• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
محمد احمد سوقي

رسالة عتاب من الكاردينال للشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 0  0  2831
محمد احمد سوقي

شداد لم يمنح الاصلاح شيكاً على بياض ولابد من ان يكون له رأي قاطع في تشكيلة المجلس وبرنامج المجموعة
تلقيت رسالة عتاب من الاخ أشرف الكاردينال رئيس الهلال على النقد الذي وجهته له لتناقض وتقاطع تصريحاته مع مواقفه السابقة ضد اتحاد معتصم جعفر الذي قاد ثورة كبرى لتصحيح مساره وصلت مرحلة الانسحاب من الدوري الممتاز والتضحية بالبطولة التي كانت في متناول الفريق وذلك رفضاً للظلم الواضح الذي تعرض له نادي الامل عطبرة بسرقة عرقه وجهده ودفاعاً عن سيادة القوانين وتطبيقها على الجميع بعدالة واحتراماً لمبادئ التنافس الرياضي الشريف ولقيم الامانة والنزاهة والشفافية في ادارة شئون الاتحاد ليعرض الكاردينال مجلسه للحل بعد ان استفحلت الازمة الكروية بسبب اصراره على الانسحاب الذي لم يتراجع عنه بل أكد استعداده للتضحية بكل شئ في سبيل ان تدار المنافسات بالقانون وليس بالانحياز الواضح لنادي المريخ على حساب مصالح الأندية الأخرى.
وقد اكدت في المقال الذي انتقدت فيه الكاردينال ان الرجل الذي سجل هذا الموقف العظيم دفاعا عن شرف المنافسة وقيم الرياضة لا يمكن ان يتبنى الوفاق بين الاصلاح والنهضة والذي يمهد الطريق لعودة المجموعة التي حاربها للسلطة ولابعاد دكتور شداد الذي بذل جهداً كبيرا لاقناعه بالترشح باعتباره أمل الرياضيين في اعادة السيادة والهيبة والاحترام للقانون وفرض الانضباط والنزاهة والشفافية وترسيخ القيم والاخلاق في الساحة الكروية التي فقدت كل شئ بعد ان أصبحت أسرع وسيلة لتحقيق الشهرة والمكانة والمصالح لكل من فشل في الوصول اليها في المجالات الأخرى.
والحقيقة انني قد بنيت رأيي في تناقضات رئيس الهلال على تصريحات نشرت له بالاجهزة الاعلامية والمواقع والتي تختلف جملة وتفصيلا مع مواقفه الداعمة لعودة شداد والرافضة للتعامل مع الاتحاد السابق والتي وصلت مرحلة مساندة قرارات مجموعة الاصلاح بعد اقتحامها لمقر الاتحاد والذي وجد الادانة والاستنكار من الجميع لمخالفته للقوانين المحلية والدولية, وبما ان العهده على الراوي فان عتاب رئيس الهلال ينبغي ان يكون للصحف او المواقع التي فبركت او حرفت او فنلقل لم تكن دقيقة في نقلها لتصريحات الكاردينال والتي كانت السبب الاساسي في هذا التعارض والتناقض بين مواقفه المساندة لشداد وتصريحاته الرافضة لعودته.
عموماً فقد تقبلنا عتاب الكاردينال بنفس الروح الطيبة التي يتقبل بها النقد الذي نوجهه له ولمجلسه لأنه يدرك ان هدفنا هو المصلحة العامة للنادي والفريق وليس لممارسة النقد الهدام لعرقلة المسيرة لاجندة خاصة أو لتصفية حسابات شخصية لأن الهلال بالنسبة لكل عشاقه ومحبيه في مختلف التنظيمات والمجموعات والروابط ينبغي ان يكون فوق كل صراع وأكبر من أي تباين في وجهات النظر حول ادارة النادي التي قد يختلف الناس حولها ولكنهم لايختلفون على الهلال الكيان الذي يعتبر من أهم الاشياء في حياة 20 مليون مواطن سوداني.
ونحمد الله كثيراً ان قبول شداد للترشح للرئاسة والذي طالبنا به مراراً وتكراراً قد تحقق باستجابته لطلب اندية الممتاز لقيادة مجموعة الاصلاح في الانتخابات القادمة والتي اكد في حديثه لها بمنزله على نفس القيم والمبادئ التي اوضحنا انه سيعمل على تحقيقها بعد عودته للرئاسة وفي مقدمتها ترسيخ المبادئ والاهداف الرياضية وفرض الانضباط في مكاتب الاتحاد وادارة النشاط والتطبيق العادل للقوانين ووضع خارطة جديدة للموسم بعد دراسة متأنية وضرورة منح الاهتمام والأولوية للمنتخب الوطني وان تعمل ادارات الاندية على نبذ الصراعات والابتعاد عن المعارك الصحفية ووضع المصلحة العليا للكرة والمنتخب فوق كل اعتبار.
وأخيراً اذا كان البعض يعتقدون ان موافقة شداد على الترشح للرئاسة تعني انه قد منحهم شيكاً على بياض ليشكلوا المجلس ويديروا الاتحاد بطريقتهم فهم واهمون ولايعرفون شداد الذي عاصرناه منذ ثورة الشباب ومؤتمر مدني الذي اطاح بالكبار وجاء باتحاد برئاسة عامر جمال الدين وسكرتارية كمال شداد في مطلع الثمانينيات. فشداد لن يقبل بالعمل في مجلس تفرضه عليه مجموعة الاصلاح بتحديد النائب الاول للرئيس ونواب الرئيس الذين حجزوا اماكنهم امثال حميدتي والجابري وعزالدين الحاج وسيف الكاملين ولابد ان يكون له رأي واضح في النائب الاول للرئيس والنواب الاربعة والذين سيدير من خلالهم العمل ويعتبرهم عينه وساعده كذلك لابد ان يكون للدكتور رأي في برنامج المجموعة والذي لن يقبل به اذا لم يكن مقنعاً له وسيعمل على تعديله بالاضافة والحذف حتى يكون جاهزاً في شكله النهائي. وقبل كل هذا وبعده لابد ان تعلم قيادات واعضاء الاصلاح ان الدكتور شداد لن يسمح بالفوضى التي كانت تدار بها المعركة مع اتحاد معتصم والفيفا وسيكون في غاية الحزم والصرامة مع أي تصرفات فردية او تجاوزات ادارية أو مالية او تصريحات صحفية تتعارض مع سياسة الاتحاد المعلنة ومصلحة اللعبة, فشداد هو القائد والرئيس الذي سيفرض الانضباط بمواجهات حاسمة مع كل من يتعامل معه والمؤكد ان من لم يلتزم بالموجهات فلن يكون له مكان في اتحاد يرأسه شداد الذي حورب وابعد حتى يخلوا لهم الجو ليفعلوا مايريدون لأنهم يدركون أنه لايجامل في الحق والقانون والنزاهة والشفافية.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019