رئاسة الأرباب ......
النصف الممتلئ .. النصف الفارغ من الكأس (1)
مثلت فترة الأستاذ صلاح أحمد إدريس في رئاسة الهلال تجربة مثيرة للجدل ومليئة بالمشاهد والأحداث التي يجب التوقف عندها كثيرا , خاصة وأن الهلال يتهيأ الآن لاستقبال مجلس إدارة جديد في الرابع من فبراير القدم فضلا عن ذلك فإن الرئيس القادم يمثل الهاجس لكل محبيه وعشاقه .
ومن المفيد جدا قراءة مسيرة الأرباب الذي جاء لرئاسة الهلال عبر الإرادة الجماهيرية , مقارنة بمسيرة المجلس الحالي الذي يقوده شيخ العرب المهندس يوسف أحمد يوسف والذي جاء مكلفا من قبل السلطة الرياضية بولاية الخرطوم .
وبداية نقول إن جماهير الهلال عاشت ثورة توقعات هائلة وأشبعت خيالها بالأحلام السعيدة عندما تولى الأستاذ صلاح أحمد إدريس رئاسة الهلال خلفا لمجلس الهلال المعين الذي كان يقوده الفريق الركن عبد الرحمن سر الختم .
وهي ثورة لها ما يبررها من واقع ما عرف عن الأرباب من دعم غير محدود للهلال وهو خارج مجلس الإدارة , إضافة إلى ما تناقله المجالس عن مقدرته المالية كان أقرب للأساطير ,فضلا عن ذلك البرامج الطموحة التي أعلنها الأرباب, ووعد بتنفيذها قبل اكتمال دورة المجلس.
بشر الأرباب بالمدينة الرياضية , وقال إن خرائط الإنشاء جاهزة .., وتحدث عن النادي العائلي العالمي , والقناة الفضائية , والإذاعة الرقمية , والمستشفى الرياضي , والمدارس السنية , والمدارس التعليمية , والمشرع الاستثماري غير المسبوق وثورة المناشط , وغيرها من المحفزات .
المؤكد أن الأرباب كان جادا في ما يقول وما وعد .. وكان راغبا في إحداث نقلة هائلة والارتقاء بالهلال إلى مصاف الأندية العالمية .
ولكن ماذا حدث ؟؟؟ لقدم أصطدم الأرباب بواقع العمل الإداري المعقد في الهلال الذي أخذ كل وقته وجهده , إضافة إلى أمر مهم جدا وهو الإخفاق الذي لازم ضربة البداية في مشروع رئاسته المنتظر .
فقد بدأ معزولا من الأغلبية المؤثرة في الهلال عندما استن منهجا عدائيا في مواجهتهم , فضلا عن عدم توفيقه في اختيار العناصر المساعدة له في مجلس الإدارة باستثناء شخص أو اثنين على الأكثر .
ظهرت الأشواك تظهر في طريق الأرباب بعد أن أصبح يواجه العمل الإداري المعقد في الهلال منفردا , ولم يجد العون الذي كان ينتظره من زملائه بالمجلس .
لم يجد المساندة المطلوبة من مجلس فشل في غيابه حتى من توفير سلسة فواكه لمعسكر اللاعبين كما أشار لذلك مدرب الفريق الأسبق المستر ريكاردو .
لذلك وجد الأرباب نفسه مضطرا إلى أن يوجه جهده في المحافظة على الفريق الذي وجده بطلا للممتاز , وتعزيز قوته باستجلاب عدد من اللاعبين المميزين , والاستعانة بالخبرة الفنية ذات الكفاءة العالية.
والحقيقة التي لا يختلف عليها أحد أن الأرباب حقق نجاحا كبيرا وملحوظا في دعم الفريق , للدرجة التي جعلت منه رقما كبيرا في خارطة المنافسات الإفريقية .
انتهت دورة الأرباب الأولى .. والتي شهدت نجاحا مع فريق كرة القدم مع القصور التام في تحقيق البرنامج الذي وعد به جمهور الهلال والخاص بثورة المنشآت والاستثمار .
