في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
دموع الحارس ياسين.. والإنحياز الفاضح للحكم بدرالدين..!!
يعتبر التعادل الذي خرج به الهلال من مباراته أمام المريخ أمس في ختام منافسة الدوري الممتاز والموسم الكروي بالسودان.. بكل المقاييس إنتصاراً كبيراً له من واقع المستوي المتواضع الذي قدمه.. رغم نجاحه في التقدم عبر ضربة الجزاء الغريبة التي إحتسبها الحكم الأكثر غرابة بدرالدين عبدالقادر.. حيث لم يستفد الهلال من تقدمه المبكر هذا.. فجميعنا توقع أن يسهم هذا التقدم في ممارسة ضغوطاً متواصلة علي المريخ بغية إحراز هدف ثانٍ وقتل المباراة منذ وقت مبكر.. والمتعارف عليه في مباريات القمة أن الفريق الذي يبكر بإحراز الهدف الأول يكون هو الأكثر سيطرة علي مجريات المباراة من واقع الراحة النفسية وهدوء الأعصاب الناتج عن التقدم.. ومباريات القمة يتحكم العامل النفسي في كثير من نتائجها.. ولكن شيئاً لم يحدث من هذا القبيل.. فعاد المريخ سريعاً وسيطر علي مجريات المباراة مقدماً واحدة من أجمل المباريات التكتيكية التي لعبها في هذا الموسم.. حيث لم نشهد المريخ يلعب بهذه السهولة المتناهية في الأداء.. بالإضافة عن عدم تأثر لاعبيه بالهدف المبكر الذي أحرزه سادومبا من ضربة جزاء.. الشئ الذي مكنهم من السيطرة تماماً علي منطقة الوسط.. وقيادة هجمات منظمة علي مرمي الهلال.. فضلاً عن التنوع الواضح في ألعاب الفريق.. ليتمكن الفريق من إدراك التعادل عبر لاعب وسطه المتألق عبدالكريم الدافي الذي لعب كرة أرضية خادعة في الزاوية اليسري للحارس المعز محجوب.. هدف بلياردو رائع أعاد المباراة لمربعها الأول.. ولم تمض دقائق حتي تمكن ساكواها من إحراز هدف التقدم بمتابعته الجيدة لعكسية العاجي أديكو.. لينهي المريخ شوط المباراة الأول متقدماً..!!
هدفا المريخ كانا ترجمة واضحة لأسلوب ضغط هجومي مكثف علي جبهة دفاع الهلال الذي عاني كثيراً من إهتزاز مستوي أفراده.. خاصة الثلاثي ديمبا وخليفة وأتير توماس.. بينما كان مساوي الحسنة الوحيدة في الدفاع الأزرق.. ومن يعيد شريط الهدفين يتأكد تماماً أن الجهة اليمني التي لعب فيها أتير توماس كانت معبراً واضحاً لهما.. فالدافي إستغل الفراغات الواضحة في دفاع الهلال.. وسدد بإرتياح.. رغم أن الواقع كان يفرض عليه لعب الكرة العكسية.. ولكنه لاحظ ميل الحارس معز للزاوية اليمني فلعبها أرضية زاحفة تفرج عليها حارس الهلال دون إبداء أي سعي لإبعادها.. أما الهدف الثاني فقد عبرت عكسية أديكو دفاع الهلال من الغرب للشرق لتجد ساكواها المتابع.. ومن يعيد شريط الهدفين مرة أخري يجد أن الكثير من الهجمات كانت صورة كربونية منهما.. ولكنها لم تجد المتابعة الجيدة من قبل الزامبي ساكواها والعاجي أديكو ومن تحتهما عبدالكريم الدافي وأحمد الباشا.. ولو إستغل وسط المريخ الضعف الواضح في أطراف الهلال لخرج المريخ بفوز عريض.. هذا بخلاف الفرص الكثيرة التي توفرت للاعبي المريخ في هذا الشوط أو الثاني خصوصاً إضاعة البديل هنو لهدفين علي إنفراد كامل بحارس الهلال المعز محجوب.. وهذا يؤكد بجلاء أن المريخ لعب مباراة الأمس بطريقة هجومية أكثر من رائعة.. وكان لنجمه المغربي عبدالكريم الدافي أدواراً مقدرة في قيادة هذه الهجمات من الخلف بفضل تحركاته الكثيرة في أطراف الوسط المتقدم وإجادته الإحتفاظ بالكرة.. ولو وجد الدافي تعاوناً من لاعبي وسط المريخ خصوصاً الباشا وقلق قبل إستبداله ومن ثم وارغو.. لزادت غلة أهداف الأحمر.. ولما منح الهلال فرصة إدراك التعادل..!!
