زووم
ما أسهل القول والتلفيق..؟
إلقاء القول على عواهنه وإطلاق الشائعات مسألة لا تحتاج إلى مجهود ومؤهلات، وهذا ما برعت فيه صحافتنا وبعض الأفراد في الوسط الرياضي ممن سموا أنفسهم جوراً وظلماً بـ(الإعلام الشعبي)، ولمن لا يعرف عنهم شيئاً فهم أولئك المتسكعين بين مكاتب الإداريين ومجالس ومناسبات الرياضيين وينشطون في مجالات قل ما تسهم في لم الشمل بقدر ما هي (فتن) يزرعونها ويرعونها بعناية في المجتمع، وفي الحالتين نجد أن (اللسان) و(القلم) هما أدوات الجريمة التي حذرت منها كل الديانات السماوية وأطلق فيها الحكماء والفقهاء الكثير من المأثورات والحكم التي ظلت تتواتر بين الناس منذ آلاف السنين يؤمن بها الملايين ولكن لا يعمل بها إلا بضعة آلاف من البشر، ففي الحديث الشريف يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أولا يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)، وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)، وروي أيضاً عن سفيان بن عبد الله الثقفي أنه قال: قلت يارسول الله: ما أخوف ما تخاف؟.. قال: هذا وأخذ بلسانه..!
ولكن ما أسهل القول والتلفيق في هذه الأيام، وإطلاق العنان للسان، فبسهولة شديدة جداً يمكن الخوض في الأعراض، وسهولة أكثر الحديث عن الذمم والأخلاق.. ليس إلى هذا الحد فحسب وإنما سارت الأمور إلى أن أصبحت مجالاً لأكل العيش..!
أما القلم فهو الآخر أداة خطرة ولذلك أقسم به المولى عزوجل في سورة القلم قال تعالى: (نون والقلم وما يسطرون)، وليس جديداً في هذا إلا التذكرة، لعلها تنفع المؤمنين وأولي الألباب من رفقاء الدرب وزملاء مهنة صارت نكدة بأفعال وإنتاج أصحابها، ونكد هذه الأيام يختلف عن (نكد المهنة) المقصود، وقد كانت في الماضي متعة يستلطفها الناس وتجذبهم أكثر نحوها، غير أنها الآن باتت نكداً بأفعال من يمارسونها دون مراعاة لرساليتها، ولعل أبرز إفرازات تلك التغيرات السالبة أن الثقة انعدمت بين الصحافة والقراء بدرجة مخيفة حقيقة، ومضت مقولة (كلام جرائد) نحو أن تتمكن أكثر فأكثر في طبيعة العلاقة بين الصحف والقراء وبالتالي إنخفاض نسب توزيع معظم الصحف السياسية والرياضية، وهي حقيقة لم تهتم يوماً بأن تنتقل من محطة التقليدية التي تتخذ من الصحافي البسيط عبداً تسخره لخدمة غايات وثراء أصحاب الصحف، إلى مواكبة ما ظل يحدث من تطور في العالم من حولنا برغم أن الصحافي السوداني قد عرف بكفاءته وقدرته على الإبداع إذا وضع في المسار الصحيح والدليل على ذلك أن هنالك سودانيين في كل المؤسسات الإعلامية العربية الكبيرة، وقد فارقت معظم مؤسساتنا الصحافية المحلية هذا المسار من زمن بعيد ولم تجد دليلاً يعيدها إليه، خاصة الصحف الرياضية التي أصبح الممسكين بالدفة فيها غير مقتنعين بما يفعلونه ويعترفون كل مرة بأنهم لا يفعلون ذلك إلا طمعاً في الإنتشار والتوزيع لأن القاريء السوداني الذي رضع من ثدي التعصب والإثارة الضارة بات يدمنها ولا يقرأ إلا ما يشبع نهمه في ذلك.. وهو حديث عجيب يدفعنا لطرح الكثير من الأسئلة حول: من هو القاريء السوداني الذي قال لهم أنه لا يقرأ ولا يتجاوب إلا مع الغث والرخيص، ولا يتفاعل إلا مع كل ما يؤدي إلى التعصب الأعمى ويشعل جذوة الكراهية بين أنصار كرة