• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 6  0  2118
اماسا
زووم
نحن ومازدا والمنتخب..!
لم يحظ مدرب المنتخب الوطني محمد عبد الله مازدا يوماً ما بمساندة جماهيرية أو إعلامية حتى وهو يحقق ما عجز عنه الخواجات ممن تولوا هذا المنصب وعملوا مع المنتخب في أوقات استقرار حقيقية دون أن يحققوا الإنتصارات التي حققها هو، حتى على المنتخبات الضعيفة مثل إرتريا ويوغندا وكينيا وتنزانيا التي خسرنا أمامها في واحدة من التصفيات ذهاباً وإياباً، وهنالك سببين أساسيين شئنا أم أبينا، أولهما أن الإحساس العام بمشاكل المنتخبات بات ضعيفاً تجرفه عصبية الإنتماء للنادي، وهو ما دفع الكثيرين لرؤية مازدا عبر هذه الكوة والحكم عليه كذلك على أساس إنتمائه للمريخ، وهي زاوية ضيقة لا تؤهل الناظر منها لإصدار حكم عادل يمكن الإستناد عليه أو الأخذ به، والسبب الآخر هو أن (مغنية الحارة لا تطرب) وبهذه المقولة لن ننتظر رضاء الناس عنه مهما قدم وفعل وحقق من نتائج لأنهم لا يعترفون بالإنجاز السوداني السوداني، ومازالت عقدة الخواجة تسيطر عليهم وعلى حكمهم على الأشياء.
عندما اعتمد مازدا على نجوم القمة وثبت أسماء محددة في قوائم المنتخب وكلياته إنهالت عليه الإنتقادات من كل حدب وصوب بأنه لم يضف جديداً واعتمد على نجوم القمة بدون أن يتيح الفرصة للاعبين من الأندية الأخرى، وعندما فتح باب المشاركة ووسع قاعدتها على كل الأندية عادت نفس الشخصيات لتنتقده على ذلك، فهاجمته على اختيار محمد شيخ الدين مهاجم نيل الحصاحيصا وقالوا أنه اعتمد على المجاملات في اختياره وذلك لأنهم لا يعرفون هذا اللاعب برغم أنه كان في غرفة تسجيلات المريخ وذهب إلى النيل على طريقة (ضفر)، ولأن كل دوائر معارفهم كانت مشغولة بالمريخ والهلال ولم تتح فرصة للنجوم من الأندية الأخرى ولو كانوا مبرزين ومميزين، مع أن شيخ الدين هذا معروف لدينا كلاعب كرة مميز منذ العام 2007 عندما كتبنا عنه في صحيفة الصدى وطالبنا بضمه في خانات الشباب للمريخ، وكان ذلك بعد تألقه اللافت في دوري مصانع السكر في وجود عدد كبير من نجوم الدوري الممتاز وقتها في تلك المنافسة، ولولا أن القمة مصابة بعقدة المناطق وأن القائمين على أمرها يربطون النجم بجغرافيا وتأريخ المنطقة التي تألق فيها لكان محمد شيخ الدين لاعباً في القمة منذ وقت بعيد، وقد إعترض كثيرين على ضمه للمنتخب وربما كان يتعين على مازدا أن يستشيرهم في هذه الخطوة..!
مبدأ إتاحة الفرص للاعبين من خارج قوائم اندية القمة أمر مهم للغاية وهي محاولات إستكشاف قدرات جديدة تستطيع الدفاع عن ألوان الوطن، وكثيراً ما قدمت مثل هذه السياسات لاعبين جدد أصبحوا بفضل ذلك نجوماً للتسجيلات، وقد عرف الناس رمضان عجب ونزار حامد عبر المنتخبات قبل أن يعرفونهم عبر فرقهم، وآخر الأدلة الآن أن حسن وحسين (المريخ والهلال) قد افتعلا معركة حول لاعب المنتخب والإتحاد مدني معاويه فداسي، ولو رشح لهم قبل بطولة سيكافا الجارية حالياً في تنزانيا لسخر منه هؤلاء وسخروا من الإتحاد كذلك، ولقالوا من أين لهذا الفريق بأربعة للقمة والمنتخب وقد هبط إلى الدرجة الأولى؟.. هكذا تسير كرة القدم عندنا، ولكن مازدا سلك كل الطرق التي يسلكها مدربي المنتخبات الوطنية في العالم من فابيو كابيلو وحتى خواكيم لوف ولوران بلان برغم ما تمر به الكرة السودانية من شح وأزمات ومحدودية قدرات واستطاع أن يقدم ويحقق أفضل النتائج لفريق لا يملك نجوماً محترفين في ميلان ومانشيستر سيتي وباريس سان جيرمان ومارسيليا كما بقية المنتخبات وعلى رأسها غانا.. تأهل إلى النهائيات مرتين، ولفت إليه الأنظار بظهور جيد وبإمكانيات محدودة للغاية، ومع ذلك ينتقدونه وإذا لم يعد من نهائيات الجابون وغينيا الإستوائية بإنتصارات باهرة فإنه سيجد المشانق في انتظاره بمطار الخرطوم.. هذا ما سيحدث بالضبط برغم أننا ندرك تماماً أننا فعلنا أقصى ما هو متاح والأفضل سيكون أقرب إلى المستحيل، والسبب أن كرة القدم عندنا لم تخرج عن نطاق الإجتهادات حتى الآن برغم أن العالم من حولنا قد عرف دروب الإحتراف من وقت طويل وأقل دولة أفريقية أصبحت تملك لاعبين في الدوريات الأوربية القوية يعينوهم في تحقيق النتائج المتميزة على مستوى المنتخبات، ويبثون الطموحات في غيرهم للإحتراف في تلك الدول لمواصلة مسيرة بدأها الأسلاف، وقد كنا في غانا المنتخب الوحيد الذي لا يضم في صفوفه لاعبين محترفين في الدوريات الأجنبية أوبية كانت أم عربية، وسنكون في غينيا والجابون كذلك لأن بوتسوانا وسيراليون وموزمبيق ورواندا وبوروندي وسوازيلاند لها نجوم محترفون في الدوريات القوية ولم يتبق في القارة من الفرق التي تنافس على بطاقات النهائيات بهذا الواقع المرير إلا نحن.. ومع ذلك يطالبون مازدا بتحقيق نتائج أكبر.. عجبي..!
