مسلسل الحضري
خرج مريخ السودان باكراً من بطولة الأندية الأبطال ولاشك أنه أمر مؤسف ومحزن فالخسارة خسارة وطن في المقام الأول قبل أن تكون خسارة نادٍ كنا نأمل منه أن يصل إلى مراحل متقدمة في البطولة على أسوأ الفروض .. وأنا هنا لست بصدد التحليل الفني وسأتركه لأهل الشأن فهم أدرى بشعابه .
ولكنني بالعودة إلى العنوان أقول أولاً وقبل أن أدخل في التفاصيل أقول : لا خلاف إطلاقاً حول عصام الحضري كحارس مرمى وموهبته وخبرته الكبيرتين .
بعد أن فرض الاتحاد الدولي عقوبته المالية على الحضري وناديه سيون السويسري عاد الحضري إلى مصر "تائباً" ومراهناً على إمكانياته الكبيرة كحارس وفارس لا يشق له غبار على أن النادي الذي سيلعب له سيتحمل نصيبه في دفع الغرامة في حال لم تنجح الاستئنافات التي قام بها في سويسرا فرفضه ناديه السابق "الأهلي" ثم كانت تجربتاه مع ناديي الاسماعيلي والزمالك وبعد ذلك اتضحت الرؤية تماماً عندما قالت الفيفا قولها الفصل وأمرت بدفع الغرامة على النادي واللاعب - وتطبيق عقوبة الإيقاف علي اللاعب "عصام" اعتباراً من منتصف أكتوبر 2010م ولمدة أربعة أشهر تنتهي في منتصف فبراير 2011م .. وبالمناسبة أنا من أنصار هذا القول ولست ممن يقولون بتعليق العقوبة في فترة الراحة لأن التعديل الذي طرأ على المادة لا يشمل العقوبات السابقة.
وقبل أن يخوض المريخ مباراته الأخيرة ضد إنتر كلوب الأنغولي جدد الاتحاد الدولي المطالبة للنادي السويسري وعصام الحضري بدفع الغرامة "796.500 دولار " أي ثلاثة أرباع المليون .. وإلا سيعاقب النادي بالهبوط للدرجة الثانية وتجديد عقوبة الإيقاف على اللاعب .. وهي مطالبة أتت في وقت حرج للغاية حيث كان الحضري عائداً لتوه من جنوب إفريقيا بعد مشاركته مع منتخب مصر الذي خسر بهدف للا شيء فتضاءلت حظوظه في التأهل وبنسبة كبيرة فلعب مباراته مع المريخ وهو يعلم أنها مباراة مصيرية بالنسبة له لأن هزيمة المريخ وبالتالي خروجه من البطولة يعني أن الحضري لا قيمة له فالمريخ قادر على تحقيق البطولات المحلية بدونه والعكس تماماً فوز المريخ يعني استمراره في إحدى البطولتين الإفريقيتين " الأبطال والكونفدرالية" وفي كل خير .. ونظراً لحاجة المريخ "لحارس إفريقيا الأول" سيقوم بدفع الغرامة بدلاً عنه وقد قرأنا بالفعل في الصحف أن المريخ على اتصال بنادي سيون السويسري وأن رئيس النادي السيد جمال الوالي بشَّر جماهير المريخ بقرب حل مشكلة الحضري نهائيا. ولكن أتت رياح أنغولا بما لا تشتهي سفن الحضري والمريخ .. وكلنا شاهدنا المباراة - و"بطل المسلسل" يحدوه الأمل ويعتريه القلق - ورأينا كيف قضى "طارق مختار وسفاري" على آخر آماله في الزمن الرسمي للمباراة فكانت ركلات الترجيح المثيرة والتي ختمت بالركلة التي نفذها "مصعب" ولكنها طارت وطار صوابه معها فاندفع نحو الحكم ليوهمه بأن لفريقه ركلة لم تنفذ ولدهشتنا جميعاً تجاوب الحكم معه وكأنه لم يسجل عدد الضربات المنفذة (التي أحرزت والتي لم تحرز) وهذا شيء معروف لدى أي حكم .
أما بالنسبة لنادي سيون فإنه لا يحتاج الحضري كلاعب وليس لديه ما يخسره إذا هبط للدرجة الثانية .. فيا ترى من سيدفع الغرامة ؟.. سؤال يحتاج إلى إجابة ..
في الأنباء أن نادي المريخ السوداني سيستضيف بطولة "سيكافا" للأندية ويشارك فيها ولاشك أن قيام البطولة وما يصاحبها من زخم إعلامي من شأنه أن ينسي "بني الأحمر" الخروج المر من بطولة إفريقيا الكبرى .. ومن هذا المنطلق تصبح بطولة "سيكافا" بطولة "الترضية" .. ولكنها وبأية حال من الأحوال لا تساوي حتى "دور الترضية" دور الــ16 مكرر من "الكونفدرالية" .
لقد قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتمديد مهلة دفع الغرامة بالنسبة لنادي سيون والحارس الهمام عصام حتى السابع والعشرين من شهر إبريل الجاري .. وسؤالنا ما زال قائماً : من سيدفع الغرامة ؟.. ونحن بالطبع يعنينا نصيب حارسنا وفارسنا والذي سيكون له الدور الأكبر في إحراز المريخ لبطولة "الترضية" آسف "سيكافا".
