ما أقصده أنا وما تفهمه أنت!
دائماً ما ترتبط الدروس بالنواحي الأخلاقية والأكاديمية, ولكننا بالأمس شاهدنا درسا مجانيا (مسائي) قدمه شباب أهلي شندي بالمجان لفريق الهلال المتأهل لدور الأربعة في دوري أبطال أفريقيا, من خلال المستوى الراقي الذي قدموه في المباراة التي جمعتهم بإستاد الهلال واستحقوا الإشادة من الجميع, فقد ضربوا المثل في البذل والعطاء والمثابرة وعدم الاستسلام طوال زمن المباراة وهذا لعمري ما نفتقده في أنديتنا الكبيرة قبل الأندية الصغيرة وهو ما أعطى للمباراة حلاوتها ورونقها ولتفتخر شندي وما جاورها بهؤلاء الفتية الذين يعول عليهم الكثير في المستقبل.
بهدفين فاز الهلال فهل هذا هو غاية المنال, لا وألف لا فالمستوى الذي ظهر به لاعبي الهلال لم يكن هو المتوقع من بعد عودتهم من المغرب, فقد كان المأمول والمنتظر أن يقدموا أفضل من ذلك بكثير ولا استثناء لأحد منهم.. لا نقول ذلك من باب أن يظل الفريق على مستوى ثابت حسب أمنياتنا المستحيلة, ولكن لحرصنا أن يتنبه الكل وخاصة الجهاز الفني للسلبيات التي ظهرت في المباراة والعمل على تفاديها في المباراة المهمة المقبلة, ولسنا أصحاب اختصاص فني حتى نفتي فيما يكون أو لا يكون ولكن بنظرة المشاهد البسيط نرى أن هناك خللاً في الخطوط الخلفية للفريق تحتاج إلى مراجعة سريعة وأخص بالذكر حارس المرمى المعز الذي يكثر الخروج من مرماه دون داعي وفي أحيان يتصرف تصرفات أقل ما يقال عنها أنها غريبة والدليل ما فعله بالأمس مع مهاجم فريق أهلي شندي عندما اعتدى عليه دون وجه حق وهو أسلوب مرفوض تماماً ولا يشبه الهلال وشعب الهلال ولا أزيد على ذلك.
الآثار السالبة لضجة اعتزال الكابتن هيثم ظهرت جلياً بالأمس رغم محاولات الجمهور العظيم الذي خصه بالتشجيع لعل وعسى أن يزول بعض ما علق بنفسه, ولكن يبدو أن ذلك لم يغير شيئاً والخوف الأكبر أن يؤثر ذلك في بقية إخوته بالفريق وأمامنا مباراة الترجي, فاقترح أن يتم الاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع للجلوس مع كل اللاعبين لمعرفة ما يعتريهم من مشكلات ليس فقط لأجل هذا الحدث ولكن يكون ذلك بصورة دائمة أسوة بالفرق الكبيرة التي تنظر لكل لاعب من النواحي النفسية والاجتماعية قبل التفكير في مواهبه الفنية، لأن الأولى تؤثر في الثانية تأثيراً كبيراً سلباً أو إيجاباً.
نادي الهلال لا يمثل نفسه فقط في هذه البطولة الكبيرة بل يمثل أمل كل سوداني هلالياً كان أو مريخياً أو موردابياً وصولاً إلى أصغر الأندية, إنها سمعة ورفعة وطن بأكمله في المحافل الدولية, ومثلما فعل أبطالنا في ألعاب القوى نريد أن نحقق ذات الشيء في كرة القدم ولكن متفائلين بنيل الكأس والوصول لبطولة العالم للأندية وهذا ليس ببعيد إن تصافت النفوس واتحدت الجهود من أجل هذا الهدف, ولنبعد عنا صغائر الأمور ونوجه جهودنا في الاتجاه الموجب بعيداً عن الضغوط على لاعبينا وخلق الفرقة بينهم, وكذا الحال للأجهزة الإدارية والفنية.
شواهد
قد لا نمتلك القدرة الحاسمة على فهم سلوك الناس ودائماً ينقصنا معرفة النية والقصد فالسلوك الإنساني دائماً تحركه دوافع قد تتفق أو تختلف مع السلوك, ومعظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الاختلاف بين ما اقصده أنا وما تفهمه أنت, وما نطالعه من مساجلات بين من كنا نظن أنهم كبار وقدوة يدل على فقر في الفهم لتناول المشكلات والخلط بين ما هو خاص وما هو عام يهم الجميع, فلا هذا أصلح خللاً ولا ذاك قوم خطأً وكل منهما له ليلاه التي يبكي عليها, كل ذلك أنقص من رصيدهم لدى معجبيهم ومحبيهم, إن كنتم تظنون أن ما تتناوله عياناً بياناً يمكن أن يميل كفة أحدكما لصالحه فأعلموا أن لكل فعل ردة فعل مساوي لها في المقدار ومضاد لها في الاتجاه وستجئ ردة فعل القراء وبالاً عليكم ... كفانا استهتاراً بالعقول... كفانا ضغائن ومكائد تخرب ما هو بني في سنين... كفانا البكاء على ما فات ومحاولة استعادته رغم أنوف الناس.... فلنسمو بأنفسنا ونرتقي لمستوى القارئ السوداني الذي يحلل ويمحص كل ما يكتب ولا تنطلي عليه محاولات الاستجداء لاستمالة طرف دوناً عن الطرف الآخر, والخاسر الأول هو من يكتب لأنه يفقد أرضيته بسهولة.
