صمت غريب

**بلاشك أن الاتحاد السودانى للتنس الارضى يعتبر من الاتحادات القليلة المميزة فى السودان حيث أنه يملك بنية تحتية قد لاتوجد فى كثير من الدول التى من حوله إضافة لذلك فقد ظل مشاركا فى كل بطولات أفريقيا وإستطاع أن يحقق فيها نتائج طيبة ولديه العديد من اللاعبين المميزين

**كما أن للإتحاد إهتمامات كبيرة بالناشئين وإستطاع عبر الاهتمام بهذه الشريحة أن يخرج لاعبين يشار اليهم بالبنان تدرجوا فى كل المراحل السنية حتى صاروا نجوما أضف لذلك فإن الاتحاد السودانى للتنس كسب ثقة الاتحاد الدولى بأن أصبح لديه بطولات دولية ينظمها مثل بطولات المستقبل والمحترفين

**هذا التميز لم يأتى من فراغ ولكنه أتى من مجهودات عظيمة وكبيرة ظلت تقوم بها مجالس إدارات النادى المتعددة ولكن يظل الكابتن خالد طلعت فريد هو القاسم المشترك لكل هذه النجاحات ومعه زميله المهندس احمد ابو القاسم هاشم فهما من أسر معروفة ومشهورة بحب الرياضة

**ولكن رغم هذه المجهودات وهذا التميز نشرت الصحف خلال الاسبوع الماضى تصريحات فى شكل رسالة موجهة للسيد الوزير حاج ماجد سوار من منسق التنس برنامج التنس المدرسى السابق وعضو إتحاد الخرطوم المحلى الكابتن محمد حسين الذى وجه إنتقادات حادة وإتهامات لاتحاد التنس

**محمد حسين إتهم الاتحاد بتقليص ملاعب التنس من 21 ملعب الى 10 ملاعب فقط حتى يزيد من إستثماراته على حساب المنشط إضافة الى أعضاء الاتحاد العام يقدمون مصالحهم الخاصة داخل أسوار النادى على المصلحة العامة لذلك تجدهم متشبسين بمناصبهم

**وواصل محمد حسين إتهاماته مبينا أن اتحاد التنس قلل من عدد بطولاته وأصبحت لاتتعدى بطولتين او ثلاثة فى العام وليس لديه تقويم ثابت للبطولات ولايتعاون ولايعترف مع التحاد المحلى بولاية الخرطوم وله خلافات مع معظم المدربين أصحاب الشهادات وصلت بعضها لأسوار المحاكم

**إضافة لذلك يعتمد على لاعبين لايتجاوز عددهم أصابع اليدين ورثهم من برنامج التنس المدرسى الذى إنطفأ بريقه وكان نتيجة ذلك هو أن لاعبيه ظلوا يخرجون من الادوار الاولية فى كل بطولات المستقبل الدولية التى نظمها الاتحاد فى الاعوام 2005ـ2006ـ2007 واخيرا 2010

ويواصل الكوتش محمد حسين إتهاماته مبنا أن الاتحاد قام برفع قيمة الدخول الى النادى الى عشرة جنيهات فى اليوم الواحد مما جعل عدد كبير من الناشئين يبتعد عن ممارسة المنشط واللعبة التى عشقوها ليصبح الاتحاد طاردا لهم بعد أن كان جاذبا لهم فى السابق

**هذا جزء مما ذكره الكوتش محمد حسين وفى إعتقادنا أنه عندما يصدر مثل هذا الحديث من رجل من داخل المنشط فيجب أن نأخذ حديثه مأخذ الجد لانه بكل بساطة يكون عالما ببواطن الامور ومايدور فى دهاليز المنشط بحكم قربه من كل قطاعاته وأهل الشأن به

**ولكن الغريب فى الامر هو صمت اتحاد التنس على هذه الاتهامات والنقد الذى طال أعضاء فى مجلس الادارة اعلى سلطة فى الاتحاد وفى هذا الصمت تأكيد على حديث المدرب محمد حسين لذلك نتمنى من مجلس إدارة الاتحاد أن يخرج من صمته ويوضح الحقائق للجمهور الرياضى حتى لايمسح الصورة الذهنية الجميلة المرسومة عن الاتحاد فى أذهانهم وأذهاننا