القدم والرياضات الأخرى؟.. ومن الذي أجرى دراسة علمية ومنهجية تحدد نوعية قراء الصحف الرياضية اليوم وقارن النتيجة بما كان يحدث في السابق؟.. مع العلم بأن نسبة عالية جداً من الذين يتهافتون على شراء الصحف الرياضية في الفترة الأخيرة تنتمي للأوساط الأقل وعياً وتعليماً، والمستعدين للتفاعل والتعامل مع كل ما يطرح من أفكار برغم سذاجة غالبيتها في الوقت الذي هجرها كثير من أصحاب الذوق السليم من الذين يتطلعون إلى المختصر المفيد وما يحترم عقولهم من أطروحات ومقالات، ويرتفع إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق الصحافة لتثبيت بعض المفاهيم التي تقود إلى التطور، ولكن الشاهد والواقع الآن أننا الآن جزء من صحافة لا تؤدي إلى إلى المزيد من القطيعة والكراهية والتعصب حتى بين الأشقاء في البيت الواحد، وتشيع ثقافة جديدة تقوم على عدم إحترام الآخر، وكانت المحصلة النهائية لها أن بعض العبارات تسربت من أرصفة الأسواق حيث الشماسة إلى الصحف، وإلا فهل كان بمقدور أحدنا أن يكتب لفظة (ماسورة) في مقال يقرأه الناس؟.. أم أنه كان مسموحاً لأنصار المريخ والهلال تبادل الشتائم علانية في صحفهم ومنتدياتهم بعبارات يستحي الإنسان السوي أن ينعت بها أخوه مهما كانت درجات الخلاف ناهيك عن مجال تنافسي كنا نقول عليه (شريفاً) حتى وقت قريب مضى؟
أنصار المريخ والهلال باتوا يتبادلون الشتائم على الصحف والمنتديات التي كان يفترض أن تقدم نماذجاً للروح الرياضية، ومن الطبيعي والمعتاد الآن أن تجد عبارات مثل (دلاقين) و(جلافيط) وغيرها من مثيرات الحياء تكتب وتقال.. وقريباً ستسمعون بأن مجزرة قد اندلعت بين أنصار الفريقين لأن المسألة تسير نحو أن تخرج عن السيطرة ما لم تتحرك المبادرات وتعود المياه لمجاريها، فالصحافة والإعلام الشعبي قد ائتلفا واتفقا من أجل تدمير المجتمع الرياضي واغتيال الأمن والسلام الإجتماعيين.. الصحافة تسعى لحشد أكبر رقم ممكن من المكاسب المادية والأدبية بما تيسر من طرق والغاية فيها باتت تبرر الوسيلة، بينما الإعلام الشعبي الذي يعتمد على سخف اللسان وفاحش القول يعمل على الإبتزاز العلني لقيادات العمل الرياضي من أجل الحصول على المال.. وأحياناً ينسى هؤلاء أن المسألة تتعلق بكرة القدم أو الرياضة ذات الروح السمحة.. ودقي يامزيكا..!
حواشي
أصبح من المعتاد جداً رؤية بعض الوجوه التي تحاول رفع صوتها في المقصورات الرئيسية في الإستادات لتشتم زيد أو عبيد من قيادات العمل الرياضي.. ليس لأنها تريد إيصال صوتها بفكرة عبقرية أي سديد.. ولكنها ترمي إلى أهداف أخرى بإبداء نوايا خير يراد بها الشر..!
الإيذاء اللفظي منتشر جداً بين الفرقاء في الناديين الجماهيريين، خاصة المريخ حيث جنح الطرفان إلى بعض الألفاظ التي أخرجت الطرفين من الموضوع الأساسي إلى ما يعد إنصرافاً وإفلاساً واضحاً.
شخصنة الخلافات والإنحراف بها إلى ما هو بعيد عن الموضوع كان سبباً مباشراً في اتساع الشقة بين المجلس وأنصاره من ناحية والمعارضين من الناحية الأخرى في الوقت الذي كان مطلوباً منهم تلخيص نقاط الخلاف ووضع خط أحمر يفصلهما من الأهداف العليا.. ولكنهما تعاملا وكأنهما قد اختلفا على كل شيء في الدنيا لدرجة أن أي منهما لا يتقبل أي شيء من الطرف الآخر.
