* نعود لما بدأناه بالامس عن نتيجتي المريخ والهلال في ذهاب نصف نهائي رابطة الابطال ونشير الى ان ابتعادنا عن التعامل العاطفي مع ما انتهت عليه المباراتين الاخيرتين هو الذي يجلب علينا الغضب من جانب المشجعين اللهم الاّ من رحم ابي..!!
* نعلم ان هنالك فوارق كبيرة وخرافية بين الأمنيات والتطلعات اذا ما قارناها مع الواقع الذي تعيشه انديتنا وفي مقدمتهم المريخ والهلال، وذات الوضع المتأخر يتمدد في منتخباتنا وكل النشاطات المتعلقة بكرة القدم السودانية..!!
* النظرة العاطفية، من جانب السواد الأعظم لمحبي الكرة بالسودان، هي التي تتسبب في تراجعنا وتقهقرنا.. ولكل من اراد معرفة الواقع عليه مقارنة محصلة انديتنا في البطولات القارية مع عدد الألقاب التي فازت بها الاندية المصرية مثلاً..!!
* الحكاية سادتي أكبر من وصول المريخ والهلال الى نصف النهائي لأن الهلال مثلاً وصل الى هذه المرحلة بالنظام القديم منذ ستينيات القرن الماضي، وظل مع المريخ زبوناً دائما في المشاركة ولكن للاسف بقيت المحصلة على حالها (صفراً)..!!
* عشرات المشاركات ومعها تترادف ذات سيناريوهات السقوط ثم يأتي العام التالي ونتابع ذات الاسطوانة المتعلقة بضرورة وحتمية الفوز بكأس افريقيا، وتنتهي المشاركة على الشاكلة الحالية دون ادنى رغبة في الاستفادة من الدروس المتكررة..!!
* نعم قدم المريخ عروضاً قوية هذا العام، وقبلها رشح كل الأفارقة الهلال عام 2007 للفوز بالاميرة السمراء لكن مهم ومحوري يتمثل في هل يا ترى اننا نشارك في بطولة الابطال لأجل المشاركة فقط ام لأجل الفوز بالألقاب..؟!!
* غياب الاحترافية سواء في الجانب الاداري او التدريبي او حتى الاعلامي يساهم بقدر كبير ومباشر في فشلنا المتواصل، ونتابع اندية أقل في عراقتها من انديتنا وهي تتربع على عرش البطولات مثنى وثلاث ورباع بينما نكتفي بدور المتفرج..!!
* نسمع ومنذ بداية بطولة رابطة الابطال هذا العام عبارة ان المريخ ظهر بصورة مميزة جعلته الأقرب للتربع على العرش وننسى او نتناسى ذلك السيناريو المحبط الذي حدث للاحمر في نهائي الكونفدرالية 2007..!!
* مئات اللاعبين والمدربين الأجانب مرّوا على الفريقين، ويكون الفشل في كل عام هو بداية التخلص من كوتة المحترفين لنبدأ رحلة بحث جديدة تضيع من خلالها ملايين الدولارات ثم نتابع تكرار ذات السيناريو..!!
* وتبقى التدخلات في الشأن الفني ـ من بعض الذين لا علاقة لهم بالجوانب الفنية سواء السماسرة او الهتيفة وغيرهم ـ هي المتسببة في التراجع والهزائم ورغم ذلك يتقبل الجميع الواقع المأسوي ويساهموا جميعاً في تكرار الفشل..!!
* نعم ندرك ان كرة القدم لا تعترف بالحسابات ولا علاقة لها بالتاريخ او الريادة، وهي بذلك المنطق تمنح المريخ والهلال الفرصة في اياب نصف النهائي وبنسب متفاوتة لكن معرفتنا باللاعب السوداني تجعل خيار الوداع هو الأقرب..!!
* تخريمة أولى: (نتمنى) لمريخ وهلال السودان العبور من الكنغو والجزائر، لكننا وفي ذات الوقت نعلم وضعية اللاعب السوداني والفوارق الخرافية بينه ولاعبي مازيمبي واتحاد العاصمة والتي هي في غير صالح لاعبينا..!!
* تخريمة ثانية: عاطفتنا القاتلة في تعاملنا مع المريخ والهلال هي التي ستجعل الجميع يلجأون الى ترياق النسيان والاستعانة بالتفاؤل عقب تبدد الحلم.. حتى ولو كنا لا نملك صفات التفاؤل..!!
* تخريمة ثالثة: نعلم ان تبديل الواقع المظلم الحالي سيحتاج لجهود جبارة وصبر خاصة وان العمل لأجل تبديل المفاهيم الغريبة الحالية لا ولن يحدث ما بين ليلة وضحاها..!!
سر بنفس النهج
وﻻ تلتفت خلفك
مهما قلت من نقد بناء او مجرد رأي فلن يعجبهم كﻻمك
صدقنى لن ينصلح حال الكوره السودانية لمئات السنين مادامت تدار بهذه العقلية المتخلفة .
اخيرا لا الهلال والمريخ سوف يصلون للمباراة النهائية ..
وسوف ترى الخروج المذل يوم السبت والاحد .. وكل عام وانت بخير ..