ممتاز الكرة الطائرة و المنظراتية

**أختتمت أمس الأول منافسات الدورى الممتاز للكرة الطائرة بعد مرحلة التجمع الثانية التى إستضافتها ولاية الخرطوم التى كانت قد إستضافت التجمع الأول بعد أن إعتذرت مدينة دنقلا عن إستضافة التجمع الثانى فى اللحظات الأخيرة لعدم جاهزية الملاعب

**الدورى الممتاز للكرة الطائرة الذى جاء هذا الموسم فى شكله الجديد بنظام التجمعات بدلا عن نظامه السابق ( الذهاب والإياب ) تعرض لهجمة شرسه من المنظراتية من بعض منسوبى الكرة الطائرة من إدارين وأندية و فنيين و قدامى لاعبين وحكموا عليه بالفشل حتى قبل أن يبدأ وإتهموا الإتحاد العام بتهميشهم قبل أن يتم إعلان الدورى فى شكله الجديد

**لسنا هنا فى مجال الدفاع عن إتحاد الكرة الطائرة لأنه هو أقدر على ذلك ولكن مع إحترامنا لكل صاحب رأى مخالف عن تجربة الدورى الممتاز الجديدة فإننا نؤكد لهم من واقع متابعتنا المتواصلة للمناشط الرياضية المختلفة ومن بينها منافسات دورى الكرة الطائرة أن رأيهم هذا فيه تحامل كبير على الإتحاد العام واللعبة

**ونؤكد أن إتحاد الكرة الطائرة كان قد أعلن عن فكرة قيام الدورى بشكله الجديد قبل سنتين بعد أن شعر بفشل نظام الذهاب والإياب ثم دعا بعد ذلك الى إجتماع موسع ضم أندية الممتاز وعدد من الفنيين فى غياب السكرتير عبد الله عبد العزيز الذى فسر غيابه بأنه رفض للفكرة ووجهت الدعوه للإعلام الرياضى وكاتب هذه السطور كان حضورا لهذا الإجتماع الذى دافع فيه رئيسه محمد عبد المجيد دفاعا مستميتا عن فكرته الجديدة

**عبد المجيد وجد معارضة من بعض الإدارين والفنيين خاصة مندوب السجانة الأستاذ مازر ولكنه فى النهاية أكد أن المسألة ستقام كتجربة خاضعة للتقيم بعد إنتهائها فإما أن تتواصل او يتم إلغائها ولم تطبق التجربة فى وقتها وتم تأجيلها لعام حتى تتهيأ الأندية للتجربة الجديدة

**عبد المجيد ركز فى دفاعه عن فكرته على سعى الإتحاد لتقليل التكلفة المادية على أنديته التى ظلت فى حالة معاناة كبيرة من الصرف خاصة فى الصرف على الترحيل ذهابا وإيابا إضافة لذلك فإن عبد المجيد أكد سعيهم لزيادة عدد المباريات التى تؤديها الأندية وفى مواعيد وأجواء مختلفة متقاربة حتى تواكب شكل المنافسات الدولية التى ظل اللعب المتواصل فيها والطقس يشكل نقطة ضعف كبيرة يساهم فى خسارة أنديتنا ومنتخباتنا بعد المباراة الاولى فى أى منافسة خارج السودان حيث أن اللاعب السودانى غير متعود على اللعب المتواصل

**حسب رأينا المتواضع ومتابعتنا فإن الدورى الممتاز بشكله السابق شكل عبئا ماديا للأندية وأدى الى تساقطها وناديى الملك القضارف والمهدية الخرطوم خير دليل على ذلك بعد أن إنسحبا من المنافسة لأسباب مادية ثم أن الدورى الممتاز بصورته السابقة لم يتطور رغم وصوله الى نسخته الثامنه

**فشل الممتاز فى تطوير المنافسة وفشل الإتحاد فى تسويق منافسته الأم وكادت الطائرة أن تندثر بعد أن قلت المنافسات وأصبحت مباريات الدورى الممتاز مملة وطاردة وقل روادها وإنعكس ذلك على نتائج المنتخبات والأندية فى البطولات الخارجية

**فى هذا الموسم الأندية كانت ستواجه مشكله كبرى بعد صعود فريق البرج الفاشر الى الدورى الممتاز وهذا بلاشك يعنى زيادة أعباء مالية كبيرة جدا على الأندية خاصة إذا علمنا أن وسيلة السفر الوحيدة الى الفاشر هى عن طريق الطيران ويبلغ سعر التذكرة قرابة الستمائة جنيه فهل كانت الأندية ستملك قيمة تذاكر الفاشر ذهابا وإيابا؟؟

**مشكلة الكرة الطائرة فى السودان هو كثرة وجود الأصوات التى تتحدث عنها من أصحاب النظريات الذين يطالعوننا يوميا فى الصحف اليومية بالإنتقادات دون وضع الحلول وغالبيتهم لايظهرون إلا أيام الإنتخابات والإخفاقات وليس لهم أى عطاء ملموس فبالله عليكم كيف نحكم على تجربة لم تكتمل بالفشل فى حين أنه كان هناك صبر على المنافسة بشكلها السابق مدة ثمان مواسم

**نعتقد أن ما حدث من إنتقادات وهجوم على ممتاز الطائرة بطريقته الجديدة هو عمل غير مبرر فى الفترة الحالية خاصة وأن الإتحاد أعلن أنها تجربة خاضعة للتقيم وبما أن المنافسة قد إنتهت فمن حق الأندية أن يستمع الإتحاد الى صوتها وتنظيرات أعضائها وفنيه