زووم
من الذي تسبب في إدانة المريخ بالمحكمة..؟
بعد أن فتحنا ملفات قضايا الفساد في المريخ تكشف لنا من خلال آراء بعضهم أنهم يتوقعون أن يتمثل لهم الفساد في شخصية إنسان يقتحم مبنى النادي ليقف أمام الجميع ويتحدث إليهم بلهجة فصحى قائلاً أنه هو الفساد، وهذا محال طبعاً، ولسنا بحاجة إلى الدخول في مغالطات لكي يفسر الناس كلمة (الفساد) هذه كل على هواه، كما حدث بالضبط فيما يخص كلمة (إرهاب)، حيث بدأ الخلط في استخدام العبارة وتفسيراتها حتى أن بعض الحكومات أصبحت تستخدم العبارة لتصفية حساباتها مع الأمم المستضعفة، ووصلت الإستخدامات غير السوية لكلمة (إرهاب) هذه للدرجة التي باتت تستخدم فيه لوصف المسلمين بصورة عامة بدون فرز وتمييز، وهو ما تضرر منه المسلمين في كل العالم، ولكن لكلمة (فساد) معنى واحد وإن تعددت الإستخدامات فإن المعنى لا يخرج من إطار (الشيء غير القانوني)، ومنه نشتق عمليات الإختلاس والتكسب والتربح واستغلال النفوذ وذلك في الجوانب التي نقصدها، أما فساد الذوق والسلوك والأخلاق فذلك وضع آخر، إنما مقصدنا هو الفساد في العمل العام، وما يتبعه في التصرفات غير القانونية في إدارة المال العام، وقد أعلنا الحرب على هذا السلوك الذي بات مسيطراً على الرياضة، وفاحت روائحه في نادي المريخ لدرجت أن (الأنصار) يتحدثون في كل المجالس عن مكاسب هذا وأرباح ذاك، وكيف أنهم تحولوا من مجرد نكرات يسألون الناس إلحافاً إلى أثرياء يمتطون الفارهات ويمتلكون العقارات وغير ذلك من المظاهر التي فرضت علينا إعلان هذه الحرب حتى تستقيم مسيرة الرياضة والمريخ بالتحديد، والأهم من ذلك أن إختلاط الحابل بالنابل على هذا النحو يهدد بإصابة الأبرياء بالرشاش، لذلك يلزمنا الوضوح والدقة لسلامة الممارسة الرياضية.
توقفنا أمس في قضية الشركة التي قيل أن المريخ قد تعاقد معها للعمل داخل الإستاد فتقدمت بشكوى ضد النادي فيما بعد للمطالبة بمستحقاتها ومتأخراتها، ولكن هنالك خلط حدث بين شركتين في نفس الفترة تشابهتا في العموميات واختلفتا في بعض التفاصيل، وقد نبهنا إلى ذلك رجل من ذات المنظومة الحالية، لذا أردنا أن نوضح اليوم بأن الشركة التي نقصد هي الشركة الثانية التي كانت تعمل في مجال النظافة، وقد دخلت النادي هكذا بدون (إحم أو دستور) وعملت لنظافة الإستاد يومين متتاليين ورفعت مطالبة بمبلغ (22) مليوناً، ركزوا معي، يومين فقط والفاتورة (22) مليوناً، وعندما اعترض النادي واستنكر ذلك مع العلم بأنه ليس بين الطرفين عقد عمل، لجأت الشركة للمحكمة والقضاء، ووقتها احتاجت إلى شهادة من (أهل المريخ) فكان أن انبرى الرجل إياه وتقدم بإفاداته للمحكمة، وهي الإفادات التي أدانت المريخ وقضت بتغريمه (18) مليوناً عداً ونقداً تم تسديدها من حر مال المريخ، ولكن السؤال المهم الذي فرض نفسه على مسؤولي المريخ في ذلك الوقت هو: لماذا تبرع الرجل بالإدلاء بشهادته رغم مريخيته ليدين النادي؟.. وبعد بحث وفحص لم يستمر طويلاً إكتشف الجميع أن الشركة إياها تتبع لزوجته، وقد كانت الحركة لزيادة بركة الدخل الأسري خصماً عن مكانة المريخ وأمواله لأنه دفع (18) مليوناً غرامة بواسطة المحكمة، وأصابت سمعته الكثير من الخدوش وهو يتمرمط في المحاكم، ومع ذلك عاد الرجل محمولاً على الأعناق ليدخل مجلس الإدارة.