قال لي صديقي ( تعلم من أخطاء الغير فإنك لن تعيش ما يكفيك لترتكبها كلها. )
دائماً ما ترتبط الدروس بالنواحي الأخلاقية والأكاديمية, ولكننا بالأمس شاهدنا درسا مجانيا (مسائي) قدمه شباب أهلي شندي بالمجان لفريق الهلال المتأهل لدور الأربعة في دوري أبطال أفريقيا, من خلال المستوى الراقي الذي قدموه في المباراة التي جمعتهم بإستاد الهلال واستحقوا الإشادة من الجميع, فقد ضربوا المثل في البذل والعطاء والمثابرة وعدم الاستسلام طوال زمن المباراة وهذا لعمري ما نفتقده في أنديتنا الكبيرة قبل الأندية الصغيرة وهو ما أعطى للمباراة حلاوتها ورونقها ولتفتخر شندي وما جاورها بهؤلاء الفتية الذين يعول عليهم الكثير في المستقبل.
بهدفين فاز الهلال فهل هذا هو غاية المنال, لا وألف لا فالمستوى الذي ظهر به لاعبي الهلال لم يكن هو المتوقع من بعد عودتهم من المغرب, فقد كان المأمول والمنتظر أن يقدموا أفضل من ذلك بكثير ولا استثناء لأحد منهم.. لا نقول ذلك من باب أن يظل الفريق على مستوى ثابت حسب أمنياتنا المستحيلة, ولكن لحرصنا أن يتنبه الكل وخاصة الجهاز الفني للسلبيات التي ظهرت في المباراة والعمل على تفاديها في المباراة المهمة المقبلة, ولسنا أصحاب اختصاص فني حتى نفتي فيما يكون أو لا يكون ولكن بنظرة المشاهد البسيط نرى أن هناك خللاً في الخطوط الخلفية للفريق تحتاج إلى مراجعة سريعة وأخص بالذكر حارس المرمى المعز الذي يكثر الخروج من مرماه دون داعي وفي أحيان يتصرف تصرفات أقل ما يقال عنها أنها غريبة والدليل ما فعله بالأمس مع مهاجم فريق أهلي شندي عندما اعتدى عليه دون وجه حق وهو أسلوب مرفوض تماماً ولا يشبه الهلال وشعب الهلال ولا أزيد على ذلك.
الآثار السالبة لضجة اعتزال الكابتن هيثم ظهرت جلياً بالأمس رغم محاولات الجمهور العظيم الذي خصه بالتشجيع لعل وعسى أن يزول بعض ما علق بنفسه, ولكن يبدو أن ذلك لم يغير شيئاً والخوف الأكبر أن يؤثر ذلك في بقية إخوته بالفريق وأمامنا مباراة الترجي, فاقترح أن يتم الاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع للجلوس مع كل اللاعبين لمعرفة ما يعتريهم من مشكلات ليس فقط لأجل هذا الحدث ولكن يكون ذلك بصورة دائمة أسوة بالفرق الكبيرة التي تنظر لكل لاعب من النواحي النفسية والاجتماعية قبل التفكير في مواهبه الفنية، لأن الأولى تؤثر في الثانية تأثيراً كبيراً سلباً أو إيجاباً.
نادي الهلال لا يمثل نفسه فقط في هذه البطولة الكبيرة بل يمثل أمل كل سوداني هلالياً كان أو مريخياً أو موردابياً وصولاً إلى أصغر الأندية, إنها سمعة ورفعة وطن بأكمله في المحافل الدولية, ومثلما فعل أبطالنا في ألعاب القوى نريد أن نحقق ذات الشيء في كرة القدم ولكن متفائلين بنيل الكأس والوصول لبطولة العالم للأندية وهذا ليس ببعيد إن تصافت النفوس واتحدت الجهود من أجل هذا الهدف, ولنبعد عنا صغائر الأمور ونوجه جهودنا في الاتجاه الموجب بعيداً عن الضغوط على لاعبينا وخلق الفرقة بينهم, وكذا الحال للأجهزة الإدارية والفنية.
شواهد
قد لا نمتلك القدرة الحاسمة على فهم سلوك الناس ودائماً ينقصنا معرفة النية والقصد فالسلوك الإنساني دائماً تحركه دوافع قد تتفق أو تختلف مع السلوك, ومعظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الاختلاف بين ما اقصده أنا وما تفهمه أنت, وما نطالعه من مساجلات بين من كنا نظن أنهم كبار وقدوة يدل على فقر في الفهم لتناول المشكلات والخلط بين ما هو خاص وما هو عام يهم الجميع, فلا هذا أصلح خللاً ولا ذاك قوم خطأً وكل منهما له ليلاه التي يبكي عليها, كل ذلك أنقص من رصيدهم لدى معجبيهم ومحبيهم, إن كنتم تظنون أن ما تتناوله عياناً بياناً يمكن أن يميل كفة أحدكما لصالحه فأعلموا أن لكل فعل ردة فعل مساوي لها في المقدار ومضاد لها في الاتجاه وستجئ ردة فعل القراء وبالاً عليكم ... كفانا استهتاراً بالعقول... كفانا ضغائن ومكائد تخرب ما هو بني في سنين... كفانا البكاء على ما فات ومحاولة استعادته رغم أنوف الناس.... فلنسمو بأنفسنا ونرتقي لمستوى القارئ السوداني الذي يحلل ويمحص كل ما يكتب ولا تنطلي عليه محاولات الاستجداء لاستمالة طرف دوناً عن الطرف الآخر, والخاسر الأول هو من يكتب لأنه يفقد أرضيته بسهولة.
قال لي صديقي ( تعلم من أخطاء الغير فإنك لن تعيش ما يكفيك لترتكبها كلها. )