أحد أنصار الهلال ويشارك بإسم (عاشق الهلال) علق على مقالي السابق بشأن الفريق عبد الله حسن عيسى واصفاً بأنه مقال إنشائي تجاهل المستندات التي تقدمت في هذه القضية.. مع أن الوريقات التي يسمونها بالمستندات ليست مستندات إدانة بقدر ماهي مسوغات غير مباشرة للهدف الأساسي الذي هو إشانة السمعة.. والأمر من الناحية القانونية واضح جداً.
لأن الفريق عبد الله حسن عيسى رجل خلوق ومتعلم فإنه لن يتعامل مع القضية بروح إنتقامية بل اكتفى برد مهذب يدل على أصله.
الفريق عبد الله ليس مجرد ضابط في الجيش السوداني بل هو رجل متفوق أكاديمياً ومثقف وإجتماعي لا يحب الضجيج.. فهو لمن لا يعرفه خريج كلية الإقتصاد بجامعة الخرطوم منذ بداية الثمانينات.
لو علمنا عليه شيء لما دافعنا عنه لحظة..!
لقد كانت دعوة حق أريد بها باطل.. والله المستعان على ما تصفون..!
أكدت الأخبار مجدداً أن النهضة قد رفضت عودة عصام الحاج إلى مجلس المريخ.. لماذا؟
أما آن لهم أن يلعبوا دوراً إيجابياً يؤدي إلى استقرار الكيان المريخي مرة واحدة في التأريخ؟.. ألم يحن وقت بلوغ سن الرشد الإداري بعد يا متوكل أحمد علي؟
من الأفضل للكابتن عادل أبوجريشه ألا يغامر بترشيح اسمه في مقعد قدامى اللاعبين لأنه لا يتمتع بالشعبية الكافية لفوزه وإبراهومه لا يقل عنه في ذلك.. كما أن الحق في هذا الإختيار لقدامى اللاعبين في كلية مستقلة يجب أن تعقد بعيداً عن التدخلات.
غداً نتناول أبرز نجوم مدارس شهداء المريخ للمراحل السنية من الذين أصبحوا نجوماً مطلوبين الآن في القمة..!
ما أسهل القول والتلفيق..؟
إلقاء القول على عواهنه وإطلاق الشائعات مسألة لا تحتاج إلى مجهود ومؤهلات، وهذا ما برعت فيه صحافتنا وبعض الأفراد في الوسط الرياضي ممن سموا أنفسهم جوراً وظلماً بـ(الإعلام الشعبي)، ولمن لا يعرف عنهم شيئاً فهم أولئك المتسكعين بين مكاتب الإداريين ومجالس ومناسبات الرياضيين وينشطون في مجالات قل ما تسهم في لم الشمل بقدر ما هي (فتن) يزرعونها ويرعونها بعناية في المجتمع، وفي الحالتين نجد أن (اللسان) و(القلم) هما أدوات الجريمة التي حذرت منها كل الديانات السماوية وأطلق فيها الحكماء والفقهاء الكثير من المأثورات والحكم التي ظلت تتواتر بين الناس منذ آلاف السنين يؤمن بها الملايين ولكن لا يعمل بها إلا بضعة آلاف من البشر، ففي الحديث الشريف يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أولا يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)، وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)، وروي أيضاً عن سفيان بن عبد الله الثقفي أنه قال: قلت يارسول الله: ما أخوف ما تخاف؟.. قال: هذا وأخذ بلسانه..!
ولكن ما أسهل القول والتلفيق في هذه الأيام، وإطلاق العنان للسان، فبسهولة شديدة جداً يمكن الخوض في الأعراض، وسهولة أكثر الحديث عن الذمم والأخلاق.. ليس إلى هذا الحد فحسب وإنما سارت الأمور إلى أن أصبحت مجالاً لأكل العيش..!
