زووم
الحقيقه ساعات بتجرح.. بس أريح..!
هنالك أغنية لفنانة عربية أعتقد أنها (لطيفة) تقول في إحدى مقاطعها:
كل شيء في الحب واضح
كل شيء يا حبيبي واضح
وانت قاسي بشكل واضح
.. الحقيقه ساعات بتجرح.. بس أريح..!
وانت لو ريحت قلبي.. تستريح..!
وأسوقها اليوم كمقدمة للمقال، وأهديها لجماهير القمة والأندية الأخرى وهي تعمل بكل ما أوتيت من قوة للتركيز على مسألة المغايظات بين الطرفين.. تهدر فيها وقتاً ثميناًَ للغاية، وطاقات يمكن أن تستثمر في أمور علمية مؤكدة الفوائد والعوائد للفريقين مثلما يفعل كل العالم من حولنا، ولكن ما يحدث الآن مع الأسف الشديد أن جماهير الفريقين ترفض التعامل مع الحقيقة المتعلقة بفرقها خوفاً من (تريقة) الطرف الآخر وشماتة (أبله ظاظا)، ولكننا بهذا السلوك الغريب نسخر من أنفسنا ونسير في الإتجاه المعاكس لما يجري في العالم أجمع، حيث أنهم إكتشفوا أنه لا مجال للتطور والتقدم إلا بالمنهج الواقعي القائم على الشفافية والتعامل مع (المعلومة) كماهي، وأهم مافي هذا المنهج أن التركيز فيه يكون على الأخطاء ونقاط الضعف لمعالجتها وصولاً لأفضل مظهر ممكن.. وليس الإحتفاء المخل بالإيجابيات..!
سكان كوكب المريخ القاهر نقدر لهم حبهم الجارف لناديهم، ولكن إتهامهم لغيرهم من المنسوبين لذات النادي بأنهم مخربين، ليس عادلاً، لأنه من حق الجميع أن يبدي رأيه بحرية كما يرى، طالما أنه رأي يقوم على أساس قوي ومنطق قابل للنقاش، ولكن من يفكرون بتلك الطريقة هم الإقصائيون، والرياضة لم تكن في يوم من الأيام إقصائية مطلقاً في الظروف الحالية، وأكثر شخص إنكوى بهذه الآراء والإتهامات كنا نحن في مراحل مختلفة، منذ أن كنت في الصدى وحتى عندما خرجت من تلك المؤسسة الحبيبة واخترت أن أكون في (التيار) مع الأستاذ القامة عثمان ميرغني، نبحر معاً في سفينة البحث عن الحقيقة في كل شيء، ومكانة المريخ مني لا تكاد تتزحزح في كل الظروف، وهو ارتباط لا يهم أحداً غيري ولا أظنه إختبار تحدد نتيجته بالأرقام بعد ما يقارب العشرين عاماً من متابعة نشاط هذا الفريق عن قرب، ولكننا نختلف عن غيرنا في وسائل العلاج، فهم يتخيلون (مجرد خيال) أن مثل هذه المشكلات التي نتناولها يمكن أن تعالج بالأسلوب السري بطرحها على مجلس الإدارة ومحاولة تلافيها داخلياً دون اللجوء إلى خيار النشر الصحفي، وأكرر أن ذلك ليس إلا مجرد خيال، إذ أنهم معتادون على تمزيق الأجندة ورميها في سلة المهملات، وعدم الإكتراث بالتنبيهات، ربما لأنها تتعارض وتتصادم مع بعض المصالح وذلك ما يصنع وضعاً شاذاً غير موجود في كل أندية العالم، ولكن هنالك موسم تجرد فيه الحسابات وتظهر النتائج، وعندها نكتشف أننا لم نفعل شيئاً حتى نطمع في التفوق والإنضمام للكبار، لذلك نلجأ نحن لآخر العلاج.. وهو (الكي).. ولابد أن يصرخ بعضهم بأعلى صوته اعتراضاً وجرسة.
