زووم
الأسوأ لم يأت بعد..!
يعتقد الكثيرون من القراء أننا نكتب فقط من باب التشاؤم بدون رؤية واضحة وقراءة لمآلات ما يحدث في المريخ على سبيل المثال، وهو ما يدفعهم لإتهامنا بتعمد استعداء القيادات، مع أن الفكرة هنا واضحة ولا تحتاج لترجمان، وعنوانها أن ما يفعله الناس في المريخ لا يصب في ذات اتجاه تحقيق أهداف وطموحات الجماهير، مع العلم بأن الجدل لا يدور حول عملية كيميائية معقدة حتى ينحصر فهمها على المختصين.. بل هي عملية بسيطة للغاية يمكن تحديد اتجاهاتها مباشرة دون تعقيدات ولأبسط الناس.. وقد أدرك ذلك مشجعون بسطاء وحاولوا التعبير عنه بأساليبهم..!
حقيقة لم يفعل مجلس إدارة نادي المريخ ما يستحق عليه التحفيز بتخطي فريق في ثقل مازيمبي، كما وأن الأهداف التي أعلنت من تسع سنوات ببناء فريق قوي للمريخ لم تكن سوى شعارات فقط مضى عليها كل هذا الوقت دون أن يثبت أحد جديته في بنيان فريق يحقق طموحات القاعدة الرياضية العريضة التي تموت في المباراة الواحدة مائة مرة من أجل أن يفوز الفريق في أمام فرق محلية متواضعة للغاية مقارنة بفرق دوري الأبطال، ومع أن المريخ فريق يبتلع المليارات من الجنيهات دون أن يظهر عليه شيء من التميز على المستوى المحلي ناهيك عن الخارجي والبطولات الكبيرة، وقد وضح ذلك في مباراة أمس وشاهد الجميع ما بين نجوم الفريقين من فروقات في الروح وطريقة اللعب، وحتى وقفة اللاعب منهم وطريقة استلامه للكرة وتمريرها ومعدل الأخطاء في التمرير وقابلية اللاعب للتفاعل مع التكتيكات والخطط التي يجتهد المدرب على تلقينها له وغيرها من المسؤوليات التي تلي مجالس الإدارات وتتطلب السهر على تنفيذها كما هي وصولاً إلى صناعة فريق كرة قدم حقيقي ومحترف نأمل به تخطي خصم مثل مازيمبي.. وبالتالي فإن الفرق الواضح بين المريخ وضيفه كان هو الفرق بين ضيف جاء محدداً هدفه وأساليبه ووسائله وأصحاب أرض مجتهدون ومعتمدون على الجماهير في انتظار محاسن الصدف والحظ.. فكان نجوم المريخ بأجانبهم عبارة عن دراويش يعرضون في حلقة محترفي مازيمبي، يصرون على لعب الكرات العالية التي تتحطم على رأس إثنين فقط من نجوم مازيمبي هما المحور رقم 25 والمدافع رقم 2.. وقد عرفوا أنها الطريقة المحببة للمريخ وأن مدربيهم لم يلقنوهم طريقة أخرى ينوعون بها هجماتهم ويتحايلون بها للوصول إلى مرمى كديابا، فأحكموا القبضة على ذلك لدرجة ان الطرف اليمين الذي هو أقصر من بله جابر بكذا سنتمتر كان يقفز عالياً ليبعد الكرة برأسه عن ساكواها وأديكو..!
فريق مازيمبي استحق الصعود على حساب المريخ بصراحة لأنه فريق (متعوب) عليه ومنسق بعقلية جبارة، برغم أن رئيسه لم ينتدب لهم مدرباً من خارج القارة كما فعل الوالي، ولكنه يستند في تعامله مع النادي على فكر كروي متميز، ومجلس إدارته بكل تأكيد ليس به أميين كرويين كما في مجلس المريخ، وليس معه من المعاونين من يعمل لأداء مهامه بعين واحدة بينما العين الأخرى مثبتة على الجيب المنتفخ، وليس لديهم شيء متروك للصدفة داخل الملعب أو خارجه، بينما نعزف نحن ونرقص على أنغام الصدف والمفاجآت.. والآن بعد أن هبطنا بسلام في الكونفيدرالية فإننا سنودعها أيضاً إلى المنافسات المحلية التي نتأخر فيها أيضاً بمقدار.. يبقى السؤال الأهم أخوتي هو ما ظللنا نطرحه بعد كل خروج مخزٍ من البطولات الأفريقية وهو: ما الدرس الذي استفدناه من المشاركة في هذه المرة؟.. هل سنعترف بأننا قد ارتكبنا الكثير من الأخطاء في الممارسة ولم نعكف حقيقة على تكوين فريق متميز، أم أننا سنكابر ونلجأ للشماعات المعتادة، وأن التحكيم يستهدفنا، والإصابات حاصرت الفريق، والمعارضة عبثت بوحدة الصف وغيرها من الشماعات التي تساقطت كلها من أجل أن تبقى الحقيقة واضحة جلية وهي: ان العقليات التي تدير النادي دون طموحات الفريق وتطلعات جماهيره العريضة وبسببها يتزايد أعداء جمال الوالي كل يوم.. وما لم نعترف بذلك ونبدأ في المعالجات فإن الأسوأ لم يأت بعد..!