وهذا يقودني للحديث عن وسط المريخ.. والذي رغم إستحواذه الكبير علي منطقة المناورة.. إلا أنه كأفراد كان سيئاً للغاية.. خصوصاً سعيد السعودي وأحمد الباشا.. فقد فشل سعيد مصطفي تماماً في أداء دور لاعب المحور.. وكان يلف ويدور دون أن يسهم في شل حركة وسط الهلال وخصوصاً قائده هيثم مصطفي.. رغم أن الأخير لم يتحرك كثيراً بسبب سلبية أطراف الهلال ولجوء عمر بخيت للعب في الخلف أكثر من التقدم.. وتواضع مستوي مهند الطاهر الذي لم يقدم أي شئ يذكر في مباراة الأمس.. بينما لم يقم الباشا بأدواره الهجومية كما ينبغي.. حيث إمتاز لعبه بالسلبية والنعومة.. وكانت أغلب كراته مقطوعة.. وكثيراً ما فشل في الإستحواذ علي الكرة.. ولو إرتفع الباشا لمستوي الدافي وتحرك بفاعلية لأسهم في زيادة مستوي الخطورة علي مرمي الهلال ودفاعه الذي ظهرت عيوبه واضحة وجلية وفي أبهي صورها.. ولن أنسي بالطبع الأداء الضعيف الذي ظهر به مصعب عمر.. ولكن للأسف لم يستفد المريخ من الأوضاع التي يعاني منها الهلال عموماً ودفاعه خصوصاً.. حيث وقع الدفاع الأزرق في الكثير من الأخطاء والتي كانت كفيلة بإستثمارها وتحقيق فوز عريض علي الهلال.. وتجلي ذلك أكثر بعد دخول هنو الذي إستفاد من الفراغات الواضحة في دفاع الهلال وإستطاع التوغل داخل المنطقة المحرمة ولكنه لم يحسن التعامل مع كرتين كانت كفيلة إحداهما أو أو الإثنان معاً في خروج المريخ منتصراً.. ليضيع المريخ فرصة تحقيق فوز تأريخي علي الهلال الذي جاء مستسلماً تماماً ولعب جميع أفراده علي الواقف.. ولم تكن للتبديلات التي أجراها مدربه الفاتح النقر أي تأثير علي مردود فريقه.. ولكن رغم ذلك نجح في الخروج بنقطة واحدة..!!
إتجاه الرياح..!!
أثبت فاروق جبرة أنه أفضل بكثير من مديره الفني السابق المصري حسام البدري.. بنجاحه في وضع تشكيلة مميزة.. وتكتيكات عبرت عن قراءة جيدة لواقع الخصم.. فضلاً عن تبديلات كان لها أثرها الواضح في أداء الفريق..!!
ولن أنسي بالطبع الأدوار التي قام بها إبراهومة عقب القرار الظالم للحكم بطرد فاروق جبرة إثر إحتجاجه علي قراراته الغريبة والعجيبة..!!
وعلي ذكر القرارات الغريبة والعجيبة.. يومياً يثبت الحكم بدرالدين عبدالقادر أنه لا يفقه شيئاً في عالم التحكيم.. فقد مارس هذا الحكم عكاً تحكيمياً لم يسبق له مثيل.. ومارس إنحيازاً سافراً وواضحاً علي المريخ.. وتفنن في إحتساب المخالفات لصالح الهلال.. وغض الطرف عن الكثير من تلك التي إرتكبها دفاع الهلال..!!