إضافة إلى ذلك فقد شهدت فترة رئاسته أحادية القرار وغياب للمؤسسية , وصراع بين أعضاء المجلس مبعثه الظفر بثقة الأرباب والقرب منه , فضلا عن الخلل الرئيس الذي لازم اختيار المجلس والذي جعل الأرباب يدفع الثمن غاليا قبل الهلال .
لذلك توقع الكثيرون أن يستفيد الأرباب من تجربة رئاسته الأولى عندما قرر التصدي ثانية لمسؤولية العمل الموجب في الهلال ,على الأقل في ما يملك وهو اختيار مجلس فاعل ومنسجم خاصة وأن فرصة الاختيار كانت أفضل وأوسع بعد أن انتهت حدة الصراع والاختلاف بين التنظيمات الهلالية .
ولكن .................!!!! نواصل .
آخر الكلم
كما أشرنا بالأمس فإن المؤتمر الصحفي الذي سيعقده مجلس الهلال اليوم يعتبر الأهم , لذلك يجب عليهم قبل الحديث عن التسجيلات وموضوع المحترف الأوغندي جوزيف تقديم كشف حساب بما تم إنجازه منذ أن تم تكليفهم من قبل السلطة الرياضية.
كشف حساب يوضح كيف وجدوا الهلال قبل مجيئهم من الناحية المالية , وكشف حساب يوضح جملة المبالغ التي تم صرفها ,, والأهم هل سيترك المجلس مديونية خاصة بفترة تكليفه على الهلال .
على الأخ الدكتور كرار التهامي أمين مال الهلال على وجه التحديد أن يقدم كشفا بحقيقة الوضع المالي بالأرقام .
لمصلحة الهلال ومن أجل الهلال يجب أن يكون المجلس شفافا وحريصا على تبيان الحقائق كاملة لجماهير الهلال .
على المجلس أن يقدم كتاب إنجازه إذا رغب في الاستمرار أو فضل الابتعاد .
Omeraz1@hotmail.com
النصف الممتلئ .. النصف الفارغ من الكأس (1)
مثلت فترة الأستاذ صلاح أحمد إدريس في رئاسة الهلال تجربة مثيرة للجدل ومليئة بالمشاهد والأحداث التي يجب التوقف عندها كثيرا , خاصة وأن الهلال يتهيأ الآن لاستقبال مجلس إدارة جديد في الرابع من فبراير القدم فضلا عن ذلك فإن الرئيس القادم يمثل الهاجس لكل محبيه وعشاقه .
ومن المفيد جدا قراءة مسيرة الأرباب الذي جاء لرئاسة الهلال عبر الإرادة الجماهيرية , مقارنة بمسيرة المجلس الحالي الذي يقوده شيخ العرب المهندس يوسف أحمد يوسف والذي جاء مكلفا من قبل السلطة الرياضية بولاية الخرطوم .
وبداية نقول إن جماهير الهلال عاشت ثورة توقعات هائلة وأشبعت خيالها بالأحلام السعيدة عندما تولى الأستاذ صلاح أحمد إدريس رئاسة الهلال خلفا لمجلس الهلال المعين الذي كان يقوده الفريق الركن عبد الرحمن سر الختم .
وهي ثورة لها ما يبررها من واقع ما عرف عن الأرباب من دعم غير محدود للهلال وهو خارج مجلس الإدارة , إضافة إلى ما تناقله المجالس عن مقدرته المالية كان أقرب للأساطير ,فضلا عن ذلك البرامج الطموحة التي أعلنها الأرباب, ووعد بتنفيذها قبل اكتمال دورة المجلس.
بشر الأرباب بالمدينة الرياضية , وقال إن خرائط الإنشاء جاهزة .., وتحدث عن النادي العائلي العالمي , والقناة الفضائية , والإذاعة الرقمية , والمستشفى الرياضي , والمدارس السنية , والمدارس التعليمية , والمشرع الاستثماري غير المسبوق وثورة المناشط , وغيرها من المحفزات .
