إحدى الحسنيين
المضي قدما في البطولة يعني كسر حاجز الرهبة وبقدر ما زال الخوف تزيد الثقة في النفس .. وروح معنوية عالية يتحلى بها صقور الجديان اكتسبوها من تأهلهم المستحق للدور ربع النهائي .. عوامل مساعدة لمنتخبنا اليوم في نزاله ضد المنتخب الزامبي .. السودان فائز لا محالة وأنا هنا أعني الفوز بإحدى الحسنيين إما الانتصار على المنتخب الزامبي والتأهل للمرحلة القادمة بمشيئة الله وهو المطلوب والأفضل .. أو الخسارة - لا قدر الله وبالتالي الخروج بشرف .. لأن وصول السودان إلى هذه المرحلة في حد ذاته يعتبر إنجازاً بالنظر لإمكانياتنا وتصنيفنا .
أكثر ما أخشاه على صقورنا بطر الفوز والذي يورث ما يعرف بالغرور الأجوف وهو أن تعطي نفسك أكبر من حجمها .. فخير لنا ألف مرة أن نعتبر الخصم أفضل منا بكثير من أن نعتبر أنفسنا نداً له .. ويا خوفي أن يكون الفرح الهستيري بتأهلنا لهذه المرحلة وبالاً علينا فنخرج بهزيمة كبيرة أمام زامبيا التي تكمن خطورتها في خطي الوسط والهجوم مما يشكل عبئاً كبيراً على خط الدفاع لمنتخبنا لا سيما وهو الخط الأضعف عندنا .. ولاشك أن الجهاز الفني لمنتخبنا قد فطن لهذه الناحية ووضعها في اعتباره وقام بتنبيه اللاعبين عليها.
أجمل الأمنيات وأصدق الدعوات لصقور الجديان بالتوفيق والفوز والتأهل للمرحلة القادمة وليس ذلك ببعيد لأن المنتخب الزامبي أيضاً يعاني مثلنا من مشكلة في خط الظهر خاصة قلب الدفاع والطرف الشمال .. أتمنى أن يحسن صقورنا استغلال هذه الثغرة والاستفادة منها لإحراز عدد من الأهداف.
** وداعاً سادومبا
أفادت الأنباء قبل أيام أن سادومبا رفض تجديد عقده مع الهلال لمدة عام آخر وعليه انهارت صفقة إعارته للعب في الدوري الإماراتي لمدة ثلاثة أشهر حيث كان ذلك حلا ماديا للطرفين يستفيد منه اللاعب ويتمكن بموجبه الهلال من توفير المبلغ الذي يعينه على التجديد لسادومبا .. عموما بذل الهلال كل ما في وسعه للمحافظة على لاعبه ولم يقصر أبداً .. ولكن اختار اللاعب الرحيل وهذا من حقه وهو حر فيما يراه فيه مصلحة له .. فقط على سادومبا أن يلعب للهلال هذا الموسم بكل إخلاص وتفانٍ وبعدها فليذهب حيث شاء مشكوراً جدا على الفترة التي قضاها معنا استفدنا منه واستفاد منا .. فالهلال الذي استقدم سادومبا وغيره من المحترفين الأجانب لهو قادر على استقدام غيره .. وحواء إفريقيا الولود لا تزال حبلى بالمواهب ولديها الكثيرون أمثاله.
** أطلت الفتنة برأسها في مصر العزيزة فاصطلت بنارها مدرجات المشجعين ففعل المندسون فعلتهم فراح ضحية لذلك أكثر من سبعين شخصا وأصيب العشرات .. أحسن الله العزاء في من ماتوا ونسأل الله لهم الرحمة وعاجل الشفاء للمصابين .. إنه عمل لا علاقة له بكرة القدم .. وأني أرى نفس الفتنة أشعلت نيرانها عندنا في السودان ولكن بلون آخر وفي مسرح مختلف بين الصوفية والسلفية حيث راح المندسون يستغلون الخلاف الفكري البسيط بين الطائفتين في محاولة لإحالته إلى فتنة لا تبقي ولا تذر .. تنوعت الأساليب واختلفت الأماكن ولكن الهدف واحد وهو خراب النسيج الاجتماعي للدول الإسلامية .. نسأل الله السلامة وأن يجعل كيدهم في نحرهم.
** أسعد كثيرا بتعليقات القراء على ما أكتب من اتفق معي ومن اختلف إذ اعتبره تقييما .. فالشكر أجزله للأخ "فيصل الأقرع" في تعليقه وهو يدعو لي بالشفاء .. إنها دعوة بظهر الغيب ملكها حاضر يؤمن عليها ويقول لك مثلها.