أما الحديث عن ضربة الجزاء التي أحرز منها الهلال هدف التقدم.. فيؤكد بجلاء أن بدرالدين عبدالقادر دخل إلي أرضية الملعب من أجل شئ واحد وهو منع المريخ من تحقيق الفوز.. حيث كان كل همه أن يخرج الهلال فائزاً أو علي أقل تقدير متعادلاً..!!
حكم كوستي أفرط في توزيع البطاقات الصفراء علي أفراد دفاع المريخ.. بينما نام عن كثير من مخالفات لاعبي الخط الخلفي للهلال والتي كانت تستدعي تعاملاً مماثلاً.. ولكنه نام علي الخط تماماً..!!
مدافع الهلال سيف مساوي إعتدي علي مهاجم المريخ ساكواها المنفرد بالمرمي بطريقة كانت تستحق البطاقة الحمراء.. ولكن صاحب الشارة الدولية بدرالدين عبدالقادر إكتفي بالبطاقة الصفراء وسط دهشة الهلالاب أنفسهم الذين أشاحوا بوجوههم لحظة إرتكاب سيف مساوي للمخالفة مع ساكواها..!!
ما فعله حكم كوستي ليس بغريب عليه.. فقد إعتاد تقديم الهدايا للهلال في كل المباريات التي لعبها.. وأمس قدم خدمة للهلال يجب أن تُقابل بالتقدير.. بل يجب أن يتم تكريمه بطريقة خاصة جداً جداً جداً..!!
كل من تابع مباراة الأمس تأسف تماماً لحال التحكيم السوداني الذي يأبي الخروج من عباءة الإنحياز السافرة..!!
مباراة الأمس كان فيها عطاء جيد من الجانبين.. لم يفسده إلا هذا الحكم ضعيف الشخصية وعديم الضمير..!!
ضربة الجزاء التي إحتسبها هذا الحكم لا مكان لها من الإعراب.. فحارس المريخ ياسين توجه نحو الكرة.. ولكن سادومبا نجح في التمثيل علي الحكم.. فلم يتواني بدرالدين كوستي في إحتسابها وسط دهشة الجميع..!!
تابعت المباراة من داخل إستاد الهلال.. وعندما عدت وتابعت لقطات منها تأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا وجود لضربة الجزاء التي إحتسبها الحكم بدرالدين من وحي خياله.. وتأكد لي مرة أخري أنه كان أبرز لاعبي الهلال..!!
لم أدر ما سر العبط الذي قامت به لجنة التحكيم المركزية بدخول الحكم الفاضل أبوشنب وهم يحمل الكرة وبدرالدين عبدالقادر وهو يحمل أدوات الحكم الرابع.. حيث تيقن الجميع أن أبوشنب هو من سيدير المباراة.. لنتفاجأ بأن بدرالدين هو الحكم.. فماذا إستفادت لجنة صلاح أحمد محمد صلاح من هذه الحركة البايخة والتي لا سند لها.. وكأني بها أرادت تمويه الجميع..!!
علي الحكم بدرالدين عبدالقادر أن يخجل من نفسه قليلاً.. هذا إن أراد أن يتقدم في سلك التحكيم.. فوصولك للشارة الدولية ليس بإمتحانات فقط أو تعلم لغة.. وإنما بتطبيق القانون في دوريات بلادك..!!
أبرز ما في مباراة الأمس.. الدموع التي سكبها حارس المريخ الصاعد ياسين عقب تقدم الهلال بضربة جزاء.. حيث لاحظنا مدي التأثر الواضح الذي بدأ عليه.. وخشينا عليه أن يتأثر سلباً.. ولكنه عاد أكثر ثباتاً.. ولعب بهدوء وأنقذ مرماه من هدف محقق من رأسية أوتوبونغ..!!
فرق كبير بين الدموع التي إنهمرت من عيني ياسين.. والدموع التي ذرفها الحضري ووصفتها جماهير الأهلي القاهري بــ(الدموع الوقحة)..!!