هذه القضية مثبتة في سجلات المحاكم، والمتهم فيها هو المريخ، ذات الجهة الإعتبارية التي نتحدث عنها هذه الأيام ويستخدمها البعض حصاناً خشبياً لعله يعينهم في غزواتهم وغاراتهم الهمجية والشاهد فيها هو الضحية اليوم، وحتى لا نظلم أحداً أعددنا العدة بالمستندات والشهود العيان وحتى الأطراف التي مثلت المريخ في قاعة المحكمة التأريخية، وحتى لا يقال أن هذا المبلغ هزيل لاقيمة له فإن هنالك عمال مقهورين ومسحوقين داخل النادي تتراوح مرتباتهم بين المائتين والثلاثمائة جنيهاً، ومع ذلك يدعونها تتراكم أحياناً لخمسة أشهر دون أن يلتزموا بها، مرتبات عمال بسطاء لا تزيد في مجموعها عن التسعة مليوناً من الجنيهات، وهذا يعني أن المبلغ المذكور يساوي مرتبات شهرين كاملين دفعها النادي رغماً عن أنف مسؤوليه لشركة نظافة عملت ليومين فقط، فياترى لو تركوها اكملت الشهر أو السنة.. هل كانت لتنتزع ملكية الإستاد أم ماذا؟
كل هذا ونحن نجتهد في حصر الإهتمام في الشأن العام بعيداً عن التذوير في الفواتير، وبعيداً عن الجرائم التي تخل بالشرف والأمانة، لأن فتح ذلك الملف يلقي بصاحبه.. ليس في غياهب السجون فحسب.. وإنما يلقيه بعيداً عن الكرسي الوثير الذي يجلس عليه الآن ويستخدم نفوذه منه وكأن المكان ضاحية أو عزبة خاصة.
من الذي تسبب في إدانة المريخ بالمحكمة..؟
بعد أن فتحنا ملفات قضايا الفساد في المريخ تكشف لنا من خلال آراء بعضهم أنهم يتوقعون أن يتمثل لهم الفساد في شخصية إنسان يقتحم مبنى النادي ليقف أمام الجميع ويتحدث إليهم بلهجة فصحى قائلاً أنه هو الفساد، وهذا محال طبعاً، ولسنا بحاجة إلى الدخول في مغالطات لكي يفسر الناس كلمة (الفساد) هذه كل على هواه، كما حدث بالضبط فيما يخص كلمة (إرهاب)، حيث بدأ الخلط في استخدام العبارة وتفسيراتها حتى أن بعض الحكومات أصبحت تستخدم العبارة لتصفية حساباتها مع الأمم المستضعفة، ووصلت الإستخدامات غير السوية لكلمة (إرهاب) هذه للدرجة التي باتت تستخدم فيه لوصف المسلمين بصورة عامة بدون فرز وتمييز، وهو ما تضرر منه المسلمين في كل العالم، ولكن لكلمة (فساد) معنى واحد وإن تعددت الإستخدامات فإن المعنى لا يخرج من إطار (الشيء غير القانوني)، ومنه نشتق عمليات الإختلاس والتكسب والتربح واستغلال النفوذ وذلك في الجوانب التي نقصدها، أما فساد الذوق والسلوك والأخلاق فذلك وضع آخر، إنما مقصدنا هو الفساد في العمل العام، وما يتبعه في التصرفات غير القانونية في إدارة المال العام، وقد أعلنا الحرب على هذا السلوك الذي بات مسيطراً على الرياضة، وفاحت روائحه في نادي المريخ لدرجت أن (الأنصار) يتحدثون في كل المجالس عن مكاسب هذا وأرباح ذاك، وكيف أنهم تحولوا من مجرد نكرات يسألون الناس إلحافاً إلى أثرياء يمتطون الفارهات ويمتلكون العقارات وغير ذلك من المظاهر التي فرضت علينا إعلان هذه الحرب حتى تستقيم مسيرة الرياضة والمريخ بالتحديد، والأهم من ذلك أن إختلاط الحابل بالنابل على هذا النحو يهدد بإصابة الأبرياء بالرشاش، لذلك يلزمنا الوضوح والدقة لسلامة الممارسة الرياضية.
