زووم
من ينقذ موسم المريخ..!
ليس من العقل أن يخرج فريق مثل المريخ من موسم كامل بدون بطولة، لأن جماهيره لن تقبل ذلك بتاتاً، ولأنها (جماهير) فإنه من الطبيعي أن تتعامل بالعقل الجمعي في حال حدث ذلك لا قدر الله وخرج من الموسم بلا حمص، ولا أحد سيراهن على ما سيحدث بناءً على ذلك كرد فعل.. ولكن المعطيات التي نعيشها الآن كلها تمهد لذلك حيث سيطرت إرهاصات الموسم الفاشلة تماماً على الفريق من التعاقدات التي ركزت على عناصر جديدة لم يستشر فيها فنيين، ومع ذلك ترادفت بعض الظروف مثل ارتفاع قائمة الإصابات، وهي ليست حوادث للصدفة بقدر ماهي دليل قاطع على غياب التكامل بين الأجهزة الطبية والفنية بالفريق، وكذلك هنالك جملة من التصرفات التي تحيط بالفريق نتيجة التضارب الغريب بين أربعة أشخاص على الأقل يؤدون مهام هي في الأصل تتعلق بوظيفة واحدة، غير أن تعيين أربعة كان قراراً للموازنات والترضيات التي أضرت كثيراً بالأجواء المحيطة بالفريق، وهذه أمثلة فقط لبعض المعطيات التي تقتل التفاؤل في نفوس الأنصار، والمشكلة الكبرى أن مجلس الإدارة غير متناسق بالمستوى الذي يؤهله لاستدراك هذه الوضعيات وتصحيحها حتى يستعيد الفريق هيبته ويقاتل من أجل الدفاع عن لقبه في الدوري المحلي وفي نفس الوقت الذهاب بعيداً في البطولة الأفريقية، وهي تحديات في إتجاهين مختلفين ستجعل الفريق يقاتل على جبهتين.. وهذه بحاجة أيضاً إلى أدوات وآليات غير متوفرة في المريخ الآن.. يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا أولاً.
فريق المريخ الخالي ينفق عليه بشكل خيالي، ويضم في صفوفه ستة أجانب مجنسين وغير مجنسين، ومع ذلك لم يستطع إقناع الأنصار على قدرته في تخطي الأشياء المعتادة التي يمكن أن يحققها المريخ بدون أي لاعب من خارج حدود السودان، فقد سبق للمريخ أن حصد ألقاب الدوري السوداني بدون أية عناصر أجنبية، وأن يفشل الآن مع ستة أجانب يقبضون مئات الآلاف من الدولارات في إقناع أنصاره بمستوى يطمئنهم على أن هذا الموسم سيكون ناجحاً.. فهذه مرحلة تحتاج إلى عقلية قيادية لتراجع ما حدث من أجل استدراك ما يمكن استدراكه في هذه التراجيديا المحزنة، فالقراءات الحالية لخارطة التنافس المحلية تؤكد أن الهلال وهو المنافس الأول والأخير على الألقاب سيتعثر في الدوري المحلي لا محالة، والشاهد على ذلك المستوى الذي يقدمه، وعدم قدرته على الوصول إلى مجموعات الأبطال أمام فريق متواضع كان الهلال ليتخطاه لو أنه كان في مستواه المألوف، ولكنه حقيقة أقل من ذلك المستوى الذي ميزه من قبل.. ولكن في المقابل نجد المريخ ليس في المستوى الذي يؤهله لاستغلال ذلك التعثر لمصلحته ليعوض ما حدث من فارق في النقاط، لأنه وبكل صراحة سيتعثر هو أيضاً لتكون النتيجة تفوق الهلال.. ليس لأنه قد تطور في مستواه عن الموسم الماضي، ولكن ما حدث أن المريخ قد تراجع كثيراً عن ذلك المستوى الذي كان يقدمه مع المدرب المصري حسام البدري رغم الأجانب الستة المتواجدين معه، وأرقام الإنفاق التي تتضخم كل يوم كما سعر الدولار، بينما يتراجع المنتوج أمامه ويتهاوى كما يحدث للجنيه السوداني.