المؤكد أن الأرباب كان جادا في ما يقول وما وعد .. وكان راغبا في إحداث نقلة هائلة والارتقاء بالهلال إلى مصاف الأندية العالمية .
ولكن ماذا حدث ؟؟؟ لقدم أصطدم الأرباب بواقع العمل الإداري المعقد في الهلال الذي أخذ كل وقته وجهده , إضافة إلى أمر مهم جدا وهو الإخفاق الذي لازم ضربة البداية في مشروع رئاسته المنتظر .
فقد بدأ معزولا من الأغلبية المؤثرة في الهلال عندما استن منهجا عدائيا في مواجهتهم , فضلا عن عدم توفيقه في اختيار العناصر المساعدة له في مجلس الإدارة باستثناء شخص أو اثنين على الأكثر .
ظهرت الأشواك تظهر في طريق الأرباب بعد أن أصبح يواجه العمل الإداري المعقد في الهلال منفردا , ولم يجد العون الذي كان ينتظره من زملائه بالمجلس .
لم يجد المساندة المطلوبة من مجلس فشل في غيابه حتى من توفير سلسة فواكه لمعسكر اللاعبين كما أشار لذلك مدرب الفريق الأسبق المستر ريكاردو .
لذلك وجد الأرباب نفسه مضطرا إلى أن يوجه جهده في المحافظة على الفريق الذي وجده بطلا للممتاز , وتعزيز قوته باستجلاب عدد من اللاعبين المميزين , والاستعانة بالخبرة الفنية ذات الكفاءة العالية.
والحقيقة التي لا يختلف عليها أحد أن الأرباب حقق نجاحا كبيرا وملحوظا في دعم الفريق , للدرجة التي جعلت منه رقما كبيرا في خارطة المنافسات الإفريقية .
انتهت دورة الأرباب الأولى .. والتي شهدت نجاحا مع فريق كرة القدم مع القصور التام في تحقيق البرنامج الذي وعد به جمهور الهلال والخاص بثورة المنشآت والاستثمار .
إضافة إلى ذلك فقد شهدت فترة رئاسته أحادية القرار وغياب للمؤسسية , وصراع بين أعضاء المجلس مبعثه الظفر بثقة الأرباب والقرب منه , فضلا عن الخلل الرئيس الذي لازم اختيار المجلس والذي جعل الأرباب يدفع الثمن غاليا قبل الهلال .
لذلك توقع الكثيرون أن يستفيد الأرباب من تجربة رئاسته الأولى عندما قرر التصدي ثانية لمسؤولية العمل الموجب في الهلال ,على الأقل في ما يملك وهو اختيار مجلس فاعل ومنسجم خاصة وأن فرصة الاختيار كانت أفضل وأوسع بعد أن انتهت حدة الصراع والاختلاف بين التنظيمات الهلالية .
ولكن .................!!!! نواصل .
آخر الكلم
كما أشرنا بالأمس فإن المؤتمر الصحفي الذي سيعقده مجلس الهلال اليوم يعتبر الأهم , لذلك يجب عليهم قبل الحديث عن التسجيلات وموضوع المحترف الأوغندي جوزيف تقديم كشف حساب بما تم إنجازه منذ أن تم تكليفهم من قبل السلطة الرياضية.
كشف حساب يوضح كيف وجدوا الهلال قبل مجيئهم من الناحية المالية , وكشف حساب يوضح جملة المبالغ التي تم صرفها ,, والأهم هل سيترك المجلس مديونية خاصة بفترة تكليفه على الهلال .
على الأخ الدكتور كرار التهامي أمين مال الهلال على وجه التحديد أن يقدم كشفا بحقيقة الوضع المالي بالأرقام .
لمصلحة الهلال ومن أجل الهلال يجب أن يكون المجلس شفافا وحريصا على تبيان الحقائق كاملة لجماهير الهلال .
على المجلس أن يقدم كتاب إنجازه إذا رغب في الاستمرار أو فضل الابتعاد .
Omeraz1@hotmail.com