ختاما دعوة لكل الشعب السوداني بالدعاء سلاح المؤمن لصقور الجديان اليوم بالتوفيق وإحراز النصر والتأهل للدور نصف النهائي .. اللهم آمين آمين آمين.
nafafeer@yahoo.com
المضي قدما في البطولة يعني كسر حاجز الرهبة وبقدر ما زال الخوف تزيد الثقة في النفس .. وروح معنوية عالية يتحلى بها صقور الجديان اكتسبوها من تأهلهم المستحق للدور ربع النهائي .. عوامل مساعدة لمنتخبنا اليوم في نزاله ضد المنتخب الزامبي .. السودان فائز لا محالة وأنا هنا أعني الفوز بإحدى الحسنيين إما الانتصار على المنتخب الزامبي والتأهل للمرحلة القادمة بمشيئة الله وهو المطلوب والأفضل .. أو الخسارة - لا قدر الله وبالتالي الخروج بشرف .. لأن وصول السودان إلى هذه المرحلة في حد ذاته يعتبر إنجازاً بالنظر لإمكانياتنا وتصنيفنا .
أكثر ما أخشاه على صقورنا بطر الفوز والذي يورث ما يعرف بالغرور الأجوف وهو أن تعطي نفسك أكبر من حجمها .. فخير لنا ألف مرة أن نعتبر الخصم أفضل منا بكثير من أن نعتبر أنفسنا نداً له .. ويا خوفي أن يكون الفرح الهستيري بتأهلنا لهذه المرحلة وبالاً علينا فنخرج بهزيمة كبيرة أمام زامبيا التي تكمن خطورتها في خطي الوسط والهجوم مما يشكل عبئاً كبيراً على خط الدفاع لمنتخبنا لا سيما وهو الخط الأضعف عندنا .. ولاشك أن الجهاز الفني لمنتخبنا قد فطن لهذه الناحية ووضعها في اعتباره وقام بتنبيه اللاعبين عليها.
أجمل الأمنيات وأصدق الدعوات لصقور الجديان بالتوفيق والفوز والتأهل للمرحلة القادمة وليس ذلك ببعيد لأن المنتخب الزامبي أيضاً يعاني مثلنا من مشكلة في خط الظهر خاصة قلب الدفاع والطرف الشمال .. أتمنى أن يحسن صقورنا استغلال هذه الثغرة والاستفادة منها لإحراز عدد من الأهداف.
** وداعاً سادومبا
أفادت الأنباء قبل أيام أن سادومبا رفض تجديد عقده مع الهلال لمدة عام آخر وعليه انهارت صفقة إعارته للعب في الدوري الإماراتي لمدة ثلاثة أشهر حيث كان ذلك حلا ماديا للطرفين يستفيد منه اللاعب ويتمكن بموجبه الهلال من توفير المبلغ الذي يعينه على التجديد لسادومبا .. عموما بذل الهلال كل ما في وسعه للمحافظة على لاعبه ولم يقصر أبداً .. ولكن اختار اللاعب الرحيل وهذا من حقه وهو حر فيما يراه فيه مصلحة له .. فقط على سادومبا أن يلعب للهلال هذا الموسم بكل إخلاص وتفانٍ وبعدها فليذهب حيث شاء مشكوراً جدا على الفترة التي قضاها معنا استفدنا منه واستفاد منا .. فالهلال الذي استقدم سادومبا وغيره من المحترفين الأجانب لهو قادر على استقدام غيره .. وحواء إفريقيا الولود لا تزال حبلى بالمواهب ولديها الكثيرون أمثاله.
** أطلت الفتنة برأسها في مصر العزيزة فاصطلت بنارها مدرجات المشجعين ففعل المندسون فعلتهم فراح ضحية لذلك أكثر من سبعين شخصا وأصيب العشرات .. أحسن الله العزاء في من ماتوا ونسأل الله لهم الرحمة وعاجل الشفاء للمصابين .. إنه عمل لا علاقة له بكرة القدم .. وأني أرى نفس الفتنة أشعلت نيرانها عندنا في السودان ولكن بلون آخر وفي مسرح مختلف بين الصوفية والسلفية حيث راح المندسون يستغلون الخلاف الفكري البسيط بين الطائفتين في محاولة لإحالته إلى فتنة لا تبقي ولا تذر .. تنوعت الأساليب واختلفت الأماكن ولكن الهدف واحد وهو خراب النسيج الاجتماعي للدول الإسلامية .. نسأل الله السلامة وأن يجعل كيدهم في نحرهم.
** أسعد كثيرا بتعليقات القراء على ما أكتب من اتفق معي ومن اختلف إذ اعتبره تقييما .. فالشكر أجزله للأخ "فيصل الأقرع" في تعليقه وهو يدعو لي بالشفاء .. إنها دعوة بظهر الغيب ملكها حاضر يؤمن عليها ويقول لك مثلها.
ختاما دعوة لكل الشعب السوداني بالدعاء سلاح المؤمن لصقور الجديان اليوم بالتوفيق وإحراز النصر والتأهل للدور نصف النهائي .. اللهم آمين آمين آمين.
nafafeer@yahoo.com