ما سبق ليس فصولاً من التشاؤم، وإنما هي قراءات مشروطة بعيداً عن حساسيات الناديين الكبيرين من أرض الواقع بناءً على معطيات ووضعيات خاطئة كانت السبب الأساسي في معاناة الفريق بخسارتين في الدوري المحلي وخروج متوقع في أبطال أفريقيا، وهذه الوضعيات التي نقصدها وجدت غالبيتها بسبب المجاملات الكثيرة، ومحاولات الترضية وهي أمور ضارة في عرف كرة القدم والرياضة بصورة عامة وكان من المفترض يتم التقييم وتلحق المعالجات بصورة مستمرة بناءً على اجتماعات اسبوعية، ولكن مجلس الإدارة المنتخب عقد اجتماعه الخامس فقط قبل يومين من الآن برغم أن عمره قد اقترب من الأربعة أشهر، وبقية الأمور تسير فقط بإجتهادات أفراد.. فمثلاً خالد شرف الدين يجتهد كأمين للمال في اتجاه، والمجموعة التي تجلس في المكتب التنفيذي تنتهز تجاهل أعضاء المجلس لدورهم فأصبحوا يشكلون مجلس الإدارة الحقيقي الذي يأمر وينهي.. ورئيس النادي في وادي.. وبقيته الباقية في وادٍ آخر (غير ذي زرع).. وبعضاً من الذين كان يفترض أن يكونوا جزءً من اللجان المساعدة فقط يأتمرون بأمر المجلس.. تعملقوا فعلاً وأصبح كلاً منهم بماكينة رئيس بكامل المواصفات.. يقرر ويأمر وينهي ويتصرف.. والدليل على ذلك إتصال أحدهم بسكرتير نادي (بونا موايا) اليوغندي.. فهل كان المجلس وراء ذلك؟
من ينقذ موسم المريخ..!
ليس من العقل أن يخرج فريق مثل المريخ من موسم كامل بدون بطولة، لأن جماهيره لن تقبل ذلك بتاتاً، ولأنها (جماهير) فإنه من الطبيعي أن تتعامل بالعقل الجمعي في حال حدث ذلك لا قدر الله وخرج من الموسم بلا حمص، ولا أحد سيراهن على ما سيحدث بناءً على ذلك كرد فعل.. ولكن المعطيات التي نعيشها الآن كلها تمهد لذلك حيث سيطرت إرهاصات الموسم الفاشلة تماماً على الفريق من التعاقدات التي ركزت على عناصر جديدة لم يستشر فيها فنيين، ومع ذلك ترادفت بعض الظروف مثل ارتفاع قائمة الإصابات، وهي ليست حوادث للصدفة بقدر ماهي دليل قاطع على غياب التكامل بين الأجهزة الطبية والفنية بالفريق، وكذلك هنالك جملة من التصرفات التي تحيط بالفريق نتيجة التضارب الغريب بين أربعة أشخاص على الأقل يؤدون مهام هي في الأصل تتعلق بوظيفة واحدة، غير أن تعيين أربعة كان قراراً للموازنات والترضيات التي أضرت كثيراً بالأجواء المحيطة بالفريق، وهذه أمثلة فقط لبعض المعطيات التي تقتل التفاؤل في نفوس الأنصار، والمشكلة الكبرى أن مجلس الإدارة غير متناسق بالمستوى الذي يؤهله لاستدراك هذه الوضعيات وتصحيحها حتى يستعيد الفريق هيبته ويقاتل من أجل الدفاع عن لقبه في الدوري المحلي وفي نفس الوقت الذهاب بعيداً في البطولة الأفريقية، وهي تحديات في إتجاهين مختلفين ستجعل الفريق يقاتل على جبهتين.. وهذه بحاجة أيضاً إلى أدوات وآليات غير متوفرة في المريخ الآن.. يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا أولاً.