إبراهيم عبدالرحيم
دموع الحارس ياسين.. والإنحياز الفاضح للحكم بدرالدين..!!
يعتبر التعادل الذي خرج به الهلال من مباراته أمام المريخ أمس في ختام منافسة الدوري الممتاز والموسم الكروي بالسودان.. بكل المقاييس إنتصاراً كبيراً له من واقع المستوي المتواضع الذي قدمه.. رغم نجاحه في التقدم عبر ضربة الجزاء الغريبة التي إحتسبها الحكم الأكثر غرابة بدرالدين عبدالقادر.. حيث لم يستفد الهلال من تقدمه المبكر هذا.. فجميعنا توقع أن يسهم هذا التقدم في ممارسة ضغوطاً متواصلة علي المريخ بغية إحراز هدف ثانٍ وقتل المباراة منذ وقت مبكر.. والمتعارف عليه في مباريات القمة أن الفريق الذي يبكر بإحراز الهدف الأول يكون هو الأكثر سيطرة علي مجريات المباراة من واقع الراحة النفسية وهدوء الأعصاب الناتج عن التقدم.. ومباريات القمة يتحكم العامل النفسي في كثير من نتائجها.. ولكن شيئاً لم يحدث من هذا القبيل.. فعاد المريخ سريعاً وسيطر علي مجريات المباراة مقدماً واحدة من أجمل المباريات التكتيكية التي لعبها في هذا الموسم.. حيث لم نشهد المريخ يلعب بهذه السهولة المتناهية في الأداء.. بالإضافة عن عدم تأثر لاعبيه بالهدف المبكر الذي أحرزه سادومبا من ضربة جزاء.. الشئ الذي مكنهم من السيطرة تماماً علي منطقة الوسط.. وقيادة هجمات منظمة علي مرمي الهلال.. فضلاً عن التنوع الواضح في ألعاب الفريق.. ليتمكن الفريق من إدراك التعادل عبر لاعب وسطه المتألق عبدالكريم الدافي الذي لعب كرة أرضية خادعة في الزاوية اليسري للحارس المعز محجوب.. هدف بلياردو رائع أعاد المباراة لمربعها الأول.. ولم تمض دقائق حتي تمكن ساكواها من إحراز هدف التقدم بمتابعته الجيدة لعكسية العاجي أديكو.. لينهي المريخ شوط المباراة الأول متقدماً..!!
هدفا المريخ كانا ترجمة واضحة لأسلوب ضغط هجومي مكثف علي جبهة دفاع الهلال الذي عاني كثيراً من إهتزاز مستوي أفراده.. خاصة الثلاثي ديمبا وخليفة وأتير توماس.. بينما كان مساوي الحسنة الوحيدة في الدفاع الأزرق.. ومن يعيد شريط الهدفين يتأكد تماماً أن الجهة اليمني التي لعب فيها أتير توماس كانت معبراً واضحاً لهما.. فالدافي إستغل الفراغات الواضحة في دفاع الهلال.. وسدد بإرتياح.. رغم أن الواقع كان يفرض عليه لعب الكرة العكسية.. ولكنه لاحظ ميل الحارس معز للزاوية اليمني فلعبها أرضية زاحفة تفرج عليها حارس الهلال دون إبداء أي سعي لإبعادها.. أما الهدف الثاني فقد عبرت عكسية أديكو دفاع الهلال من الغرب للشرق لتجد ساكواها المتابع.. ومن يعيد شريط الهدفين مرة أخري يجد أن الكثير من الهجمات كانت صورة كربونية منهما.. ولكنها لم تجد المتابعة الجيدة من قبل الزامبي ساكواها والعاجي أديكو ومن تحتهما عبدالكريم الدافي وأحمد الباشا.. ولو إستغل وسط المريخ الضعف الواضح في أطراف الهلال لخرج المريخ بفوز عريض.. هذا بخلاف الفرص الكثيرة التي توفرت للاعبي المريخ في هذا الشوط أو الثاني خصوصاً إضاعة البديل هنو لهدفين علي إنفراد كامل بحارس الهلال المعز محجوب.. وهذا يؤكد بجلاء أن المريخ لعب مباراة الأمس بطريقة هجومية أكثر من رائعة.. وكان لنجمه المغربي عبدالكريم الدافي أدواراً مقدرة في قيادة هذه الهجمات من الخلف بفضل تحركاته الكثيرة في أطراف الوسط المتقدم وإجادته الإحتفاظ بالكرة.. ولو وجد الدافي تعاوناً من لاعبي وسط المريخ خصوصاً الباشا وقلق قبل إستبداله ومن ثم وارغو.. لزادت غلة أهداف الأحمر.. ولما منح الهلال فرصة إدراك التعادل..!!