*صحيفة البلاد السعودية جدة
nafafeer@yahoo,com
خرج مريخ السودان باكراً من بطولة الأندية الأبطال ولاشك أنه أمر مؤسف ومحزن فالخسارة خسارة وطن في المقام الأول قبل أن تكون خسارة نادٍ كنا نأمل منه أن يصل إلى مراحل متقدمة في البطولة على أسوأ الفروض .. وأنا هنا لست بصدد التحليل الفني وسأتركه لأهل الشأن فهم أدرى بشعابه .
ولكنني بالعودة إلى العنوان أقول أولاً وقبل أن أدخل في التفاصيل أقول : لا خلاف إطلاقاً حول عصام الحضري كحارس مرمى وموهبته وخبرته الكبيرتين .
بعد أن فرض الاتحاد الدولي عقوبته المالية على الحضري وناديه سيون السويسري عاد الحضري إلى مصر "تائباً" ومراهناً على إمكانياته الكبيرة كحارس وفارس لا يشق له غبار على أن النادي الذي سيلعب له سيتحمل نصيبه في دفع الغرامة في حال لم تنجح الاستئنافات التي قام بها في سويسرا فرفضه ناديه السابق "الأهلي" ثم كانت تجربتاه مع ناديي الاسماعيلي والزمالك وبعد ذلك اتضحت الرؤية تماماً عندما قالت الفيفا قولها الفصل وأمرت بدفع الغرامة على النادي واللاعب - وتطبيق عقوبة الإيقاف علي اللاعب "عصام" اعتباراً من منتصف أكتوبر 2010م ولمدة أربعة أشهر تنتهي في منتصف فبراير 2011م .. وبالمناسبة أنا من أنصار هذا القول ولست ممن يقولون بتعليق العقوبة في فترة الراحة لأن التعديل الذي طرأ على المادة لا يشمل العقوبات السابقة.
وقبل أن يخوض المريخ مباراته الأخيرة ضد إنتر كلوب الأنغولي جدد الاتحاد الدولي المطالبة للنادي السويسري وعصام الحضري بدفع الغرامة "796.500 دولار " أي ثلاثة أرباع المليون .. وإلا سيعاقب النادي بالهبوط للدرجة الثانية وتجديد عقوبة الإيقاف على اللاعب .. وهي مطالبة أتت في وقت حرج للغاية حيث كان الحضري عائداً لتوه من جنوب إفريقيا بعد مشاركته مع منتخب مصر الذي خسر بهدف للا شيء فتضاءلت حظوظه في التأهل وبنسبة كبيرة فلعب مباراته مع المريخ وهو يعلم أنها مباراة مصيرية بالنسبة له لأن هزيمة المريخ وبالتالي خروجه من البطولة يعني أن الحضري لا قيمة له فالمريخ قادر على تحقيق البطولات المحلية بدونه والعكس تماماً فوز المريخ يعني استمراره في إحدى البطولتين الإفريقيتين " الأبطال والكونفدرالية" وفي كل خير .. ونظراً لحاجة المريخ "لحارس إفريقيا الأول" سيقوم بدفع الغرامة بدلاً عنه وقد قرأنا بالفعل في الصحف أن المريخ على اتصال بنادي سيون السويسري وأن رئيس النادي السيد جمال الوالي بشَّر جماهير المريخ بقرب حل مشكلة الحضري نهائيا. ولكن أتت رياح أنغولا بما لا تشتهي سفن الحضري والمريخ .. وكلنا شاهدنا المباراة - و"بطل المسلسل" يحدوه الأمل ويعتريه القلق - ورأينا كيف قضى "طارق مختار وسفاري" على آخر آماله في الزمن الرسمي للمباراة فكانت ركلات الترجيح المثيرة والتي ختمت بالركلة التي نفذها "مصعب" ولكنها طارت وطار صوابه معها فاندفع نحو الحكم ليوهمه بأن لفريقه ركلة لم تنفذ ولدهشتنا جميعاً تجاوب الحكم معه وكأنه لم يسجل عدد الضربات المنفذة (التي أحرزت والتي لم تحرز) وهذا شيء معروف لدى أي حكم .
أما بالنسبة لنادي سيون فإنه لا يحتاج الحضري كلاعب وليس لديه ما يخسره إذا هبط للدرجة الثانية .. فيا ترى من سيدفع الغرامة ؟.. سؤال يحتاج إلى إجابة ..
في الأنباء أن نادي المريخ السوداني سيستضيف بطولة "سيكافا" للأندية ويشارك فيها ولاشك أن قيام البطولة وما يصاحبها من زخم إعلامي من شأنه أن ينسي "بني الأحمر" الخروج المر من بطولة إفريقيا الكبرى .. ومن هذا المنطلق تصبح بطولة "سيكافا" بطولة "الترضية" .. ولكنها وبأية حال من الأحوال لا تساوي حتى "دور الترضية" دور الــ16 مكرر من "الكونفدرالية" .
لقد قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتمديد مهلة دفع الغرامة بالنسبة لنادي سيون والحارس الهمام عصام حتى السابع والعشرين من شهر إبريل الجاري .. وسؤالنا ما زال قائماً : من سيدفع الغرامة ؟.. ونحن بالطبع يعنينا نصيب حارسنا وفارسنا والذي سيكون له الدور الأكبر في إحراز المريخ لبطولة "الترضية" آسف "سيكافا".
*صحيفة البلاد السعودية جدة
nafafeer@yahoo,com