حواشي
كثيراً ما يقول أحد السودانيين المستائين أن السودان ليس به كرة قدم.. ويذهب البعض إلى السخرية من المستويات المحلية.. في الوقت الذي ينطبق فيه ذلك على كل المجالات في البلاد.. فهل الصحة لدينا نافست إسبانيا، أم التعليم بات أفضل من انجلترا؟
حتى على المستوى السياسي شئنا أم أبينا فنحن مصنفون من دول المعاناة والفساد وهذا التصنيف لم يكن من شخص يتآمر على البلاد وإنما من مؤسسات تعتمد معاييراً صادقة في العدالة.
هل تشبه أحزابنا السياسية أحزاب الولايات المتحدة أم استطعنا أن نتوصل إلى برلمان في مستوى البرلمانات الأوربية..؟
هل لدينا مطارات مثل (هيثرو) وكيندي.. دعونا من ذلك السماء.. هل لدينا مطار الدوحة أو مثل مطار دبي حتى نحلم بكرة قدم تكون استثناءً عن هذا الواقع؟
ومع احترامنا للأخ الوزير حاج ماجد السوار نقول له: ما بالكرة السودانية من (علل) لا تعالج ولو تحولت الأرقام المليارية التي تبرعت بها إلى (دولارية).. فكثرة المال لا تعني نتائج جيدة بأي حال وإلا لما سمحت الدول العظمى بأبطال مثل غانا ونيجيريا والدنمارك وحتى إسبانيا..!
مليار جنيه سوداني دعم للمنتخب يساوي بالعملة الصعبة أقل من مائتي ألف دولار هي أقل من مرتب أسبوع للاعب في الدوري الإنجليزي وسعر لاعب (نصف موهبة) في الدوري السوداني وهو بذلك مبلغ ليس كبيراً على المنتخب.. فهو حافز مباراة واحدة فقط للمنتخبات التي نريد منافستها داخل القارة..!
مع كل ذلك نتعامل مع (وطننا) متعايشين مع كل العدول العلات الموجودة فيه على أمل أن ياتي يوم نتطلع فيه إلى أفضل ما عند أولئك القوم.. فما عندهم هو من عمل الإنسان ومتى أدركنا دور الفرد في بناء الحضارات وتفانينا في ذلك سيأتي يوم نكون فيه مع تلك الدول في مرتبة واحدة.. لماذا لا نحلم؟
كرة قدم معافاة في بلاد يحتجز فيها (المريض) في المستشفيات بدون أن يتلقى العلاج ما لم يدفع..!
كرة قدم معافاة ونحن نعجز عن بناء إستاد في أكثر من خمسة عشر عاماً شهدت عشرات الملاعب التي استضافة بطولات الأمم الأفريقية 1998 في بوركينا فاسو، 2000 في نيجيريا والكاميرون، 2002 في مالي، 2004 في تونس، 2006 في مصر، 2008 في غانا، 2010 في أنجولا وأخيراً مقبلين على غينيا الإستوائية والجابون وهما من الدول التي لم تفكر بعد في شيء له علاقة بكرة القدم عندما بدأنا في بناء المدينة الرياضية ومع ذلك هاهي تستعد لاستضافة النهائيات الأفريقية بينما عجزنا نحن عن محاسبة المتعدين على أراضي المدينة الرياضية..!
نغادر هذه المحطة بعد أن نكأنا الجراح ووضعنا عليها الملح..!
