* تعودنا في (مريخ آخر الزمان) ان يفتعل الاعلام السالب العديد من الأوهام ويتاجر بها في سبيل الوصول الى غايات محدودة ومعروفة لا ولن تكون بعيدة عن المتاجرة باسم النادي الكبير والتربح من ورائه وجني الأموال ببيع الوهم للمتابعين البسطاء..!!

* وبالنظر الى مجمل المكاسب التي حققها فريق الكرة بالنادي في عهد جمال الوالي لن نجد اي شئ يستحق الوقوف عنده او وصفه بالانجاز او الحدث الكبير الذي يوازي وضعية المريخ وتاريخه واسمه سواء في القارة السمراء او على النطاق المحلي..!!

* المريخ ولاكثر من (20) عاما لم يفز بلقب الدوري الاّ مرات معدودة لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة.. مع الاشارة ان تاريخ النادي يحتفظ بارقام قياسية فشلت كل الفرق السودانية تحقيقها اولها احرازه للقب الدوري المحلي بدون تعادل او هزيمة..!!

* والى جانب الفوز بالدوري بدون هزيمة فقد فاز المريخ بالدوري بتعادل واحد ذلك بخلاف الانجازات الدولية والكاسات المحمولة جواً سواء في المناسبات الودية او البطولات الرسمية على شاكلة كأسات مانديلا ودبي والشارقة وسيكافا اكثر من مرة..!!

* حدثت كل تلك الانجازات بمعزل عن سياسة الدلع والتحنيس سواء للاعبين او المدربين، وحروب السماسرة والمحترفين، والمعسكرات الخارجية التي تتوافر فيها كل سبل الراحة، والارقام الفلكية التي تدفع للاعبين في التسجيلات وغير ذلك الكثير المثير..

* ظل المريخ يلف ويدور في حلقة مفرغة، ويمارس المصلحجية فيه لعبة القط والفار مع الجماهير العاشقة كل عام.. وعلى الرغم من ان النهاية لم تخرج عن المأسوية نهاية كل موسم الاّ ان التجار لا يملون كما ان العشاق لا يتوقفون من الجري خلف السراب..!!

* الوهم الجديد الذي تسلل الى الديار الحمراء وسكن النفوس بلا استئذان علاقته قوية ومباشرة مع اللهث خلف مشاطيب الهلال حيث تحول تلك الظاهرة الى عادة نصف سنوية بعدما نجح السماسرة في ايهام الرئيس الطوالي بانها تندرج تحت بند الانجاز..!!

* وتحت ستار الاحتراف سارت كل عمليات الخطف سواء عبر الاغراء بالاموال او الكذب والغش لاجل تحقيق مصالح خاصة.. لتمتلئ الكشوفات الحمراء بوارد الهلال مشاطيب واصحاب عقود منتهية وغيره.. وهاك يا تطبيل وتهليل وانتصارات وهمية..!!

* غابت ملامح المريخ وانغمست تماما بافعال السماسرة وتحكمهم في كل القرارات الخاصة بالتسجيلات والتعاقدات.. وفي كل مرة نتابع احداث سيناريوهات معادة لافلام بائسة وبايخة ورتيبة تتفاعل معها الجماهير الغلبانة بعاطفتها وبمعزل عن المنطق..!!

* خطف المريخ ريتشارد وهيثم طمبل ومجاهد وهيثم مصطفى والمعز محجوب وبكري المدينة وعمر بخيت وميد وغيرهم من اللاعبين الذين لا يتسع المجال لذكرهم والذين تابعناهم يودعون الكشوفات عبر الباب الضيق في صمت وكأنهم لم يتضموا للاحمر..

* ولعل ما يدور هذه الايام على مسرح النادي والمتمثل في السباق الخفي بين الثلاثي السماني الصاوي ومحمد عبد الرحمن ميدو وبكري ما هو الاّ بيان عملي لفشل السياسة التي اعتمدها قادة المريخ خلال السنوات الاخيرة وتسببت في تراجعنا وتواضعنا..!!

* غاب بكري عن لقاء القمة الافريقية الاخير فظهر ميدو وسجل هدفين فاز بهما الاحمر على نده الهلال.. وعلى الفور حاول بكري اللحاق بالسوق فسقط في البطولة العربية امام الترجي وعاد ليجد (الولد ميدو اللعاب) قد جلس على كرسي النجومية..!!

* وقبل ان يفيق بكري من الصدمة اذا بالمناصرين يتقدمهم الاعلام السالب يتحولون بالمدح والثناء والقصائد العصماء للصاعد السماني وبالتالي تراجعت نجومية بكري وصار يجلس على المركز الثالث من حيث النجومية ولا عجب لانه مريخ آخر الزمان.

* تخريمة أولى: رفض الاتحاد الاسباني الطلب الذي تقدم به الاسطورة رونالدو ملتمساً فيه رفع قرار الايقاف 5 مباريات كعقوبة بعدما دفع حكم السوبر بيده.. لكم سادتي ان تتصوروا لو ان بكري نجم النجوم السابق هو الذي دفع الحكم على طريقة كريستيانو..؟!

* تخريمة ثانية: وفي اطار الاعتماد على سياسة المصالح يبقى كرسي النجومية بالمريخ متاحاً لاولئك الذين يملكون خاصية رفع نسب التوزيع بالنسبة للاصدارات البايرة وعليه فان بكري وبعدما استنفذ غرضه مثله مثل هيثم فان البوصلة تحولت منه لاتجاه آخر..!!

* تخريمة ثالثة: انه سادتي زمن (مريخ السماني الصاوي) وكيف ولم لا واللاعب قد تم خطفه من الهلال ويواصل هذه الايام ابداعاته مستعيناً بمهارته العالية وامكانياته الفنية المهولة والتي لا مقارنة بينها و(فك البريق) الذي يتخذه بكري عنواناً في ادائه..!!