أما القلم فهو الآخر أداة خطرة ولذلك أقسم به المولى عزوجل في سورة القلم قال تعالى: (نون والقلم وما يسطرون)، وليس جديداً في هذا إلا التذكرة، لعلها تنفع المؤمنين وأولي الألباب من رفقاء الدرب وزملاء مهنة صارت نكدة بأفعال وإنتاج أصحابها، ونكد هذه الأيام يختلف عن (نكد المهنة) المقصود، وقد كانت في الماضي متعة يستلطفها الناس وتجذبهم أكثر نحوها، غير أنها الآن باتت نكداً بأفعال من يمارسونها دون مراعاة لرساليتها، ولعل أبرز إفرازات تلك التغيرات السالبة أن الثقة انعدمت بين الصحافة والقراء بدرجة مخيفة حقيقة، ومضت مقولة (كلام جرائد) نحو أن تتمكن أكثر فأكثر في طبيعة العلاقة بين الصحف والقراء وبالتالي إنخفاض نسب توزيع معظم الصحف السياسية والرياضية، وهي حقيقة لم تهتم يوماً بأن تنتقل من محطة التقليدية التي تتخذ من الصحافي البسيط عبداً تسخره لخدمة غايات وثراء أصحاب الصحف، إلى مواكبة ما ظل يحدث من تطور في العالم من حولنا برغم أن الصحافي السوداني قد عرف بكفاءته وقدرته على الإبداع إذا وضع في المسار الصحيح والدليل على ذلك أن هنالك سودانيين في كل المؤسسات الإعلامية العربية الكبيرة، وقد فارقت معظم مؤسساتنا الصحافية المحلية هذا المسار من زمن بعيد ولم تجد دليلاً يعيدها إليه، خاصة الصحف الرياضية التي أصبح الممسكين بالدفة فيها غير مقتنعين بما يفعلونه ويعترفون كل مرة بأنهم لا يفعلون ذلك إلا طمعاً في الإنتشار والتوزيع لأن القاريء السوداني الذي رضع من ثدي التعصب والإثارة الضارة بات يدمنها ولا يقرأ إلا ما يشبع نهمه في ذلك.. وهو حديث عجيب يدفعنا لطرح الكثير من الأسئلة حول: من هو القاريء السوداني الذي قال لهم أنه لا يقرأ ولا يتجاوب إلا مع الغث والرخيص، ولا يتفاعل إلا مع كل ما يؤدي إلى التعصب الأعمى ويشعل جذوة الكراهية بين أنصار كرة القدم والرياضات الأخرى؟.. ومن الذي أجرى دراسة علمية ومنهجية تحدد نوعية قراء الصحف الرياضية اليوم وقارن النتيجة بما كان يحدث في السابق؟.. مع العلم بأن نسبة عالية جداً من الذين يتهافتون على شراء الصحف الرياضية في الفترة الأخيرة تنتمي للأوساط الأقل وعياً وتعليماً، والمستعدين للتفاعل والتعامل مع كل ما يطرح من أفكار برغم سذاجة غالبيتها في الوقت الذي هجرها كثير من أصحاب الذوق السليم من الذين يتطلعون إلى المختصر المفيد وما يحترم عقولهم من أطروحات ومقالات، ويرتفع إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق الصحافة لتثبيت بعض المفاهيم التي تقود إلى التطور، ولكن الشاهد والواقع الآن أننا الآن جزء من صحافة لا تؤدي إلى إلى المزيد من القطيعة والكراهية والتعصب حتى بين الأشقاء في البيت الواحد، وتشيع ثقافة جديدة تقوم على عدم إحترام الآخر، وكانت المحصلة النهائية لها أن بعض العبارات تسربت من أرصفة الأسواق حيث الشماسة إلى الصحف، وإلا فهل كان بمقدور أحدنا أن يكتب لفظة (ماسورة) في مقال يقرأه الناس؟.. أم أنه كان مسموحاً لأنصار المريخ والهلال تبادل الشتائم علانية في صحفهم ومنتدياتهم بعبارات يستحي الإنسان السوي أن ينعت بها أخوه مهما كانت درجات الخلاف ناهيك عن مجال تنافسي كنا نقول عليه (شريفاً) حتى وقت قريب مضى؟
أنصار المريخ والهلال باتوا يتبادلون الشتائم على الصحف والمنتديات التي كان يفترض أن تقدم نماذجاً للروح الرياضية، ومن الطبيعي والمعتاد الآن أن تجد عبارات مثل (دلاقين) و(جلافيط) وغيرها من مثيرات الحياء تكتب وتقال.. وقريباً ستسمعون بأن مجزرة قد اندلعت بين أنصار الفريقين لأن المسألة تسير نحو أن تخرج عن السيطرة ما لم تتحرك المبادرات وتعود المياه لمجاريها، فالصحافة والإعلام الشعبي قد ائتلفا واتفقا من أجل تدمير المجتمع الرياضي واغتيال الأمن والسلام الإجتماعيين.. الصحافة تسعى لحشد أكبر رقم ممكن من المكاسب المادية والأدبية بما تيسر من طرق والغاية فيها باتت تبرر الوسيلة، بينما الإعلام الشعبي الذي يعتمد على سخف اللسان وفاحش القول يعمل على الإبتزاز العلني لقيادات العمل الرياضي من أجل الحصول على المال.. وأحياناً ينسى هؤلاء أن المسألة تتعلق بكرة القدم أو الرياضة ذات الروح السمحة.. ودقي يامزيكا..!