وهذا يقودني للحديث عن وسط المريخ.. والذي رغم إستحواذه الكبير علي منطقة المناورة.. إلا أنه كأفراد كان سيئاً للغاية.. خصوصاً سعيد السعودي وأحمد الباشا.. فقد فشل سعيد مصطفي تماماً في أداء دور لاعب المحور.. وكان يلف ويدور دون أن يسهم في شل حركة وسط الهلال وخصوصاً قائده هيثم مصطفي.. رغم أن الأخير لم يتحرك كثيراً بسبب سلبية أطراف الهلال ولجوء عمر بخيت للعب في الخلف أكثر من التقدم.. وتواضع مستوي مهند الطاهر الذي لم يقدم أي شئ يذكر في مباراة الأمس.. بينما لم يقم الباشا بأدواره الهجومية كما ينبغي.. حيث إمتاز لعبه بالسلبية والنعومة.. وكانت أغلب كراته مقطوعة.. وكثيراً ما فشل في الإستحواذ علي الكرة.. ولو إرتفع الباشا لمستوي الدافي وتحرك بفاعلية لأسهم في زيادة مستوي الخطورة علي مرمي الهلال ودفاعه الذي ظهرت عيوبه واضحة وجلية وفي أبهي صورها.. ولن أنسي بالطبع الأداء الضعيف الذي ظهر به مصعب عمر.. ولكن للأسف لم يستفد المريخ من الأوضاع التي يعاني منها الهلال عموماً ودفاعه خصوصاً.. حيث وقع الدفاع الأزرق في الكثير من الأخطاء والتي كانت كفيلة بإستثمارها وتحقيق فوز عريض علي الهلال.. وتجلي ذلك أكثر بعد دخول هنو الذي إستفاد من الفراغات الواضحة في دفاع الهلال وإستطاع التوغل داخل المنطقة المحرمة ولكنه لم يحسن التعامل مع كرتين كانت كفيلة إحداهما أو أو الإثنان معاً في خروج المريخ منتصراً.. ليضيع المريخ فرصة تحقيق فوز تأريخي علي الهلال الذي جاء مستسلماً تماماً ولعب جميع أفراده علي الواقف.. ولم تكن للتبديلات التي أجراها مدربه الفاتح النقر أي تأثير علي مردود فريقه.. ولكن رغم ذلك نجح في الخروج بنقطة واحدة..!!
إتجاه الرياح..!!
أثبت فاروق جبرة أنه أفضل بكثير من مديره الفني السابق المصري حسام البدري.. بنجاحه في وضع تشكيلة مميزة.. وتكتيكات عبرت عن قراءة جيدة لواقع الخصم.. فضلاً عن تبديلات كان لها أثرها الواضح في أداء الفريق..!!
ولن أنسي بالطبع الأدوار التي قام بها إبراهومة عقب القرار الظالم للحكم بطرد فاروق جبرة إثر إحتجاجه علي قراراته الغريبة والعجيبة..!!
وعلي ذكر القرارات الغريبة والعجيبة.. يومياً يثبت الحكم بدرالدين عبدالقادر أنه لا يفقه شيئاً في عالم التحكيم.. فقد مارس هذا الحكم عكاً تحكيمياً لم يسبق له مثيل.. ومارس إنحيازاً سافراً وواضحاً علي المريخ.. وتفنن في إحتساب المخالفات لصالح الهلال.. وغض الطرف عن الكثير من تلك التي إرتكبها دفاع الهلال..!!