كل العالم يعرف أنه إذا أردنا التميز فعلينا أن (نعمل) ونجتهد أكثر، وما نفعله الآن مع قياداتنا ومشجعينا وصحافتنا وحتى جماهيرنا لا يؤدي إلى ما نطمح إليه في المنافسة على مراحل متقدمة من البطولات الأفريقية، وأظن أن ما بدأ يطفو على السطح من آراء سلبية الآن نحو الكرة السودانية بشكل عام ماهي إلا جزء من الحقائق التي يحاول الناس الهرب منها، وقد برزت هذه الآراء من قلة واقعيين يئسوا من تحسن حالة الأداء العام للرياضة السودانية بعد ما اعتراها من (حشو) اتخم معدتها بالفراغ فأصبحنا لا نعرف موقعنا في الخارطة العامة.. يتنازعنا فريقين مثلما يحدث في لعبة جر الحبل، فريق يدعي أن الكرة السودانية على أفضل حال، وأن الوالي وأعوانه في المريخ والبرير وصحبه في الهلال يقدمون أفضل أنموذج للإدارة الرياضية، وعلى النقيض تماماً بالنسبة للمجموعة الأخرى التي ترى أن الكرة السودانية في متاهة معقدة بفعل ما يحدث من تفاصيل مثل تلك التي نتناولها ويحتج علينا البعض بحجة أننا نتقصد جمال الوالي.. برغم أن هذا الإتهام لا يتسق مع بعضه.. فكيف تتقصد شخصاً وتكرهه وتعمل ضده بأن تقول له أفعل ما هو صحيح وانتبه لما حولك..!
الحقيقة المرة أننا الآن كمريخاب خائفون من مازيمبي الكونغولي، وهذا الخوف مقروء من خلال تعليقات كل المريخاب، حتى أولئك الذين يحاولون عبثاً تبسيط المواجهة معه ويقللون من ذلك الخوف الذي يعانيه الغالبية من أنصار الفريق يدركون تماماً أن الفرق بيننا وبينهم ليس وليد أيام قليلة وإنما هي عملية تراكمية لأعمال وممارسات مميزة استمرت لسنوات طويلة قبل أن يتوجوا ذلك ببطولات هزت العالم وأرقام أفرحتنا نحن في السودان عندما لعبوا بإسم القارة في كأس العالم للأندية ووصلوا إلى المباراة النهائية أمام إنتر ميلان الإيطالي، وهي نتائج لا تتحقق بالصدف، ولو اردنا تحقيقها نحن فذلك (لن) يتأتى بالطريقة الغريبة التي نعمل بها الآن.. هذه هي الحقيقة.. ساعات بتجرح.. بس أريح..!
الحقيقه ساعات بتجرح.. بس أريح..!
هنالك أغنية لفنانة عربية أعتقد أنها (لطيفة) تقول في إحدى مقاطعها:
كل شيء في الحب واضح
كل شيء يا حبيبي واضح
وانت قاسي بشكل واضح
.. الحقيقه ساعات بتجرح.. بس أريح..!
وانت لو ريحت قلبي.. تستريح..!
وأسوقها اليوم كمقدمة للمقال، وأهديها لجماهير القمة والأندية الأخرى وهي تعمل بكل ما أوتيت من قوة للتركيز على مسألة المغايظات بين الطرفين.. تهدر فيها وقتاً ثميناًَ للغاية، وطاقات يمكن أن تستثمر في أمور علمية مؤكدة الفوائد والعوائد للفريقين مثلما يفعل كل العالم من حولنا، ولكن ما يحدث الآن مع الأسف الشديد أن جماهير الفريقين ترفض التعامل مع الحقيقة المتعلقة بفرقها خوفاً من (تريقة) الطرف الآخر وشماتة (أبله ظاظا)، ولكننا بهذا السلوك الغريب نسخر من أنفسنا ونسير في الإتجاه المعاكس لما يجري في العالم أجمع، حيث أنهم إكتشفوا أنه لا مجال للتطور والتقدم إلا بالمنهج الواقعي القائم على الشفافية والتعامل مع (المعلومة) كماهي، وأهم مافي هذا المنهج أن التركيز فيه يكون على الأخطاء ونقاط الضعف لمعالجتها وصولاً لأفضل مظهر ممكن.. وليس الإحتفاء المخل بالإيجابيات..!
