• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-18-2024
محمد احمد سوقي

مساندة الأقلام الهلالية لمجلس الشرعية المزعومة والديمقراطية الزائفة لا يليق بقيمها المهنية والأخلاقية

محمد احمد سوقي

 0  0  2244
محمد احمد سوقي

وقفت الإتحادات الولائية وأجهزة الإعلام بقوة مع مجموعة الإصلاح في الإنتخابات الأخيرة التي رفعت فيها شعار النزاهة والشفافية والتطبيق العادل للقوانين رفعاً للظلم وتحقيقاً للإنصاف.
والمؤسف أن الإتحاد الذي جاء لتحقيق الإنصاف قد تنكر للعدالة بإنحيازه السافر لمجلس المريخ المنتخب الذي فقد شرعيته وقانونية إستمراريته بوجود رئيسه في المجلس منذ إنتخابه ليفقد منصبه بسبب الغياب المتواصل لعدة أشهر كما تقول اللائحة التي تفصل أي عضو يتغيب عن ثلاثة إجتماعات بدون إذن وهي نفس الأسباب التي أفقدت أمين الخزينة منصبه بسبب سفره لفرنسا وغيابه المتواصل عن أداء مهامه لعدة أشهر بجانب استقالة الأمين العام ونائب الرئيس وعدد كبير من الأعضاء ليدار المريخ بواسطة أربعة أشخاص يتحكمون في مصير نادي بحجم ومكانة وشعبية المريخ الذي توحد أهله في جهة عريضة أعلنت إنحيازها ومساندتها للمجلس المعين بقيادة محمد الشيخ ليس كرهاً للديمقراطية أو دعماً لتدخل الدولة ولكن خوفاً على مصير ناديهم من الذهاب للمجهول في ظل مجلس الأربعة الذي فقد كل مقومات البقاء لإدارة المريخ بالكفاءة الإدارية والقدارت المالية وقوة الشخصية والمساندة الجماهيرية التي تمكنه من إعداد وتجهيز الفريق بالمستوى المطلوب وهو يستعد لخوض بطولة النخبة والبطولة العربية والبطولة الأفريقية في ديسمبر القادم والتي تشير التوقعات الى أن المريخ لن يحقق فيها أي نجاح في حالة إستمرار المجلس المنتخب الذي جعل اللاعبين يعيشون في حالة نفسية سيئة لعدم إستلامهم لمرتباتهم ولإحساسهم بعدم الإستقرار والخوف على مصيرهم في ظل الصراع الدائر بين الأربعة "المكنكشين" ومجلس تسانده الملايين والذي يعني رفض الإتحاد التعامل معه ووقوفه ضد رغبة أهل المريخ التي ستفتح عليه أبواب جهنم في مواجهة آلة إعلامية قوية وجماهير شرسة ومجلس شورى وأقطاب ورموز سيدخلون في حرب مكشوفة مع الإتحاد الذي لا يريد الخير لناديهم بمساندة لمجموعة الأربعة المرفوضة من أهل المريخ الذين لن يسمحوا لها بإدارة المريخ مهما كانت التحديات والتضحيات لأن النادي الذي أداره أعظم الإداريين أمثال عوض أبوزيد والحاج شاخور وأبو العائلة وخالد حسن عباس وعبد الحميد الضو حجوج ومحمد الياس وماهل أبو جنة وجمال الوالي لن يترك لرجال بلا أسماء أو عطاء أو تاريخ في المريخ ولم يقدموا واحد على مليار مما قدمته قيادات المريخ التاريخية، فأي شرعية يدافع بها الإتحاد عن مجلس فقد نصابه بالإستقالات والغيابات ويدير النادي بأقلية تحكم الأغلبية.
وأي ديمقراطية يحمي بها الإتحاد مجلس جاء بإنتخابات فاسدة وعضوية مستجلبة تم شراؤها بالمال لتصوت لمن دفع لها وليس للأحق والأجدر بقيادة المريخ.
وهل يستقيم عقلاً ومنطقاً أن يجمد الإتحاد الدولي السودان لأن المفوض أصدر قراراً قانونياً بحل مجلس فقد شرعية النصاب ولم يعد قادراً على توفير المياه والعصائر للتدريب خاصة وأن القانون الولائي يمنح المفوض حق التدخل وإتحاد القرارات حتى تحصل الأندية على رخصة الفيفا بعد تعديل النظام الأساسي وتسديد الديون في شهر سبتمبر القادم والذي يعتبر آخر موعد لتعيين مجالس إدارات الأندية.
وإذا كان الإتحاد يساند بقايا مجلس المريخ المنتخب ويرفض التعامل مع مجلس ود الشيخ بسبب تدخل الدولة فإن الجميع يعلمون أن هذا الإتحاد الذي فاز بدعم الدولة ونفوذها ومالها هو آخر من يرفض تدخل الطرف الثالث الذي لولا مساندته لما انهزم الإتحاد السابق الذي أوصلته الدولة لسدة الحكم في إنتخابات 2010 وتخلت عنه ليواجه مصيره بعد وقوفها مع مجموعة الإتحاد الحالي، ولذلك لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم.
ظلت الأقلام الهلالية وبعد تاريخها الطويل صاحبة رأي وموقف واضح وصريح في كل القضايا، لا تجامل أو تهادن في قول الحق ولا تدافع عن الباطل لإضعاف المريخ الذي لا يحس الهلال بطعم الإنتصار الا إذا فاز عليه وهو في أوج قوته ،ولذلك فانه ليس هناك ما يدعو الأقلام الهلالية لمساندة مجلس الشرعية المزعومة والديمقراطية الزائفة من أجل إنتصارات يستطيع الهلال أن ينتزعها بقوته وجهده وعرقه وليس بأساليب لا تشبه قيم وأخلاقيات الهلال.
دسوقي/موسكو
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019