أما الحديث عن ضربة الجزاء التي أحرز منها الهلال هدف التقدم.. فيؤكد بجلاء أن بدرالدين عبدالقادر دخل إلي أرضية الملعب من أجل شئ واحد وهو منع المريخ من تحقيق الفوز.. حيث كان كل همه أن يخرج الهلال فائزاً أو علي أقل تقدير متعادلاً..!!
حكم كوستي أفرط في توزيع البطاقات الصفراء علي أفراد دفاع المريخ.. بينما نام عن كثير من مخالفات لاعبي الخط الخلفي للهلال والتي كانت تستدعي تعاملاً مماثلاً.. ولكنه نام علي الخط تماماً..!!
مدافع الهلال سيف مساوي إعتدي علي مهاجم المريخ ساكواها المنفرد بالمرمي بطريقة كانت تستحق البطاقة الحمراء.. ولكن صاحب الشارة الدولية بدرالدين عبدالقادر إكتفي بالبطاقة الصفراء وسط دهشة الهلالاب أنفسهم الذين أشاحوا بوجوههم لحظة إرتكاب سيف مساوي للمخالفة مع ساكواها..!!
ما فعله حكم كوستي ليس بغريب عليه.. فقد إعتاد تقديم الهدايا للهلال في كل المباريات التي لعبها.. وأمس قدم خدمة للهلال يجب أن تُقابل بالتقدير.. بل يجب أن يتم تكريمه بطريقة خاصة جداً جداً جداً..!!
كل من تابع مباراة الأمس تأسف تماماً لحال التحكيم السوداني الذي يأبي الخروج من عباءة الإنحياز السافرة..!!
مباراة الأمس كان فيها عطاء جيد من الجانبين.. لم يفسده إلا هذا الحكم ضعيف الشخصية وعديم الضمير..!!
ضربة الجزاء التي إحتسبها هذا الحكم لا مكان لها من الإعراب.. فحارس المريخ ياسين توجه نحو الكرة.. ولكن سادومبا نجح في التمثيل علي الحكم.. فلم يتواني بدرالدين كوستي في إحتسابها وسط دهشة الجميع..!!
تابعت المباراة من داخل إستاد الهلال.. وعندما عدت وتابعت لقطات منها تأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا وجود لضربة الجزاء التي إحتسبها الحكم بدرالدين من وحي خياله.. وتأكد لي مرة أخري أنه كان أبرز لاعبي الهلال..!!
لم أدر ما سر العبط الذي قامت به لجنة التحكيم المركزية بدخول الحكم الفاضل أبوشنب وهم يحمل الكرة وبدرالدين عبدالقادر وهو يحمل أدوات الحكم الرابع.. حيث تيقن الجميع أن أبوشنب هو من سيدير المباراة.. لنتفاجأ بأن بدرالدين هو الحكم.. فماذا إستفادت لجنة صلاح أحمد محمد صلاح من هذه الحركة البايخة والتي لا سند لها.. وكأني بها أرادت تمويه الجميع..!!
علي الحكم بدرالدين عبدالقادر أن يخجل من نفسه قليلاً.. هذا إن أراد أن يتقدم في سلك التحكيم.. فوصولك للشارة الدولية ليس بإمتحانات فقط أو تعلم لغة.. وإنما بتطبيق القانون في دوريات بلادك..!!
أبرز ما في مباراة الأمس.. الدموع التي سكبها حارس المريخ الصاعد ياسين عقب تقدم الهلال بضربة جزاء.. حيث لاحظنا مدي التأثر الواضح الذي بدأ عليه.. وخشينا عليه أن يتأثر سلباً.. ولكنه عاد أكثر ثباتاً.. ولعب بهدوء وأنقذ مرماه من هدف محقق من رأسية أوتوبونغ..!!
فرق كبير بين الدموع التي إنهمرت من عيني ياسين.. والدموع التي ذرفها الحضري ووصفتها جماهير الأهلي القاهري بــ(الدموع الوقحة)..!!