• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 5  0  3007
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
هذا هو واقع الكرة السودانية فلا تظلموا مازدا واللاعبين
غوارديولا ، مورينيو أو السير اليكس فيرغسون لن يغيروا شيئاً في مستوي المنتخب
الحل في المراحل السنية وبدونها سندور في دوامة الهزائم والمستوي المتخلف الي ان يرث الله الارض وما عليها
اثارت هزيمة المنتخب الوطني بثلاثية من المنتخب التونسي ردود فعل عنيفة وسط جماهير الجالية السودانية بالامارات التي هتفت ضد المدرب مازدا وطالبت بتغييره وابعاد بعض اللاعبين الذين حملتهم مسؤولية الخسارة وعبرت عن سخطها من المستوي المهزوز والاداء الضعيف الذي ادخل الرعب في قلوب الجماهير من تكرار تجربة 2008 وخروج المنتخب من المرحلة الاولي بثلاثة هزائم قاسية ومؤلمة أمام ساحل العاج وانجولا وبوركينا فاسو .. ومع احترامنا الشديد لمشاعر الجماهير التي من حقها ان تغضب لهزائم المنتخب ولكنها يجب ان تدرك ان هذا هو واقع الكرة السودانية المتخلف الذي تعتبر الخطوة الاولي لتغييره وتطويره هو ان نقر ونعترف بالصوت العالي ان مستوي كرتنا لا يؤهلنا لتحقيق الانتصارات والبطولات علي المستوي العربي والافريقي اللذان حققا تطوراً كبيراً بفضل الاعتماد علي المدارس السنية والرياضة المدرسية والاكاديميات التي تغذي الاندية والمنتخبات باللاعبين المؤهلين بدنياً وفنياً لتمثيل بلادهم وتحقيق الانجازات التي ترفع رآيتها عالياً .. فأزمة الكرة السودانية ومشكلتها الحقيقية انها بلا قاعدة للناشئين يتدرج فيها اللاعبون حتي يصلون لاندية الممتاز والمنتخبات وهم في قمة الجاهزية للدفاع عنها في ساحات التنافس الخارجي ولذلك ظلت الكرة السودانية تعتمد علي اللاعب الجاهز صاحب الموهبة الفطرية غير المصقولة والذي نشأ وترعرع في الروابط والاندية الصغري التي انتقل منها لاندية الممتاز وهو علي ابواب العشرين بكل عيوبه وسلبياته في اساسيات اللعبة كالاستلام والتمرير والتهديف واللعب بالقدمين والرأس وهي أشياء لن يستطيع اي مدرب ان يغيرها الا في حدود بسيطة لا تحدث تطوراً ملموساً يمكن ان يسهم في انطلاقة الكرة ويجعلها قادرة علي انتزاع الانتصارات وتقديم العروض التي تمتع الجماهير وتحقق طموحاتها في الصعود لمنصات التتويج لتشريف الوطن وجعل اسمة يتردد في كل ارجاء الدنيا.
{ ان الكرة السودانية التي تفتقد للتنظيم والانضباط التكتيكي واللياقة والقوة والسرعة يمكن ان تحقق الانتصارات في المنافسات الخارجية بالاجتهادات والحماس والتوفيق ولكنها بالتأكيد غير قادرة علي مواصلة المشوار وتتويجه في الفوز بالبطولات الذي يحتاج لثبات المستوي ولقدرات كبيرة ومهارات عالية تمكن اللاعبين من حماية مرماهم بالدفاع القوي وتفعيل الوسط بالديناميكية وتتويج الهجوم لمجهودات الزملاء باستثمار الفرص وتحقيق الانتصارات .. ولعله من المؤسف والمحزن ان يخطئ لاعب وصل المنتخب الوطني الذي تم تكوينه مع استقلال البلاد قبل 56 عاماً في تمرير الكرة لزملائه أو يفشل مدافع في التغطية والمراقبة واغلاق منطقة في وجه المهاجمين او يهدر مهاجم العديد من الفرص في كل مباراة ليخرج فريقه مهزوماً بهدف او هدفين وهو الذي كان من الممكن ان يقود ناديه أومنتخبه لفوز كبير.
{ ان الحقيقة التي يجب ان تقال بالصوت العالي ان افضل المدربين في العالم أمثال غوارديولا وموينيو والسير اليكس فيرغسون لن يغيروا شيئاً في المنتخب الوطني وان ابعاد كل اللاعبين الحاليين واختيار مجموعة جديدة لن تحل مشكلة المنتخب اذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة تفرض مدارس الناشئين بالاندية وتنظم لها المنافسات المحلية والقومية لنبدأ الخطوة الاولي علي طريق التطور الذي يحتاج للمال والصبر والمثابرة .. اما اذا واصلنا الاعتماد علي اللاعب الجاهز الذي صرفنا عليه المليارات واثبت فشله الذريع عبر مسيرة امتدت لستة عقود فلن نخرج من دائرة الخيبة والفشل والهزائم المتواصلة الي ان يرث الله الارض وما عليها.