من الواضح أن مفوضية هيئات الشباب والرياضة قد تعاملت مع الجمعية العمومية لنادي المريخ بلا خبرة والدليل على ذلك لا يحتاج للكثير.. فهي التي سمحت للوزير ونسي بتقليص فترة مجلس المريخ المنتخب لتكون الإنتخابات في ديسمبر بدلاً عن مارس في العام المقبل.. ثم جاءت لتتأخر في بدء إجراءات الجمعية القانونية ونشرت الكشوفات في وقت غير قانوني، وحتى الآن لم تنشر الميزانية.. فمنذ متى كانت الجمعيات العمومية تعقد بدون نشر الميزانيات..؟
المفوضية لم تتعامل مع جمعية المريخ العمومية بالجدية المطلوبة.. لذلك سيضيع وقت ثمين بدون فعل شيء مفيد..!
في الضعين.. حيث الإتحاد المحلي الذي يشارك ممثله في البطولات القومية من تأهيلي وكأس سودان وغيره.. أشركت إحدى الفرق لاعباً غير مقيد في الكشوفات، وأثناء المباراة إنكشف الأمر وبدأ الفريق الآخر يتداول الأمر همساً.. وما كان من اللاعب المزور إلا وخلع الفانلة وألقاها أرضاً وأطلق ساقيه للريح يتجاوز كل ما يقابله كلمح البصر.. ضحكت على ذلك وشر البلية ما يضحك..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 6  0
التعليقات ( 6 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ود البرعي 12-08-2011 01:0
    ماذدا مدرب مجتهد وجيد ونتائجه تدافع عنه .. التبس علي الناس الفرق بين اقالة ماذدا والاستعانة بمدرب اجنبي ..ولا اري عيب في ذلك متي توفر لنا خيار مدرب افضل من ماذدا وبعد ذلك الافضل من االافضل من ماذدا .. لما لا كل دول العالم تستعين بمدرب اجنبي لفريقها القومي رغم وجود مدربين وطنين اكثر تاهيلا... ما عجزت عن فهمه لماذا لم يختار ماذا مهاجم صريح ؟؟؟؟؟ حتي لو كان بقدرات متوسطة او شبه متوسطة .. انت لا تملك اصلا مهاجم .. ياخي اختار اقل الخيارات المتوفرة لك ..الاقل افضل قلته او ضعفه افضل من لا شي
  • #2
    اسامه 12-07-2011 09:0
    لن تنتهي هذه المشكلة الا بظهور فرق تنافس المريخ والهلال في احراز كاس الدوري لكن متي الله اعلم وبالجد اذا لم يكن لدينا استادات عالمية سوف نكون في المحلية الي الابد ؟؟؟ الاستادات نصف المتعة والتطور الكروي يعني لو دايرين ذي استاد الملك فهد الله يكون في عون الدولة؟؟؟؟
  • #3
    hass 12-07-2011 06:0
    هو بالجد كده يعنى اذا كان فريق هابط كالاتحاد به 4 فى المنتخب مش حاجه تحير..لو كان اللعيبه ديل بهذا التميز كيف هبط الاتحاد.ونفس الشى ينطبق على المورده التى نجت من الهبوط بمعجزه
  • #4
    gasim 12-07-2011 04:0
    اتفق معك استاذنا في معظم حديثك ولكن لماذا ندخل مضمار السباق بحمار طالما في امكاننا ان نوفر حصان . نحن نطالب بالاجتهاد في حدود امكانياتنا المتاحة وان نفعل كل ما نستطيع فعله للظهور بالصورة المشرفة وبعدها اذا اخفقنا نكون مقتنعين بان ليسى في الامكان افضل مما كان اما اذا تركت ورائك كل ما من شانه ان يذيدك قوة وحدثت الاخفاقات فعندهايصبح فرض عين علينا ان نقيم المجازر والمشانق علي كل من تسبب فى ذلك.
  • #5
    tariq idris 12-07-2011 02:0
    كرة قدم معافاة في بلاد يحتجز فيها (المريض) في المستشفيات بدون أن يتلقى العلاج ما لم يدفع .. اخي المثقفاتي ابو عاقلة.. لقد قرأت المقال أكثر من خمس مرات وسأقرأه ما استطعت..حفظك الله ورعاك.. أكثر ما يحزنني هو هجومي الغير مبرر في شخصكم . عليه اقدم اعتزاري واسفي على اي خطا بدر مني او كلمة جارحة في حقك ...لك العتبى حتى ترضى
       الرد على زائر
    • 5 - 1
      صالح عثمان سعيد 12-08-2011 08:0
      لا أعرفك ولا تعرفني ولا لي أي علاقة بالاستاذ أماساولكنك أعطيتنا يا أخي العزيز ثقافة الإعتذار في زمن قل فيه الإعتذار أحي فيك هذه الشجاعة الغائبة عن قاموس تعاملنا فبهكذا تعامل سنرتقي في حياتنا وعشمي أن يكون للجميع القدرة على الإعتذار.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019