الاسبان الأكثر سيطرة والافضل أداء ومشكلتهم خلق الفرص
بدء العد التنازلي لانتهاء عهد نجومية ميسي وكريستيانو
نثر المنتخب الروسي شلالات الفرح وسط جماهيره التي خرجت في مظاهرات فرح صاخبة من كل انحاء روسيا ابتهاجاً بالفوز على اسبانيا المرشحة للبطولة بضربات الجزاء الترجيحية وتأهله لدور الثمانية بجانب فرنسا والاورغواي.
لعبت روسيا بطريقة دفاعية واعتمدت على الهجمات المرتدة فاتاحت الفرصة للأسبان لمهاجمتها ليحرز احد المدافعين هدفاً في مرماه لتعادل روسيا بضربة جزاء لعبها دورزبا قوية لا تصد ولا ترد
والحقيقة ان نتيجة المباراة لا تعبر عن مجرياتها ووقائعها حيث فرضت اسبانيا سيطرتها التامة على المباراة بالتمريرات القصيرة والسريعة في وسط الملعب وكان المنتخب الافضل اداء واكثر تنظيما ولكن مشكلتها التي لم يجد لها حلاً هي عدم قدرتها على بناء الهجمات وخلق الفرص في مواجهة الدفاع الروسي المتكتل بأكثر من ثمانية لاعبين والذي كان من الممكن فتح الثغرات فيه بالتركيز على اللعب بالاطراف او بالتمريرات البينية في عمق الدفاع او بالتهديف المباشر من المناطق البعيدة واعتقد ان الاسبان بطريقة هجومهم العقيمة ماكان من الممكن ان يصلوا لشباك روسيا لولا الهدف الذي احرزه المدافع في مرماه.
ورغم ان المنتخب الاسباني قد صعد لدور الستة عشر عن جدارة بعد ان قدم عروضاً رائعة في دور المجموعات الا انه لم يكن ايجابياً في ادائه بعدم توظيف مهارات لاعبيه لمصلحة الفريق فخرج يجرجر أذيال الخيبة والهزيمة وهو أحد المرشحين للذهاب بعيداً في البطولة بينما خرج المنتخب الروسي فائزاً بروح الاصرار والحماس واستحق التأهل عن جدارة رغم انه لا يملك أي تاريخ مونديالي.
من جهة ثانية تواصلت مفاجآت مونديال روسيا بخروج الارجنتين والبرتغال من دور الستة عشر بعد خسارتهما من فرنسا والاورغواي بعد ان ظهرا بمستوى ضعيف ومهزوز ولم يقدما شيئا يليق بتاريخهما ومكانتهما الكبيرة في عالم المستديرة ولم تكن المفاجأة بخروج منتخبات مصنفة بل في المستوى البائس لميسي وكريستيانو كنجوم عالميين واللذان خيبا آمال جماهيرهما في كل انحاء العالم والتي كانت تتوقع منهما قيادة منتخبيهما للانتصارات والمنافسة بقوة على البطولة وامتاع الجماهير بمهاراتهما وقدراتهما الكبيرة في احراز الاهداف والذي مكنهما من الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم عدة مرات ويبدو ان العد التنازلي لانتهاء عهد نجوميتهما قد بدأ وان شمس ابداعاتهما في طريقها للغروب.
في سطور
خروج المانيا بطلة العالم السابقة والتي لحقت بها الارجنتين والبرتغال واسبانيا أكد ان الانتصارات والانجازات في كرة القدم لا تتحقق بالاسماء والمكانة والتاريخ بل بالجهد والعرق وروح البذل والعطاء.
هجمات الروس على قلتها أفسدوها بالتمريرات الخاطئة داخل المنطقة.
الاسبان تفوقوا على روسيا في الاستحواذ والسيطرة والتمرير بنسبة كبيرة جداً ورغم ذلك خروجوا مهزومين.
هل فازت الشمولية الّتي تدعمها أنت وتموت حبّا في حضنها
أم الديمقراطية عدوتك الكبرى وأنت ترفع سيف العشر في وجهها؟