من المفارقات فى لعبة كرة القدم السودانية ان الجيل الحديث من الشباب
الذى يمثل الاغلبية العطمى من جماهيرية كرة القدم اكثر اهتماما بالكرة
الاوربية والعواجيز منا لايزالون مهووسين بالهلال والمريخ كارث تاريخى
اما الشباب الذى اصبح عشقه الكرة الاوربين بين ريال مدريد وبرشلونة
اللذان يشكلان قمة الكرة الاوربية مما يعنى ان الاهتمام بالكرة السودانية
مهدد بالزوال لتدنى المستوى مقارنة مع الكرة الاوربية بعد ان لم تعد
المنافسة بين القمة الوهمية المزعومة قوامها المستوى والابداع الفنى
وانما الفوز باى مستوى متدنى او بوسائل من خارج الملعب قانونية وغير
قانونية فالمهم ان يعلن ايا منهما فائزا باية وسيلة كانت
يؤكد هذا ان الاهتمام بالقنوات الفضائية بل والبرامج التلفزيونية
العربية والاجنبية بل والسودانية التى تبث مباريات الكرة الاوربية
وتحليلها اصبح جاذبا لعشاق الكرة من الشباب خاصة الواعى منه لان ما حققه
نجوم الاندية الاوربية تطور وتميز فى المستوى الفنى فى الملعب وليس
الادارى والاعلامى بالفهلوة خارج الملعب فلقد فضح النجومية الكاذبة
للاعبين الوطنيين واجانب السماسرة الذين كتبوا نهاية الكرة السودانية وهو
امرمنطقى بسبب الفارق الكبير فى المستوى الفنى بين الكرة الاوربية والكرة
السودانية الامر الذى شكل فارقا كبيرا يتمثل فيما تشهد الكرة الاوربية
من شعبية و مشاهدة واهتمام عبركل القنوات الفضائية ومن بينها بالطبع
القنوات السودانية نفسها التى اصبحت تفرد مساحات اكبر للكرة الاوربية
ونجومها بعد ان عذف الشباب عن اى اهتمام بالكرة السودانية
لهذا من الطبيعى ان تصبح الكرة الاوربية ونجومها الاكثرشهرة و مشاهدة
من الكرة السودانية (ونجومها الوهم) وهذا بالطبع يرجع للاحباط الذى منيت
به الكرة السودانية جماهيريا حتى ان مانشهده منهم بالهلال والمريخ فانه
من عواجيزنا للتعصب الذى نشانا عليه يوم كانت انديتنا قمة كروية داخل
الملعب وليس خارجه اعتمادا على مستوياتهم الفنية عندما لم تكن جماهير
الفريقين تهلل وتبتهج بتحقيق معشوقها بالبطولة بالفهلوة الادارية من
خارج الملعب كما هو الحال اليوم
قصدت بهذه المقدمة ان اقترح على قناوتنا الفضائية والبرامج الرياضية التى
تولى اهتمامها الاكبر ببث الكرة الاوربية وبنجوم الكرة الاوربية وهو
موقف منطقى لا تلام عليه من عشقوا اللعبة وليس الفهلوة متدنية المستوى
الفنى وما يتبعها من هرج من حين لاخر من المشرفين على برامج الرياضة فى
القنوانت السودانية
قصدت بهذا ان طلب من قنواتنا الفضائية والتى تفرد وقتا كبيرا للبطولات
الاوربيةو اطلب منها ان تحرص عند ثقديمهم وتحليلهم للمباربات الاوربية
وعلى راسها قمة برشلونة والريال الا تقصر هذا التحليل على هذه المباريات
وحدها بل تصحبها فى ذات الوقت بنماذج من مباريات قمتنا المتدنية
بمقارنة فنية تحليلية من مدربين اكفاء حتى لا يحصروا هدفهم من بث
المباريات الاوربية امتاع الجماهير االتى ادمنت الكرة الاوربية وانما
باستغلال هذه المباريات لتقديم محاضرات فنية لتوعية اللاعب السودانى
باجراء مقارنات حية ومباشرة عند بث هذه المياريات بمقارتها مع اداء
فرقنا ولاعبينا فى مبارياتهم المحلية حتى يكون فيما يقدموه من مقارنة
مرئية مدروسة و فنية بتقديم مشاهد حية كدروس وعبر للاعبينا بغرض ان
يتعلموا ماهية الكرة فى الملعب
واحسب ان هذه المقارنة الحية المدعومة بالمشهدة ستبرز المفارقات
الكبيرة بين اداء فرقنا والاوربية بل وبين اللاعبين فى كافة خطوط
الفريق دفاعا ووسطا وهجوما مع التركيزعلى الرؤية التحليلية الفنية من
ضيوف البرنامج من مدربين مؤهلين ويومها سوف ترون كيف يكون لهذه الدروس
اثرها الايجابى فى لاعبينا وفرقنا والكرة السودانية
ولعل القنوات المتخصصة فى الرياضة تحقق هذه الطفرة الكبيرة فى برامحها
حتى تحققت هذه النقلة النوعية بحيث لا يقف اهتمامها على امتاع المشاهد
بالكرة الاوربية فقط وانما تستغل هذه المباريات علميا لاصلاح حال الكرة
السودانية الامر الذى يتتطلب من هذه القنوات الا تقف فقط على اشباع عشاق
الكرة الاوربية الذين يشكلون اليوم الاغلبية حتى يحققوا من هذه
المباريات بعد بثها دراسات عملية تقوم على المقارنة بين اداء فرقنا
والفرق الاوربية
(والكلام ليك ياقناة الملاعب وقناة الهلال واس24 بل وغيرها من القنوات
التى تولى اهتمامها لكرة القدم حتى تلعب دورا ايجابيا فى تحقيق نهضة
كروية فى مستويات لاعبينا
امس ماقدرو يعملوا خط لتحديد تسلل ام لا في اعادة هدف هلال الابيض المنقوض.
* لماذا لايتم التعاقد مع قناة اجنبية حتى ولو تكتفي بنقل مباريات الفرق الكبيرة؟.
قلت العجائز واحسب نفسي منهم لكن اقولها لك كرة القدم السودانيه مجرد هرجله فى فصل غاب مدرس الحصة.
رياضة تفتقر لكل شئ ادارة جانب فني وحتى الطموح لدي الاداريين واللاعبين وحتى المدرب الاجنبي الذي يحضر الى السودان فى ظرف شهر يكون اصبح سوداني يفكر نفس تفكير الادارة واللاعبين بل يصبح مهرج
من اسباب التعصب فى السودان انعدام المتعة الحقيقة لذلك انصرف الناس للتهاتر واللعب خارج المعلب لذلك تشاهد الفضائح التحكيميه والادارية
فقط عندنا اسم لكن شئ فني مافى اصبح الشباب يشاهد الدوريات الاوربية للمتعة والدوري السوداني للتهاتر.
والفراغ دائما ينتج عنه ما تشاهده الان.
اكثر بلد فيها صحفيين رياضيين كما يسمون انفسهم واكثر بلد فيها صحف رياضية واكثر بلد فيها خبراء تدريب وتحكيم واكثر بلد فيها اندية رياضية واكثر بلد مافيها كورة قدم.