الشارع الرياضي
هذا هو واقع الكرة السودانية فلا تظلموا مازدا واللاعبين
غوارديولا ، مورينيو أو السير اليكس فيرغسون لن يغيروا شيئاً في مستوي المنتخب
الحل في المراحل السنية وبدونها سندور في دوامة الهزائم والمستوي المتخلف الي ان يرث الله الارض وما عليها
اثارت هزيمة المنتخب الوطني بثلاثية من المنتخب التونسي ردود فعل عنيفة وسط جماهير الجالية السودانية بالامارات التي هتفت ضد المدرب مازدا وطالبت بتغييره وابعاد بعض اللاعبين الذين حملتهم مسؤولية الخسارة وعبرت عن سخطها من المستوي المهزوز والاداء الضعيف الذي ادخل الرعب في قلوب الجماهير من تكرار تجربة 2008 وخروج المنتخب من المرحلة الاولي بثلاثة هزائم قاسية ومؤلمة أمام ساحل العاج وانجولا وبوركينا فاسو .. ومع احترامنا الشديد لمشاعر الجماهير التي من حقها ان تغضب لهزائم المنتخب ولكنها يجب ان تدرك ان هذا هو واقع الكرة السودانية المتخلف الذي تعتبر الخطوة الاولي لتغييره وتطويره هو ان نقر ونعترف بالصوت العالي ان مستوي كرتنا لا يؤهلنا لتحقيق الانتصارات والبطولات علي المستوي العربي والافريقي اللذان حققا تطوراً كبيراً بفضل الاعتماد علي المدارس السنية والرياضة المدرسية والاكاديميات التي تغذي الاندية والمنتخبات باللاعبين المؤهلين بدنياً وفنياً لتمثيل بلادهم وتحقيق الانجازات التي ترفع رآيتها عالياً .. فأزمة الكرة السودانية ومشكلتها الحقيقية انها بلا قاعدة للناشئين يتدرج فيها اللاعبون حتي يصلون لاندية الممتاز والمنتخبات وهم في قمة الجاهزية للدفاع عنها في ساحات التنافس الخارجي ولذلك ظلت الكرة السودانية تعتمد علي اللاعب الجاهز صاحب الموهبة الفطرية غير المصقولة والذي نشأ وترعرع في الروابط والاندية الصغري التي انتقل منها لاندية الممتاز وهو علي ابواب العشرين بكل عيوبه وسلبياته في اساسيات اللعبة كالاستلام والتمرير والتهديف واللعب بالقدمين والرأس وهي أشياء لن يستطيع اي مدرب ان يغيرها الا في حدود بسيطة لا تحدث تطوراً ملموساً يمكن ان يسهم في انطلاقة الكرة ويجعلها قادرة علي انتزاع الانتصارات وتقديم العروض التي تمتع الجماهير وتحقق طموحاتها في الصعود لمنصات التتويج لتشريف الوطن وجعل اسمة يتردد في كل ارجاء الدنيا.
{ ان الكرة السودانية التي تفتقد للتنظيم والانضباط التكتيكي واللياقة والقوة والسرعة يمكن ان تحقق الانتصارات في المنافسات الخارجية بالاجتهادات والحماس والتوفيق ولكنها بالتأكيد غير قادرة علي مواصلة المشوار وتتويجه في الفوز بالبطولات الذي يحتاج لثبات المستوي ولقدرات كبيرة ومهارات عالية تمكن اللاعبين من حماية مرماهم بالدفاع القوي وتفعيل الوسط بالديناميكية وتتويج الهجوم لمجهودات الزملاء باستثمار الفرص وتحقيق الانتصارات .. ولعله من المؤسف والمحزن ان يخطئ لاعب وصل المنتخب الوطني الذي تم تكوينه مع استقلال البلاد قبل 56 عاماً في تمرير الكرة لزملائه أو يفشل مدافع في التغطية والمراقبة واغلاق منطقة في وجه المهاجمين او يهدر مهاجم العديد من الفرص في كل مباراة ليخرج فريقه مهزوماً بهدف او هدفين وهو الذي كان من الممكن ان يقود ناديه أومنتخبه لفوز كبير.
{ ان الحقيقة التي يجب ان تقال بالصوت العالي ان افضل المدربين في العالم أمثال غوارديولا وموينيو والسير اليكس فيرغسون لن يغيروا شيئاً في المنتخب الوطني وان ابعاد كل اللاعبين الحاليين واختيار مجموعة جديدة لن تحل مشكلة المنتخب اذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة تفرض مدارس الناشئين بالاندية وتنظم لها المنافسات المحلية والقومية لنبدأ الخطوة الاولي علي طريق التطور الذي يحتاج للمال والصبر والمثابرة .. اما اذا واصلنا الاعتماد علي اللاعب الجاهز الذي صرفنا عليه المليارات واثبت فشله الذريع عبر مسيرة امتدت لستة عقود فلن نخرج من دائرة الخيبة والفشل والهزائم المتواصلة الي ان يرث الله الارض وما عليها.
