجوم) والتي تأكد لي فعلياً (خشونتها) وفظاعتها بدليل أن لا أحد بات (يتمدد) فيها غير زميلي (الضخم) حسن عبدالرحيم في (مشاويره) الثابتة!! .. لم توضّح لنا صاحبة (خظ التماس) أسباب الخلل في مجلس البرير حتي تأخذ منه هذا الموقف غير المقنع ، فإستنادها علي رفضها القاطع لقرار المجلس بتكوين لجنة تحقيق مع نجمها المفضّل هيثم مصطفى لا يستدعي كل هذه الحدة والشراسة (الحرفية) التي أظهرتها السيدة الفُضلى في كتاباتها مؤخراً ذماً وقدحاً بحق البريرو(حاشيته) التي فارقتها أخيراً فراق الطريفي لجمله!.

* لقد ذكرت الأخت المحترمة أن أحداث الهلال الأخيرة أجبرت ذاكرتها على إسترجاع أحداث الثورة الليبية التي أطاحت بالقذافي وكتبت نهاية حياته ، ولا أدري ما هي أوجه الشبه بين جمهور الهلال والشعب الليبي ولا مقارنتها للبرير بطاغية ليبيا الراحل ، فجمهور الهلال ـ الذي هو من نسيج الشعب السوداني ـ لم يخرج يوماً واحداً على موروثات ناديه أو ثوابته القائمة على الحرية والديمقراطية ومبدأ الرأي والرأي الآخر ، وجمهور الهلال (المعلم) ظلّ يعبّر عن مواقفه المناهضة والمعارضة لكافة المجالس ـ منتخبة أو معينة ـ في أرقى صور الحضارة والتمدن حتي لو حاول بعض المندسين تشويه صورة هذا الإحتجاج السلمي بأفعال لا تمت للديمقراطية بصلة كالنموذج السيئ لما تعرض له زعيم أمة الهلال الراحل الطيب عبدالله يوم أن أصيب بحجر طائش كاد ان يفقده إحدى عينيه ، والمظاهرات (المشتعلة) هذه الأيام ضد المجلس الأزرق تجد من جانبي الترحيب والتأييد بإعتبارها جزءاً أصيلاً من الممارسة الديمقراطية على شيوعها ، ومن حق المعارضين للبرير و(حاشيته) أن يوصلوا أصواتهم وآرائهم إليهم طالما هي (سلمية) بعيداً عن لغة الغاب ، وطالما هي عقلانية و متعاكسة مع هو لا بشري وإنساني ! .. ثمّ أن أخت فاطمة ظلمت الوطن السودان ـ الواحد والمتحد سابقاً والمنقسم والمنفصل حالياً ـ بأسره ، فكيف جاز لها القفز فوق الواقع والمنطق وهي تعقد مقارنة ظالمة بين القذافي والبرير!! ، اللهم إلاّ إذا أرادت أن تبرر لمن يقرأ لها سبب (إنسلاخها) ـ من قاعدة مجلس كانت من ابرز داعميه بـ(القلم والحروف ) ـ مردّه دكتاتورية البرير و( دمويته) و(إضطهاده) و(إذلاله) لشعب الهلال وحكمه له عبر(إنقلاب) دبّره بليل سالباً له حريته وكرامته على غرار ما فعل (ملك ملوك أفريقيا) بشعبه الليبي علي مدى إثنين وأربعين عاماً ، وظلم (بنت الصادق) للسودان ـ والذي إستشفيته من حروف مقالها ـ أن الشعب السوداني الأبي لا يرضى الظلم ولا يقبل به ، وكل طاغية ودكتاتور سعي لتكريسهما لإطالة أمد حكمه كان مصيره الذهاب إلي (مذبلة) التاريخ كما فعل بالفريق إبراهيم عبود في أكتوبر 1964 وبالمشير جعفر محمد نميري في أبريل 1985 وكما سيفعل مستقبلاً ـ بإذن الله ـ !!.

* ويبدو أن الزميلة تنسى (أفكارها) وتفقد ملكة (التحكم) في (ذاكرتها) لحظة إمساكها للقلم أو ضغط (أناملها) على أزرار (الكي بورد) ، وحتى لا أكون ظالماً لها ـ والعياذ بالله من الظلم ومن الظالمين في ما دمغتها بها أعلاه ـ أُذكّرها وكذلك القارئ الكريم أنها طلبت قبل شهرين تقريباً من (الحكومة) التدخل لسحق وبتر المعارضة الهلالية ، بل ووصلت بها الجرأة لأن تكتب بالحرف من يحركون التظاهرات فى الهلال ليس هدفهم إسقاط البرير وإنما هدفهم الحقيقي والإستراتيجي إسقاط حكومة الإنقاذ)!! ، وقد رديت عليها في اليوم التالي بمقال حمل عنوان: (إياك واللعب بالنار يا فاطمة) .. وبالأمس عادت السيدة للعزف على ذات السلم الموسيقي (البايخ) عندما طالبت الحكومة بالتدخل ، ولكن هذه المرة لا للتنكيل بفلول المعارضة وإنما (نصرةً لها) و(دعماً) و(مباركةً) لـ(مظاهراتها) المناهضة والداعية لـ(إسقاط) مجلس البرير وهي ذات مواقف ومبدئية الجماهير المعارضة له!! فما الذى تغيّر يا أيتها الكاتبة؟ ما الذى جعلك تطلبين من نظام المؤتمر الوطني الإنحياز لمعارضة هلالية وصفتيها يوماً قريباً وقريباً جداً ـ والإرشيف موجود ـ بأنها معارضة هدفها إسقاطه من صهوة الحكم؟ ما هي المستجدات وما هي الظروف التي دفعتك حتى تطلبي من ذات (الحيكومة) الإنحياز لـ(أعدائها)؟! ما هي المتغيرات التي حملتك حملاً لدعوة النظام الحاكم للتدخل للإطاحة بمجلس منتخب ديمقراطياً وكنتي ياسيدة (الأعمال) من المطالبين من ذات النظام (حمايته) من تفلتات المعارضين؟! لا أظن أن الكاتبة في مقدورها إيجاد المبررات على أسئلتي أعلاه لأنه وضح لي أنها تكتب لأجل الكتابة و ..(خلاص)!!.

* يبدو أن الزميلة ساقها عقلها الباطني للإفصاح ـ دون أن تدري ـ عن سبب (إنقلابها) علي البرير وصحبه الأفاضل عندما دمغت المجلس بـ(الفلس الجدْ)! و(يا برير ليه تفلّس بالشكل ده وفي الوقت ده) و.. (تعالوا علينا جاي .. معانا كردينال) .. و(قبلهم كُنّا مع إدارة جبناها بالطيارة وفكيناها بلا خسارة)!!.

* وأخيراً يا (فاطمة) : لم أقصد (القبض عليك) في (ليلة) خط تماسك .. ذلك لأنك أكدتي بنفسك وبـ(فكرك) أن (الهزيمة) إسمها ـ أحياناً ـ (فاطمة)!!.

فجر أخير

*يا أرزقية تخمجوا دم .. والدم مو موية ونحن مانا طين .. منصلطين في الناس دحين .. لامن يجئ اليوم الفصل والحق يبين .. وين تمشوا وين؟ .. تنسلّوا وين؟ .. كان طال وكان قصر الزمان .. الحين بحين!!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019