{ لا تظلموا مازدا واللاعبين الذين تطالبوهم بالفوز والعروض الرائعة وهم يفقتدون لمقوماتها التي ليس لهم يد فيها بل وجدوا انفسهم داخلها ولا يستطيعون هم أو المدربين اصلاح العيوب والاخطاء التي ظلوا يلعبون بها لسنين طويلة لينطبق عليهم قول الشاعر:
ألقوه في اليم مكتوف الايدي
وقالوا له اياك اياك ان تبتل

دسوقي
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابومريم 01-11-2012 02:0
    انا اقترح ان ننسحب من البطولة ونبدا من أب ت ث كما تفضلت لن ينصلح الحال بهذه السياسة العقيمة التي تدار بها كرة القدم المدارس السنية مهمة جدا , واله يهدي شداد هو السبب في عدم قيام المدارس السنية , لقد تاهل السودان لكاس العالم للناشئين زمن اللا عبين ابراهومة ومصطفي كومي وخالد احمد المصطفي وعاطف عكا وهذا دلالة علي اهمية المدارس السنية
  • #2
    العوض 01-11-2012 02:0
    من الصعب ان تجد من يفهم ويستوعب التحليل الجيد والمبسط ... فقط المتابع لكل الاندية والمنتخبات السودانية يلاحظ الاتي 1- عدم القراءة السليمة لحراس المرمى 2- عدم التمركز الصحيح والتغطية الجيده من قبل المدافعين . 3- ضعف بناء اللاعب السوداني يعرضة لخسارة الكرة في حالة الاحتكاك والتلاحم 4- ارتكاب الاخطاء السازجة ونيل الكروت المجانية .. 5- عدم وجود اللاعب الذي يصنع الفارق 6- عدم وجدو الهدافين المميزين الذين يسجلون من انصاف الفرص ولا حتى الفرص الكاملة هذه الامور لا يستطيع اى مدرب ان يعالجهالانها تثمل اساس اللاعب وعليه بنى دسوقي تحليله وهو تحليل ونقد سليم 100 وكل المدربيين ينادون به ولكن اين الاتحاد والاندية من هذه المشكلة ... على الاتحاد ان يعمل على استحداث بطولة ولائية للناشيئن تكون المشاركة فيها على 3 مراحل المرحلة الاولي كل اربع ولايات تتنافس فيما بينها بنظام الدوري من دورتين ويصعد فريقين للمرحلة الثانية التى يجب ان تضم 16 فريق تقسم لجموعتين كل مجموعة 8 فرق تلعب بنظام الدوري من دورة واحدة ... ويصد من كل مجموعة فريقين للمرحلى الثالث وهي اربعة فرق تلعب بنظام الدوري من دورة واحدة ويحدد البطل ... هنا يمكن ان تبرز المواهب وتستفيد منها الاندية في دعم فرق الشباب لديها وهي اقصر الطرق التي تعيدنا تدريجيا للمراحل السنية ... مع العلم بان الولات هى التي تتحمل العبء المالي وليس الاندية ...
  • #3
    فضل عبدالرحمن فضل- هلالي بالميلاد1961م 01-11-2012 02:0
    على وزارة الشباب والرياضة ان تعلق جميع مشاركات المنتخبات الوطنية في المنافسات الرياضية الاقليمية والدولية حتى يقوى عود المنتخبات بدلاً من الفضائح الجمة لممثلي البعثات الخارجية والمبالغ الطائلة المنصرفة وأن يوجه هذه المبالغ لبناء فرق كرة القدم والمناشط الاخرى مع ضرورة تسريح جميع اعضاء اتحاد كرة القدم الذين لا هم لهم الا الظهور على صفحات الصحف والتبريرات الكثيرة لاخفاقاتهم المستمرة كفانا مهازل والضحك على الذقون ويا حبذا لو انسحب فريق كرة القدم من امم افريقيا حتى لا نتزيل الفرق المنافسة ونكون اضحوكة للعالم
  • #4
    عمر أبو علي 01-11-2012 11:0
    كتبت التعليق التالي تعقيباً على مقال للاستاذ علم: (( يأ أستاذ يا فاضل...لو كنت تعتقد أن مشكلة الفريق القومي هي مشكلة دعم ولا غيرو فإنت واهم ولن ينصلح حال الفريق أبداً... المشكلة يا عزيزي أن هؤلاء اللاعبين والمدربين لا يعرفون من كرة القدم إلا الأبجديات ،،، وبعضهم لا يعرف حتى هذه الأبجديات .. هؤلاء اللاعبين (مجازا) لو صبيت عليهم فلوس الدنيا كلها لن يطلع منهم شيء،، ففاقد الشيء لا يعطيه،،، هؤلاء اللاعبين يا عزيزي يحتاجون لتعلم كل شيء في كرة القدم بدءً بالوقوف في الملعب، والحركة بالكرة وبدونها والتمركز الجيد أستقبال الكرة وغيره وغيره الكثير... إذن هؤلاء ليصبحوا لاعبين حقيقيين يحتاجون لأطنان من المعرفة والثقافة الكروية ما يعني أنهم ببساطة يحتاجون أن يتم أستبدالهم بلاعبين آخرين (إن وجدوا) ....وبكرة نشوف..)) ،، وأعتقد بأنك في مقدمة مقالك هذا يأ أستاذ دسوقي قد ذكرت حل معضلة الكرة السودانية.وهي: ((غوارديولا ، مورينيو أو السير اليكس فيرغسون لن يغيروا شيئاً في مستوي المنتخب الحل في المراحل السنية وبدونها سندور في دوامة الهزائم والمستوي المتخلف الي ان يرث الله الارض وما عليها)) والله المستعان
  • #5
    عاشق الهلال 01-11-2012 09:0
    الجماهير الغبيانة تنادى بابعاد مازدا و كبار صحفيينا ينادون باستمراره ،،، اقترح الابقاء على مازدا بموقعه و تغيير الشعب
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019