2010 عام الانتخابات والاستقالات
تطل علينا بعد فترة وجيزة الانتخابات بكل تصنيفاتها،... وهي شيء صحي إن تم حسب الأصول, وتستعد الاحزاب لها بالترويج لبرامجها الانتخابية ويحاول كل حزب أن يكسب أكبر عدد من المؤيدين بتلميع مرشحه بكافة السبل الإعلامية.
وهناك من سبقوا هذه الانتخابات للإعلان عن أنفسهم ولكن في مجال آخر تمشياً مع ظاهرة التقليد المتفشية هذا العام, ومن المؤسف أنهم من قيادات العمل الرياضي إدارياً وإعلامياً فأصبح كل واحد منهم يقدم استقالته ويصر عليها ويصرح بذلك في جميع وسائل الاعلام المتاحة, حتى أننا نهيئ أنفسنا للبديل القادم وكيف سيكون, ثم يأتي ويتراجع عنها بكل بساطة معللاً ذلك بضغوط، وتارةً وعود بإصلاح الحال (تتعدد الاسباب والرجعة من الاستقالة واحدة)؛ ليت المسئولين الذين تقدم إليهم هذه الاستقالات يقبلونها لنرى ماذا سيفعل هؤلاء.
القول بأننا نهتم بأمر الاستقالات وردود الأفعال حولها صحيح وغير صحيح!! الصحة في تلك العبارة شكلية، أما المضمون فهو إن البعض أصبح يمارس أسلوب الاستقالة ويمر بنفس الأخطاء التي تعرض لها الآخرون مع بعض الزيادة ، حتى أصبحت قصتنا المكررة في شؤون عدة.
يا أولي الألباب قيادة الأنشطة الرياضية تحتاج إلى كثير من الخبرات والفعالية, والصدق مع النفس أولاً, ومن لا يستطيع فليذهب غير مأسوفاً عليه.
شواهد
*يبدو أن سفر بعض المسئولين لخارج البلاد يكون وبالاً عليهم عندما يرجعون وهذا ما حدث لرئيس اتحاد الرجل الواحد، ونقترح أن يتقدم باستقالته، ربما عاد مرة أخرى بضغوط كما عاد غيره، لا سيما وأن اعادة الانتخاب صارت من المستحيلات، إلا إذا تم تغيير بعض القوانين، وهذا ما لا أريد أن اتوقعه.
* الخلاف بين المدرب واللاعب ظاهرة طبيعية تحدث في أرقى وأعرق الأندية، ولكن البعض أصبحت له وسيلة لكسب رزقه فاستخدمها لمآرب أخرى لمنفعة آخرين.
* البعض يستغل الأحداث المؤلمة لمنافع دنيوية رخيصة، همه الأول الظهور الإعلامي في موقف الرجل الشهم الحامل لهموم الغير والمتكفل بهم، وغايته الأساس خلط المعلومات، والتركيز على الأولويات التي توصله لمراده الرخيص.
*سؤال لمن يهمه الأمر، هل لدينا لجنة خاصة بكشف استخدام المنشطات عند لاعبينا في مختلف الأنشطة الرياضية؟ وهل هذه اللجنة تعمل وفق المعايير المطلوبة؟
*قناتنا الفضائية فازت بحق البث الحصري لمباريات الدوري الممتاز، نرجو أن تكون بحجم المسئولية وتنقل الأحداث كما هي دون أعذار واهية.
Ibr.mahi@gmail.com