{ لا تظلموا مازدا واللاعبين الذين تطالبوهم بالفوز والعروض الرائعة وهم يفقتدون لمقوماتها التي ليس لهم يد فيها بل وجدوا انفسهم داخلها ولا يستطيعون هم أو المدربين اصلاح العيوب والاخطاء التي ظلوا يلعبون بها لسنين طويلة لينطبق عليهم قول الشاعر:
ألقوه في اليم مكتوف الايدي
وقالوا له اياك اياك ان تبتل
دسوقي
هذا هو واقع الكرة السودانية فلا تظلموا مازدا واللاعبين
غوارديولا ، مورينيو أو السير اليكس فيرغسون لن يغيروا شيئاً في مستوي المنتخب
الحل في المراحل السنية وبدونها سندور في دوامة الهزائم والمستوي المتخلف الي ان يرث الله الارض وما عليها
اثارت هزيمة المنتخب الوطني بثلاثية من المنتخب التونسي ردود فعل عنيفة وسط جماهير الجالية السودانية بالامارات التي هتفت ضد المدرب مازدا وطالبت بتغييره وابعاد بعض اللاعبين الذين حملتهم مسؤولية الخسارة وعبرت عن سخطها من المستوي المهزوز والاداء الضعيف الذي ادخل الرعب في قلوب الجماهير من تكرار تجربة 2008 وخروج المنتخب من المرحلة الاولي بثلاثة هزائم قاسية ومؤلمة أمام ساحل العاج وانجولا وبوركينا فاسو .. ومع احترامنا الشديد لمشاعر الجماهير التي من حقها ان تغضب لهزائم المنتخب ولكنها يجب ان تدرك ان هذا هو واقع الكرة السودانية المتخلف الذي تعتبر الخطوة الاولي لتغييره وتطويره هو ان نقر ونعترف بالصوت العالي ان مستوي كرتنا لا يؤهلنا لتحقيق الانتصارات والبطولات علي المستوي العربي والافريقي اللذان حققا تطوراً كبيراً بفضل الاعتماد علي المدارس السنية والرياضة المدرسية والاكاديميات التي تغذي الاندية والمنتخبات باللاعبين المؤهلين بدنياً وفنياً لتمثيل بلادهم وتحقيق الانجازات التي ترفع رآيتها عالياً .. فأزمة الكرة السودانية ومشكلتها الحقيقية انها بلا قاعدة للناشئين يتدرج فيها اللاعبون حتي يصلون لاندية الممتاز والمنتخبات وهم في قمة الجاهزية للدفاع عنها في ساحات التنافس الخارجي ولذلك ظلت الكرة السودانية تعتمد علي اللاعب الجاهز صاحب الموهبة الفطرية غير المصقولة والذي نشأ وترعرع في الروابط والاندية الصغري التي انتقل منها لاندية الممتاز وهو علي ابواب العشرين بكل عيوبه وسلبياته في اساسيات اللعبة كالاستلام والتمرير والتهديف واللعب بالقدمين والرأس وهي أشياء لن يستطيع اي مدرب ان يغيرها الا في حدود بسيطة لا تحدث تطوراً ملموساً يمكن ان يسهم في انطلاقة الكرة ويجعلها قادرة علي انتزاع الانتصارات وتقديم العروض التي تمتع الجماهير وتحقق طموحاتها في الصعود لمنصات التتويج لتشريف الوطن وجعل اسمة يتردد في كل ارجاء الدنيا.
{ ان الكرة السودانية التي تفتقد للتنظيم والانضباط التكتيكي واللياقة والقوة والسرعة يمكن ان تحقق الانتصارات في المنافسات الخارجية بالاجتهادات والحماس والتوفيق ولكنها بالتأكيد غير قادرة علي مواصلة المشوار وتتويجه في الفوز بالبطولات الذي يحتاج لثبات المستوي ولقدرات كبيرة ومهارات عالية تمكن اللاعبين من حماية مرماهم بالدفاع القوي وتفعيل الوسط بالديناميكية وتتويج الهجوم لمجهودات الزملاء باستثمار الفرص وتحقيق الانتصارات .. ولعله من المؤسف والمحزن ان يخطئ لاعب وصل المنتخب الوطني الذي تم تكوينه مع استقلال البلاد قبل 56 عاماً في تمرير الكرة لزملائه أو يفشل مدافع في التغطية والمراقبة واغلاق منطقة في وجه المهاجمين او يهدر مهاجم العديد من الفرص في كل مباراة ليخرج فريقه مهزوماً بهدف او هدفين وهو الذي كان من الممكن ان يقود ناديه أومنتخبه لفوز كبير.
{ ان الحقيقة التي يجب ان تقال بالصوت العالي ان افضل المدربين في العالم أمثال غوارديولا وموينيو والسير اليكس فيرغسون لن يغيروا شيئاً في المنتخب الوطني وان ابعاد كل اللاعبين الحاليين واختيار مجموعة جديدة لن تحل مشكلة المنتخب اذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة تفرض مدارس الناشئين بالاندية وتنظم لها المنافسات المحلية والقومية لنبدأ الخطوة الاولي علي طريق التطور الذي يحتاج للمال والصبر والمثابرة .. اما اذا واصلنا الاعتماد علي اللاعب الجاهز الذي صرفنا عليه المليارات واثبت فشله الذريع عبر مسيرة امتدت لستة عقود فلن نخرج من دائرة الخيبة والفشل والهزائم المتواصلة الي ان يرث الله الارض وما عليها.
{ لا تظلموا مازدا واللاعبين الذين تطالبوهم بالفوز والعروض الرائعة وهم يفقتدون لمقوماتها التي ليس لهم يد فيها بل وجدوا انفسهم داخلها ولا يستطيعون هم أو المدربين اصلاح العيوب والاخطاء التي ظلوا يلعبون بها لسنين طويلة لينطبق عليهم قول الشاعر:
ألقوه في اليم مكتوف الايدي
وقالوا له اياك اياك ان تبتل
دسوقي