جمال الوالي نفسه أدرك هذه الحقيقة ولكنه لم يستطع التعبير عن وجهة نظره بشفافية لحرصه على بعض الجوانب التي تخصه، وهي ذات الجوانب التي تضر بالنادي وهيبته وسمعته، فضلاً عن أنه لا شيء خفي في الوسط الرياضي الآن، من العلاقة الفاترة بين الوالي ومجلسه بسبب بعض ما نسميه بتقافز أصحاب القامات القصيرة للبروز على السطح، وتطلعاتهم للهيمنة على الأوضاع عن طريق التآمر.. وبعضهم من عضوية المجلس يعرف من الحقائق أكثر مما اجتهدت في كتابته عبر المقالات والتحقيقات التي تناولت فيها التجاوزات المالية على أرضية غياب الدورة المستندية، وقد تحدث معي أكثر من عضو مجلس حالي وسابق حول صحة هذه المعلومات وبصموا على صحتها بالعشرة قبل أن يضيفوا عليها ما يشيب له الولدان.. ولكن.. ما الذي يمنعهم من المواجهة والتطهير من أجل تحرير المريخ من قيودهم والمضي به إلى الأمام؟.. مع العلم بأن الغعتارف من خلف حجاب لا يعني البراءة من الذنب..!
الأسوأ لم يأت بعد..!
يعتقد الكثيرون من القراء أننا نكتب فقط من باب التشاؤم بدون رؤية واضحة وقراءة لمآلات ما يحدث في المريخ على سبيل المثال، وهو ما يدفعهم لإتهامنا بتعمد استعداء القيادات، مع أن الفكرة هنا واضحة ولا تحتاج لترجمان، وعنوانها أن ما يفعله الناس في المريخ لا يصب في ذات اتجاه تحقيق أهداف وطموحات الجماهير، مع العلم بأن الجدل لا يدور حول عملية كيميائية معقدة حتى ينحصر فهمها على المختصين.. بل هي عملية بسيطة للغاية يمكن تحديد اتجاهاتها مباشرة دون تعقيدات ولأبسط الناس.. وقد أدرك ذلك مشجعون بسطاء وحاولوا التعبير عنه بأساليبهم..!
حقيقة لم يفعل مجلس إدارة نادي المريخ ما يستحق عليه التحفيز بتخطي فريق في ثقل مازيمبي، كما وأن الأهداف التي أعلنت من تسع سنوات ببناء فريق قوي للمريخ لم تكن سوى شعارات فقط مضى عليها كل هذا الوقت دون أن يثبت أحد جديته في بنيان فريق يحقق طموحات القاعدة الرياضية العريضة التي تموت في المباراة الواحدة مائة مرة من أجل أن يفوز الفريق في أمام فرق محلية متواضعة للغاية مقارنة بفرق دوري الأبطال، ومع أن المريخ فريق يبتلع المليارات من الجنيهات دون أن يظهر عليه شيء من التميز على المستوى المحلي ناهيك عن الخارجي والبطولات الكبيرة، وقد وضح ذلك في مباراة أمس وشاهد الجميع ما بين نجوم الفريقين من فروقات في الروح وطريقة اللعب، وحتى وقفة اللاعب منهم وطريقة استلامه للكرة وتمريرها ومعدل الأخطاء في التمرير وقابلية اللاعب للتفاعل مع التكتيكات والخطط التي يجتهد المدرب على تلقينها له وغيرها من المسؤوليات التي تلي مجالس الإدارات وتتطلب السهر على تنفيذها كما هي وصولاً إلى صناعة فريق كرة قدم حقيقي ومحترف نأمل به تخطي خصم مثل مازيمبي.. وبالتالي فإن الفرق الواضح بين المريخ وضيفه كان هو الفرق بين ضيف جاء محدداً هدفه وأساليبه ووسائله وأصحاب أرض مجتهدون ومعتمدون على الجماهير في انتظار محاسن الصدف والحظ.. فكان نجوم المريخ بأجانبهم عبارة عن دراويش يعرضون في حلقة محترفي مازيمبي، يصرون على لعب الكرات العالية التي تتحطم على رأس إثنين فقط من نجوم مازيمبي هما المحور رقم 25 والمدافع رقم 2.. وقد عرفوا أنها الطريقة المحببة للمريخ وأن مدربيهم لم يلقنوهم طريقة أخرى ينوعون بها هجماتهم ويتحايلون بها للوصول إلى مرمى كديابا، فأحكموا القبضة على ذلك لدرجة ان الطرف اليمين الذي هو أقصر من بله جابر بكذا سنتمتر كان يقفز عالياً ليبعد الكرة برأسه عن ساكواها وأديكو..!