فريق المريخ الخالي ينفق عليه بشكل خيالي، ويضم في صفوفه ستة أجانب مجنسين وغير مجنسين، ومع ذلك لم يستطع إقناع الأنصار على قدرته في تخطي الأشياء المعتادة التي يمكن أن يحققها المريخ بدون أي لاعب من خارج حدود السودان، فقد سبق للمريخ أن حصد ألقاب الدوري السوداني بدون أية عناصر أجنبية، وأن يفشل الآن مع ستة أجانب يقبضون مئات الآلاف من الدولارات في إقناع أنصاره بمستوى يطمئنهم على أن هذا الموسم سيكون ناجحاً.. فهذه مرحلة تحتاج إلى عقلية قيادية لتراجع ما حدث من أجل استدراك ما يمكن استدراكه في هذه التراجيديا المحزنة، فالقراءات الحالية لخارطة التنافس المحلية تؤكد أن الهلال وهو المنافس الأول والأخير على الألقاب سيتعثر في الدوري المحلي لا محالة، والشاهد على ذلك المستوى الذي يقدمه، وعدم قدرته على الوصول إلى مجموعات الأبطال أمام فريق متواضع كان الهلال ليتخطاه لو أنه كان في مستواه المألوف، ولكنه حقيقة أقل من ذلك المستوى الذي ميزه من قبل.. ولكن في المقابل نجد المريخ ليس في المستوى الذي يؤهله لاستغلال ذلك التعثر لمصلحته ليعوض ما حدث من فارق في النقاط، لأنه وبكل صراحة سيتعثر هو أيضاً لتكون النتيجة تفوق الهلال.. ليس لأنه قد تطور في مستواه عن الموسم الماضي، ولكن ما حدث أن المريخ قد تراجع كثيراً عن ذلك المستوى الذي كان يقدمه مع المدرب المصري حسام البدري رغم الأجانب الستة المتواجدين معه، وأرقام الإنفاق التي تتضخم كل يوم كما سعر الدولار، بينما يتراجع المنتوج أمامه ويتهاوى كما يحدث للجنيه السوداني.
ما سبق ليس فصولاً من التشاؤم، وإنما هي قراءات مشروطة بعيداً عن حساسيات الناديين الكبيرين من أرض الواقع بناءً على معطيات ووضعيات خاطئة كانت السبب الأساسي في معاناة الفريق بخسارتين في الدوري المحلي وخروج متوقع في أبطال أفريقيا، وهذه الوضعيات التي نقصدها وجدت غالبيتها بسبب المجاملات الكثيرة، ومحاولات الترضية وهي أمور ضارة في عرف كرة القدم والرياضة بصورة عامة وكان من المفترض يتم التقييم وتلحق المعالجات بصورة مستمرة بناءً على اجتماعات اسبوعية، ولكن مجلس الإدارة المنتخب عقد اجتماعه الخامس فقط قبل يومين من الآن برغم أن عمره قد اقترب من الأربعة أشهر، وبقية الأمور تسير فقط بإجتهادات أفراد.. فمثلاً خالد شرف الدين يجتهد كأمين للمال في اتجاه، والمجموعة التي تجلس في المكتب التنفيذي تنتهز تجاهل أعضاء المجلس لدورهم فأصبحوا يشكلون مجلس الإدارة الحقيقي الذي يأمر وينهي.. ورئيس النادي في وادي.. وبقيته الباقية في وادٍ آخر (غير ذي زرع).. وبعضاً من الذين كان يفترض أن يكونوا جزءً من اللجان المساعدة فقط يأتمرون بأمر المجلس.. تعملقوا فعلاً وأصبح كلاً منهم بماكينة رئيس بكامل المواصفات.. يقرر ويأمر وينهي ويتصرف.. والدليل على ذلك إتصال أحدهم بسكرتير نادي (بونا موايا) اليوغندي.. فهل كان المجلس وراء ذلك؟