الكرة السودانية تنفرد على الكرة الافريقية والعربية انها صاحبة الارقام
القياسية الاعلى فى كل مجالاتها خارج الملعب وافشلها داخل الملعب ومع ذلك
فرغم خطورة هذا الوالقع لم نشهد يوما اى جهة رسمية اواهلية اولت اهتماها
لدراسة هذه الظاهرة الغريبة
فالسودان من اقدم الدول العربية التى عرفت كرة القدم وشريكة لمصر فى
نشاة الكرة الافريقية والعربية وفى الاتحاد العام للكرة حيث عرف السودان
كرة القدم منذ الربع الاول من القرن العشرين
والسودان ثانيا هو الذى استضاف الاجتماع التاسيسى لتكوين شريك لمصر
وجنوب افريقيا واثيوبيا فى تاسيس الاتحاد الافريقى لكرة القدم
والسودان ثالثا هو صاحب الرقم القياسى فى عدد الاندية المنضوية لاتحاد
الكرة والمنظومة العالمية حيث يفوق عدد انديته المنضوية تحت عضويته كل
اندية القارة الافريقية والدول العربية حيث يبلغ عددهم اكثر من الفى
نادى
والسودان رابعا وحده مقارنة بكل الدول يمتلك اكثر من اربعين اتحاد فرعيا
فى عضويته مضافا لها العديد من المناطق مما يعنى انه لو كان لكل اتحاد
عشرين اداريا فقط فان عدد اداريى الاتحاد وعضويته من الاتحادات المحلية
يفوق الثمانمائة ادارى يشرفون على ادارته واكثر من ضعفهم فى اللجان
الفرعية ورغم ذلك فان عدد الاداريين المتصارعين على مجالس ادارة هذه
الاتحاد يفوق عدد اداريى الاتحادات المتربعين على قيادتها
وخامسا اذا كان كل فريق منهم يحتاج على الاقل مدربا واحد دون مساعدين
فانه يحتاج لاكثرمن الفين مدرب مؤهلين بجانب العطالة منهم
وسادسا فان عدد الصحف الرياضية المتخصصة والصفحات الرياضية السودانية
فانها تبلغ اضعاف الصحف العربية والافريقية مجتمعة
وسابعا فان كتاب الاعمدة فى الصحف المتخصصة والصفحات الرياضية يفوق عدد
كتاب الاعمد بكل الدول العربية والافريقية مجتمعة وكثيرون منهم لا
يحملون رخصة المهنة والمفارقة ان الصحفى يمكن ان يبدأ مشواره كاتب عمود
مع ان هذه اخر مرحلة يفترض ان يتاهل لهابل ويمكن ان تكون بدايته رئيس
تحرير بسلطة الاستثناء التى خولها القانون لمجلس الصحافة لمبررات سياسية
وان كان مردودها انها خربت الحركة الرياضية
بعد كل هذا هل بيننا من ينكر(غير اصحاب المصالح) ان الكرة السودانيىة هى
الاسوا نتائجا مقارنة بكل الدول العربية والافريقية
وليت الامر يقف عندهذا الحد:
فثامنا فان عدد وزراء ووكلاء الرياضة فى السودان يفوقون عدد وزراء
ومدراء الرياضة فى كل الدول العربية و الافريقية وان اكثريتهم لم يعرفوا
الرياضةا الا يوم يتولوا مسئؤلتها كوزراء وهكذا قيادات الاندية والاتحاد
وتاسعا من يصدق ان الكرة السودانية شريكة مصر فى تاسيس الكرة الافريقية
يحتكر مركز (طيش الكرة الافريقية والعربية) بينما تتصدر مصر الكرة
الافريقية والعربية بل وظلت متصدرة للكرة عالميا حتنى وقت قريب حسب
الاحصاءات الرسمية
وعاشرا والاعجب ان يكون عدد الاندية المنضوية فى اتحاد الكرة المصرى
وعضوية الفيفا اقل من عدد االاندية المنضوية فى اى اتحاد محلى منضوى
تحت الاتحاد السودانى عبر عضوية الاندية بالاتحادات المحلية مما يعنى
ان عدد اللاعبين المنضوين تحت الاتحاد المصرى اقل عددا من عدد الاندية
المنضوية لاى اتحاد محلى فى المدن السودانية وتمتد المفارقة لعدد الحكام
والمدربين فى السودان مقارنة بعددهم فى مصر حيث يبلغ عددهم فى السودان
مئات الاضعاف
الا ترون اننا تحت هذا الواقع فى مصر والمقارنة مع واقع الحال فى
السودان وكلاهما شريكين فى تاسيس الكرة الافريقية والعربية علينا ان
ندرك لماذا تسيدت مصر قائمة الكرة العالمية لفترة طويلة حتى وقت غريب
ولا تزال الافضل قاريا بينما ظللنا نحن فى السودان طيش الكرة الافريقية
والعربية ومغيبين نهائيا عن العالمية ونتراجع كل عام من اسوا لاسوأ
خلاصة ما ارمى اليه ان هذا الواقع المحبط للكرة السودانية والمنذر بما
هو اسوا تسال عنه الدولة عبر كل مراحلها لاننا لم نشهد فى اى مرحلة من
مراحل الحكم فى السودان من اولى اهتمامه لدراسة هذا الواقع المحبط حتى
يصحح مسار الكرة السودانية (والقادم بكل اسف اسوأواكثر احباطا ولا يبقى
امامنا الا ان نرفع اكفنا ترحما على الضحية التى كلنا شركاء فى قتلها
واعدامها )
(ومبروك عليكم فى النهاية الهوس الكبير فى افشل كرة افريقية وعربية
وواصلوا احتفالاتكم ومعارككم بمن يتوج بالبطولة المحلية بالحكام والتلاعب
والكبارى وكل مظاهر الفساد من ادنى المستويات لاعلاها واختم واقول خليكم
فى هوسكم واهدار المليارات فى افشل اللاعبين خاصة العاطلين من الاجانب)