فريق مازيمبي استحق الصعود على حساب المريخ بصراحة لأنه فريق (متعوب) عليه ومنسق بعقلية جبارة، برغم أن رئيسه لم ينتدب لهم مدرباً من خارج القارة كما فعل الوالي، ولكنه يستند في تعامله مع النادي على فكر كروي متميز، ومجلس إدارته بكل تأكيد ليس به أميين كرويين كما في مجلس المريخ، وليس معه من المعاونين من يعمل لأداء مهامه بعين واحدة بينما العين الأخرى مثبتة على الجيب المنتفخ، وليس لديهم شيء متروك للصدفة داخل الملعب أو خارجه، بينما نعزف نحن ونرقص على أنغام الصدف والمفاجآت.. والآن بعد أن هبطنا بسلام في الكونفيدرالية فإننا سنودعها أيضاً إلى المنافسات المحلية التي نتأخر فيها أيضاً بمقدار.. يبقى السؤال الأهم أخوتي هو ما ظللنا نطرحه بعد كل خروج مخزٍ من البطولات الأفريقية وهو: ما الدرس الذي استفدناه من المشاركة في هذه المرة؟.. هل سنعترف بأننا قد ارتكبنا الكثير من الأخطاء في الممارسة ولم نعكف حقيقة على تكوين فريق متميز، أم أننا سنكابر ونلجأ للشماعات المعتادة، وأن التحكيم يستهدفنا، والإصابات حاصرت الفريق، والمعارضة عبثت بوحدة الصف وغيرها من الشماعات التي تساقطت كلها من أجل أن تبقى الحقيقة واضحة جلية وهي: ان العقليات التي تدير النادي دون طموحات الفريق وتطلعات جماهيره العريضة وبسببها يتزايد أعداء جمال الوالي كل يوم.. وما لم نعترف بذلك ونبدأ في المعالجات فإن الأسوأ لم يأت بعد..!
جمال الوالي نفسه أدرك هذه الحقيقة ولكنه لم يستطع التعبير عن وجهة نظره بشفافية لحرصه على بعض الجوانب التي تخصه، وهي ذات الجوانب التي تضر بالنادي وهيبته وسمعته، فضلاً عن أنه لا شيء خفي في الوسط الرياضي الآن، من العلاقة الفاترة بين الوالي ومجلسه بسبب بعض ما نسميه بتقافز أصحاب القامات القصيرة للبروز على السطح، وتطلعاتهم للهيمنة على الأوضاع عن طريق التآمر.. وبعضهم من عضوية المجلس يعرف من الحقائق أكثر مما اجتهدت في كتابته عبر المقالات والتحقيقات التي تناولت فيها التجاوزات المالية على أرضية غياب الدورة المستندية، وقد تحدث معي أكثر من عضو مجلس حالي وسابق حول صحة هذه المعلومات وبصموا على صحتها بالعشرة قبل أن يضيفوا عليها ما يشيب له الولدان.. ولكن.. ما الذي يمنعهم من المواجهة والتطهير من أجل تحرير المريخ من قيودهم والمضي به إلى الأمام؟.. مع العلم بأن الغعتارف من خلف حجاب لا يعني البراءة من الذنب..!