حواشي
أصبح من المعتاد جداً رؤية بعض الوجوه التي تحاول رفع صوتها في المقصورات الرئيسية في الإستادات لتشتم زيد أو عبيد من قيادات العمل الرياضي.. ليس لأنها تريد إيصال صوتها بفكرة عبقرية أي سديد.. ولكنها ترمي إلى أهداف أخرى بإبداء نوايا خير يراد بها الشر..!
الإيذاء اللفظي منتشر جداً بين الفرقاء في الناديين الجماهيريين، خاصة المريخ حيث جنح الطرفان إلى بعض الألفاظ التي أخرجت الطرفين من الموضوع الأساسي إلى ما يعد إنصرافاً وإفلاساً واضحاً.
شخصنة الخلافات والإنحراف بها إلى ما هو بعيد عن الموضوع كان سبباً مباشراً في اتساع الشقة بين المجلس وأنصاره من ناحية والمعارضين من الناحية الأخرى في الوقت الذي كان مطلوباً منهم تلخيص نقاط الخلاف ووضع خط أحمر يفصلهما من الأهداف العليا.. ولكنهما تعاملا وكأنهما قد اختلفا على كل شيء في الدنيا لدرجة أن أي منهما لا يتقبل أي شيء من الطرف الآخر.
أحد أنصار الهلال ويشارك بإسم (عاشق الهلال) علق على مقالي السابق بشأن الفريق عبد الله حسن عيسى واصفاً بأنه مقال إنشائي تجاهل المستندات التي تقدمت في هذه القضية.. مع أن الوريقات التي يسمونها بالمستندات ليست مستندات إدانة بقدر ماهي مسوغات غير مباشرة للهدف الأساسي الذي هو إشانة السمعة.. والأمر من الناحية القانونية واضح جداً.
لأن الفريق عبد الله حسن عيسى رجل خلوق ومتعلم فإنه لن يتعامل مع القضية بروح إنتقامية بل اكتفى برد مهذب يدل على أصله.
الفريق عبد الله ليس مجرد ضابط في الجيش السوداني بل هو رجل متفوق أكاديمياً ومثقف وإجتماعي لا يحب الضجيج.. فهو لمن لا يعرفه خريج كلية الإقتصاد بجامعة الخرطوم منذ بداية الثمانينات.
لو علمنا عليه شيء لما دافعنا عنه لحظة..!
لقد كانت دعوة حق أريد بها باطل.. والله المستعان على ما تصفون..!
أكدت الأخبار مجدداً أن النهضة قد رفضت عودة عصام الحاج إلى مجلس المريخ.. لماذا؟
أما آن لهم أن يلعبوا دوراً إيجابياً يؤدي إلى استقرار الكيان المريخي مرة واحدة في التأريخ؟.. ألم يحن وقت بلوغ سن الرشد الإداري بعد يا متوكل أحمد علي؟
من الأفضل للكابتن عادل أبوجريشه ألا يغامر بترشيح اسمه في مقعد قدامى اللاعبين لأنه لا يتمتع بالشعبية الكافية لفوزه وإبراهومه لا يقل عنه في ذلك.. كما أن الحق في هذا الإختيار لقدامى اللاعبين في كلية مستقلة يجب أن تعقد بعيداً عن التدخلات.
غداً نتناول أبرز نجوم مدارس شهداء المريخ للمراحل السنية من الذين أصبحوا نجوماً مطلوبين الآن في القمة..!