توقفنا أمس في قضية الشركة التي قيل أن المريخ قد تعاقد معها للعمل داخل الإستاد فتقدمت بشكوى ضد النادي فيما بعد للمطالبة بمستحقاتها ومتأخراتها، ولكن هنالك خلط حدث بين شركتين في نفس الفترة تشابهتا في العموميات واختلفتا في بعض التفاصيل، وقد نبهنا إلى ذلك رجل من ذات المنظومة الحالية، لذا أردنا أن نوضح اليوم بأن الشركة التي نقصد هي الشركة الثانية التي كانت تعمل في مجال النظافة، وقد دخلت النادي هكذا بدون (إحم أو دستور) وعملت لنظافة الإستاد يومين متتاليين ورفعت مطالبة بمبلغ (22) مليوناً، ركزوا معي، يومين فقط والفاتورة (22) مليوناً، وعندما اعترض النادي واستنكر ذلك مع العلم بأنه ليس بين الطرفين عقد عمل، لجأت الشركة للمحكمة والقضاء، ووقتها احتاجت إلى شهادة من (أهل المريخ) فكان أن انبرى الرجل إياه وتقدم بإفاداته للمحكمة، وهي الإفادات التي أدانت المريخ وقضت بتغريمه (18) مليوناً عداً ونقداً تم تسديدها من حر مال المريخ، ولكن السؤال المهم الذي فرض نفسه على مسؤولي المريخ في ذلك الوقت هو: لماذا تبرع الرجل بالإدلاء بشهادته رغم مريخيته ليدين النادي؟.. وبعد بحث وفحص لم يستمر طويلاً إكتشف الجميع أن الشركة إياها تتبع لزوجته، وقد كانت الحركة لزيادة بركة الدخل الأسري خصماً عن مكانة المريخ وأمواله لأنه دفع (18) مليوناً غرامة بواسطة المحكمة، وأصابت سمعته الكثير من الخدوش وهو يتمرمط في المحاكم، ومع ذلك عاد الرجل محمولاً على الأعناق ليدخل مجلس الإدارة.
هذه القضية مثبتة في سجلات المحاكم، والمتهم فيها هو المريخ، ذات الجهة الإعتبارية التي نتحدث عنها هذه الأيام ويستخدمها البعض حصاناً خشبياً لعله يعينهم في غزواتهم وغاراتهم الهمجية والشاهد فيها هو الضحية اليوم، وحتى لا نظلم أحداً أعددنا العدة بالمستندات والشهود العيان وحتى الأطراف التي مثلت المريخ في قاعة المحكمة التأريخية، وحتى لا يقال أن هذا المبلغ هزيل لاقيمة له فإن هنالك عمال مقهورين ومسحوقين داخل النادي تتراوح مرتباتهم بين المائتين والثلاثمائة جنيهاً، ومع ذلك يدعونها تتراكم أحياناً لخمسة أشهر دون أن يلتزموا بها، مرتبات عمال بسطاء لا تزيد في مجموعها عن التسعة مليوناً من الجنيهات، وهذا يعني أن المبلغ المذكور يساوي مرتبات شهرين كاملين دفعها النادي رغماً عن أنف مسؤوليه لشركة نظافة عملت ليومين فقط، فياترى لو تركوها اكملت الشهر أو السنة.. هل كانت لتنتزع ملكية الإستاد أم ماذا؟
كل هذا ونحن نجتهد في حصر الإهتمام في الشأن العام بعيداً عن التذوير في الفواتير، وبعيداً عن الجرائم التي تخل بالشرف والأمانة، لأن فتح ذلك الملف يلقي بصاحبه.. ليس في غياهب السجون فحسب.. وإنما يلقيه بعيداً عن الكرسي الوثير الذي يجلس عليه الآن ويستخدم نفوذه منه وكأن المكان ضاحية أو عزبة خاصة.