* حقق المريخ فوزاً باهراً ومستحقاً على فرسان اهلي الخرطوم بخماسية.. وقدم لاعبوه عرضاً قوياً بتناسق تام وتعاون مثالي ظهر من خلال السيطرة الكاملة على الكرة في الشوطين.. وتابعنا خلال اللقاء بداية دخول العديد من اللاعبين الصغار دائرة الاجادة..!!

* ومن هنا لابد لنا من الاشادة بالمدرب الشاطر محمد موسى الذي اكد عملياً اصالة معدنه بعدما نسب الانتصار الكبير الى الجهود الخرافية التي قام بها الخبير الفرنسي دييغو غارزيتو.. وهنا فان ما قام به موسى لا يحدث الاّ نادراً..!!

* شهدت المقابلة الرائعة تفوقاً ملحوظا لوسط وهجوم المريخ وكالعادة سحب افراد هذين الخطين البساط من المنافس بفضل مهارة محمد الرشيد والتش والتكت والسماني الصاوي بجانب الثنائي (ميدو) وبكري المدينة.. فكان من الطبيعي ان تنهمر الاهداف..

* اهلي الخرطوم وفيما يبدو تفاجأ بالسيل الاحمر وفشل في التعامل مع الضغط الكبير الذي مارسه رفاق رمضان عجب بداية من افراد المقدمة الهجومية والذين كانت من عندهم تبدأ التحركات وتصيب الدفاع الخرطومي بالربكة والدليل هدف ميدو الاخير..

* حاول برهان مراقبة السماني الصاوي ونجح في ذلك بنسبة كبيرة جداً وحجم من خطورته لكن ورغم ذلك تمكن اللاعب من زيارة الشباك وسجل هدفاً من المتابعة الدقيقة والاصرار على اتمام الهجمة والاستفادة من اضطراب المنافس في المناطق الخطرة..!!

* فاز المريخ واعتقد ان القاعدة الجماهيرية والجهاز الفني قد اطمأنوا على الفريق قبل ساعات معدودة من موعد القمة.. لكننا وحرصاُ على المصلحة العامة نطالب بضرورة ايقاف الاحتفالات والتركيز في القمة حتى لا تنعكس الكرنفالات سلباً على اللاعبين..

* وعلينا ان نتذكر ما حدث قبل مباراة القمة الاخيرة التي جمعت الفريقين في مجموعات ابطال افريقيا قبل اسابيع ونسترجع كيف اشارت كل التوقعات (قبل اللقاء) لفوز الهلال استناداً على النتائج الباهرة التي حققها والمتمثلة في تعادله مع النجم يتونس سلبياً..!!

* ولعل هزيمة المريخ في تلك الايام امام النجم بام درمان وفيروفيارو وعودة الازرق بنقطة غالية من تونس هو الذي جعل الموقف متشابهاً مع ما يحدث اليوم.. وبالرجوع الى النتيجة سنجد انها جاءت عكسية وعلى غير ما توقع المتابعون حيث فاز المريخ..!!

* الموقف الحالي بالامكان ان نتابع من خلاله تكرار لنفس السيناريو لو لم يتحسب افراد اسرة المريخ ويتعاملوا مع الحالة النفسية الحالية بالموضوعية المسنودة بضرورة احترام الهلال والابتعاد عن احساس الثقة الزائدة التي بالامكان ان تنعكس سلباً على الاحمر..!!

* وفي الجانب الاخر سنجد ان الهلال تعثر قبل ايام بالهزيمة في لقاء ودي امام الخرطوم الوطني الى جانب ذلك فان لاعبيه يملكون رغبة الرد على الخسارة الاخيرة التي تجرعوها في آخر مقابلة افريقية وتسببت في وضع حد نهائي لحلمهم القاري..!!

* المريخ يتفوق حالياً على الهلال في المهارات والجاهزية النفسية والبدنية لكن ما يؤكده التاريخ القديم والحديث يحدثنا عن ان مقابلات القمة لا تعرف ولا تعترف بالجاهزية ودائماً ما يفوز فيها الفريق الأقل اعداداً استناداً على غياب الحسابات في هذه اللقاءات..!

* حتى قرار نقل المباراة من ملعب المريخ الى ستاد الخرطوم قد يحمل معه العديد من الدلالات السالبة على نفسية اللاعبين الحمر خاصة وان جل الاعلام المريخي اشار الى ان تلك الخطوة تمت حتى لا يكرر جمهور الهلال عمليات التكسير لمقاعد الاستاد..!!

* وفي ذلك اشارة سلبية قد يفهمها لاعبو المريخ بانهم فائزون بالنتيجة لا محالة ومن هنا تبدأ الخطورة.. مع الامنيات ان يتعامل الجهاز الفني بقيادة الصديق محمد موسى مع هذه المستجدات بالصورة المثالية المطلوبة لنتابع المريخ وهو يحسم لقب نصف الممتاز..!!

* تخريمة أولى: قلب دفاع المريخ لم يختبر في لقاء أمس الأول امام الاهلي الخرطومي ولعل في تلك الملاحظة العديد من الاستفهامات المهمة التي نخاف من خلالها ان ينكشف الحال في مباراة القمة سواء عاد امير كمال او تم الدفع بالثنائي نمر وباسكال..!!

* تخريمة ثانية: غياب جماهير المريخ ومخاصمتها للمدرحات كان من ابرز وأهم واكبر الملاحظات على اللقاء الاخير وكان المشهد بالجد غريباً ومريباً وحمل معه العديد من علامات الاستفهام.. ولا ندري هل كان للافتة التي رفعت في لقاء التبلدي تأثير ام لا..؟!!

* تخريمة ثالثة: اكد اللقاء الاخير ان التعاون بين بكري وميدو يصب في مصلحة الفريق ويتحول على الدوام الى اهداف على عكس ما كان يحدث في السابق.. وهكذا تكون الاستفادة من النقد وتصحيح الملاحظات التي يكون القصد منها مصلحة الاحمر..!!