عايز حقى

**فى كل يوم جديد تخرج علينا اللجنة الاولمبية السودانية وقيادتها ببدع جديدة ماأنزل الله بها من سلطان تؤكد بأن القائمين بأمرها ليس جديرين بهذا العمل وأن الصدفة وحدها هى التى أتت بهم لإدارة الشأن الاولمبى المبنى على القيم والمثل الحميدة التى أرساها من وضعوا اللبنات الاولى لهذا العمل

**وهاهو همس المدينة يتحول الى جهر بأن لجنتنا الاولمبية الموقرة قد قامت بتوزيع حوافز مالية للإعلامين والصحافين نظير تغطيتهم لفعاليات الاسبوع الاولمبى حيث بلغت قيمة الحافز مبلغ 200جنيه ( جنيه ينطح جنيه ) لكل إعلامى وصحفى ساهم وناضل ونافح فى سبيل نشر فعاليات الاسبوع إعلاميا

**بلاشك هذا أسلوب مرفوض وسلوك غير محمود للجنة الاولمبية وربما يحدث لأول مرة فى السودان بأن تتعامل اللجنة بطريقة ( الحافز مقابل النشر ) ولانعتقد أن عظماء العمل الاولمبى فى السودان أمثال حليم الكبير وشداد والفريق صلاح وحليم الصغير تعاملوا فى يوم من الايام بهذا الاسلوب لقناعتهم بأن العمل الاولمبى مبنى على قيم لايمكن تجاوزها

**لقد وضح مما لا يدع مجالا للشك بأن اللجنة الاولمبية السودانية وبعد العزلة الاعلامية التى ظلت تعيش فيها بسبب سياساتها التى نفرت الاعلام بكل ضروبه لجاءت الى وسيلة جديدة وهى الإستقطاب بشتى الطرق للإعلامين عسى ولعل أن تمسح صورتها السيئة التى رسمتها لنفسها فى الإعلام

**وحتى توزيع هذه الحوافز لم يكن مبنيا على عدالة او اسس معينة بعد أن إحتج عدد من الزملاء الإعلامين على تجاوزهم فى الحافز رغم أنهم شكلوا حضورا فى الاسبوع وقاموا بفرد مساحات مقدرة لهذا الحدث عبر وسائلهم التى يعملون بها سواء أن كانت مقرؤة او مسموعة او مشاهدة

**بل دارت فى أذهانهم عدد من التساؤلات حول المعايير التى إتبعتها اللجنة الاولمبية فى تحديد من يستحق هذا الحافز؟ وكم هم عدد الذين ( قبضوا )؟ وماهو المبلغ الكلى المخصص للحافز ؟ وكم هو حافز أعضاء اللجنة الإعلامية ؟ وهل إستلم أعضاء اللجنة الاعلامية من هم أعضاء فى اللجنة الاولمبية أى حافز ؟

** بعد أن أفرغت اللجنة الاولمبية الفكر الاولمبى من محتواه وأصبح أشبة بالعمليات التجارية فقد قرر كاتب هذه السطور التوجه الى اللجنة الاولمبية غدا حاملا معه ارشيفه منذ العام 2003 لمقابلة السيد أمين المال سيف الدين ميرغنى للمطالبه بحقه المالى طيلة هذه السنوات الماضية نظير كتابته المتواصلة عن العمل الاولمبى والمناشط الرياضية الاخرى خلاف كرة القدم

**يعنى بصراحة كدة ( عايز حقى ) والحساب ولد وكاتب هذه السطور يصدقكم القول بأنه فكر فى اللجؤ الى هذه الخطوة بعد شعوره بأن العمل الاولمبى فى الفترة الاخيرة أصبح مجرد شعارات وهمية لاتمت الى الواقع الذى نعيشه بصلة بعد أن دخلت ممارسات بعيدة كل البعد عن أهدافه

**لمسة وفاء رائعة قامت بها اللجنة الاولمبية وهى تسجل زيارة الى السيد الطيب الدوش احد أعلام رياضة الجودو فى السودان بمنزلة وتفقد أحواله والاجمل فى هذه الزيارة هى أنها تمت بحضور الخبير الدولى من الجزائر الشقيقة الذى أشرف على كورس تدريب الجودو الاولمبى إضافة للدارسين

**ولكن الغير جميل هو أن هذه الزيارة التاريخية لم تجد حظها فى الاعلام والتوثيق والكلام ليك يابابكر بخيت