سكان كوكب المريخ القاهر نقدر لهم حبهم الجارف لناديهم، ولكن إتهامهم لغيرهم من المنسوبين لذات النادي بأنهم مخربين، ليس عادلاً، لأنه من حق الجميع أن يبدي رأيه بحرية كما يرى، طالما أنه رأي يقوم على أساس قوي ومنطق قابل للنقاش، ولكن من يفكرون بتلك الطريقة هم الإقصائيون، والرياضة لم تكن في يوم من الأيام إقصائية مطلقاً في الظروف الحالية، وأكثر شخص إنكوى بهذه الآراء والإتهامات كنا نحن في مراحل مختلفة، منذ أن كنت في الصدى وحتى عندما خرجت من تلك المؤسسة الحبيبة واخترت أن أكون في (التيار) مع الأستاذ القامة عثمان ميرغني، نبحر معاً في سفينة البحث عن الحقيقة في كل شيء، ومكانة المريخ مني لا تكاد تتزحزح في كل الظروف، وهو ارتباط لا يهم أحداً غيري ولا أظنه إختبار تحدد نتيجته بالأرقام بعد ما يقارب العشرين عاماً من متابعة نشاط هذا الفريق عن قرب، ولكننا نختلف عن غيرنا في وسائل العلاج، فهم يتخيلون (مجرد خيال) أن مثل هذه المشكلات التي نتناولها يمكن أن تعالج بالأسلوب السري بطرحها على مجلس الإدارة ومحاولة تلافيها داخلياً دون اللجوء إلى خيار النشر الصحفي، وأكرر أن ذلك ليس إلا مجرد خيال، إذ أنهم معتادون على تمزيق الأجندة ورميها في سلة المهملات، وعدم الإكتراث بالتنبيهات، ربما لأنها تتعارض وتتصادم مع بعض المصالح وذلك ما يصنع وضعاً شاذاً غير موجود في كل أندية العالم، ولكن هنالك موسم تجرد فيه الحسابات وتظهر النتائج، وعندها نكتشف أننا لم نفعل شيئاً حتى نطمع في التفوق والإنضمام للكبار، لذلك نلجأ نحن لآخر العلاج.. وهو (الكي).. ولابد أن يصرخ بعضهم بأعلى صوته اعتراضاً وجرسة.
كل العالم يعرف أنه إذا أردنا التميز فعلينا أن (نعمل) ونجتهد أكثر، وما نفعله الآن مع قياداتنا ومشجعينا وصحافتنا وحتى جماهيرنا لا يؤدي إلى ما نطمح إليه في المنافسة على مراحل متقدمة من البطولات الأفريقية، وأظن أن ما بدأ يطفو على السطح من آراء سلبية الآن نحو الكرة السودانية بشكل عام ماهي إلا جزء من الحقائق التي يحاول الناس الهرب منها، وقد برزت هذه الآراء من قلة واقعيين يئسوا من تحسن حالة الأداء العام للرياضة السودانية بعد ما اعتراها من (حشو) اتخم معدتها بالفراغ فأصبحنا لا نعرف موقعنا في الخارطة العامة.. يتنازعنا فريقين مثلما يحدث في لعبة جر الحبل، فريق يدعي أن الكرة السودانية على أفضل حال، وأن الوالي وأعوانه في المريخ والبرير وصحبه في الهلال يقدمون أفضل أنموذج للإدارة الرياضية، وعلى النقيض تماماً بالنسبة للمجموعة الأخرى التي ترى أن الكرة السودانية في متاهة معقدة بفعل ما يحدث من تفاصيل مثل تلك التي نتناولها ويحتج علينا البعض بحجة أننا نتقصد جمال الوالي.. برغم أن هذا الإتهام لا يتسق مع بعضه.. فكيف تتقصد شخصاً وتكرهه وتعمل ضده بأن تقول له أفعل ما هو صحيح وانتبه لما حولك..!
الحقيقة المرة أننا الآن كمريخاب خائفون من مازيمبي الكونغولي، وهذا الخوف مقروء من خلال تعليقات كل المريخاب، حتى أولئك الذين يحاولون عبثاً تبسيط المواجهة معه ويقللون من ذلك الخوف الذي يعانيه الغالبية من أنصار الفريق يدركون تماماً أن الفرق بيننا وبينهم ليس وليد أيام قليلة وإنما هي عملية تراكمية لأعمال وممارسات مميزة استمرت لسنوات طويلة قبل أن يتوجوا ذلك ببطولات هزت العالم وأرقام أفرحتنا نحن في السودان عندما لعبوا بإسم القارة في كأس العالم للأندية ووصلوا إلى المباراة النهائية أمام إنتر ميلان الإيطالي، وهي نتائج لا تتحقق بالصدف، ولو اردنا تحقيقها نحن فذلك (لن) يتأتى بالطريقة الغريبة التي نعمل بها الآن.. هذه هي الحقيقة.. ساعات بتجرح.. بس أريح..!